متى تبدأ مناسك الحج

ويعرَّف الحجُّ في الاصطلاح الشَّرعي بأنَّه: قصد بيت الله الحرام في أيامٍ معلوماتٍ، لأداء أعمالٍ مخصوصةٍ، وفق هيئاتٍ وشروطٍ مخصوصةٍ، ومحدَّدة شرعاً، وهذه الأعمال وفقاً لجمهور الفقهاء هي: الوقوف بعرفة، والطواف بالكعبة المشرَّفة، والسَّعي بين الصفا والمروة،وذلك من موقعنا سوف يوصلك كل ماهو جديد

متى تبدأ مناسك الحج

الحج

الحج هو أحد الأركان الإسلاميّة الخمس التي فُرضت على كل إنسان مسلم، وهو واجب على الإنسان لمرّة واحدة في العمر والزيّادة في ذلك تُعتبر تطوّعاً لله تعالى. يفضّل لمن أراد أداء فريضة الحج على النحو الكامل أن يتعرّف على مسائل وأحكام الحج من خلال قراءة الكتب الخاصّة أو المقالات المتعلّقة بالحج ومناسكه.
آداب أداء فريضة الحج

إخلاص النيّة في الحج لله تعالى وحده، وقول “اللهم هذه حجَّةٌ لا رياء فيها ولا سُمعة”.
مرافقة الرجال الصالحين وخدمتهم، وتحمّل الأذى الموجّه للحاج من الجيران أو رفقاء الرحلة والتزام الصبر.
تجنّب التّدخين؛ فهو مضرّ للجسم وتبذير للأموال، ويُسبب الكثير من الأذى للأشخاص المرافقين في رحلة الحج.
يُفضّل استخدام السّواك عند كل صلاة.
غضّ البصر في رحلة الحج وتجنّب لمس النساء.
الابتعاد عن المعاصي.
الدّعاء باستمرار.

بداية الحجّ

عندما يصل الحاج إلى مكّة المكرّمة محرماً من المكان الذي مرّ به، وقد حدد نوع النسك الذي يريد؛ أي التمتّع أو القِران أو الإفراد فيبقى في مكّة المكرّمة منتظراً التوقيت المحدد لبداية مناسك الحج وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة، ويُطلق على هذا اليوم بيوم التّروية، وفي هذا اليوم وقبل حلول وقت الظّهر على الحاج أن ينطلق إلى مِنى والصّلاة فيها جميع صلوات اليوم الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكل صلاة في وقتها دون الجمع بين الصّلوات.

تُقصر الصّلاة الرباعيّة؛ أي الظهر والعصر والعشاء إلى ركعتين، وينام الحاج في مِنى لمدّة ليلتين، وهما الليلة التي ينزل بها الحاج وليلة التّاسع من شهر ذي الحجّة، ويصلّون فيها صلاة الفجر، ويَبقى الحاج فيها حتى تطلع الشّمس؛ فعند طلوع الشّمس يسير الحاج إلى عرفات بهدوء وسكينة ذاكراً وملبياً لله عزّ وجل، ويفضّل الإكثار من التَّلبية، والتَّهليل، والتَّكبير، والحمد والشُّكر لله ربّ العَالمين؛ حيث قال تعالى في كتابه الكريم:(الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ، وَمَا تَفْعَلوا مِنْ خَيْر يَعْلَمْهُ اللهُ، وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقوى، وَاتَّقُونِ يا أُولي الاَلْبابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُم، فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفات فَاذْكُروا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ، وَاذْكُروهُ كما هَدَاكُم وَإِنْ كُنْتُم مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين * ثُمَّ أَفيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِروا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُم فَاذْكُروا الله كَذِكْرِكُم آباءَكُمْ أَو أَشَدَّ ذِكْراً). [البقرة:197ٍ]
مناسك الحج

الإحرام.
السعي بين الصفا والمروة.
النزول في مِنى.
التوجّه إلى عرفة.
السير إلى المزدلفة.
العودة إلى منى.
رمي الجمرات.
طواف الوداع.

 

كم عدد أيام الحج

خامس أركان الإسلام

تعتبر عبادة الحج واحدةً من أهمّ العبادات في الديانة الإسلامية؛ فهي الركن الخامس من أركان الإسلام، كما أنّها من العبادات الموسمية التي لا تصح إلا في موسم مُحدّد من كل عام هجري.

ينتظر المسلمون هذه العبادة المهمّة بشكل لا نظير له، فمن حجّ وأخلص النية نال أجراً عظيماً من الله تعالى، فالحج عبادة شاقة، يشبهها بعضهم بالجهاد من صعوبتها، حيث تأتي هذه الصعوبة من مناسكها التي تحتاج إلى قوّةٍ بدنية عالية، إلى جانب تواجد أعداد كبيرة من الناس في بقعة محدودة من الأرض، وهي أرض مكة المكرمة من شبه الجزيرة العربية، وما حولها.
عدد أيام الحج

يَأتي موسم الحج في شهر ذي الحجة من كل عام، وشهر ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر من العام الهجري. تستمرّ عبادة الحج لأيام متتالية، متتابعة، حيث يؤدي الحاج العديد من المناسك المختلفة في كل يوم من هذه الأيام. هذا ويبدأ موسم الحج من يوم الثامن من شهر ذي الحجة، وينتهي بانتهاء يوم الثالث عشر، ومن هنا فإن عدد أيام الحج هو ستة.

يسمى يوم الثامن من شهر ذي الحجة باسم يوم التروية، وقد سُمّي بهذا الاسم نظراً كونه اليوم الذي يتروّى فيه الناس بالمياه، حيث يذهبون فيه إلى منى، وهناك يصلون الصلوات جمعاً وقصراً، ومن السنة المبيت هناك.

أمّا التاسع من ذي الحجة فهو اليوم الأبرز من أيام الحج، حيث يسمى هذا اليوم باسم يوم عرفة، وفيه يقف الحجيج على جبل عرفة المبارك، وهو يوم من أيام الله، له فضل عظيم، ومكانة كبيرة في الديانة الإسلامية. هذا ويعتبر الوقوف في عرفة من أهم وأعظم أركان الحج على الإطلاق، أما يوم عرفة، فوفقاً لما جاء في الشريعة الإسلامية فإنه اليوم الأفضل من بين أيام العام كلها.

بعد يوم عرفة يأتي يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وقد سمّى الله هذا اليوم في كتابه الكريم باسم يوم الحج الأكبر؛ حيث يقوم الحاج فيه بالرمي، والنحر، والطواف حول الكعبة المشرفة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق، أو التقصير.

أما الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة فهي التي تعرف باسم أيام التشريق، وهي أيام ذبح الاضاحي وإتمام مناسك الحج، وقد سميت هذه الأيام بهذا الاسم لأنّ الناس كانوا يقومون بتشريق اللحم وإبرازها للشمس، هذا وتتبع هذه الأيام الثلاثة يوم العيد الأكبر، أو عيد الأضحى، ومن هنا فهي تعتبر في البلدان الإسلامية ثاني، وثالث، ورابع أيام العيد.

متى يبدأ الحج

الحج

فريضة الحجّ فُرضت على المسلمين في عامهم التّاسع الهجريّ، وهو واجبٌ مرّةً واحدةً في العُمر عدا ذلك هو زيادةٌ وتطوعٌ لله تعالى؛ فيستحبّ لمن أراد أداء هذه الفريضة على الوجه الأكمل أنْ يتفقّه في مسائل وأحكام وصفة الحجّ إمّا عن طريق قراءة الكُتب أو المقالات والأسئلة المتعلِّقة بالحجّ من خلال الشَّبكة العنبكوتيّة عبر مواقع وصفحاتٍ موثوقةٍ أو من خلال التَوجّه بالسؤال إلى أهل العِلم الشَّرعيّ.
آداب الحج

كما يتوجّب على مُريد الحجّ البدء باتباع الآداب المتعلِّقة بهذه الفريضة ابتداءً من منزله حتى ينتهي من حجِّه مرورًا برحلة السَّفر حتّى يصل إلى الدِّيار المُقدَّسة ومن هذه الآداب ما يلي:

