معلومات عن قصر الحرانه”

أهتمّ الخلفاء الأمويون في عهد الخلافة الأموية التي تعتبر أوج الفتوحات الإسلامية ببناء القصور على أراضي الدولة الإسلامية سواءً كانت لأغراض دفاعية أو لغايات الاستراحة والصيد أثناء التنقل والاستجمام، وكانت بالنسبه للخلفاء قصر وذلك سميت بقصر الحرانه وذلك نقدم كل جديدفي موقعنا “لحظات”

قصر الحرانة

ومن بين القصور الأموية التي ما زالت تحتفظ بشكلها منذ بنائها هو قصر الحرانة. والذي يقع في الأردن في محافظة الأزرق على 16كم غرب قصير عمرة، وعلى بعد 65 كم من شرق العاصمة عمّان، وبُني هذا القصر في عهد الوليد بن عبد الملك بن مروان عام 92 هجري (710 ميلادي)، وهذا ما دلت عليه الكتابة الكوفية المنقوشة فوق باب إحدى غرف القصر في الطابق الثاني.

سُميّ هذا القصر بالحرانة نسبة إلى وادي الحرانة الذي يشتهر بالحجارة الصوانية فوق أرض الوادي الذي يتميز بالحرارة الشديدة، وتسمى هذه الحجارة الصوانية التي يمكن للزائر أن يراها الحرة، ويرتفع القصر مسافة 659 متراً عن سطح البحر.
شكل قصر الحرانة

شُيد هذا القصر على شكل المربع و يبلغ طول كلّ ضلع فيه 35 متراً، وما زالت كافة أوجه القصر سليمة كما هي، ما عدا الجزء الشمالي الذي يبدو أنّ القصارة الخارجية قد تساقطت بفعل عوامل الحت والتعرية، مما كشف ذلك أنّ المواد التي استخدمت في بنائه هي الحجر الرملي الطري، ولبن من الطين المحلي. وبما انّ القصر عبارة عن قلعة دفاعية فقد بني في كل زاوية من زواياه الأربعة برج مستدير، وبرج نصف مستدير، وعلى جدران القصر توجد طاقات ضيقة (نوافذ)؛ لإطلاق السهام منها في حالات القتال، وكذلك لإدخال الضوء والتهوية إلى داخل القصر.

يضم القصر من الداخل ساحة كبيرة يتخللها بئر ماء، وبعض المداخل والممرات، والأقبية، وفيه61 غرفة موزعة على الطابق الأول والثاني، حيث يتألف الطابق الأرضي من عدد من الغرف المخصصة للخدم، والدواب، وفي الطابق الثاني العديد من الغرف التي تتخللها النوافذ التي تطل على الساحة، ويضمّ القصر في الطابق العلوي قاعة كبيرة مزينة بأشكال الزهور والنماذج الهندسية المرسومة بالجبس، كما زُين القصر من الخارج وعلى ارتفاع سبعة أمتار بشريطٍ مزخرف على النمط الفارسي، فالقصر في هيئته قلعة منيعة وبسيطة الشكل ولم يزين بالزخارف الإسلامية كباقي القصور الأموية.

يتضمن القصر أيضاً من الداخل على المتحف الأثري الذي يعرض فيه الأدوات التراثية القديمة، والمجوهرات التقليدية، التي تعكس تاريخ الأردن وتقاليده للزوار العرب والأجانب، ويذكر أنّ تسمية القصر بالخرانة في بعض الأوقات هو من لفظ الأجانب لكلمة الحرانة فعوضاً عن ذلك يلفظون الكلمة خرانة، وهكذا انقلبت أصل التسمية فأصبح يسمى بالخرانة والأصح هو اللفظ العربي قصر الحرّانة.

قصر الحرانة . . جمال الشكل واكتمال الوظيفة

عمّان- “الخليج”:

ينفرد قصر الحرانة بأنه الوحيد الذي خُصص لغايات دفاعية بين القصور الأموية الصحراوية القديمة في الأردن، فضلاً عن تميزه ببناء رصين مادته الحجارة الصوانية التي تجمع بين جمال الشكل ومتانة التشييد، الأمر الذي يُرجعه أكاديميون ومعماريون إلى الاحتفاظ بكافة التفاصيل الخارجية والداخلية باستثناء جزء جانبي بالرغم من عوامل بشرية وطبيعية عدة .

يقع القصر الذي يأخذ شكل قلعة مربعة بمحاذاة الطريق الدولية الصحراوية على بعد نحو 70 كيلومتراً شرقي العاصمة عمّان فوق ارتفاع يناهز نحو 650 متراً عن سطح البحر وترتبط تسميته بمقرّه ضمن وادي الحرانة بينما تعيد مراجع ذلك إلى تناثر آلاف الحجارة الصوانية “الحرة” على سطحه وتدحض إطلاق “الخرانة” عليه وفق مصطلح دارج تاريخياً .

وفقاً للمراجع البحثية شُيد القصر في هيئته الأصلية الأساسية في عهد الوليد بن عبد الملك عام 92 هجرية الموافق 710 ميلادية وذلك استناداً إلى نقوش كوفية فوق باب إحدى غرفه الرئيسية لكن بعض المؤرخين أرجعوا البناء إلى ما قبل الأمويين، وتحدثوا عن تعديلات وإعادة ترميم في مرحلة لاحقة أكسبت القصر الصحراوي أهمية أكبر جعلته يقترن بأحداثها وأفقدته ما مضى من حضور سابق لم يظهر بصورة واضحة في سجلات التوثيق .

