موضوع تعبير اليوم ياطلابى عن التسامح واثره على الفرد والمجتمع على موقع لحظات انه التسامح به يعيش الناس في تعاون وسعادة وعدم التسامح تترتب عليه كثير من المحاذير الشرعية التي حذر منها الإسلام، فإذا لم يكن هناك تسامح فإن الكراهية والبغضاء والشحناء والتنافر والشح والظلم والبغي والتناحر والتقاتل ستسود وتنتشر بين الناس يصلح
وضوع تعبير عن التسامح نَتحدّث عَنه فِي هَذِه المَقالة شَامِل بِالعَناصِر والأفكَار، مُناسِب لِجَميع المراحل الدّراسيّة، حَيثُ أنّ للتّسامُح أهمّية كَبِيرة فِي المُجتمع، حيثُ يَعُود بِفَائِدة كَبِيرة علَي أفراد المُجتمع من خلال تقوية العلاقات بين أفراده والتِي تُساعد بدورها علي تعزيز المحبة والمودة التي تُصلح من شَأن المُجتمع ويعتبر التسامح من أهمّ صِفَات المؤمنين التي أوصَانا الله ورسوله الكريم بِهَا، والتِي نَنسَى مِن خِلالها الذنوب، ونبدأ به حياة جديدة خالية من الحسد والحقد، فَيجبُ عَلينا الامتِثَال الي التسامح والذِي هُو مِن صفات رسولنا الكريم، وهُو الطّريق الوحيد الذي يقُودنا إلي مُفارقة الذّنوب ويُعلمنا أن نَزرع الحُب والوِد لِمَن هُم حَولنا فِي قُلوبنا، هُنا نكتب لكم موضوع تعبير عن التسامح مناسب لجمِيع المَراحل الدراسية شَامل بِالعناصر والأفكار.
موضوع تعبير عن التسامح
التّسامُح يُساعِد عَلي تَنقِية وتَطهِير الرّوح والقلب، ويجعلنا دائمََا علي صِلة بكُلّ شَئ في هذه الحياة، ووجود التسامح كَصِفة فِي الأشخاص في المجتمع يَجعلُنا نَشعُر بالأمَان والإستِقرار، والتّسامح هُو أن نَنسى الماضي الحزين بكلّ آلامه وجِراحه، وهُو القرار السليم الذي يقُودنا الي معالجة القلب والروح، وهُو الإختيار الأفضل بأن لاتجد قيمة للكُره أو الغضب، حيثُ يَجعلُنا نتخلّي عن إيذاء الآخرين مَهما كان الشئ الذي حدث بيننا وبينهم في الماضي، فالتسامح هو الرّغبة في أن نَفتح أعيُنِنا عَلي مزايا الآخرين ونتغاضَي عَن عُيوبِهم ونُساعدهم علي إصلاحها والتّخلي عنها.
كل إنسان خطّاء وخَير الخطَّائِين التوابون، فالتّسامح صفة جميلة تجعَل الحياة أجمل، فكلّ إنسان يعيش حياة خالية من المُشكلات هُو إنسان مسرور وسعيد، حيثُ أنه صفة مهمة من صِفات الإسنان الصّالح فإن تتغاضي عن الأمور السيئة التي يسببها لك الآخرين وأن تُوكِل أمره الي ربه فأنت تَبنِي لِنَفسك حَياة مِلؤها الهدوء والاستقرار، والتسامح هو الذِي يَمحِي ويزيل آثار الماضي المؤلم.
يجب ان تكون ممارسته على مُستوى الأفراد والجَماعات والبُلدان، فَهُو لا يَقتصِر عَلي أحد دُون أحد آخر، حيثُ أنه صِفَة تَشملُنا جَميعََا، وتكُون مُمثّلة فِي الإسنان الصالح صاحب القلب الطيب، والتسامح مبدأ يَدلّ عَلي التعبير عن المصالح والأفكار التي تتعارّض ولا تتناسب مع أفكارنا ومصالحنا، و يُمكن تعريفه بأنّه: القبول والاحترام والتقدير للتنوع الثقافي ولأشكال التعبير والصفات الإنسانية المختلفة، وممارسة التسامح لا تتعارض مع احترام حقوق الانسان ومعتقداته أو التهاون بشأنها
وللتّسامُح أهمّية كَبِيرة تَعُود عَلي الفرد الذي يتمتع بهذه الصفة، فبيّنت الدّراسات من خلاله أنّه يُخفّف نِسبة موت الخلايا العصبية في الدماغ، وبناءََ عَلى ذلك تَجِد عُقول الأشخاص الذين تعوّدوا علي التسامح أكثَر فَهمََا وفعالية، والتسامح هو سلاح فعال لعلاج الامراض، حيث التسامح يقوي جهاز المناعة عند الانسان .
وفي نهاية موضوع التعبير الذي قدمناه لكم ندرك تمامََا أنّ الله سُبحانه وتعالى أمرنا بالتسامح، حيث يقول سبحانه وتعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219]. وطلب منا أن نتفكر في فوائد هذا العفو، ولذلك ختم الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).
