في عالمنا هذا هناك الكثير من الخبائث التي غزت عالمنا والتي لها تأثير كبير على المجتمع ككلّ والفرد بشكل خاصّ. وقد حاول الكثير التخلّص من هذه الأوهام تعرف على الماريجوانا  وأضرارها وكيفية التخلص منها فى موقعنا لحظات المتميز ♥☺

ما هي الماريجوانا وما أضرارها

لقد تعدّدت الآفات في وقتنا الحاضر، فمنها ما نعلم به، ومنها ما لا نعلم به، مثل: التدخين، وشرب الكحول، وغيرها الكثير. ومن أكثر هذه الآفات خطورةً وانتشارًا هي المخدّرات بأنواعها مثل: الهيروين، والكوكايين، والحشيش أو (الماريجوانا). وسنقوم بالحديث عن الماريجوانا بشيء من التّفصيل لخطورتها وسهولة توافرها لمن يتعاطاها، وللأضرار الّتي تسبّبها.

الماريجوانا أو القنب أو الحشيش هذه كلّها مرادفات ومسمّيات للماريجوانا، وهي نوع من أنواع النباتات المخدّرة، التي تنتشر في الكثير من البلدان حول العالم، ويختلف اسم النبتة من بلد لآخر؛ حيث إنّها في مصر تسمّى بانجو، وفي تونس تُدعى زطلة، وفي الدول الغربيّة تسمّى الماريوانا.

يعود أصل الماريجوانا إلى زهرة أو نبتة تسمّى القنب؛ حيث يستخرج من الصمغ الّذي تفرزه هذه النبتة، وهذه النّبتة تنمو في الأماكن ذات درجات الحرارة العالية، وتستخرج من خلط الأوراق الجافّة لهذه النبتة، ورؤوس أزهار هذه النبتة الماريجوانا (الحشيش)، ولهذه النبتة جذور عموديّة، وتتميّز هذه النبتة بأوراقها الطويلة، والشّكل المتداول لها هو ما يسمّى بالحشيش، ويدخّن كالتبغ، ويعدّ الأكثر انتشارًا بين الشباب بعد السجائر، ومنهم من يستخدمه عن طريق خلطه بالطعام، أو مع المشروبات.

يعتبر الحشيش من المواد التي تسبّب هلوسة؛ حيث إنّ المادة الفاعلة فيه تسمّى “تتراهيدروكانابينول”، وتأثير هذه المادّة يدوم في الدماغ لمدى الحياة؛ لأنّها مادة تذوب فقط في الدهنيّات، ولا تذوب في الماء، ولتدخين الحشيش تأثير كبير على الجهاز العصبي، نظرًا لسرعة وصولها إلى الدم، ومن الدم إلى الدماغ، وتكمن خطورته في تأثيره القويّ والفوري على الدماغ.

أعراض تناول الماريجوانا

يظهر تأثير تعاطي الماريجوانا بعد 2 ~ 5 ساعات من تناولها، ويمكن ملاحظة التالي بسهولة:

  • الهلوسة والهذيان والضحك المستمر.
  • قد ينخرط المتعاطي في تفكير عميق ويجلس هادئا بدلا من الضحك.
  • حدوث جفاف بالفم والبلعوم.
  • الشعور المستمر بالنعاس.
  • الشهية الكبيرة للطعام.
  • احمرار العينين.

أضرار الماريجوانا

الماريجوانا، البانجو، الحشيش، أسماء مختلفة لمخدرٍ واحد يستخرج من نبات القنب الهندي، والذي يؤدي تناوله إلى حدوث الهلوسة والهذيان وعدم الاتزان، والمادة الفعالة فيه التي تؤثر بصورة مباشرة على الجهاز العصبي هي Delta 9 THC “تترا هايدرو كانابينول”.

وقد عرفت الماريجوانا منذ القدم، واستخدمت في الاحتفالات والمناسبات، كما أن لها استخدامات كثيرة في الطب حيث استخدمت بكثرة في علاج حالات الصرع، وفي علاج الجلوكوما والروماتيزم والعديد من الأمراض الأخرى.

يذكر هنا أن الحشيش تأثيره أقوى من تأثير الماريجوانا بحوالي ثماني مرات، فبالرغم من استخراجهما من نفس النبات “القنب الهندي”، إلا أن الماريجوانا هي أوراق القنب الجافة، بينما الحشيش هو السائل المستخلص من المادة الصمغية بنبات القنب “الراتينج”.

أضرار الماريجوانا على الجهاز التنفسي

تظهر آثار تعاطي الماريجوانا بصورة واضحة على الجهاز التنفسي، ويمكن ملاحظة التالي منها بسهولة:

  • صعوبة التنفس والسعال الشديد، بالإضافة إلى صوت أزيز عند السعال.
  • كثرة الإصابة بنزلات البرد، ويرجع ذلك إلى ضعف المناعة بصورة عامة.
  • ارتفاع نسبة الإصابة بالالتهاب الرئوي.

وكما أن هناك أضرارًا جسدية لتعاطي الماريجوانا فهناك أيضًا آثارًا نفسية، كالتالي:

  • ارتفاع  معدل الإصابة بنوبات الهلع.
  • التبلد وقلة القدرة على التركيز والتذكر.
  • القلق ونوبات الذهان التي تجعل من الصعب اتخاذ القرارات مما يؤثر على حياة المريض بصورة واضحة.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالفصام.

خطورة نبات الماريجوانا

  • يؤثّر على الجهاز التنفّسي بسبب احتوائه على غاز أوّل أكسيد الكربون السّام بنسبة كبيرة، كما يؤدّي الدخان الناتج عن الحشيش إلى التهابات حادّة في القصبات الهوائيّة، بالإضافة إلى احتواء الدخان على فطر الأسبرجلس الّذي يسبّب أمراضًا عدّة في الرئة.
  • احتواؤه على المواد الكيميائيّة المختلفة، يزيد من الإصابة بمرض السرطان بأنواعه.
  • تعاطي الحشيش يؤدّي إلى زيادة نبضات القلب، ممّا يؤدّي إلى ضعف عمل القلب، ويسبّب جلطاتٍ للقلب.
  • المرأة التى تتعاطى الماريجوانا يحدث لها عدم انتظام في الدورة الشهريّة، وتسبّب اضطراباً ونقصاً في إفراز الهرمونات الأنثويّة، أما عن تعاطيه أثناء الحمل فيزيد من حالات الإجهاض، ويزيد من احتماليّة حدوث تشوّهات في الجنين، أما بالنسبة للرجال فإنّها تؤدّي إلى ضعف في إفراز هرمون التستوستيرون، ويمكن أن تحدث تشوّهات في الحيوانات المنويّة.
  • يسبّب تعاطي الماريجوانا أيضًا أرقاً وتعباً وهزلاً في الجسم، وعدم القدرة على تقدير المسافات بشكلٍ دقيق، ممّا يشكّل خطورةً في أثناء السواقة، وزيادة ارتكاب حوادث مروريّة، أو إذا كان المتعاطي يسير وحيدًا، قد يتعرّض لدهسٍ أو ما يشبه ذلك.
  • يؤدّي إلى فقدانٍ للذاكرة بشكل تدريجي، وكسل وخمول، والنوم لساعات طويلة، وعدم التركيز، وتشتّت الانتباه كثيرًا، ويقد يسبّب أمراضًا نفسيّة مثل: انفصام الشخصيّة.

علاج إدمان الماريجوانا

من أصعب ما يواجه أثناء علاج إدمان الماريجوانا هو عدم اقتناع المدمن أصلًا أنه مدمن، خصوصًا أن إدمان الماريجوانا لا يأتي إلا على المدى البعيد، مما يجعل المتعاطى يعتقد أنه متحكم في نفسه، وأنه فقط يتعاطاها من وقت لآخر، وأنه ليس مدمنا.

لكن بتعريف الإدمان المعتد به، وهو عدم القدرة على ترك المخدر برغم تأثيره السلبي الواضح على حياة الشخص، وتعارضه مع آداء مهامه اليومية وممارسة حياته الطبيعية، فيمكن بسهولة معرفة المدمن من غير المدمن.

يُذكر هنا أن نسبة الإدمان ترتفع من 4 إلى 7 مرات لدى الأشخاص الذين بدأوا التعاطي في سنٍ أقل من 18 عاما.

لا يوجد حاليًا دواء محدد يستخدم لعلاج إدمان الماريجوانا، ولكن الأبحاث مستمرة للبحث عن علاج دوائي، وقد وجد أن العلاج السلوكي في علاج إدمان الماريجوانا يأتي بنتيجة جيدة.
من أمثلة العلاج السلوكي

العلاج النفسي.
تقديم مكافآت للمرضى حين يمتنعون مدة عن التعاطي.
تدريبات اللياقة البدنية.
اليوغا.
العلاج بالإبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *