موضوع عن لبنان وجماله “

تُعتبر دولة لبنان من أبرز الدول العربيّة، فقد تميزت هذه الدولة عن سائر البلدان الأخرى بجمال طبيعتها، ومدنها، ومناخها المعتدل الجذاب، مما جعلها مقصداً مهماً ورئيسياً للعديد من السياح العرب في الدول المجاورة، وحتى لأولئك الذين يعيشون خارج المنطقة العربيّة أيضاً

موقع دولة لبنان

تقع دولة لبنان في الشمال الغربيّ من بلاد الشام، إلى الشمال من فلسطين، وإلى الغرب من سوريا، وهي تطلّ على مياه البحر الأبيض المتوسط من جهتها الغربيّة، وقد ساعدها هذا الموقع الجغرافي المميز على امتلاك العديد من الخصائص والمقوِّمات التي لا تتسنّى لأي دولة أخرى.
الطبيعة في لبنان

تتميز دولة لبنان بتنوع تضاريسها ومعالمها، وهذا ما أضفى عليها جمالاً لا نظير له، فيمكن القول أنّ المنطقة الغربيّة من لبنان هي منطقة ساحليّة بامتياز، كما أنّ الساحل اللبناني معروف بجماله، وبأنّ العديد من المدن اللبنانيّة المهمة تُطلُّ عليه، وعلى رأسها مدينة بيروت عاصمة البلاد.

تحتوي لبنان على سهل البقاع الشهير، والذي يمتد بين السلسلتين الجبليتين الغربيّة والشرقيّة، ويعتبر هذا السهل من أكثر الأراضي اللبنانيّة خصوبة، فضلاً عن احتوائه على اثنين من أشهر الأنهار وأكثرها أهميّة وهما: نهر العاصي، ونهر الليطاني.

يوجد في لبنان نوع مميز من الأشجار وهي أشجار الأرز، وقد باتت هذه الشجرة رمزاً للبلاد لشهرتها، فالأراضي اللبنانيّة تحتوي على مساحات كبيرة من الغابات التي توجد فيها هذه الأشجار، وذلك مع ما تواجهه من مشكلات تتمثل في انخفاض كمياتها؛ نظراً لاستعمال أخشابها بشكل مستمر، دون وجود تعويض مناسب عما يتم استهلاكه.
أجمل المعالم اللبنانيّة

هناك الكثير من المعالم في لبنان تعكس مدى جمال هذه الأرض، وأهليَّتها لتكون على رأس قائمة أجمل الدول ليس في المنطقة العربيّة وحسب، بل ربما في العالم كله أيضاً، ومن هذه المعالم المغارة العجيبة المعروفة باسم مغارة جعيتا، والتي تحتوي على العديد من التجاويف التي تسلب الألباب، فضلاً عن العديد من الأشكال الغريبة والجميلة في الآن ذاته.

تعدّ المنتجعات الجميلة من أبرز المعالم اللبنانيّة، وهي تتضمن العديد من المنحدرات التي توفر مكاناً مناسباً للراغبين في ممارسة رياضة التزلج على الثلج، كما يمكن القول إنّ مدينة بيروت العاصمة من أجمل مناطق البلاد؛ لما لها من تاريخ عريق، ولما تعيده في الذاكرة من أصالة وجمال العربي لا يُضارعه جمال.

تحتوي لبنان أيضاً على عدد من المحميات الطبيعيّة المهمة، التي أُنشئت للحفاظ على الطبيعة الفريدة التي تتميز بها البلاد، ولعلَّ أبرز هذه المحميات: محمية أرز الشوف، ومحمية جزر النخيل، ومحمية حرش إهدن، ومحميّة أفقا الطبيعيّة، والعديد من المحميات الأخرى، حيث تتميّز كلّ واحدة من هذه المحميّات بخصائص تختلف بها عن سائر المحميات الأخرى.

للبنان – ذلك الجبل الأبيض – ما أعجز لساني وقلمي، بل ما أعجز أي لسان وقلم ، عن وصف مفاتنه ! كلما تحسست سحره أو حدثت عن جماله ألفيتني أستعين بأفعل التفضيل وصيغة المبالغة. حتى بتّ أخشى أن يتهمني البعض بذلك النوع من ” الهستريا ” الذي يلازم في الغالب كلّ موبوء بوباء الوطنية الجامحة وعهدي بنفسي أنني طهّرتها من زمان من جراثيم ذلك الوباء الخبيث. فهي لا تكتفي بلبنان ولا بالأرض موطناً. ولا تقنع بأقل من الكون مسرحاً لعواطفها وتأملاتها وأحلامها.

