ونقدم لكم من موقعنا كل هذا وعن الفرائض المستحبه وغيرها عن الحج والعمره “يعتبر الغُسل بشكلٍ عام من أحكام الطهارة التي أمر بها الإسلام لأجل طهارة البدن والقدرة على القيام بالفرائض التي أمر الله تعالى بها، حيث لا يجوز القيام بالعديد من العبادات إلا بعد الوضوء والطهارة.
يجب قبل الخروج لأداء العمرة الاغتسال، وذلك امتثالاً لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ليس فرضاً، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
العمرة
تعدّ العمرةُ سنةٌ من سنن الرّسول صلى الله عليه وسلم، فلمؤديها أجر كبير وعظيم، فيخرج العديد من الأشخاص سنوياً لتأديتها من كافّةِ بلدان العالم، فدائماً ما نرى بيتَ الله الحرام مليئاً بالمعتمرين، لكسب أجرها، وللعمرة ثلاثة أركان رئيسيّة؛ وهي الإحرام والطّواف في البيت والسّعي بين الصّفى والمروة، ولكن من المحبّب الاغتسال قبل البدء بأداء العمرة، وهي سنّة عن الرسول الكريم.
كيفيّة الاغتسال للعمرة
الاغتسال للعمرةِ أو الحج كسائرِ الاغتسال، فلا يختلف عن اغتسال الجنابة، وأصل الاغتسال تعميم الماء على كافّةِ البدن، فمن يفيض الماء على كامل بدنه له أجر الاغتسال للعمرة، ومن الأفضل الاغتسال بالصّفة المنقولة عن الرّسول صلى الله عليه وسلم كالتالي:
من المفضل تقليم الأظافر قبل الاغتسال، ونتف الإبط وحلق العانة، سنّة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
يبدأ المسلم بالاغتسال بنيّةِ الخروج إلى العمرة.
* التّسمية وغسل كامل الجسد بسكب الماء عليه.
* التّوضا وضوء الصّلاة وتمسح الرّأس ثلاث مراتٍ مع مراعاة وصول الماء إلى كافة الشّعرِ وجذورهِ.
ويسكب الماء مجدداً على كامل الجسدِ بدايةً من الشّق الأيمن ثم إلى الشّقِ الأيسر مع تدليك البدن.
تطييب الجسد بالمسك بعد الانتهاء من الاغتسال.
بعد الانتهاء من الاغتسال يسحبّ صلاة ركعتين للإحرام، لكنها ليست بشرط.
صفة الغسل
ذكرت أمّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها صفة الغسل من الجنابة، كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روي عن عائشة أنّها قالت: (كان رسولُ اللهِ، إذا اغتسل من الجنابةِ، غسل يدَيه، ثمّ توضّأ وضوءَه للصلاةِ، ثم اغتسل، ثم يخلِّل بيدهِ شعرَه، حتى إذا ظن أنّه قد أروى بشرتَه، أفاض عليه الماءِ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل سائر جسدِه)[صحيح النسائي].
طريقة أداء العمرة
يجب بدايةً ارتداء ملابس ساترة للجسد، وتجوز للإحرام بالعمرة، والبدء بالتّلبية، وقول: (لبيك اللهمَّ، لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك . والملكَ لا شريكَ لك)[صحيح مسلم]، أو قول: لبيك اللهم عمرةً، ثم الذّهاب للطواف حول الكعبة المشرفة سبعَ مراتٍ بدايةً من الحجر الأسود وانتهاءً به، مع إمكانية الهرولة للرجالِ في الثّلاثةِ أشواطٍ الأولى أو التسريع في المشي، وبعد الانتهاء صلاةُ ركعتين خلف مقام النّبي إبراهيم، والشرب من ماء زمزم، والتوجّه إلى الصفا والمروة والسعي بينهما سبعةَ أشواطٍ بدايةً من الصّفا، وانتهاءً في المروة، مع الإكثارِ من الدّعاء والتلبية في أثناء السعي والطواف، والانتهاء بحلق الشعر للرجال، وقص القليل من الشعر للنساء، وهكذا تتم العمرة بشكلٍ كاملٍ.
العمرة
تعتبر العمرة سنة من سنن الرّسول صلى الله عليه وسلم، يستحب أداؤها على أكمل وجه لكسب أجر كبير وغفران الذّنوب، فيقصد العديد من المسلمين بيت الله الحرام لأداء العمرة طوال أيام العام بلبس ملابس الإحرام وتطبيق جميع شروط أداء العمرة والاغتسال، إلا أنّ العديد من الأشخاص يجهلون طريقة الاغتسال للعمرة وحكم الاغتسال، لذلك سنتحدث في هذا المقال بشكل موسع عن الاغتسال للعمرة، وطريقة الاغتسال الصّحيحة.
الاغتسال للعمرة
حث الإسلام على الطّهارة والتّطهر للقدرة على القيام بالأعمال المفروضة على كلّ مسلم، والتي لا يجوز القيام بها دون وضوء، وتطهير الملابس، فعند الخروج إلى العمرة من المستحب الاغتسال كسنة عن الرّسول صلى الله عليه وسلم وليس فرضاً، فقال ابن قدامة رحمه الله: من أراد الإحرام استحب له أن يغتسل قبله في قول أكثر أهل العلم منهم؛ طاوس، والنّخعي، ومالك، والثّوري، والشّافعي، وأصحاب الرّأي لما روى خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه: (أنّه رأى النّبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل) رواه التّرمذي، وقال: حديث حسن غريب، وثبت أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام، وأمر عائشة أن تغتسل عند الإهلال بالحج وهي حائض، ولأنّ هذه العبادة يجتمع لها النّاس فسنّ لها الاغتسال كالجمعة، وليس ذلك واجباً في قول عامة أهل العلم، قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أنّ الإحرام جائز بغير اغتسال، وأنّه غير واجب.
كيفيّة الاغتسال للعمرة
- النّية؛ فمن المعروف أنّه لا تقبل طاعة أو عمل دون نية صادقة لوجه الله تعالى، فلا بد من وجود النّية في الاغتسال للخروج إلى العمرة وقصد فعلها.
- التّسمية؛ وهي قول: بسم الله الرّحمن الرّحيم.
- غسل اليدين ثلاث مرات.
- غسل منطقة العانة جيداً.
- الوضوء؛ ويتم كالمعتاد، ويُسنّ تأخير غسل القدمين إلى حين الانتهاء من الاغتسال بشكل كامل.
- سكب الماء على الرّأس ثلاث مرات، فمن المهم سكب الماء على الرّأس، وغسل الشّعر كاملاً بحيث تصل الماء إلى فروة الرّأس وبصيلات الشّعر.
- فض الماء على الجسد؛ وهو من أركان الغُسل الأساسية؛ فيجب فضُّ الماء على كامل الجسد، وتعميم الماء على الجسم لتحقيق شروط الطّهارة.
- سكب الماء على الشّق الأيمن من الجسد.
- سكب الماءعلى الشّق الأيسر من الجسد.
- غسل القدمين ثلاث مرات، وهذه الخطوة هي النّهائية للاغتسال، حيث تغسل القدمين بماء طاهر ونظيف غير نجس، كما يستحب قص الأظافر بعد الاغتسال، وتطيب الجسم بالمسك، واستخدام السّواك لتنظيف الأسنان.