يالا نذاكر فى موضوع تعبير عن الكتاب خير صديق على موقع لحظات مقولة حقيقية مائة في المائة، والكتابة عن هذا الموضوع الشيق متعة لما للكتاب من أهمية للإنسان كبيرة، فهو الذي يشًّكل المعرفة لديه بكل مصادرها، وذلك وحرصاً من موقع” لحظات “نقدم لكم موضوع تعبير عن الكتاب خير صديق به الكثير من العناصر التي سوف تغطي كل نقاط هذا الموضوع الهام، و موضوع تعبير عن الكتاب خير صديق بالعناصر مناسب تماماً للصف الرابع و الخامس و السادس الابتدائي وكذلك مناسب أيضاً للصف الاول و الثاني و الثالث الاعدادي و الثانوي فتابعوا معنا.
مقدمة موضوع الكتاب خير صديق
كنز الإنسان الحقيقي والرمز الذي يثبت تكريمه من الله سبحانه وتعالى هو المعرفة، فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي كرمه الله جل وعلى بالعقل حتى يتفكر في خلقه ويعلم كيف يسير إلى الأمام في حياته ويكتسب المصادر المختلفة للمعرفة، فالمعرفة مهارة مكتسبة ولا تأتي بالوراثة.
وكل إنسان له قدرة عقلية ووعاء عقلي لابد أن يمتليء ولا يكون أبداً فارغ، لذلك المعرفة هى التي تجعل الإنسان كاملاً من حيث العقل، ولا تأتي أبداً سوى بالإطلاع من كتاب، فالكتاب هو الوعاء الوحيد الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يعرف ويعلم عن كل شيء، بدايةً من أبسط الأشياء وصولاً إلى الأشياء المعقدة.
وقد كان الكتاب دائماً الصديق الوفي للإنسان، فالبقراءة من كتاب مفيد يستمد العقل غذائه وتعلم الروح معناها ويبحر الإنسان في تجارب غيره ليستفيد منها ويستطيع أن يزور مدن لم يذهب إليها ويرى أماكن لم يراها أبداً، كل ذلك يحدث من خلال صفحات الكتاب.
أهمية الكتاب والقراءة
قراءة كتاب هى التي توسع أفق الثقافة والمعرفة لدى الإنسان، وتمنحه حياة أخرى لم يعيشها، فتتوسع المدارك لديه ويعلم كيف يتعامل مع الآخرين ويتعلم كيف يتخذ القرار، والإنسان المثقف دائماً يسعى الناس لسماع آراءه والأخذ بها، وذلك لأنه مطلع أكثر منهم ويعلم من الأمور ما يلا يعلمون.
وقد أمرنا ديننا الإسلامي العظيم بالقراءة، بل أن الوحي عليه السلام كان كله يرتكز على مبدأ واحد وهو ” إقرأ باسم ربك الذي خلق ” وتسمى أمة الإسلام بأمة ” إقرأ ” لكن هناك فئة من الناس لا تدرك قيمة الكتاب والقراءة، وذلك لأنهم لم يقوموا بالتجربة الشيقة رغم أن وجود كتاب بجانب الإنسان يستقي منه العلم والمعرفة له أهمية الطعام والماء للإنسان، فالكتاب هو الغذاء الروحي الذي يمد الإنسان بكل مظاهر الحياة.
فوائد قراءة الكتب
لقراءة الكتب العديد من الفوائد التي لا يمكن القيام بحصرها أبداً، ومن هذه الفوائد ما يلي :
تعد القراءة والكتابة مفتاح للعلم.
قراءة الكتب العلمية تعد من الأسباب القوية التي يتعرف بها الإنسان على الله سبحانه وتعالى، كما تعلمه العبادة والطاعة وإتباع سُنة الرسول ” صلًّ الله عليه وسلم ”
قراءة الكتب من الأسباب القوية التي جعلت الإنسان يعمر الأرض ويصل بقراءته إلى إكتشاف علوم تؤدي إلى مزيد من التطور في عمارتها.
الكتاب هو البنك المتنقل للكلمات، فيستطيع القارئ من خلال الكتب أن تتكون لديه كمية مهولة من المصطلحات والكلمات، فيصبح صاحب ملكة لغوية، فكلما إستطاع الإنسان أن يقرأ أكثر إكتسب التعابير والمصطلحات الجديدة
بقراءة الكتب يتكون لدى الإنسان ثروة فكرية من وجهات النظر، فعندما يتجه الإنسان لقراءة كتاب أدبي أو فكري يعرض أفكار متناقضه، لكن مع الوقت سوف يقوم بتكوين رأيه الخاص وسوف يتعلم في نفس الوقت أن يتقبل الرأي الآخر لان وعيه سوف يزداد بأن هناك أمور لا يمكن الإتفاق عليها.