لا… ما أحببت لبنان لأنه مسقط رأسي ورؤوس أجدادي وأجداد أجدادي. بل لأني , وقد طوّفت بعيداً في بلاد الله، ما عرفت بقعة توافرت في تكوينها وفي مركزها من الأرض مظاهر الحسن والروعة والجلال مثلها في لبنان. ناهيك بالفصول تتعاقب فيه بأقصى الدقة ومنتهى النظام والاعتدال. فلا الشتاء يجور على الربيع، ولا الربيع يطمع في الصيف، ولا الصيف يأخذ من حصة الخريف، ولا الخريف يعتدي على ما قسم للشتاء.

وإنها لمتعة لا تملّها العين، ولا ترتوي منها الأذن، ولا يشبع منها الخيال أن ترقب قوافل الفصول تدرج من شاطىء البحر في لبنان الى القمم، ومن القمم الى شاطىء البحر، وقد قطرت أوائل هذه بأواخر تلك، فراحت كلّ قافلة تنثر في طريقها ممّا احتوته أعدالها : فهذه تنثر أزهاراً وأنواراً، وأغاريد أطيار، وهدير شلالات، ووشوشات نسمات. وتلك بقولاً وحبوباً وثماراً، ونهارات محمومة بالعمل، مغسولة بالعرق، وليالي تتغامز كواكبها في غمرة من الأنس والسلام. وهاتيك تنثر بروقاً ورعوداً وعواصف وفلذات تصعد من البحر مع الريح فتنثرها الريح على الجبال واذا بها وشاح فائق البياض والسناء.

ولبنان، الى ذلك، وديع ولطيف وكريم. لا يتكبر ولا يتجبّر ولا يحبس محاسنه عن طالب. فما اشمخّر بقممه الى حدّ أن تعصى على الجناح والقدم. ولا انحدر بأغواره الى حدّ أن تحتجب عن العين والأذن. بل أباح أعاليه لكلّ من آنس من نفسه النشاط لتسلقّها والرغبة في الانتشاء بسحر الأعالي. مثلما أباح أغواره لكلّ من شاء أن يستحمّ في سكونها وسلامها. أماّ ظلاله الخلاّبة، وأنواره الدفّاقة، وأصواته الموّاجة، وألوانه المتبدلّة في كلّ طرفة عين فمبذولة في كلّ ساعة من النهار والليل لكلّ من يسمع ويبصر. ولكن … ما أقلّ السامعين والمبصرين !

لو لم يكن لبنان فتنة من مفاتن الأرض لما تغنّى به الأنبياء والشعراء منذ أقدم الأزمان. فموسى الكليم اذ يضرع الى ربّه أن يريه أرض الميعاد لا ينسى لبنان : ” دعني أجوز فأرى الأرض الصالحة التي في عبر الأردن وهذا الجبل الحسن – لبنان ” واللّه المتكلّم بلسان النبيّ هوشع لا يجد ما يمثل به وعوده الطيبة لاسرائيل أفضل من لبنان اذ يقول :
” وأكون لاسرائيل كالندى فيزهر كالسوسن ويمدّ عروقه كلبنان. وتنتشر فروعه ويكون بهاؤه كالزيتون رائحته كلبنان فيرجع الساكنون في ظلّه ويحيون بالحنطة ويزهرون كالكرم ويكون ذكره كخمر لبنان”.

وداود الملك يشبه الصديق بأرز لبنان، وعندما يتنبّأ لشعبه عن الخير الذي سيغدقه عليه اللّه يقول ان ” غلته في رؤوس الجبال تتموّج كلبنان”.

وأما سليمان الحكيم فيدعو اليه حبيبته شولميت من لبنان : ” هلمي معي من لبنان أيتها العروس ” وشولميت تقول في حبيبها : ” ساقاه عمودا رخام موضوعان على قاعدتين من ابريز. وطلعته كلبنان. هو مختار كالأرز. ”

لا يكاد يذكر لبنان الاّ ذكر معه الأرز، ولا عجب فلبنان قد تفرّد في القدم بهذا النوع من الشجر البديع في تكوينه، العجيب في صلابته التي تهزأ بالعناصر والسنين ولا تقوى عليها الا ّ الصواعق والفأس والمنشار. لذلك أصبحت الأرزة على ألسنة الشعراء رمز الخلود، ولذلك اتخذها لبنان شارة مجد وكرامة. ولا شك في أن أعالي لبنان كانت تكتسي من زمان بغابات كثيفة من الأرز فتزيد في روعته وجلاله. أما اليوم فلم تبق يد الأسلاف منها الاّ على بقية ضئيلة في جبل الأرز وجبل الباروك. ومن الأكيد أن عمر بعض الأشجار من تلك البقية يرقى الى ما قبل المسيح.

