” الجهل” هو ليس مرض ولاكن اضراره اخطر من الامراض الخبيثه لانه ممكن تدر بيه وطنك موضوع تعبير عن الجهل بالعناصر، إن الجهل من الأخطار التي تواجهها الشعوب لأنه عكس العلم، والجهل يعمل على تدمير الحضارة ويخفي معالم مستقبل الأمم، ومن هذا المنطلق نقدم لك عزيزي الطالب موضوع تعبير عن الجهل بالعناصر للصف السادس و الخامس و الرابع الإبتدائي و الاول و الثاني و الثالث الإعدادي و الثانوي، من خلال موقع ” لحظات ” موضوع تعبير شامل عن الجهل وخطورته على المجتمع وعلى الإنسان فتابع معنا.
مقدمة عن الجهل
إن الجهل هو أن يفقد الفرد الثقافة والعلم والفكر، وتعريف الجهل في اللغة العربية هو أنه نقيض العلم، وبالجهل تختفي كل مظاهر الحياة الحضارية والثقافية والفكرية التي من الممكن أن يتميز بها أي شعب يريد أن يواكب الثقافة والمعرفة، وقد حثنا الرسول ” صلَّ الله عليه وسلم ” على طلب العلم فقال ” أطلبوا العلم ولو في الصين “.
وورد فضل العلم في كثير من الآيات البينات في القرآن الكريم فقد قال سبحانه وتعالى في محكم آياته ” بسم الله الرحمن الرحيم ” (( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين )) ” صدق الله العظيم “.
وقد جاءت الآيات لتبرهن لنا أن الجهل آفة يتم الإستعاذة بالله منها لأنها خطر يهدد حياة الفرد بل وقد تجعله يتصرف مثل من ليس له عقل.
:: الجهل وأنواعه ::
هناك عدة أنواع للجهل وهى من المخاطر التي قد تواجه أي إنسان في حياته، لأن نتيجتها تكون خطيرة جداً، ومن أنواع الجهل ما يلي :
النفس الخالية من أي مظهر من مظاهر العلم، ويعتبر هذا النوع هو أصل الجهل.
إعتقاد الشخص بشيء خطأ والتمسك به.
الأفعال التي تتم على عكس المتعارف عليه من العلماء، أو المتعارف عليه من أصول الدين، على سبيل المثال أن يترك الإنسان صلاته متعمداً.
النتائج المترتبه على الجهل
هناك عدة نتائج تترتب على الجهل لأنه مشكلة خطيرة يواجهها الإنسان في حياته، ومن أهم النتائج المترتبة عليه ما يلي :
الجهل يسبب ضعف في الإيمان : على كل مؤمن ومؤمنة زيادة معرفته بأصول دينه، وعندما يدخل الجهل من هذا الباب يبتعد الإنسان عن معرفة أصول الدين وما يجب أن يفعله من عبادة وطاعة وأعمال صالحة، فالجاهل دائماً يتعرض للشبهات لأنه يرتكب الكثير من الأفعال التي نهى عنه دينه، لذلك تضعف تماماً أركان عقيدته.
قد يتسبب الجهل في موت الجاهل : هناك بعض الأشياء البسيطة التي قد تؤدي إلى موت عقل الجاهل، فقد قال أحد العلماء في هذا ” أن العلم حياة العقول والجهل موت لأصحابه “، فكلما إتسعت مدارك الإنسان أصبح أكثر وعياً لمباهج الحياة والآفاق الكبيرة الموجودة بها.
يؤدي إلى ضيق الصدور : إن العلم من أسباب إنشراح صدور المؤمنين ويشعرون معه بالأمان والإطمئنان، وعندما يزداد الإنسان علماً يزداد إنشراح الصدر وإتساعه، أما الجاهل دائماً تجده ضيق الصدر وفي هذا قال إبن القيم رحمه الله متحدثاً عن فضل العلم والعلماء فقال ” العلم فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يورثه الضيق والحسر والحبس، فكلما إتسع علم العبد إنشرح صدره وإتسع، وليس هذا لكل علم بل للعلم الموروث عن الرسول ( صلًّ الله عليه وسلم ) وهو العلم النافع فأهله أشرح الناس صدراً وأوسعهم قلوباً وأحسنهم أخلاقاً وأطيبهم عيش “.