الكتاب سوف يحمل من يقرأه في عالم من الخيال بصور حية مبهرة، فينمو الخيال البشري كأفضل أنواع التصوير ليجسد معاني الكلمات التي يقرأها في مخيلته، فالروايات دائماً تحمل بداخلها قصص لا يستطيع أحد أن يتخيل مدى روعتها سوى من يقرأها.
الكتاب يعد هو المكان الأمثل الذي يتقابل فيه القارئ مع من قد توفى من العظماء، لأن الكتب تقوم بالتوثيق لتاريخ الشعوب والحضارات والشخصيات التي لعبت دور كبير بها.
أهمية قراءة الكتب في الدين الإسلامي
حثنا الدين الإسلامي الكريم من خلال المواقف المختلفة في السيرة النبوية بأهمية قراءة الكتب والمعرفة، فنذكر من هذه المواقف يوم أن كان الرسول صلًّ الله عليه وسلم يطلب من الأثرى في موقعة بدر أن يفدون أنفسهم من الأثر بتعليم عشرة من المسلمين الكتابة والقراءة.
وإن دلًّ ذلك على شيء يدل على أهمية القراءة ومعرفتها لأن بها يستطيع الإنسان الإطلاع على الكتب المختلفة، فلم يطلب الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه من الأثرى أن يدفعون مال أو يبادل بهم أثرى من المسلمين، لكن كان الطلب هو تعليمهم القراءة والكتابة.
لأن الرسول أراد أن يبني الأمة بناء صحيح، وقد كان على عهده عليه أفضل الصلاة والسلام الصحابي الذي كان متعلماً للقراءة كانت له منزلة أعلى من الذي لا يعلم القراءة، وكان الرسول صلًّ الله عليه وسلم يطلب من الذين يتقنون القراءة أن يقوموا بتعليم من لا يعرف.
ومثال على ذلك الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه، أنه كان ملازماً للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام دائماً لأنه كان يجيد القراءة والكتابة، مما جعله الأنسب ليكون كاتب للوحي وأيضاً الرسائل ومترجم للرسائل التي تأتي بغير اللغة العربية، وكان هذا الصحابي الجليل في ذلك الوقت يبلغ من العمر 13 عام.
نصائح لقراءة الكتب
هناك عدة نصائح لابد أن نتبعها حتى نجعل قراءة الكتب منهج لحياتنا وهى كالتالي :
علينا جميعاً أن نجعل قراءة كتاب عادة يومية، وعلينا أن نعرف أن الكتاب هو الذي سوف يفتح لنا كل طرق الحياة ويعرفنا على القوانين الخاصة بها، كما سوف نكتسب من قراءة الكتب القواعد التي تنظم تعاملاتنا مع غيرنا، وقد قيل في تعريف الثقافة أنها معرفة شيء عن كل شيء وكل شيء عن شيء، وهذا معناه أن تقوم بالقراءة عن تخصصك أكثر من أن تقوم بالقراءة عن التخصصات الأخرى.
علينا جميعاً أن نستشير من يحب قراءة الكتب ويواظب عليها، لأن الكتاب مثل الطعام يوجد منه ما ينفع ويوجد منه ما يضر، ومنه المفيد بنسبة كبيرة ومنه المفيد بنسبة قليلة، وعلينا أن نبتعد تمام الإبتعاد عن أي كتاب غير موثوق المصدر ولا نجري وراء عناوين الكتب البراقة التي هدفها تخريب العقل والعقيدة.
علينا جميعاً أن نحسن إختيار الكتاب الذي سوف نقرأه وأن نجعل له ميعاد محدد لكي نقرأه، وأن نحاول أن نكتب من الكتاب ما أعجبنا من فقرات، وأن نستمتع بالقراءة بمشاركة أصدقائنا والمناقشة معهم في هذا الكتاب الشيق.
خاتمة موضوع الكتاب خير صديق
عرضنا بالتفصيل موضوع الكتاب خير صديق وأهميته في حياتنا وفضله لأنه هو الوحيد القادر على إمدادنا بالمعرفة التي نحتاج إليها دون تضليل أو إفساد لمفاهيمنا التي إكتسبناها، والكتاب من الأشياء التي تعطينا دافع لكي نتقدم وذلك من خلال النظرة السريعة على كتب التاريخ وكتب العلوم المختلفة التي تجعل هناك تراكم من الأفكار يغذي الروح والوجدان، فاصنع لك عالم خاص بك من خلال قرائتك لكتاب.