موضوع عن عاشورا

موقع لحظات يحدثكم اليوم عن يوم عاشوراء الذي يكون كل عام فى اليوم العاشر من شهر محرم ويعتبر هذا اليوم ذو مكانة خاصة فى قلوب المسلمين حيث كان ذلك اليوم الذى نجي فيه الله سيدنا موسى من الغرق وعندما وجد الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود يحتفلون بهذا اليوم وتخليداً لذكراه يصومون يوم عاشوراء ، فلما عرف الرسول صلى الله عليه وسلم قال نحن أولى بموسى من اليهود .♥☺

يوم عاشورا

حق بابا عيشور هو نشاط للأطفال في فترة عيد عاشوراء حيث يجول الأطفال من منزل لآخر مرتدين الاقنعة والأزياء التنكرية يطلبون الحلوى والفواكه الجافة أو حتى النقود وذلك بإلقاء السؤال “حق بابا عيشور؟” على من يفتح الباب. يعتبر حق بابا عيشور من أهم التقاليد في عاشوراء. حيث يقوم كل من يسكن في حي فيه الكثير من الأولاد بشراء الحلوى والفواكه الجافة وتحضيرها لحين قدوم الأولاد في العيد. أصبح هذا التقليد مشهورا في الأونة الأخيرة حيث يعتبر كبديلا للالعاب النارية التي تؤدي عادة إلى مجموعة من الحوادث

صوم يوم عاشوراء

اختلف علماء الدين والاجتهاد في موضوع صيام يوم عاشوراء، لكن ما توصّل إليه علماء السنة أنه يوم يستحب الصيام فيه، واختلفت بعض الروايات في حكم صومه، فالبعض منهم قال: إن في هذا اليوم كانت قريش تصومه قبل عصر الجاهلية، وبعد أن فرض صوم شهر رمضان، أصبح غير إلزامي صومه، ونقلاً عن بعض كتب السنة أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصله خبر أنّ اليهود يصومون في هذا اليوم أصبح يصومه، لأنه رأى في ذلك أنّ المسلمين أحق بصيام هذا اليوم، لكن بعض الناس رفضوا هذه الرواية، إقراراً منهم أن يوم عاشوراء عند اليهود يختلف عن يوم عاشوراء للمسلمين.

أحداث يوم عاشوراء

حدثت في هذا اليوم أحداث ووقائع عديدة؛ فهو اليوم الذي تاب الله فيه على سيدنا آدم عليه السلام، أيضاً نجا فيه النبي نوح عليه السلام، ورفع الله البلاءَ عن أيوب، وأُخرج النبي يونس من بطن الحوت، وهو نفسه الذي غرق فيه فرعون الطاغي وجنوده الكفار، ونجا منه موسى عليه السلام ومن تبعه، وغفر الله لنبيّه داود عليه السلام، لكن هناك علماء أنكروا وقع هذه الأحداث كلها، واعتبروا هذا اليوم هو فقط الذي قتل به الحسين.

فوائد ومعلومات عن يوم عاشوراء

1- حدث فى هذا اليوم والمسمى  (يوم عاشوراء)  حيث غفر الله لنبيه  آدم (عليه السلام ) وتاب عليه، حيث نهئ الله نبيه آدم ( عليه السلام ) من أن يأكل من الشجرة ولكن وسوس له الشيطان فأكل منها وبالتالى فقد عصى آدم ( عليه السلام ) ربه ولكن هذه المعصية لم تكن كفراً حيث لم تكن بمرتبة الكبائر ( كالزنا وشرب الخمر ) لذا فتاب الله تعالي عليه وغفر له.
2- بفضل الله تعالي نجت سفينة موسى من الغرق .
3- كما نجي الله تعالي نبيه موسى ( عليه السلام ) ومن معه من المؤمنين  ، وأغرق الكافر فرعون ومن معه وأتبعه وأشرك بالله .
4- كما أنه فى هذا اليوم أيضاً تم قتل سيدنا الحسين أبن ( على بن أبي طالب ) من نسب الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان ذلك بمدينة كربلاء المعروفة بأسم دولة ( العراق ) حالياً وذلك يوم الجمعة عام ( 569 هجرى) عن عمر ينهاز عن ثمانية وخمسون عام .
حيث يعد هذا الأمر من أعظم المصائ التى حلت على الأمة الأسلامية فى تلك الفترة ، وبما أن كان قتل عثمان قبله بفترة ليست بالبعيدة  فكانت تلك أسباب حدوث الكثير من الفتن فى صفوف الأمة  ، كما قال أبن تيمية ( رحمة الله عليه ) إن قتله من أعظم المصائب التى حلت بالأمة .( مجمع الفتاوى 3 /411 )
5- تعتبر أحداث يوم  عاشوراء من أعظم الأحداث التى حدثت فى تاريخ البشرية ، حيث حدثت فيه المعجزات منذ القدم وكانت نقطة فاصلة فى حياة كل من المسلمين والكفار، حيث إيضاً كان يصومه الناس فى الجاهلية ويحتفلون به ،كما قالت عائشة ( رضي الله عنها ) ( أَنَّ قُرَيْشاً كَانَتْ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ) (متفق عليه) .حيث أيضاً كانت تتخذه الأمة الكتابية عيداً لهم ويحتفلون به ويصومون فيه . الأمة الكتابية كانت تصوم هذا اليوم .
6- فيعتبر صيا م يوم عاشوراء من مميزات هذه الأمة ، فنحن أولى بأن نحتفل بأنبياء الله من قومهم الذين كذبوهم ، كما فى الصحيحن ( أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوا)  .
7- كما يجب أن يوجد أختلاف بيننا وبين المشركين يوم عاشوراء وذلك تأكيداً على الأختلاف معهم فى طرق العبادة ولصحة ذلك ما يلي:
أ‌- لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ( كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْماً تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ، وَتَتَّخِذُهُ عِيداً. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : صُومُوهُ أَنْتُمْ ) (رواه مسلم )
ب‌- أمر النبي صلى الله عليه وسلم ( أن يصام يوم قبله أو يوم بعده ) رواه أحمد في المسند وفيه مقال.
8- فأن صيام يوم عاشوراء أختيارى وهذا يدل على يسر الشريعة ووسطية الأسلام ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (مَن شاءَ أن يَصُومَهُ فلْيَصُمه، ومَن شاءَ أن يترُكَهُ فلْيَتْرُكْه) (متفق عليه) .
9- من بحث وقرأ الأحاديث فيتبين له أنه لاذنب على من لا يصمه ، حيث كان أبن عمر ( رضى الله عنه ) لايصمه حتى وافق عادته فى الصيام ( رواه البخارى )وبالرغم من ذلك لم يتنمر عليه الصحابه ( رضي الله عنهم )  .
10- كان صيام يوم عاشوراء رمز من رموز المنافسة والتسابق بين الناس على فعل الخيرات ، حيث بين الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فضائل صيام يوم عاشوراء ثم ترك لنا حرية أختيارصيامه أم لا .
11- كما كان أيضا يربون الصحابة ( رضى الله عنهم ) أبنائهم على صيام هذا اليوم ، مثل ما تم ذكره فى حديث الربيع عن بنت معوذ ( رضي الله عنها )  قالت : ( فكنّا نَصومهُ بَعدُ ونصَوِّمُ صِبيانَنا) (متفق عليه) . حيث يدل ذلك على أنه يجب أن نظهر بعض شعائر الدين حتى وأن كنا غير مكلفين به لينمو بداخلهم غرائز الأنتماء لذلك الدين والمؤمنين به .
12- أن نشهد أن كل فرد من أفراد أمة موسى لم يسلم ويتبع دين الله تعالي الأسلام و يتبع النبي (صلى الله عليه وسلم ) وأن النبى موسى  (عليه السلام ) بريئ منهم  ومن أفعالهم .
حيث أن الدين الأسلامى هو دين الحق ، دين الكمال والأتمام ، دين البناء وليس الهدم ، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “نحن أحق بموسى منهم”، ويقول: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، ويقول: “إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتا، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين”.
يعترف الأسلام بالبناء الدينى والأخلاقى  ذو القيمة وذلك منذهبوط سيدنا آدم ( عليه السلام ) على الأرض ، حيث بعث الله تعالي الرسل والأنبياء إلى الأرض حاملين رسالة من الله وهى العبادة وإتباع دين الحق ( الأسلام ) دين السلام والبناء الدين الكامل ، حيث أرسل الله تعالى لنا سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) خاتم الأنبياء وحامل دين الحق الذى اتى للبناء لا للهدم ، ومن مهام الأنسان فى الأرض وأسباب وجوده هو أن يبنى ويعبد الله ويفعل الخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top