يأخذ القصر شكلاً مربعاً عند النظر إليه من أعلى وتؤكد دراسات هندسية أن طول كل أضلاعه متساوية تبلغ 35 متراً، بينما تفيد دلالات تعريفية داخله بأنه الوحيد في الأردن بين القصور الصحرواية الأموية الذي خُصص لغايات دفاعية وقتها، لاسيما مع أخذه نمطاً أقرب إلى القلعة ووجود برج مستدير في كل زاوية، فضلاً عن برج بارز نصف مستدير بين كل زاويتين ورصد منافذ للضوء ورمي السهام .

واستناداً إلى مقارنات ميدانية يحتفظ “الحرانة” بكامل هيئته القديمة باستثناء جزء ضمن أطرافه الشمالية تأثر بعوامل التعرية أدت إلى سقوط جوانب من السقف ما تسبب في ظهور مواد البناء الأساسية المشتملة على حجر رملي طري وطين محلي وركائز حديدية صلبة يبدو أن ترميمها لاحقاً تعمّد إبقاء ما يفيد تعرّضها للتغيير بهدف الالتفات إلى بقاء كافة الأرجاء الأخرى كما هي من دون تدخل يقتصر على أعمال الصيانة الاعتيادية .

يتكون القصر من 61 غرفة موزّعة على طابقين تلتقي عند ساحة مكشوفة تشبه الصالة الكبيرة الواسعة ويوجد ضمن الأرجاء مصب مائي لتجمّع الأمطار ومرافق استخدمت للحيوانات، وأخرى للخدم، ونوافذ مُطلّة تستقبل شروق الشمس وتسهم في التهوية، بينما لا توجد زخارف على الجدران الخارجية على عكس الداخلية .

يحفل القصر “القلعة” خصوصاً في قاعته الكبرى بأشكال هندسية مادتها الجص ويُعد المجسم القريب من نموذج “الإفريز” الأكثر انتشاراً بين مجموعة من الحجرات الأمر الذي فُسّر باللجوء إليها للاستراحة المؤقتة والاستجمام الهادئ عقب معارك قديمة أو بعد الانتهاء من مهام دفاعية شاقة، خصوصاً في ظل تردد بعض المسافرين ضمن رحلات برية طويلة على الموقع في فترات زمنية متفاوتة .

قصر الحرانة ابداع اموي متميز

من القصور الاموية الشامخة في البادية الاردنية

يقع على مسافة 55 كم شرق مدينة عمان . بني في وسط سهل تنتشر في أرجائه قطع حجارة بركانية صغيرة يسمى هذا النمط من الأرض ” بالحرة ” و منه أتت تسمية القصر .

تاريخه :-

القاعة المركزية المزينة في الطابق العلوي الواقعة في الجهة الغربية منه حملت فوق العتب نصا لكتابة كوفية هي :

” اللهم ارحم عبدك عبد الملك بن عمر و اغفر له ذنبه ما تقدم وما تأخر …………..على ………….. و كتب عبد الملك بن عبيد ( أو بن عمر ) يوم الاثنين لثلث بقين من العقيدة الآخرة ”

و يعتقد ان كاتب النص هو أحد أتباع الوليد بن عبد الملك في رحلته من الحجاز الى الشام بعد أن حج سنة 91 هـ 711 م .
المخطط :-

القصر مربع الشكل طول ضلعه 30 م تقريبا . يتكون من طابقين . على كل زاوية من زواياه الأربع برج شكله اكثر من نصف دائري و في منتصف كل ضلع برج نصف دائري و جميع هذه الأبراج Solid . اذ ملىء داخلها بالحصى المخلوط مع الملاط . و في منتصف البرج الأوسط من الجدار الجنوبي فتح المدخل الوحيد للقصر مما باعد ربعي البرج .

المدخل يؤدي الى ممر طويل يؤدي الى الساحة المركزية التي تتوزع حولها غرف السكن. و هو ثلاث بيوت كل بيت فيها يتكون من غرفة مركزية تفتح عليها من كل جانب غرفتين .

و في الزوايا تفتح الغرف على احدى غرف المنزل . سقفت جميعها رملية حول الممر توجد غرف عن كل جانب مستطيلة حمل سقفها على عقود.

الطابق الثاني فهو مطابق من حيث التنظيم و عدد الغرف و سعتها كما في الطابق الأول و لكن بدلا من غرفتي التخزين في الطابق الأرضي و الممر في الجهة الجنوبية بني فوق كل غرفة بيت . و فوق الممر بنيت غرفة مستطيلة تفصل البيتين عن بعضهما .
مدونة الراعوش

و الاختلاف الثاني أن كافة الغرف في الطابق تتصل مع بعضها من خلال بوابات . مما يتيح سهولة الانتقال من بين لآخر .

كل غرفة مركزية سقفت بأربع سقوف برميلية تستند على اقواس نصف دائرية . الوسطى منها محمولة على ثلاثة أعمدة مزدوجة ملاصقة للجدران الجانبية في الغرف .

الغرف الصغيرة تستند سقوفها على قوس نصف دائري . و تم اضاءة الغرف في الطابق الثاني بسلسلة من النوافذ . اضافة الى الفتحات الصغيرة التي لا تخلو منها غرفة و التي فتحت بشكل مائل .

بني القصر من حجر رملي مخلوط مع كميات من الطين . و غطى بطبقة من القصارة .
الزخرفة :-

المسامات التي بين الاعمدة المزدوجة في القاعات المركزية زينت بأقواس جعلت عقودها كأسنان المنشار . و الغرفة المركزية في الجهة الغربية زخرفت الزوايا فيها بقوس نصف دائري و حفر عقد القوس بشكل خطوط متعاقبة .
الواجهة الخارجية للقصر و على ارتفاع سبعة أمتار يستدير افريز من الطوب الموضوع بشكل مائل على امتداد الواجهات . و فوق المدخل و صنعت بعض المحاريب الصغيرة
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top