وكان الهدف من هذا البناء الضخم أن تكون دبي وجهة الزائرين والسياح من كل أنحاء العالم، إضافة إلى رغبة الحكومة في التنويع الاقتصادي،

مراحل بناء برج خليفة

برج خليفة

يقع برج خليفة في الإمارات العربية في إمارة دبي، ويعد هذا البناء أطول وأعلى ناطحة سحاب بناها الإنسان على مر العصور، حيث يبلغ ارتفاعه ما يقارب الثمانمئة وثمانية وعشرين متراً، ومساحته أربعة ملايين مترٍ مربّعٍ، وعدد طوابقه مئة وثمانون طابقاً يتمّ التنقل فيما بينها باستخدام سبعة وخمسين مصعداً، وتبلغ سرعة الواحد منها عشرة أمتار في الثانية، ويضمّ فندقاً يتكوّن من أربعمئة وثلاثة أجنحة فندقية، حيث أشرفت شركة إعمار للعقار على بنائه، وافتتح عام 2010م، وأطلق عليه اسم (برج خليفة) بدلاً من (برج دبي)؛ من أجل تكريم جهود ودعم رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن مراحل بنائه، وبعض الأنظمة داخله.
مراحل بناء برج خليفة

بدأت عملية إنشاء هذا البرج عام 2004م، واستمرت بما يقارب 1.325 يوماً حتّى انتهت عام 2009م، على يد شركة تدعى باسم سامسونج سي آند تي كوروبريشن، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار دولار أمريكي، حتى تشكل أعلى برج في العالم، وذلك من خلال مروره بالمراحل التالية:

البدء بعملية حفر البناء في فبراير من العام 2004م.
الوصول إلى مرحلة تدعيم البناء في شهر مارس من العام 2005م.
الشروع بعمل بنية فوقية خلال شهر يونيو من العام 2006م.
الوصول إلى بناء الطابق الخمسين في يناير من العام 2007م.
البدء بإنشاء الطابق المئة في شهر مارس عام 2007م، وفي أبريل من نفس العام تم الانتهاء من بناء الطابق المئة وعشرة، وفي شهر مايو أُعد الطابق المئة والعشرين، حتى تمّ الوصول إلى بناء الطابق المئة وواحد وأربعين في شهر سبتمبر.
الانتهاء من إعداد الطابق المئة والخمسين في العام 2008م.
تحضير الطابق المئة والستين وهو أكثر طول وصل إليه بناء الإنسان، وذلك في شهر يناير من العام 2009م.
إكمال الكساء الخارجي للبرج في العام 2010م، وهي سنة الافتتاح.
عمل افتتاح رسمي للبرج حضره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعلنه باسم برج خليفة.

أنظمة داخل البرج
نظام التكييف

يعتبر نظام التكييف داخل هذا البرج نظاماً مميزاً، إذ يتوزّع الهواء على الطوابق كلها من خلال سحبه من الطوابق العليا، حيث يكون أكثر برودة ونظافة، ويتمّ استخدام المياه التي تنتج عن هذا النظام من خلال تجميعها داخل خزان موجود في حديقة خارجية تابعة للطابق السفلي، واستعمالها لعمليات ريّ مزروعات حديقة البرج.
نظام السباكة

يحتاج هذا النظام داخل البرج إلى ما يقارب التسعمئة وستّة وأربعين لتراً من المياه في اليوم الواحد؛ للاستعمال الداخلي، ومئتين وثلاثة عشر كيلومتراً للأنابيب التي تستخدم في الحالات الطارئة كالحرائق، وأربعمئة وثلاثين كيلومتراً للتكييف، ويتم الاعتماد على الجاذبية من أجل تصريف مياه الصرف الصحي، ومياه المطر.

برج خليفة

ما زلنا – في الوطن العربي – نصنف على أننا من دول العالم الثالث النامية المتخلفة اقتصادياً ذات المستوى المعيشي المنخفض ، إذا ما تمت مقارنتنا بالدول الغربية، ويمكن أن يكون هذا صحيحاً عند غالبية الدول العربية و لكن عندما تكون هناك دولة مثل الإمارات العربية المتحدة، و تكون مستعدة لتنفق ملياراً و نصف مليار دولار لإنشاء أعلى ناطحة سحاب بالعالم، يجب أن يتم إلغاؤها من قائمة التخلف الاقتصادي وإدراجها ضمن قوائم أخرى.