اخلاص الحجّ لله تعالى بقول: اللهم هذه حجَّةٌ لا رياء فيها ولا سُمعة.
مرافقة أهل الصَّلاح وخدمتهم، وتحملّ الأذى من الجيران أو من رفقاء الرِّحلة أو من الحجيج.
الابتعاد عن التَّدخين؛ فهو ضارٌّ للجسم وتبذيرٌ للمال، ويتسبّب بالأذى لرفقائك في رحلة الحجّ وللحجيج عمومًا في الأماكن المقدَّسة المختلفة.
الحرص على استعمال السِّواك عند كُلِّ صلاةٍ، كما يُستحب أخذ السِّواك وماء زمزم كهدايا للأهل والأصدقاء من الدِّيار المقدَّسة.
غضّ البصر وتجنُّب لمس النِّساء أو النَّظر إليهنّ.
تجنُّب مزاحمة المصلِّين من الحجاجّ وغيرهم في الطَّواف والسَّعي ورمي الجِمار ولمس الحجر الأسود.
الابتعاد عن كلِّ ما فيه شِركٌ بالله تعالى حتّى لا يبطل حجُّك؛ كالتَّوسل بالنّبي صلى الله عليه وسلم أو بالحجر الأسود أو دعاء غير الله في بيت الله.

بداية الحجّ

عندما يصلُ الحاجّ إلى مكّة المُكرَّمة مُحرمًا من الميقات الذي مرّ به، وقد حددّ النُّسك الذي يريد- التَّمتُع أو القِران أو الإفراد- فيبقى في مكّة منتظرًا التَّوقيت الزَّمانيّ لبداية الحجّ وهو توقيتٌ ربانيٌّ؛ فيبدأ الحجّ فعليًّا في اليوم الثَّامن من شهر ذي الحِجَّة وهو اليوم المعروف بيوم التَّروية، وفي يوم التَّروية وقبل وقت الظُّهر على جميع الحجاج الانطلاق إلى مِنى؛ فيصلُّون في مِنى جميع الأوقات- الظُّهر والعصر والمغرب والعشاء- كُلُّ صلاةٍ على وقتها دون جَمعٍ للصَّلوات.

لكن الصَّلاة الرُّباعيّة – الظُّهر والعصّر والعشاء- تُقصر إلى ركعتين، ويبيت الحجّاج في مِنى ليلتهم تلك وهي ليلة التَّاسع من شهر ذِي الحِجَّة ويُصلُّون الفجر فيها، ثُمّ ينتظر الحجّاج فيها حتّى تطلُّع الشَّمس؛ فإذا طَلُعت الشَّمس ساروا إلى عرفات بهدوءٍ وسَكينةٍ ملَبّين ذاكرين الله تعالى بما شاؤوا من الذِّكر وقراءة القرآن الكريم والإكثار من التَّلبية، والتَّهليل، والتَّكبير، والحمد والشُّكر لله ربّ العَالمين.

متى تبدأ مناسك الحج ومتى تنتهى

فريضة الحجّ

الحجّ إحدى شعائر الدين الإسلاميّ، وهو الرُّكن الخامس من أركان الإسلام بعد الشّهادتينِ؛ شهادةِ أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان المبارك. يُعدّ الحجّ فريضةً على كلّ فرد مسلم بالغ عاقل، ذكراً كان أم أنثى، قادر على أدائه جسديّاً وماديّاً، والحجّ أشهرٌ معلومات؛ أي له مواقيت مُحدَّدة في الدين الإسلاميّ، وله مناسك وكيفيّةٌ حدّدها القرآن الكريم لأدائه، وتُقام أغلب هذه المناسك في شهر ذي الحجّة، وهو آخر شهور السنة الهجريّة.

