متابعين موقع ” لحظات ” الكرام من الطلبه والطالبات سنقدم لكم موضوع تعبير من ارق المواضيع وهو الاخلاق الحميده وكلنا نعلم اننا لازم نتحاى بهذه الصفه لانها صفه من صفات نبى الامه محمد صلى الله عليه وسلم ونستعرض لكم موضوع جديد غاية في الأهمية بعنوان موضوع تعبير عن اهمية الاخلاق في المجتمع بالعناصر، حيث سنضع أمام أعينكم موضوع تعبير عن اهمية الاخلاق في المجتمع بالعناصر يصلح لجميع الصفوف التعليمية سواء كنت في إبتدائي أو إعدادي أو ثانوي أو حتى في الحضانة :)، الأخلاق هي السمة الرئيسية لكافة المجتمعات الراقية والمجتمعات المتحضرة، فأين ما توجد الأخلاق نجد حضارة وتقدم ورقي، ستجد في هذا الموضوع مجموعة عناصر مفيدة جداً سنتكلم عنها ونسردها سوياً، لذلك إحتفظ بهذا الموضوع في مفضلتك ليكون مرجع لك في أي وقت تحتاج كتابة موضوع تعبير عن التلفزيون وسلبياته وايجابياته.
مقدمة عن موضوع اهمية الاخلاق
عندما أرسل الله تبارك وتعالى نبيه الكريم محمد – صـلى الله عليه وسلم – جعل من أهم مهام دعوته ومن صميم رسالته أن يقوم بإتمام الأخلاق وأن يُكملها، فإن الأخلاق ستظل موجودة وراسخة برسوخ الأمم فنشأتها قبل النبوة والبعثة، فإنها كانت ناقصة مسلوبة من روحها ومضمونها، ولكن جاءت شريعة الإسلام حتى تُكملها وأن تجعلها في أبهى وأحسن صورتها، فالأخلاق الحسنة هي عبارة عن حالة إنسانية سلوكية، كثير من الباحثين يقومون بالسعي إلى الكمال للوصول إليها وإدراكها، فإن الأخلاق تقوم برفع درجة الإنسان في الدنيا وفي الآخرة، فإن كل الناس يُحبون أصحاب الأخلاق الحسنة ويحبون التقرب إليهم ويتمنوا دائماً أن يكونوا بصحبتهم ويفضلون صداقتهم، فالأخلاق تقوم برفع درجة المُؤمن عند ربه، بل أنها تجعله من الأقرب مَجلساً لرسول الله ﷺ في يوم القيامة، فقد قال النبي – صلـى الله عليه وسلم – في حديثة: {إنَّ أحَبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي في الآخرةِ أحاسِنُكم أخلاقًا وإنَّ أبغَضَكم إليَّ وأبعَدَكم منِّي في الآخرةِ أسوَؤُكم أخلاقًا المُتشدِّقونَ المُتفيهقونَ الثَّرثارونَ}.
ما هو مفهوم الأخلاق ؟
الأخلاق هي مبادئ وقواعد مُنظِّمةُ لسلوك الإنسان، فإن الإسلام قد دعا للالتزام بالأخلاق الحسنة وعلى وجوب التمثل بها، والحث على حفظ الأخلاق وضبطها، وقد قامت الشريعة الإسلامية بنفي صفة كمال العقيدة والدين عمن سيخالف هذه الأخلاق ويقوم بمناقضتها ولا يقوم بالالتزام بها.
الأخلاق في اللغة العربية
الأخلاق هي جمع خُلق، ومعناه الطبع والسَّجية، والأخلاق معناها أيضاً حالة النفس التي تصدُر عنها أفْعال الخَير أو أفعال الشر مِن دون الحاجة للتفكير، بل إنها تصدر بناء على ما قد اعتاد عليه والتزم به الطبع والعادة، فهي عبارة عن مجموعة من صفات بشرية وسلوكيات يمكن وصفها بحُسن أو بقُبح.
