مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة ” دموع ” للشاعر د/ إبراهيم أبو زيد و ونتمني ان تنال اعجابكم , وتستمروا في متابعتنا .
” دموع “
دموع
دموع الحروف
تسود السـطور
فأين الهروب
بشعرى الضرير
فكل دروب
الحــــروف ظلام
وكل النقاط
دموع
تثـــــــــور
وكل الفواصل
صمـت وذل
فحزن الصحائف
يخفى الكثير
عجبت لدمع
تساقط حبــــــرا
ودمع تساقط
خلف الصـــــدور
ودمع وراء
السطور حبيســا
ودمع الغلاف يحب الظهــــور
**
أتيت الحياة
كدمعة لحــــــــم
وصرخة أمى
تهز الســــرير
أكنت عذابا
أصارع أمــــــى
فضاقت بحملى
لتسع شهور
أكان الخلاص
بفصلى
وطردى
لتنعم أمى
بنوم قريــــــــــــر
أتيت صموتا
فقالوا : تباكـــــى
فكان البكاء
دليل الزفيـــــــــر
وكان البكاء
دليل الحيــــــــاة
فكان البشير
وكـان النذيــر
**
قلوب تصاغ ســــحابا
فتعلـــو
وتسمـو بكل
سمــــاء
تـــــــدور
فتشرب نورا
وتلبـــــــس دفأ
تظل الكبير
وترعى الصغير
وعند هبوب
رياح الشــــــقاء
تذوب كحزن
بدمع غزيـــــــر
فتملأ نهر
الحياة دموعــــــا
تفيض الدموع
فتجرى البحور
فماء البحار
دموع الســـماء
وملح البحار
كتاب العصـــــور
**
دموع الليالى
!!أتشفى الصــدور؟
فكم من جريح
وكم من كسير
وكم من غريب
وكم من عشيق
وكم من كليم
وكم من أســــير
دموع الليالى
نيازك شــــــــــر
بكل اتجاه
أراها تطيــــــــــر
تدمر .. تكسر
صمت الظـــــلام
وتشعل نارا
تنير القبــــــــور
فتهفو القلوب
لرحم القــــبور
وكيف الوصول
!!وما من جسور؟
**
دموع التماسيح
تجرى كنــهر
عقيم المياه
بدون خريــــــــــر
فتبدو الشواطئ
جرداء حـتى
تجمل وهما
بصنع الزهـــــور
تحاول جذب
الطيور إليهـــــا
لشط لئيم
تحط الطيــــــــــــور
فيطبق فك الخداع
عليهـــــــا
يمص الدماء
يعب العبيــــــــــر
فتبكى الحدائق
حتى تعـــرى
تموت الأغانى
يسود الزئيــــــر
**
دموع السراب
أنا قد أراهــا
بخد الصحارى
يجف الغديـــــر
فتشرب كل
الرمال ريـــــاء
وتظمأ أكثر
كل الصـــــــخور
فيهفو النخيــل
لجرعــة مــــاء
وما من ميــاه
بتل الهجيـــــر
يهاجر رمل
الصحارى حزينا
لشط البحار
ليشرب نـــــــــور
فيغرق
تحت المياه ذليـــــــلا
فتبكى الصحارى
وتبكى النسور
**
وخلف الغلاف
تموت السطور
وكافور يضحك
مثل الســكير
يبعثر كل الحروف
بجهــــــل
ويلهو بســـيف
وشعر الأمير
فتهــرب
كل القصــــائد
خوفـــا
برمل الصحــارى
تتوه القصور
تجوع السيوف
بموت الأمير
وتظمأ حتي
يذل الغــــــــــرور
بموت المروءة
تخصى الحروف
فترجع كل
الصحائف بور
**
وعشت الحياة
أعلم عينـــى
فنون البكاء
ليوم المصيــــــــر
وكنت أعــــد
سحائب دمعى
ليوم مماتى
تعد الأمـــــــــــور
بحفل رحيلى
بدأت العويـــل
فأغلق صوتى
بكف نــــــــكير
فقلت : سأبكى
بدون نـــــــواح
:وقلت
لعينى
إليك أشيـــــــــــر
فقالت تحجر
جفنى وخدي
فكيف سأبكى
البكاء الأخيــــر ؟