فريضة الحجّ

الحجّ إحدى شعائر الدين الإسلاميّ، وهو الرُّكن الخامس من أركان الإسلام بعد الشّهادتينِ؛ شهادةِ أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان المبارك. يُعدّ الحجّ فريضةً على كلّ فرد مسلم بالغ عاقل، ذكراً كان أم أنثى، قادر على أدائه جسديّاً وماديّاً، والحجّ أشهرٌ معلومات؛ أي له مواقيت مُحدَّدة في الدين الإسلاميّ، وله مناسك وكيفيّةٌ حدّدها القرآن الكريم لأدائه، وتُقام أغلب هذه المناسك في شهر ذي الحجّة، وهو آخر شهور السنة الهجريّة.
الحجّ لُغةً واصطِلاحاً

الحجّ في اللغة العربيّة يعني القَصد، ويُعرَّف في الدين الإسلاميّ: أن يقصد المسلم المشاعر المُقدَّسة؛ قاصداً تأدية مناسك الحجّ في المكان والزمان اللّذَين حُدِّدا لأدائها في القرآن الكريم، بنيّة خاصّةٍ لله تعالى؛ لأن الحجّ يكون لله وحده، وبقصد عبادته.
وقت بدء مناسك الحجّ ونهايتها

تبدأ مناسك الحجّ في أشهر الإحرام التي يحرم الحاجّ فيها، والإحرام هو أوّل النسك، وأول أشهُر الإحرام هو شهر شوال من السنة القمريّة، وآخرها شهر ذي الحجّة، وتنتهي المناسك بأداء آخر نسك من الحجّ، وهو التحلُّل من الإحرام وطواف الوداع؛ وذلك في اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة.
فضائل الحجّ

لأداء فريضة الحجّ فضائل كثيرة، يُذكَر منها ما يأتي:

فريضة الحجّ من أفضل الأعمال والطاعات عند الله عز وجل، فقد: (سألَ رجلٌ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قالَ: الإيمانُ باللَّهِ. قالَ: ثمَّ ماذا؟ قالَ: الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ. قالَ: ثمَّ ماذا؟ قالَ: ثمَّ الحجُّ المبرورُ).[صحيح النّسائيّ]
أداء فريضة الحجّ إحدى أسباب تكفير الذنوب، فقد قال الرّسول محمد عليه السلام: (مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه).[صحيح البخاريّ]
مَن أدّى حجّاً مبروراً فسيُجزى ويُكافَأ بالجنّة، فقد أخبرنا رسول الله عيه الصلاة والسلام أنّ الحجّ المبرور ليس له جزاء سِوى الجنة.
أداء فريضة الحجّ هادم لما قبلها من ذنوب، فكما أنّ الإسلام يجُبُّ ما قبله، وكذلك الحجّ يهدم ما كان قبله.

الحِكمة من مشروعيّة الحجّ

تحقيق توحيد الله عز وجل، ويتمثل جُلّ ذلك بشكل خاص في التلبية، وقول: (لبَّيكَ اللهُمَّ لبَّيكَ، لبَّيك لا شريكَ لكَ لبَّيكَ، إنّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لكَ).
إظهار الحاجة إلى الله عزّ وجلّ وحده، فهو الخالق والرّازق، ويتمثّل ذلك في ارتداء لباس الإحرام الخالي من الترف والتزيُّن.
تحقيق التقوى لله عزّ وجلّ، وذلك بالبُعد عن ارتكاب أحد محظورات الإحرام.
ذِكر الله تعالى وحده، خاصّةً بعد الإفاضة من جبل عرفات عند المشعر الحرام.
الحجّ يُهذّب النفس البشريّة؛ حيث إنّه لا فسوق، ولا جدال، ولا رفث في الحجّ.
الحجّ يُربّي الأمّة الإسلاميّة، ويُعلّمها على معاني الوحدة؛ ففي الحجّ اللباس واحد، والمكان والزمان واحد، ولا يعلو أحد على أحد بغنىً أو لون أو جنس، بالإضافة إلى مظاهر التعاون بين الحُجّاج على التقوى، والبر، والتواصي بالحق والصبر.
فريضة الحجّ تُذكّر المسلمين بيوم القيامة وتُذكّرهم بالوقوف بين يدَي الله عزّ وجلّ.

