موضوع تعبير عن الطفوله

ان الطفولة هي البراءة وإذا أردنا تحقيق السلام الحقيقي في كل العالم، فإنه علينا أن نبدأ بالتعليم للأطفال، فإن أهم المراحل في حياة الإنسان على الاطلاق لا تتمثل في مرحلة الدراسات الجامعية فقط.

تتمثل أولى مراحل الحياة للإنسان وهي التي تمتد منذ الولادة وحتى سن السادسة، وان الأطفال هم من أهم الموارد في الحياة، ومهمة تربية الأطفال قد تتطلب التضافر لكثير من الجهود.

قد اقترف البشر الأخطاء الكثيرة ولكن اقترفت منهم أسوأ جريمة على الإطلاق وهي تخلي الأهل عن أطفالهم، وإهمالهم لينبوع الحياة، فإنه من الممكن إرجاء الكثير من أمور مختلفة إلى وقت آخر، ولكن باستثناء القيام برعاية الأطفال.

ان مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة لأنها التي تنمو فيها كل خلية في جسم الطفل من الخلايا وفي كل حاسة من حواسه، وبالتالي يجب علينا التعجل بالتصرف اليوم وألا نترك الأمور إلى غد لا نعرفه.

أهمية العادات التي يكسبها الأطفال منا بالمرحلة المبكرة في الطفولة هي التي قد تحدد ما إن كان الأطفال سوف يعيشون حياة ثراء أو فقر أو الخمول أو النشاط أو بالخير أو للشر، فيجب ان نعلمهم منذ صغرهم العادات الجيدة لنضمن لهم جميعاً مستقبل آمن.

أن نقوم بالزرع لبذور القوة في أطفالنا يكون أسهل علينا من أن نداوي رجال محطمين، وكلنا قد عرفنا في خلال طفولتنا هذه اللحظات لأنها كانت بمثابة الولادة الجديدة بالنسبة لنا، وعندما نعود بذاكرتنا إلى اللحظات تلك فنقول وقتها لأنفسنا إنه اليوم السبب الذي أصبحت أنا فيما عليه الآن.

الطفل إذا عاش في جو مليء بالرضا فإنه يتعلم أن يرضى بذاته، وقتها ستعرف أن أطفالك قد كبروا فعندما يبدؤا في الطرح لأسئلة لها إجابات، والقيام بالتدريب للأطفال على مهنة متخصصة، وفي وقتها يجب عليه معرفة قيمة الوقت للحفاظ عليه، وأسوأ ما وجد في علم النفس للأطفال فإن الأطفال لا يفهموه.
فكرة أن يكون لديك أطفالاً لا يجعل منك أباً، تماماً كأنك يكون تمتلك بيانو هذا لا يجعل منك أبداً موسيقار، فذاك الذي يستخدم دائماً للعبارات أسهل عليه من خداع للطفل فإنه لم يجرب أبداً في أن يخدع طفلاً.
فالأفضل للأطفال بأن يسألوا البعض من الأسئلة الغبية، فهي أسهل عليه من تحمله للأخطاء الغبية، ليتني كنت طفلاً لا يكبر أبداً، كي لا أنافق ولا ان أهان ولا أحمل الكره لأحد.

المكابرة وغشاوة الجهل هما ما يتميز به الأطفال عن القادة الكبار الجديرين، أنا أجد متعة كبيرة في الاصطحاب للأطفال إلى حديقة الحيوان، فإن الكبار لا يفهمون أنفسهم، ويكون دائماً التعب على الصغار بأن يشرحوا الأمور لهم، ولكن عليك ان تعلم انه من بين كل هذه الحيوانات فإن الطفل هو الأصعب في الترويض.

كيف يظل فناناً عندما يكبر؟
المشكلة هي ان الأطفال عادة ما يخطئون في النقل لكلامك، فهم يقولونه بطريقة فهمهم لها والتي لم تكن تريد أنت ان تقوله بها، ومن المتعارف عليه بأنه لا يجب عليك أبداً أن يكون لديك أطفال عددها أكثر من عدد نوافذ سيارتك.
كل ما يستطع الصغار في عمله للكبار هو أن يستمروا بأن يصدموهم وان يبقوهم على إيقاع العصر والإقناع للطفل شيء جيد هذا في حال إن استطعت إقناعه ولكن دون التدمير لقناعتك، فنحن لا نستطيع ان نجتاز الخط الفاصل ما بين الطفولة والنضوج فحتى نتوقف عن قول إنها ضاعت ونقول الكلمة الصحيحة لقد أضعتها.
التحمل: هو أول شيء على الطفل يجب ان يتعلمه، وهذا أكثر شيء سوف يحتاج لمعرفته.
التسلية: فهي اليوم تكلف للطفل أضعاف ما كان قد يدفعه والده عليه بالأمس لأجل تعليمه.
وعن مظاهر الطفولة المبكرة: تُريني أتذكّر، تُخبرني أنسى، تُشركني أتعلّم.

