إلى التي نسيت إسلامها

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة  ” إلى التي نسيت إسلامها ” للشاعر المبدع صالح محمد الجرار , ونتمني أن تنال أعجابكم , وتستمروا في متابعتنا .

إلى التي نسيت إسلامها

حـسـنـاءُ يا زهرَ الحياةِ وصنعةَ اللّه البهيّه
يـا خفقةَ القلبِ المشوقِ وفرحْة النفسِ الشجيّه
يـا بسمةَ الصبرِ الجميل ونبْعة الخيرِ السخيّه
مـن ضـلـع آدم قد خلقتِ فكنتِ أماً للبريّه
وبـحـجركِ التاريخ يصنعُ يا لها من عبقريّه
فـإذا اسـتـقـمتِ بعثتِ للدّنيا هداةً يا بنيّه
فهل الأمانة صُنتهَا وحفظت ربك في الطوبّه ؟
أم أن شـيـطانَ الهوى قد زيّن الدنيا الدّنيّه ؟
فـنـسيت هدي رسولنا ونسيت داراً أخرويّه
فـعـلامَ مـزقـتِ الحجابَ وإنّه درع التقيه
وخـطـرت في كل الدروب بكلّ إثم ياغويّه
وخـلعتِ ثوبَ الطهرِ والأخلاق يا هَولَ البليّه
وَجَـعـلت هذا الحسنَ تنهشُة نيوبُ الجاهلية
ولـيـسـت أشكالاً وألواناً من الحللِ الرزيّة
يـا لـيتها اتسعتْ فتستر عورة الجسدِ الخفيّه
يـا لـيتها اتسعتْ فتخفي فَورَة الجَسَدِ القويّة
يـا لـيـتها طالتْ فتمنع ثورة الجنس العتيّه
لـكـنـها قصرت فأبدتْ سوءة الأنثى الغويّه
وإذا اسـتبدّ بنا المصيف فأنت جمرتهُ العريّه
وإذا ادعـيـت تـعـصّبا ليقال حسناءٌ حييّه
فـلـبـاسُ بنْطالٍ يضيق كأنه شرح القضيه
لـم تـحـفـظي لله عهْداً في ذرارينا الفتيّه
ألـقـيـتـها في قلْب نيرانِ الغوايةِ يا شقيّه
قـدْ كنت جنّة مؤمن فعلامَ أصبحتِ الرزيّه ؟
أو بـعدَ هذا تطلبينَ النصْرَ من ربّ البريّه ؟
كـلا فـسـرّ النصرِ يا حسناءُ أخلاق زكيه
كـلا فـإنّ نـجـاتـنـا بـشريعة الله النقيّه
هـيّا فسيري باسمِ ربّك في السبيلِ الأخرويّه
فـنـعـيمُ دنيانا يزول ولا بقاء على المطيّه
وهـنـاك جـنات الخلودِ لكل منْ يأبى الدّنيّه
هـيّا اخلعي ثوبَ المهانةِ وارتدي ثوب الأبيّه
هّـيـا فكوني خيرَ عونٍ في مضائقنا العصيّه
هـيّـا فـإنّ بـلادنـا تـجتاحُهَا أعْتى بليّه
هـيّـا فكوني مثل أخْتكِ في زمانِ العبقريه
فـنـراكِ خَولَة في الإباءِ وأختَ عائشة التقيّه
فـلـئـنْ رشدْت لترشدنْ أجيالنا هذي الفتيّه
فـتكونُ جندَ اللّه في الميدانِ لا تخشى المنيّه
والـلّـهُ ينصر جندهُ فالنّصْر من ربّ البريّه
يـا ويل منْ خَانَ الأمَانَةَ مفسداً هذي الرّعيّه
يـا أيّـها الرّاعي أفق من سكرة الدّنيا الدّنيّه
فـالـلّـه يـسْأل كل راعٍ يومَ تنكشفُ الخفيّه
هـيّـا فـأصلحْ فاسداً فالشعبُ يزجىِ للمنيّه
والـشعب عمدتُهُ الشبابُ وإنّهم ركنُ القضيّه
كـيـف الـنّهوضُ بأمّة أرْكانُها باتتْ رديّه ؟
فـإذا أردتُـمْ عـزّة فـلـتـسْتقمْ هَذي البنيّه
فـلَـعلّ رَحْمة ربّنا تجلو عَن الأقصى الرزيّه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top