تمنيّت لو يعود الأرز الى سالف مجده في لبنان. ولكن في هذه الأمنية ما يذكرني بأن لبنان ليس جبالاً شامخة، وأودية سحيقة، ونسمات منعشات، وينابيع دفّاقة، وبحراً موّاجاً، وسماء زرقاء، وعطورا زكية لا أكثر. بل هو، الى ذلك، مليون وبعض المليون من نساء ورجال بين كهول وشباب، وشيوخ وأطفال، ورعية وحكام، وهو مزيج غريب من الأجناس والأديان. وقديما قيل : ” السر في السكان لا في المكان. ” فماذا عساني أقول في سكان لبنان ؟

من شاء أن يعرف اللبناني الصميم عليه أن يتغلغل في قراه الجميلة المنثورة على سفوح الجبال وفي منحنيات الأودية من علو الألفين من الأمتار حتى شاطىء البحر. أمّا مدن لبنان الساحلية فلا تمثّل لبنان الاّ كما يمثّل بحره الينابيع البلورية المنبجسة من صدور جباله. ففي تلك القرى تتجلّى لك الفطرة اللبنانية في أصدق معانيها ومجاليها.

لعّل أوّل ما يسترعي انتباهك وأنت تتجوّل في القرى اللبنانية أن عينك لا تقع، الاّ في النادر، على رجال ونساء وأطفال ركبتهم العاهات الجسدية والعقلية. فالقامة معتدلة، لا هي بالسمينة المتهدّلة ولا هي بالعجفاء المتيبسة. والوجه ان لم يكن بارع الجمال كان بعيداً عن البشاعة والدمامة. أمّا رقعته ففي الغالب حنطية سمراء. وأمّا عينه فعسلية أو سوداء يلتمع فيها النشاط والذكاء مع الطموح والاعتزاز بالنفس حتى الكبرياء. ويمشي اللبناني مشية الواثق من نفسه ومن حقّه في الأرض وفي الحياة. فلا وجل ولا ذلّ ولا انسحاق.

وتدخل البيت اللبناني القروي، سواء أقصراً كان أم كوخاً، فتعجب بما فيه من نظافة وترتيب، وتدرك في الحال أن المرأة اللبنانية سيدة في بيتها، وأن بيتها انما يبوح بما فطرت عليه صاحبته من حب التنظيم والتدبير واللباقة واكرام الغريب، والتعلّق بأسرتها، والقيام بواجباتها البيتية على أتم ما تسمح به ظروفها المادية والاجتماعية. وان أنت نزلت ضيفاً على أحد القرويين اللبنانيين لمست جمال الروابط العائلية ومتانتها. فالأسرة اللبنانية وحدة متماسكة، متضامنة، متكافلة، ما فصمت عراها حتى الهجرة الى العوالم الجديدة القصيّة، وقلّ أن تدخل بيتاً في قرية لبنانية الاّ تجد الأفراد الذين نزحوا عنه أكثر من المقيمين فيه.

ثمّ يذهلك وأنت تتجوّل في القرى الجبلية، أن لا تعثر فيها على متسوّلين لبنانيين، وأن لا تدخل قرية ليس فيها مدرسة أو شبه مدرسة، فاللبناني ميّال الى الدرس والتوسّع. وما أكثر الوالدين الذين يرهنون أملاكهم أو – كما يقولون – يبيعون ما فوقهم وما تحتهم، ليمكنوا بنيهم وبناتهم من تحصيل قسط، وان ضئيل، من العلم.

واذا اتفّق لك أن تمرّ بقروييّن يعملون في حقولهم وكرومهم وجنائنهم أدهشك ما في عضلاتهم من قوة وجلد، وما في قلوبهم من حبّ للأرض وكلّ ما تنبته الأرض. فقد تقع على جماعة منهم يلغمون الصخور بالبارود والديناميت لينقوا منها فسحة ضيقّة من التراب يصونونها بالحجارة ثمّ يغرسون فيها جفنات من الكرم أو الزيتون أو فسيلات من التفاح أو غيره من الأشجار المثمرة. انهم يغلبون الطبيعة وينتزعون لقمتهم من ضلوع الجلمود فيأكلونها مغموسة بالدم والعرق. ويستطيبونها لأنها شريفة طاهرة. وقد تقع على والد يحصد القمح ومن خلفه ابنه الشاب يجمع الحصيد وينقله على ظهره الى البيدر. وقد يكون الوالد خريج مدرسة ثانوية ويكون ابنه طالباً في جامعة وقد عاد الى القرية لتمضية العطلة الصيفية.

وما أكثر ما تمرّ بقرية من القرى المعلّقة في الجبال فيدلك أهلها على بيت حقير من بيوتها قائلين: من هذا البيت خرج فلان – وفلان قد يكون من مشاهير الشعراء أو الكتّاب أو الصحفييّن أو السياسييّن أو المهاجرين الذين صار لهم صيت عريض في دنيا المال والصناعة والتجارة.

ذكي هو اللبناني، ونشيط، ومقدام، وكريم. ولا حدّ لطموحه ما دام طليقاً يتصرّف بمواهبه حسب اراداته. ولكنه اذا غلت اراداته بارادة الجماعة مال الى الأنانية والى اللامبالاة والاتكالية، فهو اذ ينجح كفرد يخفق كمجموع. ولو أنّه كان له لمجموعه مثل النشاط والذكاء والطموح والعناد والتفاني التي له بفرديته لكانت حكومة لبنان مثالاً يحتذى، وشعب لبنان قدوة للشعوب، ولكان لبنان فردوساً في الأرض.

وبعد فالحرب العالمية الأولى وما أنزلته بلبنان من النكبات – ثمّ الانتداب – ثمّ الحرب العالمية الثانية وما حملته الى لبنان من بحبوحة وبطر – كلّ ذلك قد بدّل الكثير في طبائع اللبنانيين وعاداتهم وتقاليدهم. ولكنه ما بدّل شيئاً في طبيعة لبنان، ولا قضى على شيء من ذكاء اللبناني ونشاطه وطموحه.

 

الطبيعه في لبنان

الطبيعة

تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وتنعكس لكل عين ترى ولكل عقل يتفكر ولكل أذن تسمع، فهو الذي صور وأبدع فامتلأ الكون من حولنا بأروع المخلوقات وأكثرها إدهاشا، وتعد الطبيعة شاهدا قويا ودليلا على عظمة خلق الله، فالنباتات بألوانها وأسمائها وأماكنها المتنوعة، والحيوانات المفترسة والأليفة والجميلة والضخمة والصغيرة بأنواعها، والطيور الجارحة والأخرى المدجنة، والصخور النارية والصخور الرسوبية، والبحار المالحة والبحيرات العذبة والأمواج الهادرة، والجبال الشاهقة والسهول الشاسعة والهضاب الصغيرة، والأنهار الضيقة والأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية المخيفة والبرق والرعد والثلج والبرد، والمحيطات العميقة والشلالات القوية والشواطئ الجذابة، والأزهارالرقيقة والأشجار الباسقة تعرف على ما هى جميعا إلا أمثلة بسيطة ومحدودة على روعة وعظمة هذا الخالق صاحب كل هذه اللوحات الفنية الرائعة.
تحديات الطبيعة

والطبيعة هي كل العناصر الموجودة في محيط الإنسان من صنع الله وبدون أي تدخلات بشرية، حيث إن ممارسات الناس تحديدا هي التي ألحقت الأذى بالطبيعة وشوهت جمالها وأتلفت عناصرها، فحين يقطع الإنسان الأشجار بغرض التدفئة مثلا، أو حين يحرق الغابات بتصرف لا إرادي وأحمق، وحين يلوث البيئة بالدخان والحرائق والمنتجات التي تسبب الانبعاثات السامة، وإنه حين يصيد الحيوانات بهدف الحصول على الجلود أو الغذاء، فهو يقضي على جمال الطبيعة وعلى العناصر التي تجذب الناس في المقام الأول إليها، فيلوث هواءها وماءها ونباتاتها.

اهميه فائده الطبيعه

أهمية وفائدة الطبيعة

يجدر بالذكر أن الطبيعة تعتبر ملاذا ومهربا للإنسان من ضجيج وضوضاء الواقع وسرعة وتيرة الحياة، فالطبيعة مكان هادئ عذب ومريح للأعصاب التي تتعبها قسوة الحياة ومشاغلها الكثيرة والطارئة، فيلوذ بالاستمتاع بصوت زقزقة العصافير وحفيف الأشجار، والجلوس في سهل أو على جبل والتمتع بالهواء العليل.

كما أن السباحة في البحر أو الجلوس على رمال شاطئه من شأنه أن يجدد من حيوية الإنسان ونشاطه واكتساب طاقة إيجابية والانتهاء والتخلص من الطاقة السلبية التي تسبب آلاما وإرهاقأ وضغوطات، فكل عناصر الطبيعة تعالج أسقام الروح وتريح القلب، وإن التأمل في الطبيعة والتفكر فيها يكسب الإنسان قوة إيمان كبيرة، فرؤية الفنون الطبيعية من حوله تجعله يؤمن بالخالق القادر وتسبيحه والثناء عليه.

وعلى الإنسان أن يعي نعمة وجود الطبيعة الجميلة من حوله فيحافظ عليها، فالوعي بالأخطار التي قد تلحق بها من انقراض لبعض أنواع الحيوانات أو الطيور مثلا هو الأمر الذي دفع الكثير من الحكومات لتطبيق سياسة المحميات الطبيعية، التي تحافظ على الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات في الطبيعة، فيزورها الناس، ولكن بقيود ووفق شروط معينة.
وللمزيد زورواموقعنا “لحظات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top