اين تقع جزر القمر نقدم لكم اهم المعلومات واهم مايميز جمهورية جزر القمر وموقع جزر القمر وتاريخها وتضاريسها الجغرافيّة ومناخها واقتصادها وتركيبتها السكانيّة تاريخ جزر القمر واستقلالها والسياحة فيها والديانة واللغة في جمهورية جزر القمر اين تقع جزر القمر نقدم لكم اهم المعلومات واهم مايميز جمهورية جزر القمر علي موقع لحظات
جزر القمر
جزر القمر أو حسب ما تُعرف رسمياً باسم الاتحاد القمري، هي عبارة عن دولة تتألف من مجموعة من الجزر المختلفة، والتي تقع تحديداً في المحيط الهندي بالقرب من ساحل أفريقياـ وتحديداً في الشرقي من نهاية قناة موزمبيق من الجهة الشمالية، بحيث تتمتع بمجموعة حدود دولية، فيحدها من الشمال مدغشقر ومن الجهة الشمالية الشرقية الموزمبيق، إضافةً إلى إحاطتها بمجموعة دول مميزة منها سيشيل وتنزانيا.
وتحتل هذه الجزر مساحة تبلغ تقريباً ألفين ومائة وسبعين كيلو متراً مربعاً، بحيث يقطننها حوالي 734.917 نسمة؛ لذلك تصنف كسادس أصغر دولة موجودة في أفريقيا، ويتحدث سكانها اللغة العربية والفرنسية إضافةً إلى لغة خاصة بالسكان الأصليين وتُسمى باللغة القمرية، أمّا بالنسبة لجامعة الدول العربية فتعتبرها أقصى دولة موجودة في الجنوب.
وتضم دولة جزر القمر تحديداً أربعَ جزر تقع تحديداً في منطقة يطلق عليها باسم أرخبيل أو جزر القمر البركاني، وهي جزيرة ماهوري، وجزيرة نجازيجيا وجزيرة أنزواني إضافةً إلى جزيرة موالي، ومجموعة جزر أخرى صغيرة جداً من حيث المساحة.
تاريخها
هاجرت العديد من القبائل الأفريقيّة والآسيويّة إلى جُزر القمر منذ القرون الميلاديّة الأولى، وعندما أصبح التُجّار العرب يُسافرون إلى هذه الجُزر انتشر الإسلام بين سُكّانها، واستقرّ العديد من المُهاجرين في أرضها من عُمان، وبلاد فارس، واليمن، وغيرها من الدّول الأُخرى، وفي عام 1502م قامت القوّات البرتغاليّة باحتلال جُزر القمر، وقام السُكّان بالثّورة على الاحتلال البرتغاليّة، وتمكّنوا من طرد البرتغاليّين واستعادة أرضهم.
عانت جُزر القمر من العديد من الحروب الأهليّة والإقليميّة؛ فهاجمتها جزيرة مدغشقر ولكن تمكّن حاكمها من توحيد أرضها، وفي عام 1841م تعرّضت جُزر القمر للاحتلال الفرنسيّ، وساهمت الحروب الأهليّة التي اندلعت بين حكام الجُزر في التّعزيز من السّيطرة الفرنسيّة عليها، وخصوصاً بعد إعلان الحماية الفرنسيّة في عام 1887م، وأصبحت السّياسة الاستعماريّة الفرنسيّة أكثر استغلالاً للموارد الطبيعيّة والاقتصاديّة الخاصة في جُزر القمر
في عام 1913م أصدرت السّلطات الاحتلاليّة الفرنسيّة قرار السّيطرة الكُليّة على جُزر القمر، ومن ثم تمّ ربطها مع مُستعمرة مدغشقر، حتى أصبحت مُستعمرةً مُستقلّةً في الحرب العالميّة الثانية، وفي عام 1957م أعلنت السّلطات السياسيّة في جُزر القمر عن قيام مجلس وزراء حكوميّ، وفي عام 1961م قامت الحكومة الفرنسيّة بتعيين مندوب ساميّ لها في جُزر القمر، وفي عام 1972م بدأت الاحتجاجات والمُطالبات الشعبيّة بالاستقلال عن فرنسا، وفي عام 1974م أعلنت الحكومة القمريّة عن استفتاء شعبيّ للحصول على الاستقلال التي حصلت عليه رسمياً عام 1975م.
تضاريسها الجغرافيّة
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لجُزر القمر كافّةً إلى حوالي 3468كم²، وتُشكّل أراضيها أربع جُزر، وهي:[٣]
جزيرة القمر الكُبرى: هي أكبر جزيرة بين جُزر القمر؛ إذ تصل مساحتها الجغرافيّة إلى 2380كم²، وتُعتبر الجزيرة الرئيسيّة بين الجُزر؛ لأنّها تحتوي على العاصمة موروني، والمَقرّ الخاصّ في الحكومة، والبرلمان القمريّ، والمباني والمُؤسّسات الحكوميّة والدوليّة.