الأخلاق يمكن تعريفها بجملة من التعريفات والمصطلحات، ذلك يكون مبني على نظرة العلم الخاص بهذا التعريف الخاص بالأخلاق، ومن أشهر تعريفاتها في مصطلحات العلماء هو ما يأتي:
تعريف الأخلاق في الفلسفة :-
قد قام البعض من علماء الفلسفة مثل أَرسطو وأفلاطون وغيرهم بتعريف الأخلاقَ أنها: هي القدرة على التمييز بينَ الخيرِ والشر لدى الأفراد، ويمكن أن يتم تعريفها أيضاً بأنها: هي الفضيلة التي يقوم بالتغلب فيها الجانب الإلهي على الجانب الآخر للشهوات. ويرى البعض من الفلاسفة أنه يمكن تعريفها أيضاً بأنها: هي عبارة عن القدرة على ضبط الشهوات بالعقل ومُمارسة الصفات الفاضلة والتمييز بين الحسن منها والقبيح.
مفهوم الأخلاق في الإسلام :-
تعريف الأخلاق في الإسلام هي أَنها: مجموعة من مبادئ وقواعد يقوم بتحديدها الوحي وهو مصدره من الله – سبحانه وتعالى – أو من الرسول ﷺ، هذه القواعد تقوم بتنظيم الحياة للناس جميعاً، وتعمل على توجيه سلوكياتهم بطريقة تحقق غاية وجودهم، ويمكن بهذه الأخلاق أن يتميزوا عن بقية البشر، مما يجعل حياتهم تقوم بالسير وفقاً لقواعد وأحكام وضوابط الدين. وقد قام الجرجاني بتعريفها بأنها: هي طباع وسلوكيات تصدر بعفوية مطلقة من الإنسان بدون انتظار الرأي أو التمهل في اتخاذ القرارات حتى يقوم بالتصرف بهذه السلوكيات، والسلوكيّات تعتمد بشكل خاص على ما تم ترسيخه في النفس من حُسن أو قبح، وتنعكس عَنها من غير أي تفكير أو تدبير.
أخلاق المسلم
هناك مجموعة من أخلاق حميدة قد حث عليها الإسلام وقد قام بالدعوة إليها في عديداً من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية، وقد كانت البعض من هذه الأخلاق موجودة في مُجتمعاتنا من قبل مجيء الإسلام، وقبل أن يتم ذكر هذه الأخلاق من القرآن أو السنة، من أبرز هذه الأخلاق:
الأمانة :-
الأمانة تعني حفظ حقوق الناس وأن يتم أداؤها إلى أصحابها إذا حان الوقت لأدائها، فالأمانة هي خلق قد اتصف به النبي في أيام الجاهلية ما قبل الإسلام، بل إنه كان من أكثر الناس أمانةً في ذلك الحين حتى أنه قد لُقب بالأمين، وقد قام الله تَعالى بالثناء على من يتصفون بالأمانة ويتحلون بها، وقد ذكرهم في كتابه في كثيراً من المواضع وقد جعل أيضاً الأمانة كعلامة فارقة لاكتمال الإيمانِ وصدقه، حيث قال رسول الله ﷺ – في حديثه الصحيح: (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعَدَ أخلفَ، وإذا اؤتُمِنَ خان). إن الأمانة نقيضها الخيانة، وهي من أهم علامات المنافق.
الحِلم :-
الحلم معناه هو الترفع عن مبادلة الإساءة بإساءة، وهي التحلي بالصبر على ما السوء سواء في القول أو في الفعل، فالحلم صفة ربانية حيث أنها من أسمائه الحسنى (الحليم)، ومن هنا يصدر وجوب كل مسلم أن يتحلى بالحلم في كافة الأحوال سواء في الشدة أو الرخاء حتى يكون مُسلماً حقاً، وقد قال النبي ﷺ في تلك الصفة إلى أحد الصحابة، وهو الأشج بن عبد قيس: {إنّ فيكَ خصلتينِ يحبهُما اللهُ: الحلمُ والأناةُ}.
العِفة :-
العفة هي الامتناع عن كافة المُحرمات واجتنابها، وهذا بالبعد عن كل الطرق المُؤدية إليها، وترويض النفس.