الجهل يسبب الإنحراف والضلال
إن للجهل خطورة كبيرة وهى المتمثلة في الإنحراف والضلال عن الطريق السليم، فالجهل أدى إلى إنحراف العديد من الناس، وقد بيّن لنا الرسول ” صلَّ الله عليه وسلم ” أن من علامات يوم القيامة أن يموت العلم بموت العلماء ولا يبقى إلا الجهلاء، فيذهب إليهم الناس ليستفتوهم في أمورهم وهم ليسوا على علم ولا هدى فـ يضل الناس عن الصواب والحق، فيصبح الخطأ صواب والصواب خطأ والجهل هو العلم
كيف تناول الإسلام الجهل
إعتبر الدين الإسلامي الجهل شر يصيب الإنسان، ولقد إستعاذ منه النبي ” صلًّ الله عليه وسلم ” وسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ما تقدم من خطايا وجهل عندما كان يدعو النبي الكريم ويقول ” رب إغفرلي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني اللهم إغفرلي خطاياي وعمدي وجهلي ” إلى آخر الدعاء.
فالجهل هو الأصل لكل الشرور والشرك، فلولاه ما قام أحد بالشرك بالله، فأصل الفساد في الدنيا هو الضلال ويقول في ذلك شيخ الإسلام إبن تيمية ” الجهل والظلم هم أصل كل شر ” وقد إستدل بقوله تعالى حينما قال ” بسم الله الرحمن الرحيم ” ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ) ” صدق الله العظيم “
الجهل سبب عدم إتقان العمل
الجهل من الموانع التي تمنع الإنسان من أن يتقن عمله ويقدمه بصورته السليمة الصحيحة التي يجب أن يكون عليها، لأنه يجهل ما يجب أن يكون، فلا يعرف ما هى الأولويات التي يجب ان يبدأ بها وما هو الواجب الذي يجب أن يقوم به، فقد يترك كل ما يجب أن يفعله ويحرص على أي شيء لا يجب أن يفعله جهلاً منه بالشيء الصحيح.
أثر الجهل على المجمتع
إن المجتمع يتأثر كثيراً بالجهل عندما يتفشى فيه، فنجد أن الجهل عندما يوجد بمجتمع يضعفه ويجعله غير مكتفياً لأن أبنائه لم يحصلوا على العلم الكافي حتى يصبحوا مثقفين بما يجعلهم قادرين على التقدم وبناء المجتمع، وإذا تفشى العلم أيضاً نجد أن المجتمع لا يستطيع أن يواجه أي مشكلة قد تواجهه سواء بيئية أو إجتماعية أو طبيعية.
وإنتشار الجهل يزيد من نسبة الجرائم ونجد أن التسَول وعمل الأطفال وغيرها من المشاكل الإجتماعية والظواهر السلبية تملأ المجتمع، كذلك الأفكار الجاهلة تضلل أبناء المجتمع عن الطريق السليم فيتأخر المجتمع عن عجلة التقدم ويصبح بلا قيمة.
أهمية العلم والتعليم
العلم والتعليم من ركائز الحياة الأساسية التي تنمي وتطور أي مجتمع، وهو جسر العبور للمستقبل الزاهر لأي شعب من الشعوب، فبالعلم والتعلم يمكن للشعور أن تحافظ على موروثها الثقافي والتاريخي والديني، ومن ثَم يستطيع المجتمع تحديد مكانته بين الشعوب ببناء تاريخه وحضارته.
فعلى سبيل المثال لولا درجة العلم التي وصلت إليها الحضارة الفرعونية لما إستمرت حتى الآن ولا يزال العلماء حائرون في تفسير الكثير من ما وصلت إليه من علم، كما أن العلم ضروري وحتمي حتى يبلغ المجتمع مستوى من الحياة الحديثة التي تدور من حوله.
ومن هنا نستطيع أن نبرز أهمية التعليم وضرورة التقدم فيه بشكل عام حتى نحارب الجهل الذي قد يتفشى بفكرة بسيطة وخاصةً أن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
خاتمة موضوع الجهل
قمنا بعرض كل ما يخص الجهل، وما هى النتائج الوخيمة التي قد يسببها هذا الشر الكبير سواء على المستوى الخاص أو على المستوى العام أو على العالم كله، لأنه إذا تفشى الجهل بمنطقة صغيرة قد يستطيع أن ينتشر مثل الوباء، كما عرضنا أهمية العلم وأثره على تقدم المجتمع.