جزيرة أنجوان: هي ثاني جزيرة من حيث المساحة الجغرافيّة بعد جزيرة القمر الكبرى، وتصل مساحتها إلى 424كم²، وتحتوي على العديد من النّباتات الخضراء، وخصوصاً الورود والزّهور، ممّا أدّى إلى معرفتها بين النّاس بمُسمّى الجزيرة المُعطّرة.
جزيرة مايوت: هي ثالث جزيرة من ضمن جُزر القمر، وتتشارك في حدودها مع جزيرة مدغشقر، أمّا مساحتها الجغرافيّة فتصل إلى 374 كم²، وكانت في الماضي عاصمةً لجُزر القمر، وغالبيّة سكانها من أصول أوروبيّة.
جزيرة موهيلي: هي رابع جزيرة في اتّحاد جُزر القمر، ويُطلَق عليها مُسمّى الجزيرة الخضراء، وتصل مساحتها الجغرافيّة إلى 290كم².
وتشارك الجُزر الأربع الرئيسيّة مجموعة من الجُزر الصّغيرة الأخرى، والتي تُعتبر غير مأهولة في السُكّان، كما تتميّز جزر القمر بموقعها الجغرافيّ الذي يقع في الجهة الجنوبيّة من خط الاستواء، وشرقيّ خط غرينتش، وفي القرب من وسط مضيق موزمبيق بجانب المُحيط الهندي؛ لذلك ساهم هذا الموقع الاستراتيجيّ لجُزر القمر في تعزيز دورها في النّقل البحريّ التجاريّ.
مناخها
إنّ المناخ السّائد في جُزر القمر هو مناخٌ استوائيّ، وعادةً يتوزّعُ على موسمين، هما: الموسم الأول هو فترة الجفاف الذي تكون فيه حالة الطّقس دافئةً، ويمتدّ بين شهور أيّار (مايو) إلى تشرين الأول (أكتوبر)، أمّا الموسم الثّاني فهو موسم الرّطوبة الذي يمتدّ بين نوفمبر (تشرين الثاني) إلى نيسان (أبريل)، وتصل درجة الحرارة العُظمى في شهر نوفمبر إلى 33 درجةً مئويّةً، أمّا نسبة هطول الأمطار الأكثر ارتفاعاً فتحدث في شهر كانون الثّاني (يناير)، وفي المواسم الأُخرى تصل درجة الحرارة العُظمى إلى 29 درجةً مئويّةً.
اقتصادها
يُعاني القطاع الاقتصاديّ الخاصّ في جُزر القمر من فقر الموارد الطبيعيّة، ممّا يُؤدّي إلى مُعاناتها من الأزمات الاقتصاديّة، والتي أثّرت سلبيّاً على العديد من المجالات؛ وخصوصاً قطاع التّعليم؛ إذ يشهد انخفاضاً في مُعدّلات المُتعلميّن في المراحل التعليميّة المُتقدّمة، وتُشكّل الزّراعة وصيد الأسماك عواملَ مُؤثّرة على النّاتج المحليّ الإجمالي لجُزر القمر، وأدّى ذلك إلى السّعي لتطبيق خُطط استراتيجيّة تمّ اعتمدها للمُحافظة على التّوازن الاقتصاديّ، ومن أهمّها العمل على استقطاب الاستثمارات الدوليّة، وخصخصة المُؤسّسات والشّركات المحليّة.
تركيبتها السكانيّة
يصل العدد التقديريّ لسكان جُزر القمر إلى ما يقارب 794,678 نسمةً، أمّا أغلبيّة السُكّان فهم من أصول أفريقيّة، مع وجود مجموعات من المُهاجرين من الدّول العربيّة، والهنود، والآسيويّين، وغيرهم من المجموعات التي تُمثّل أقليّات في المُجتمع القمريّ، ويُعتَبر الإسلام هو الدّين الرسميّ للدّولة؛ إذ تُشكّل نسبة المُسلمين في جُزر القمر 98% من إجماليّ عدد السُكّان، وتُعتبر كلٌّ من اللّغتين العربيّة والفرنسيّة اللّغات الرسميّة والمُعتَمدة في كافّة المجالات العامّة، وأيضاً تُستخدم بعض اللّغات الثانويّة، كاللّغة السواحليّة بين السّكان، وتشهد جُزر القمر تزايداً في الكثافة السكانيّة.