يعدّ برج خليفة أطولَ مبنى على وجه الكرة الأرضية بارتفاع يصل إلى 828 م، والذي يعتبر واحداً من أهم الإنجازات في تاريخ الهندسة المعمارية، فكيف تم إنشاء هذا العملاق؟

استمرت عملية البناء للبرج قرابة ال 6 سنوات ( من فبراير 2004 و لغاية يناير 2010 ) حيث نتج مبنى بمساحة تبلغ 4 ملايين متر مربع و 180 طابقاً يضم 900 شقة سكنية ، و160 غرفة فندقية بالإضافة إلى 37 طابقاً من المكاتب، وكان برج خليفة نتاج أفكار شركة إعمارالعقارية الإماراتية – وهي واحدة من أهم و أكبر الشركات العقارية في العالم -، والذي كان الهدف منه هو إبراز دور مدينة دبي كأهم مركز مالي و تجاري متنامٍ في العالم.
بناء البرج

لإنجاز هذا المبنى العملاق قامت شركة إعمار بالاستعانة بالشركة الهندسية الأمريكية Skidmore, Owings & Merrill LLP: SOM، حيث تم استخدام أحدث الوسائل و التقنيات الهندسية لإتمام بناء هذه الناطحة و بأسرع وقت ممكن، و قد وجدوا أن أسرع طريقة للبناء هي باستخدام التشكيل التسلقي؛ و الذي يتم من خلال استخدام قوالب جاهزة ارتفاعها 4 أمتار ، حيث يتم صب الإسمنت المسلح – باستخدام أكبر مضخات إسمنت في العالم – فيها لتشكيل الدعامات، الأمر الذي أدى إلى إتمام طابق كامل كل أسبوع، ومن الجدير بالذكر بأن الإسمنت الذي تم استخدامه يتكون من 25 مادة تم تصنيعه خصيصاً لهذه الغاية ، حيث إنه يبقى سائلاً، بينما يتم نقله إلى أعلى البرج كما وأنه يتصلب بشكل قياسي فور صبه.
أساليب بناء جديدة لإتمام البرج

أوضح المهندس المشرف على عملية البناء (بيل بايكر) بأنه تم و لأول مرة استخدام نظام “النواة المدعمة”، والتي تعتبر سابقة من نوعها في عالم الهندسة المعمارية؛ حيث تم استخدام هيكل مركزي سداسي الشكل في وسط المبنى لمقاومة عزم الدوران الناتج من القوى الضاغطة على المبنى، وتم تدعيم هذه النواة بثلاثة أجنحة اضافية، وبالنسبة لأساسات البرج فإنها تعتمد على الترابط القوي بين الأرض و جوانب الأعمدة ، حيث تم استخدام 192 عموداً تحت البرج و على عمق 50 متراً تحت الأرض .
الاختبارات التي تم إخضاعها للبرج و إتمام عملية البناء

من الأمور التي استرعت اهتمام المهندسين خلال عملية تصميم البرج و تنفيذه – كونه بناءً طويلاً جداً – هو مدى تأثير الرياح عليه ، لذلك قاموا بالاستعانة بمهندسي الرياح الذين اختبروا المبنى، و قاموا بعمل 3 تحسينات ديناميكية عليه، وهي:

تحسين الدعامات الخارجية.
تقليص عرض البرج عند المستويات العليا .
إعادة توجيه البرج نسبة إلى اتجاهات الريح السائدة في المنطقة.

و في النهاية تم تغليف البرج ب 24 الف لوح زجاجي عاكس بطول 6 أمتار وبتكلفة 2000 دولار للوح الواحد، فهنيئاً لك دبي على هذه الإنجازات العملاقة.

كيف وكم استغرق بناء البرج الأعلى في العالم؟

برج خليفة

خلال مدة استغرقت 5 سنوات بداية من عام 2004 وحتى عام 2009 تمكنت الإمارات العربية المتحدة من تشييد أطول برج عرفته البشرية وهو برج خليفة السياحي، فقد كانت الفكرة الأساسية لإنشاء البرج هو كسر الرقم القياسي الذي حققه برج تايبيه 101 في تايون كأطول برج على مستوى العالم. كان قرار إنشاء برج خليفة جزء من خطة تبنتها الحكومة الإماراتية لجعل إمارة دبي وجهة سياحية لكافة السياح من دول العالم وتضمنت تلك الخطة بنوداً تطويرية أخرى شملت وسط مدينة دبي. ولا يعتبر برج خليفة أطول برج في العالم وحسب، بل يتميز عن بقية الأبراج التي حققت أرقاماً قياسية في أنه البرج الوحيد الذي يحتوي على شقق وأماكن سكنية.
تعرف على كل ما يخص بناء برج خليفة

