سنتحدث في هذه المقاله عن كيفية توزيع الاضحيه في الاكل والصدقه وتقسيمها وسوف نتحدث ايضا عن كيفية توزيع أضحية عيد الاضحي و إن الأضحية قيمة تربويَّة للأسرة والمجتمع فهي تذبح طاعةً لله ولرسوله، وهي بذْل وعطاء في سبيل الله .

تقسيم الاضحيه في الاكل والصدقه

قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت فكلوا وادخروا وتصدقوا ) هذا تصريح بزوال النهي عن ادخارها فوق ثلاث ، وفيه الأمر بالصدقة منها ، والأمر بالأكل ، فأما الصدقة منها إذا كانت أضحية تطوع فواجبة على الصحيح عند أصحابنا بما يقع عليه الاسم منها ، ويستحب أن يكون بمعظمها . قالوا : وأدنى الكمال أن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ويهدي الثلث ، وفيه قول أنه يأكل النصف ، ويتصدق بالنصف ، وهذا الخلاف في قدر أدنى الكمال في الاستحباب ، فأما الإجزاء فيجزيه الصدقة بما يقع عليه الاسم كما ذكرنا .. وأما الأكل منها فيستحب ولا يجب .. وحمل الجمهور هذا الأمر ( وهو قوله تعالى : فكلوا منها ) على الندب أو الإباحة لا سيما وقد ورد بعد الحظر . انتهى . وقال مالك : لا حد فيما يأكل ويتصدق ويطعم الفقراء والأغنياء ، إن شاء نيئاً وإن شاء مطبوخاً الكافي وقال الشافعية يستحب التصدق بأكثرها وقالوا : أدنى الكمال أن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ، ويهدي الثلث ، وقالوا يجوز أكل النصف ، والأصح التصدق ببعضها نيل الأوطار  والسراج الوهاج  ، وقال أحمد : نحن نذهب إلى حديث عبد الله ( ابن عباس ) رضي الله عنهما (يأكل هو الثلث ويطعم من أراد الثلث ويتصدق على المساكين بالثلث ) رواه أبو موسى الأصفهاني في الوظائف وقال حديث حسن وهو قول ابن مسعود وابن عمر ولم يعرف لهما مخالف من الصحابة المغني وسبب الاختلاف في القدر الواجب في التصدق من الأضحية هو اختلاف الروايات ، وقد وردت روايات بغير تعيين نسبة معينة كحديث بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ لِيَتَّسِعَ ذُو الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لا طَوْلَ لَهُ فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا رواه الترمذي 1430 وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ . والله تعالى أعلم .

 

كيف توزع أضحيه عيد الاضحي

السنَّة أن يأكل منها المضحِّي هو وأهل بيته، ويطعِم منها الفقراء، ويهْدي الأقارب والأصحاب، وقال العلماء: الأفضلُ أن يأكل الثُّلث، ويدَّخر الثُّلث، ويتصدَّق بالثلث، ويَجوز نقلها ولو إلى بلد آخر، فعَن سَلَمَةَ بْنِ الأكْوَع قالَ: قال النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -: ((من ضَحَّى مِنْكُمْ فَلا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وبَقِيَ في بَيْتِه مِنْهُ شَيْءٌ))، فلَمَّا كَانَ العامُ المُقْبِلُ قالوا: يا رَسولَ الله، نَفْعَلُ كما فَعَلْنا عامَ الماضي؟ قال: ((كُلُوا وأطْعِمُوا وادَّخِروا؛ فإنَّ ذَلِكَ العامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ فأرَدْتُ أنْ تُعِينُوا فِيها)). وعنْ ثَوْبانَ قال: ذبَحَ رَسولُ اللهِ ضَحِيَّتَهُ ثُمَّ قَالَ: ((يا ثَوْبانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هَذه)) فلمْ أزلْ أُطْعِمُه مِنْها حتَّى قَدِمَ المَدِينةَ؛ مسلم، وعَنْ جَابِرٍ عَن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنَّه نَهَى عَنْ أكْلِ لُحُومِ الضَّحايا بَعْدَ ثَلاثٍ ثُمَّ قال النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – بَعدُ: ((كُلُوا وتَزَوَّدوا وادَّخِروا))؛ مسلم، وعن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ قال: قالَ رَسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم -: ((يا أهْلَ المَدِينةِ لا تَأْكُلوا لُحُومَ الأضاحِيِّ فَوْقَ ثلاثٍ)) وقالَ ابْنُ المُثَنَّى: ((ثَلاثة أيَّامٍ)) فشَكَوْا إلى رَسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – أنَّ لَهُمْ عِيالاً وحَشَمًا وخَدَمًا، فقالَ: ((كُلُوا وأطْعِموا واحْبِسُوا أو ادَّخِرُوا))؛ مسلم إن الأضحية قيمة تربويَّة للأسرة والمجتمع؛ فهي تذبح طاعةً لله ولرسوله، وهي بذْل وعطاء في سبيل الله، ومن هنا وجب على الوالدَين وخصوصًا الأمّ أن تلفت نظَر أبنائِها إلى هذا العمل وأهمّيَّته، وأن تقصَّ عليْهم قصَّة الأضحية، وتبين لهم أنَّ هذا العمل تقرّب إلى الله، كما أنَّ عليْها أن تعوِّد أطفالَها معنى العطاء والبذْل بأن يقوموا هم أنفسُهم بتوْزيع اللَّحم على الفقراء والمساكين، وعلى الجيران، كما أنَّ الأضحيَّة هي تكافُل اجتِماعيٌّ يتساوى فيه الفقير والغني؛ فالكلّ يأكل اللحم ويذوقه يوم العيد وأيَّامه، كما أنَّها فرصة للمشاركة في الإكْرام وجَمع الإخوان في مكانٍ واحد على طعام واحد، مشاركة من الجميع.

تحدثنا عن كيفية تقسيم الاضحيه وتوزيع أضحيه عيد الاضحي ونتمني لكم مشاهدة طيبه وللمزيد من المعلومات زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *