وصف يوم العيد

فرحة العيد. العيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب، ويجتهدون في إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها. تعرفو على المزيد من المعلومات فى موقع لحظات اليوم أتكلم عن العيد للمسلمين وكيف يكون ووصفه ☺☼☻

مفهوم العيد في الإسلام

يرتبط العيد في الإسلام ارتباطاً وثيقاً بالعبادة، إذ شرع الإسلام عيدي الأضحى والفطر السعيد، حيث يأتي عيد الفطر بعد عبادة الصوم، بحيث يصوم المسلمون شهر رمضان المبارك ثمّ يأتي بعدها عيد الفطر المبارك، أمّا عيد الأضحى فيأتي بعد عبادة الحج إلى بيت الله الحرام، بحيث يتوجّه المسلمون إلى مكّة المكرمة، ويذبحون الهدي اقتداءً بما فعله سيّدنا إبراهيم عليه السلام.

طقوس دينيّة وعبادات في يوم العيد

  • صلاة العيد التي تؤدّى وتنتهي في ساعة مبكّرة من يوم العيد، ولعلّ ما يميّز صلاة العيدين علو التكبيرات فيها.
  • صلة الرحم، وزيارة الأقارب، والأصدقاء، ويتمّ غالباً تبادل الهدايا وتوزيعها وخاصّة على الأطفال.
  • المصالحة ما بين المتشاجرين والمتخاصمين، فبالتالي يكون يوم للسماحة، والأجر العظيم.
  • الأكلات المفضّلة في الأعياد: عيد الأضحى يتميّز بذبح الأضحية وعادة تؤجّل وجبة الإفطار لفترة ما بعد الصلاة وذلك؛ لتبادل ما يذبحون من هدي، أمّا في عيد الفطر تنتشر صناعة الحلوى والتي من أشهرها المعمول، أو ما يعرف بكعك العيد، وتصنع هذه الحلوى غالباً من السميد، ويُستخدم التمر كحشوة داخليّة قبل عمليّة الخبز، كما يمكن استخدام المكسّرات بكافّة أنواعها، ويستخدم السكر المطحون كزينة ترش على حلوى المعمول.
  • العيدية: وهي عبارة عن مبلغ مالي يقدمه الأهل إلى الأبناء والأخوات والعمات وغيرها، تعبيراً عن الفرحة والبهجة وصلة الرحم.
  • الملابس: لعلّ من أبرز ما يميّز عيدي الأضحى والفطر هي الملابس الجميلة، بحيث يحرص المسلمون في هذين العديين على ارتداء أفضل الملابس والتزيين، وخاصّة عند الذهاب لأداء صلاة العيد، وذلك اقتداء بسنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويشتري الأطفال الملابس الجديدة بالإضافة إلى الألعاب.

جمال العيد أيضاً بالاجتماع، والتعارف، والألفة، والمشاركة، والإحسان، والعيد مدرسة، ومهارة اجتماعية، وتربوية، ودينية عظيمة يتلقّاها الكبير والصغير فيتعلمون كيفيّة التعبير عن المشاعر تجاه المناسبات الجميلة، فيفرحون وقت الفرح ويحزنون وقت الحزن، لذلك لا بدّ من أن نترك الأحزان ونفرح في هذه المناسبة الجميلة التي وهبنا إياها الله عزّ وجلّ، ونشكره على نعمه وعطاياه، ونتقرّب له بالدعاء، والصلاة، ومساعدة المحتاجين والإحساس بهم، لأخذ الأجر والثواب.

وصف يوم عيد الأضحى

يعبّر العيد عن البهجة والسرور كما يرتبط بقدوم مناسبة دينيّة، ولكلّ عيد من الأعياد طابعه وطقوسه الخاصّة، والعيد يوم جميل يترقبّه الصغير والكبير ونحن نعيش لحظاته بأنس وسعاة، وأحلى ما في العيد أنّنا نشاهد الابتسامة على وجوه الجميع دون استثناء.

آداب العيد وسننه

التكبير

فإنه يسن التكبير في العيد: وصيغته: الله أكبر الله أكبر، وهذا التكبير غير مقيد بالصلوات بل هو مستحب في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد، وينتهي بخروج الإمام إلى مصلى العيد للصلاة. قال ابن قدامة في المغني: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين وهو في الفطر آكد؛ لقول الله: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وجملته أنه يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيد في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين أو مقيمين لظاهر الآية المذكورة. قال الشافعي : يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى وجماعة في كل حال، حتى يخرج الإمام لصلاة العيد، ثم يقطعون التكبير. وأما صيغة التكبير : فمن أهل العلم من يرى أنه يكبر ثلاثا تباعا فيقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر. قال النووي في المجموع: صيغة التكبير المستحبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر. هذا هو المشهور من نصوص الشافعي. وقال في منهاج الطالبين: وصيغته المحبوبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ثم قال في المجموع: قال الشافعي في المختصر: وما زاد من ذكر الله فحسن. وقال في الأم: أحب أن تكون زيادته الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر. واحتجوا له بأن النبي قاله على الصفا، وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخصر من هذا اللفظ. انتهى. وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأفضل التكبير مرتين، قال ابن قدامة في المغني: وصفة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. والله أعلم.
الغسل

والغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير، والصغير الرجل، والمرأة على السواء. ويجوز الغسل للعيد قبل الفجر في الأصح على خلاف غسل الجمعة.

جاء في كتاب المغني لابن قدامة الحنبلي: يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر، روى ابن عباس، “أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى.”

وروي أيضا “أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك”. رواه ابن ماجه. ويستحب أن يتنظف، ويلبس أحسن ما يجد، ويتطيب، ويتسوك.
الإفطار قبل الصلاة

كذلك فإن من السنة أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة على تمرات يأكلهن وترًا؛ فعن أنس- – قال: كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا” رواه البخاري وأحمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top