شرح مناسك الحجّ

يجب على الحاجّ أن يعقد العزم والنيّة على أداء فريضة الحجّ في أيّ من شهور الحجّ الآتية: شهر شوال، أو ذي القعدة، أو الأيام التّسعة الأوائل من شهر ذي الحجّة من السنة الهجريّة، ويكون الإحرام فيهنّ فقط؛ حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَات).[البقرة: 197]
الإحرام: هو النُّسك الذي يُترجم النيّة إلى فعل، وهو أوّل مناسك الحجّ وأحد فروضه، ويكون قبل الدّخول إلى مكّة المكرمة، كما ويُسَنّ الاغتسال وتلبيد الشعر بالمياه بنيّة التطهُّر والإحرام، ومن ثمّ ارتداء ملابس الإحرام، وهي للرّجل ما لم يُخَط من الثياب، وعادة ما يكون إزاراً سميكاً يلفّ به جسده، ولا يُشترَط للأنثى ثوب مُعيَّن إلا أنه يجب أن يكون بمواصفات اللباس الشرعيّ فضفاضاً لا يصف ولا يشفّ، وليس ثوب شهرة ولا يغطّي الوجه والكفَّين، كما ويُشترَط وجود المُحرم مع المرأة؛ والمحرم هو الرجل الذي يحرم عليها الزواج منه، كما ويحرم التطيُّب بعد لبس ثوب الإحرام.
التلبية: هي سُنّة مؤكدة بعد الإحرام، وتكون بقول:(لبَّيكَ اللهُمَّ لبَّيكَ، لبَّيك لا شريكَ لكَ لبَّيكَ، إنّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لكَ)، ويُلبّي الرجل جهراً، أمّا النساء فيُلبّين سراً، وتنتهي التلبيّة في الحجّ مع قدوم يوم النّحر عند البدء برمي جمرة العقبة.
التوجُّه إلى مكّة المكرمة، والطواف بالكعبة طواف القدوم، وهو سُنّة وبمثابة تحيّة المسجد، والطواف هو دوران الحاجّ حول بيت الله الحرام الكعبة، مُبتدئاً بجهة الحجر الأسود ومنتهياً به، حتّى يُتمّ سبعة أشواط، ويجب أن يجعل الكعبة عن يساره، وشروط الطواف: النيّة، وستر العورة، والطهارة، ويبدأ بدخول الحاجّ إلى مكة، وينتهي بالوقوف على جبل عرفة، ويسقط الطواف عن المرأة الحائض، والمَكِّيّ، والمُتمتّع بعمرة، ومن ذهب مُباشرةً إلى جبل عرفة.
السّعي بين الصفا والمروة: وهما مكانان مرتفعان كالجبال، ويتم المسير بينهما بعد أن يتم الانتهاء من الطواف، ويبدأ الحاجّ بالصفا مُتّجهاً إلى المروة وهكذا سبعة أشواط، والسعي بين الصفا والمروة مشروع. ويُذكِّر السّعي بالسيدة هاجر زوجة إبراهيم عليه السّلام، حين كانت تسعى بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء والطعام لها ولابنها إسماعيل رضي الله عنه.
الذهاب إلى مِنىً في اليوم الثامن من ذي الحجّة، ويُسمّى يوم الترويّة، وحُكم الذّهاب إلى تلك المنطقة والمبيت فيها سُنّة، وفيها يُصلّي الحاج الصلوات الخمس، وصلاة فجر اليوم التاسع من ذي الحجّة، وتُصلّى قصراً لا جمعاً.
الوقوف على جبل عرفة لا غيره، والوقوف بعرفة فرض وركن من أركان الحجّ لا يصح الحجّ إلا به، فكما أخبرنا رسولنا محمّد عليه الصّلاة والسلام: (الحجُّ عرفةُ…) [صحيح]، ووقت الوقوف يبدأ من زوال شمس اليوم التاسع من ذي الحجّة وينتهي مع طلوع فجر يوم النّحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجّة، كما ويُستحَبّ الاغتسال للوقوف على جبل عرفة، كما ويُكرَه صوم يوم عرفة للحاجّ، ويُستحَبّ له الإفطار، على عكس غير الحجّاج، فصيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية، وسنة قادمة.
المبيت في منطقة مزدلفة، والمبيت هناك أحد واجبات الحجّ، ومن فاته المبيت فيها عليه كفّارة، كما ويُسَنّ الجمع بين صلاتَي المغرب والعشاء جمع تأخير، أمّا صلاة الفجر فتُصلّى في وقتها، وتُستحَبّ مغادرة مزدلفة قبل طلوع شمس اليوم