1التصميم والتشييد

تولت شركة SOM العالمية مهمة تصميم البرج خارجياً وداخلياً طبقاً لشروط ومعايير معينة وضعتها الحكومة الإماراتية، وتولى مهمة التصميم بالتحديد المهندس أدريان سميث وهو نفسه المهندس الذي أوكل إليه تصميم برج التجارة العالمي في نيويورك. أما أعمال التشييد والبناء طبقاً للتصميم الموضوع فقد تولتها شركة إعمار، حيث وصلت مساحة البرج إلى 4 ملايين متراً مربعاً بينما بلغ طوله حوالي 828 متراً. بدأت الشركة في وضع حجر الأساس للبرج بالتحديد في شهر يناير من عام 2004. وعلى مدى خمسة أعوام من التشييد والبناء استهلك أكثر من 12 ألف عامل حوالي 22 مليون ساعة لإنهاء بناء البرج، بمعنى آخر إذا قام شخص واحد فقط بالقيام بمهمة البناء تلك سيستغرق الأمر منه أكثر من 7 آلاف سنة.

قيل في بادئ الأمر أن مصمم برج خليفة قد استوحى هيكله الخارجي من حرف Y في الأبجدية الإنجليزية ولكن فيما بعد صرحت إدارة برج خليفة أن التصميم الخارجي للبرج كان يمثل إلهاماً من زهرة زنبق العنكبوت وهي من الأزهار التي تشيع زراعتها في مدينة دبي. يتكون أساس برج خليفة من الأسفل من حوالي 125 ركيزة الواحدة منها قطرها متر ونصف وارتفاعها 50 متراً وتحتوي على 45 ألف متر مكعب من الخرسانة الصلبة حتى تتحمل الوزن الثقيل للبرج، وتم الانتهاء من تشييد تلك الركائز في العام الأول من بداية أعمال بناء البرج. أما الطوابق المائة الأولى فقد استغرق بناؤها حوالي 1000 يوم تقريباً.

– إعلانات –

2المصاعد في برج خليفة

تعد مصاعد برج خليفة من أسرع المصاعد حول العالم حيث تصل سرعتها إلى 10 أمتار في الثانية الواحدة، والمصاعد داخل البرج مقسمة إلى قسمين رئيسيين: القسم الأول هي المصاعد المعتادة والتي تمر بكافة الطوابق وتتوقف عند كل طابق، أما النوع الثاني فهي مصاعد رئيسية مخصصة للتنقل بين الصالات الرئيسية الثلاثة للبرج والتي تتمتع بإطلالة بانورامية على كافة الأرجاء المحيطة بالبرج حتى توفر للزوار الفرصة في التمتع بالمناظر الساحرة لإمارة دبي. كما تتميز مصاعد برج خليفة بميزة أخرى فريدة من نوعها حيث يتمتع من يستقل تلك المصاعد بسماع موسيقى تصويرية خاصة أعدت خصيصاً لزوار البرج، وكلما اقترب المصعد من الطابق المنتظر أكثر كلما تصاعدت وتيرة الموسيقى أعلى وأعلى حتى يصل المصعد في النهاية.

على عكس المعتاد في المباني والأبراج في حالات الطوارئ والتي دائماً ما يتواجد فيها درج خاص بالطوارئ كما ينصح بعدم استخدام المصاعد أبداً، تجد في برج خليفة أن هناك مصاعد مصممة خصيصاً لحالات الطوارئ بدون الحاجة إلى استقلال الدرج إلى الأسفل.

3المطاعم في برج خليفة

يوجد داخل برج خليفة ستة مطاعم لن تجدها في أي مكان آخر في الإمارات وتقدم لزائريها أشهى المأكولات اللذيذة من مختلف دول العالم. وفي الطابق الثاني والعشرين بعد المائة يوجد مطعم فريد من نوعه يقدم تجربة خاصة لزواره حيث يمكنهم تناول وجباتهم المفضلة بجانب إطلالة ساحرة على ساحل الخليج العربي فلا ترى من نوافذ ذلك المطعم سوى السماء من الأعلى والمياه من الأسفل.

