قصيدة ” النغم المبهم “

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم أحدث وأقدم الأشعار النادرة , واليوم نقدم لكم قصيدة ” النغم المبهم ” للشاعر محمد أحمد محجوب , ونتمني أن تنال أعجابكم , وتستمروا في متابعتنا .

” النغم المبهم “

خبريني وقد سكنت بعيدا
وإتخذت الجبال مرقى عتيدا :
هل عشقت الفضاء والأفق الاصافي
وذاك الجمال والتغريدا ؟
وصفاء السماء تبدو عليها
زرقة تحر الفؤاد العميد ا ؟
وعشقت الضياء يعبث باللب
ويسبي حتى الغبي البليدا
ونسيت القلوب وهي كبار
وجدت في هوام معنى جديدا ؟
خبريني وقد ذكرت ذمانا
كنت فيه على الرمال “وحيدا ”
ذلك الأمس مائل لعياني
فاسألي الفن والقصيد الفريدا
أعيدي الغناء جزل المعاني
يبعث الحب طارق وتليدا
وتعالي من السماء فإني
فوق هذا الرغام أبغى الصعودا
وتعالي فإنني رغبات
تملأ الكون فرحة وسعودا
رغبات إذا تبدت لكانت
عالما ساحرا وعمرا مديدا
قد تنوعن وإلتقين وماذا
أيها الحب ما طلبت مذيدا
أيها الحب إنها نفثات
وشجون غمرن قلبا عميدا
أيها الحب ! مانسيت فإني
ذاكر العهد مبدئا ومعيدا
أيها الحب ! إن عهدك عندي
مثل عهد الشباب كان سعيدا
عايق العطر كالورود وأندى
لقنتي الحياة فيه القصيدا
لو يعيد الزمان فرحة أمس
ويعيد الشباب غضا حميدا
ويعيد النشيد ترقص فيه
نفس حر لا تعرف التقييدا
لأعدت الحياة وفق هوانا
وضمنت الخلود والتجديدا
أيها الحب ! مانسيت ولكن
حكم الدهر أن أكون بعيدا
سخر الصحب من فؤادي لما
ذكر الحب وإستعاد التشيدا
أيها الصحب إنها لمحات
في مجال الخلود تبقى الخلودا
أيها الصحب إنها بسمات
قد جلون الجمان عقدا نضيدا
وبعثن الشعاع يسحر لي
وغزون الغداة قلبا عنيدا
فإلتقينا ثم إفترقنا وكنا
نغما مبهما ومعنى شرودا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top