فماذا قال الحكماء عنهم؟ أحلم بأن أطفالي يعيشوا يوماً ما في أمة لا تقم بالحكم عليهم من خلال لون البشرة، وإنما تحكم من خلال المحتوى لشخصيتهم.
الحقيقة والجمال متواجدين في السعي وراء عالم من جديد مليء بالنشاط الذي يسمح لنا أن نبقى فيه كالأطفال طوال حياتنا، فقد يسعى الزعماء كلهم لتحويل الأتباع لهم إلى أطفال.
فلا تلوم على أولئك الذين ليس لديهم أي أطفال ولا تقم بنقدهم ولا تتفاخر بأنك لديك أطفال.
ليس بالشيء السيئ أن يقوم الأطفال في بعض الأحيان وبأدب بالإيقاف للوالدين عند حدهم، فلتنصح دائماً أطفالك على التمسك بالفضيلة، فهذا الشيء هو الذي يمكنه ان يجعلهم سعداء.
الأطفال الرضع هم وحدهم من يملكون الحق بالصراخ وبالقدرة عليه، قبل أن تبدأ الحياة بترويض أحبالهم الصوتية لتعلمهم الصمت.

إذا أردنا أن نعرف السلام الحقيقي بهذا العالم وان نخوض حرباً ضد الحروب، فعلينا أن نبدأ بالاحتواء لأطفالنا، قد تأتي المعلومات في الأكثر إثارة لاهتمام الأطفال، فهم كل ما يعرفونه يقولونه ثم يتوقفون.
الطفل يبدأ بالحب لوالديه وبعد فترة من الزمن قد يحكم عليهم ومن النادر ما ان يسامحهم، إن فعلوا له شيئاً، لطالما تعلمت بأن الرجال هم كالأطفال إذاً فأنت تعلم بكل شيء، سوف نجد البهجة في الحياة نابعة من جمال وسعادة الأطفال التي هي من تجعل القلب كبير جداً على الجسد.
الأطفال يرون كل ما عليه أنت من خلال طريقتك بالعيش وليس بما تقوله، الحكاية ذاتها تجعلهم يأوون إلى الفراش وأيضاً توقظهم في الصباح.
الطفل يرضع من أمه حتى الشبع ويقرأ عينيها حتى قبل ان يتعلم القراءة والكتابة، ويأخذ منها النقود ليقوم بشراء أي شيء مما يحتاجه، ويسبب دائماً لها القلق والخوف عليه حتى يكبر ويتخرج من الجامعة.
يمكن أن نسامح الطفل بسهولة عندما يخاف من الظلام، أما المأساة الحقيقية بالحياة فهي عندما يخشى الرجال من الضوء، لا تبتسم لطفل بالطائرة إلا إن كنت تنوي على قضاء الرحلة في ملاعبته.

كافة الشرور الحقيقية تبدأ من البراءة، القلق هو بداية الضمير الذي يعتبره الأب الروحي، لكنه ليس به توافق مع البراءة، والبقاء لجزء من العالم الطبيعي فهو يذكرني بأن البراءة لم تفقد بكاملها، فكل ما نحتاج الآن هو ان نحافظ على طيبتنا لكي نستعيدها.
فإن الجريمة تذبح البراءة لكي تحفظ على العرش، وتظل البراءة تصارع بكل ما أوتيت من القوة ضد الجريمة، البريء يتفاجأ بأنه لا يمكنه التصور أن يكون هو موضع للشبهة، فان البراءة شيء يعرض من الكبار على الأطفال لكنها في الحقيقة غير موجودة

أعتقد أنه من الصعب الكتابة عن الاطفال أو عن امتلاك فكرة البراءة لديهم، فالجهل ليس من البراءة وإنما هو خطيئة، يمكن ان نعتبر البراءة في حالة غير مترابطة مع العقل، وفي الأغلب ما تكون البراءة عن حظ طيب وليست من الفضيلة، فالبراءة يمكن ان تشبه الأعمى الذي فقد جرسه ويتجول بأنحاء العالم ولا يحمل شراً لأحد.