ماضٍ جميل وحاضرٌ أليم

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة ” ماضٍ جميل وحاضرٌ أليم ” للشاعر المبدع صالح محمد الجرار , ونتمني ان تنال أعجابكم , وتستمروا في متابعتنا .

” ماضٍ جميل وحاضرٌ أليم “

مَن ذا يعيدُ إليّ ريحان الطّفولة في شذاها؟
من ذا يعيد شوارد الأنغام يثملني صداها
من ذا يردّ إليّ أحلام الفتوّة في قواها
***
إنّي لأحلم بالأزاهر حين ضمّتها الضّلوع
إنّي حببتُ بها الحياة ،وصار حبّي في ذيوع
فلبستُ أثواب السّرور،وأشْعِلَتْ عندي الشّموع
***
يا حبّذا الأيامُ تجمعُ بين حبّات القلوب
يا حبذا العيش النّضيرّ كأنّه الغصنُ الرّطيب
فالْوُلْدُ حولي يعزفون لروحيَ اللحن الحبيب
***
أنا في نعيم القرب أحيا ،أرشف الخمر الحلال
أفلا رأيت الوُلْد قد عزفوا لنا لحن الجمال؟!
أفلا رأيتَ محمّداً كالنسرحطّ على الجبال؟!
***

ورأيتَ نسرين القلوب تبذ أزهار الرّبيع؟!
هي في شموخ عبيرها تحكي لنا آيَ البديع
والفكر مأسورٌ بإسلامٍ ، وإسلامي منيع
***
أتعبتَ ،يا إسلامُ ، مَن يقفوك من جيل الشّباب
لم تُصغِ يوماً للعذول ، ولم تفكر في الإياب
ناضلتَ حتّى قد وقعت أسيرَ شذاذ ذئاب
***
فَلمن تركتَ مساجداً قد كنتَ فيها كالمنار ؟!
ولمَن تركتَ جموعَ فتيانٍ ،وكنتَ المستشار؟!
فهنا جهادكَ ،يا بُنَيّ ، وأنت حارسٌ الثمار
***
وتركت ، يا إسلامُ ،شيخاً ثمّ أمّاً ، في حزَنْ
أكذا حُرمنا من شبابك ، وهو حصن في المحَن؟!
أتمُنّ ، ربّي ، بالخلاص؟! فأنت أهلُ للمنن
***
أتعود ، يا إسلامُ ، تأسو جرح أيام الفراق؟!
أتعود ، يا إسلامُ ، تمنحنا الرّّعاية والعناق؟!
أتعود للرّوض المشوق؟!فعرسه يوم التّلاق
***
ربّاهُ ، يا رحمانُ ، إنّا عند بابك في رجاء
ربّاه ، قد ضعُف القويّ ،وشأننا أبداً بكاء
ربّاه ، فارحم ضعفنا بسراح إسلام الهناء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top