العاشر من ذي الحجّة

ذبح الهَدْي يوم النّحر للمُتمتِّع بالعمرة مع الحجّ: وهو أن يذبح الحاجّ شيئاً من المواشي كالغنم أو الإبل، وشروطها كما شروط أضحية عيد الأضحى، كأن لا تكون عرجاء أو عمياء، ومُتِمّةً لسنّ مُحدَّد حسب نوعها، وغيرها من الشّروط، كما لا يجوز التصدُّق بقيمته بل من الواجب ذبحه والتصدذُق به، ويُسَنّ أن يأكل منه، وينتهي وقت الذبح بعد يومين من يوم النحر، ولكنّ السنة أن يذبح يوم النحر وبعد الانتهاء من رمي الجمرات وقبل الحلق والتقصير، ومكان ذبح الهدي في الحرم المكّي، وإن لم يقدر الحاج المُتمتّع أو القارِن الذبح فعليه صيام ثلاثة أيام في الحجّ وعشرة إذا رجع.
ذبح الأضحية إن كان الحاجّ مفرداً في الحجّ دون العمرة، ويضحّي كما أضحية العيد بشروطها، وذبح الأضحية مشروع وسُنّة مُؤكَّدة، ووقت ذبح الأضحية يبدأ قبل طلوع فجر يوم النحر وبعد صلاة عيد الأضحى، ولا يجوز الذبح قبل صلاة العيد، وينتهي وقت الذبح بعد يومين من يوم النحر.
الحلق والتقصير: هو واجب من واجبات الحجّ، ويكون ذلك إمّا بحلق الشعر كاملاً وهو المُستحَبّ، أو بالتقصير منه، ويكون التقصير أو الحلق عادةً بعد النحر.
طواف الإفاضة: ويكون بعد العودة من مِنى إلى مكّة المكرمة، كما يُسمّى طواف الزيارة وغيره، وهو ركن من أركان الحجّ لا يصحّ الحجّ إلا به، ويكون بعد الوقوف بعرفات، وبداية وقت طواف الإفاضة هو يوم النحر أول النهار بعد النحر ورمي الجمرات والحلق، وليس لآخره وقت، ويكون سبعة أشواط، ويُسَنّ للحاجّ الشُّرب من ماء زمزم.
التحلُّل الأوّل والخروج من الإحرام: يحلّ للحاجّ ما كان محظوراً عليه أثناء الإحرام ما عدا الجماع، ويكون بفعل أيّ فعلين من النحر، والرمي، والحلق بإجماع الفقهاء.
رمي الجمرات: يكون في أماكن مُحدَّدة بمواقيت مُحدَّدة، وأنواعها ثلاثة: الجمرة الصُّغرى، وهي أوّل جمرة بعد مسجد يُسمّى مسجد الخيف في منى، والجمرة الوُسطى وهي بعد الجمرة الصغرى وقبل جمرة العقبة، وجمرة العقبة الكبرى الواقعة في آخر منى باتجاه مكة، وتُرمى جمرة العقبة في يوم النحر بعد طلوع الشمس، وتكون برمي سبع حصوات تجاهها، وتُرمى الجمرة الأولى والوسطى والكبرى على التوالي بعد زوال الشمس في أيام التشريق الثلاث التي تلي يوم النحر كلّ جمرة بسبع حصوات مع المبيت بمنى أيام التشريق؛ لأنه واجب.
طواف الوداع: هو من الواجبات بعد الانتهاء من أداء مناسك الحجّ قبل الخروج من مكة المكرمة، وشروطه ألا يكون الحاج من أهل مكة، وأن يكون طاهراً، ويُجزِئ طواف الإفاضة عن طواف الوداع.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top