 

 

 

مزايا فريدة وحقائق لن تجدها سوى في برج خليفة

 بسبب الارتفاع الشاهق للبرج حيث يصل عدد طوابقه إلى 180 طابقاً تم تصميم الأبواب الموجودة بداخل البرج- والتي يصل عددها إلى أكثر من 17 ألف باب- لتكون متصلة بأجهزة استشعار للرياح بحيث توضح لمن يقف أمام الباب هل من الآمن فتح الباب أم ستشكل الرياح خطراً عليه.
النافورة: إذا وقفت أمام برج خليفة ليلاً ستجد منظراً ساحراً لا يمكن أن تراه في أي مكان آخر، حيث قام مصممو البرج بوضع أضواء خاصة في قمة البرج من الأعلى وتنحدر حتى الأسفل بنمط خاص بحيث عندما ترتفع نافورة الماء الموجودة أمام البرج تختلط أشعة تلك الأضواء مع المياه فتنتج تداخلاً فريداً من نوعه.
الإطلالة: صمم البرج بشكل ثلاثي؛ فيبدو لمن يراه من الخارج كأنه ثلاثة أبراج ملتحمة مع بعضها من المنتصف والغرض من ذلك هو جعل كل شقة في البرج وكل جناح فندقي له واجهة زجاجية خارجية يصلها ضوء الشمس الطبيعي ومنها يمكن للمقيم والزائر التمتع بالمنظر الجميل الذي يطل عليه البرج.
توليد الكهرباء: يتميز برج خليفة بوجود محطة كهرباء فرعية خاصة به لتولد كل الطاقة الكهربية التي يحتاجها البرج طيلة اليوم وتقع تلك المحطة في الطابق الخامس والخمسين بعد المائة وبذلك يسجل برج خليفة رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى الأرقام القياسية السابقة ألا وهو أعلى محطة توليد كهربائي في العالم.
النوافذ: تزن النافذة الزجاجية الواحدة في برج خليفة 362 كيلوجراماً وتصل أبعادها إلى 2 و3 أمتار عرضاً وطولاً. يستغرق عمال نظافة البرج أكثر من 3 أشهر متتالية لتنظيف كافة نوافذ برج خليفة الزجاجية من الداخل، أما من الخارج فللحفاظ على مظهر البرج براق ولامع قامت شركة التصميم بتخصيص قسم خاص لتشييد أذرع تنظيف إلكترونية تتحرك عن بعد بالحاسب الآلي لتقوم بتنظيف النوافذ من الخارج باستمرار. كما تم تزويد كل نافذة بمادة فضية عازلة للحرارة حتى تقلل من امتصاص النوافذ لحرارة الشمس؛ وبالتالي مهما كانت درجة الحرارة في الخارج سواء في أشد شهور السنة حرارة أو في أقصاها برودة لا يتجاوز الفرق في درجات الحرارة بين الطابق الأول والطابق الأخير أكثر من 6 درجات فقط.
المداخل: تتخذ مداخل برج خليفة شكل أوراق الشجر حتى تعكس روح تصميم البرج المستوحاة من زهرة زنبق العنكبوت كما وضحنا من قبل.
المنطقة المحيطة: تم تصميم المنطقة المحيطة بالبرج بفكرة عبقرية في الابتكار والتنفيذ؛ فمن يقترب من الفندق ويبدأ في ركن سيارته والمشي على قدميه لابد وأن يضل الطريق خاصة إذا كان قادماً للبرج للوهلة الأولى ولذلك عوضاً عن استخدام لافتات إرشادية للزوار القادمين للبرج قامت الشركة المنفذة بتشكيل الخضرة المحيطة بالبرج لتوضح للناس أين يسيرون ومتى يتوقفوا.
الوزن: يصل وزن برج خليفة فارغاً بدون أي أشخاص أو محتويات إلى حوالي نصف مليون طن تقريباً.

توجد غرفة في برج خليفة تسمى غرفة W-A-R والتي تحتوي كافة مراحل عمليات البناء وما شهدته من خروج عمال
ولودخول غيرهم وتنقلاتهم المختلفة. يمكن لبرج خليفة أن يتسع إلى عدد من الأفراد يصل إلى 35 ألف فرد وهو ما يعادل تعداد سكان مدينة صغيرة.وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

نُشر بواسطة اية ابراهيم

ايه ابراهيم كاتبة مقالات لدي موقع لحظات اعمل فى مجال الكتابة المقالات من 3 سنين السن 23 سنة التواصل عبر صفحة اتصل بنا فقط:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *