كيف تفسر حلمك من علي موقع لحظات مجموعة من التخيّلات التي تصيب الإنسان أثناء نومه وينسى أغلبها بعد الاستيقاظ مباشرة أو بعد عدّة دقائق، وهو عالم غامض وغريب وأثيرت العديد من التساؤلات منذ القدم حول ماهيّة الأحلام، وتنقسم الأحلام لأنواع وهي الرؤيا ويرى الإنسان في الحلم أشياء وأمور تبشّره بالخير أو تبشّره بالأمور السيئة، وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن مجموعة مخاوف في العقل الباطن وأحياناً تكون فقط مجموعة من الشهوات.
المنهج الديني
فقد ورد في الكتب السماوية عن تفسير الأحلام الكثير من القصص، ففي القرآن والتوراة وردت قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وأن من معجزاته الرئيسية تأويل الأحلام، فقد ورد أنّ النبيّ يوسف قد فسّر لشخصين في السجن أحلامهما، فالمنهج الديني فالتفسير علم إلهي (فقد ذكر النبي يوسف أن هذا ما علمني ربي)، ولا يأتي هذا العلم إلّا لشخص مؤمن شديد الإيمان ومتّبع لله بكل تعاليمه، وقد أولى علماء الدين خاصة علماء الدين المسلمين الكثير من الاهتمام لعلم تفسير الأحلام ووضع الكثير من التفاسير والكتب لها
المنهج النفسي
اهتم علماء النفس في الأحلام، ووضعوا للأحلام علماً شاملاً كاملاً بكتب تحليلية كثيرة، وقد اهتمّوا بتفسير ظواهر الأحلام وجوانبها النفسية وأبعادها على الحياة العامة والواقع، ومن أشهر المفسرين النفسيين للأحلام العالم فرويد، فقد شرح فرويد أنّ الحلم ظاهرة من ظواهر المشاهد التي يصدرها العقل الباطن والتي لا يريد الإنسان أن يفكر بها في اليقظة، والمسؤول عن هذا الأنا الأدنى المسؤول عن الشهوات والرغبات والأحاسيس حيث يسيطر عليه في اليقظة الأنا العليا المسؤولة عن الأخلاق والثقافة والدين والضمير، فلا يجد الأنا الدنيا السبيل لتفريغ طاقاته والسيطرة إلا في وقت النوم، وقد وضع فريويد الكثير من الشروح لحالات تزوره وقد حل لها مشاكلها وفسر أحلامها
المنهج الفلسفي
علماء الفلسفة أولوا الكثير من الاهتمام للأحلام ووضعوا الكثير من الكتب والشروح من شأنها تفسير ظاهرة الأحلام، اهتم العلماء بالجانب الإنساني والواقعي أكثر من الاهتمام بالخيال، وتم وضع شروحات منطقية وبعضها كان غير مفهوم للعامة لكنه مفهوم للدارسين والعارفين بعلم الفلسفة، وكان أشهر كتب للفلسفة كتاب العالم الألماني فريدرك نيتشه وقد سماه “إنساني مفرط في الإنسانية”، حيث فسر أنّ الحلم يأتي من وضعية نوم معينة وطريقة لبس ملابس النوم والمكان الذي ينام في الإنسان وإن كان وحيداً أو يجاوره أحد، ويؤثر في الحلم كل شئ من حولنا من مجتمع وطريقة المعيشة والظروف النفسية