الحياء :-
الحياء هو خلق حسن قد دعا إليه الإسلام، فهو كان موجوداً ما قبل الإسلام، ولكنه جاء الإسلام حتى يقوم بتنظيم مفهوم الحياء وكيفيته. فالحياء يدعو لفعل كل الحسن وترك كل القبيح والشاذ، فهو من الصفات التي تُميز المُتقون، فقد قال النبي ﷺ -: {الإيمانُ بِضعٌ وستونَ شُعبةً، والحَياءُ شُعبةٌ منَ الإيمانِ}، فإن الحياء يأتي بالخير، وهو صفة من صفات الله تعالى؛ في قول رسول الله ﷺ -: {إنَّ اللَّهَ حييٌّ ستِّيرٌ يحبُّ الحياءَ والتَّستُّرَ ، فإذا اغتسلَ أحدُكُم فليستَتِر}، فهذا الخلق قد اتصف به النبي ﷺ -: قد قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: {كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ حَياءً منَ العَذراءِ في خِدرِها، فإذا رأى شيئًا يَكرَهُه عرَفناه في وجهِه}.
شاهد أيضاً :- موضوع تعبير عن الاخلاق بالعناصر
أهمية الأخلاق في المجتمع الإسلامي :-
الدين الإسلامي قد شمل جميع الأخلاق الحميدة والخصال الطيبة، وقد حث عليها، وقد استمدت تلك الأخلاق من نصوص قرآنية صريحة وأحاديث صحيحة، ومن هنا تنبع أهمية هذه الأخلاق، لهذا هذه الأخلاق تتصف بمجموعة من صفات تجعلها ثابتة أكثر من غيرها من ديانات وأعراف، فهي ثابتة بثبوت هذه المصادر.
أهم ما يميز هذه الأخلاق هو ما يأتي :-
الاستمرارية والخلود :-
إن الأخلاق الواردة في القرآن والسنة هي صفات خالدة ستبقى طالما بقيت هذه النصوص، حيث أن الله تبارك وتعالى قد حفظ كتابه من أي تحريف أو تزييف، وقد حفظ سنة نبيه، حيث أنه هيأ لها رجالاً نقوها مما قد دخل فيها من شوائب عبر السنين، فإن هذه الأخلاق التي قد استمدت منها سوف تبقى خالدة.
صدق ودقة :-
الأخلاق الإسلامية، مصدرها رباني، لذلك تتصف بصدقها ودقتها، حيث أن كل ما جاء به الإسلام ينطبق عليه تلك الصفتين، وبم أن الأخلاق جزء من ما قد جاء الوحي به، فهي تتميز بهاتين الصفتين، قال تبارك وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
الشمول :-
الشريعة الإسلامية قد جاءت حتى تصحح الأخلاق السائدة في مجتمع الجاهلية وتقوم بضبطها بضابط التدين، وتقوم بجمع كل ما لم يكن موجود في تلك المرحلة، فكانت الأخلاق الإسلامية متكاملة شاملة، قال الرسول ﷺ في ذلك الأمر: {إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ}.
توافق العقل والفطرة :-
إن كل ما جاء في الشريعة الإسلامية من أخلاق فهو جاء بحسب ما يتوافق مع العقل البشري وفطرته السليمة، فهي تتناسب مع كافة الأماكن والأزمنة، ولا تتناقض مع العقل والمنطق أو الأعراف والعادات على الإطلاق.
أهمية الأخلاق في المجتمع الإسلامي
منظومة الأخلاق في الإسلام ترتبط بالجانب العملي بحياة المسلم، حيث أن كافة التكاليف قد دعت لمجموعة من قيم وأخلاق وآداب، فأنه لا يكون تطبيق العبادة بشكل كامل إذا لم يحدث تطبيق لكل ما دعت إليه من أخلاق، يقول الرسول ﷺ في حديثة الصحيح: {أَكمَلُ المؤمنينَ إيماناً أَحسَنُهم أَخلاقاً}.
لذا فعلينا جميعاً التحلي بالأخلاق، فالأخلاق سوف تساعدنا على النهضة بأنفسنا والنهضة بمجتمعنا بأكمله.