التسامح في الدين الإسلامي
إن دين الأسلام من أكثر الأديان السماوية التي تحثنا على التسامح، حيث أن التسامح يعتبر قمية ثمينة قيمة إنسانية وقيمة أخلاقية، وقيمة إجتماعية، وقد جاء آيات في القرآن الكريم، والكثير من الأحاديث النبوية التي تنص على التسامح، وذلك لأن التسامح هو نوع من إرضاء الله تبارك وتعالى، وأيضًا يعتبر نوع من نشر الخير في المجتمع، ويجعل جميع الأجناس التي تعيش على وجه تعيش في سلام مع بعضها البعض طالما تواجد التسامح بينهم.
ولقد وصانا الرسول الكريم بالتسامح، وذكره في أكثر من موضع في الأحاديث النبوية، والرسول كان متسامحًا، لذلك يجب على كل المسلمين أن يتبعوه ويثاب المسلم على أتباعه، وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾[الزخرف:89] وفي هذه الآية مخاطبة إلى رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أن يتسامح، ويصفح، ولا يأخذ بالأنتقام وهذا لأمته من بعده أيضًا، وقد ربط هذه الآية الكريمة بين كلمة التسامح والصفح والسلام.
وقد جاء إلينا الكثير من الصور التي سامح فيها رسولنا الكريم وصفح بها عمن ظلمه وأعتدى عليه، وعلى من عمل على إخراجه من دارة ومن بلاده، وعلى من أبتغى قتله، وعلى من أتهمه بالكذب، وأدعى أنه مجنون ولا يجب لأحد أن يصدقه، وقد سامحهم وعفى عنهم، وطلب من الله أن يهيدهم أو يؤمنوا بالله ويتقربوا له هم وذريتهم، وأيضًا عفى الرسول عن كفار قريش وذلك في اليوم الذي تم فتح مكه به، بالإضافة إلى أنه لم يجبر القبائل العربية على أتباع الإسلام وترك لهم حرية العقيدة فبيقت بعض القبائل منهم على الدين النصارني، وقام بعمل معاهدات معهم، وهذه المعادات تنص على حرية العبادات، بالإضافة إلى أنه فعل نفس هذا الأمر مع القبائل اليهودية ترك لهم حرية العقيدة، وسمح لهم إجراء شعائرهم بحرية.
وهذا يعتبر من أحسن وأفضل صور التسامح هو التسامح مع الدينات الأخرى، وترك لهم حرية العقيدة وعدم إجبارهم على شيء، وأيضًا عندما قام رسولنا الكريم بمسامحة كل من آذاه وكل من أعتدى عليه، ومن الأمثلة أيضًا عن التسامح في حياة رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له جار دائمًا يأذيه ويلقي له القمامة أمام منزله، وذات مرة غاب جارة فذهب له رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يتطمئن عليه، هذا الأمر يعتبر من أجمل وأرقي صور التسامح، حيث أن رسولنا الكريم هو قدوة لكل المسلمين واجب علينا أن نتبعه في كل شيء، وأن نفعل كما كان يفعل حتى نفلح في حياتنا، وحتى نكسب الدنيا والآخرة، ونكسب حب الله وحب ملائكته، وحب كل الأشخاص، لأن الله إذا أحب عبدًا زرع حبه في قلوب العباد.
أهمية التسامح للفرد والمجتمع
من جمال الأديان السماوية أنها تأمرنا بالتسامح كما أكد العلم علي فوائده التي لا تعد ولا تحصي .
فمن خلال بعض التجارب أثبت العلماء أهمية التسامح علي صحة الفرد فعندما أحضروا بعض الأشخاص ودرسوا حياتهم الإجتماعية وأوضاعهم المادية والنفسية ووجهوا لهم العديد من الأختبارات التي تعطي مؤشرا علي سعادة الأنسان.
وجدوا مفاجآة أن الأشخاص الأكثر تسامح هم الأكر سعادة في المجتمع !فقرروا أكتشاف علاقة التسامح بأمراض القلب أهم أمراض العصر،وجدوا مفاجآة آخري أن الأشخاص الأقل إنفعالا هم الذين تعودوا علي الصفح والعفو عمن أساء لهم.
ووجدوا من خلال هذه الدراسات أن المتسامحون هم الأكثر إبداعا وأكثر إنتظاما في ضربات القلب وهم الأبعد عن أمراض ضغط الدم والأقل إنفعالا.
يقول العلماء : أن نسيان موقف مزعج يوفر لك الكثير من المتاعب ويوفر الوقت الذي تفكر فيه كيفية الأنتقام وتوفر طاقة كبير من الدماغ، فالتفكير في الأنتقام يسر عدوك لأنك ستكون الخاسر.
أهمية العفو والتسامح
أكد العلماء والدراسات أن الأشخاص الذين لهم القدرة علي التسامح لديهم أدمغة أكبر حجما وأكثر فاعلية لأن ذلك يخفف من موت الخلايا العصبية كما أن التسامح والمغفرة تزيد من مناعة الجسم للأمرض .
إن الله جعل العفو هو نوع من أنواع الصدقات ! يقول تعالي 🙁 (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].وأمرنا بالتآمل في فوائده العديدة حيث نهي الحق الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).
العفو هو صفة من صفات الله تعالي وهو إسم من أسماء الله عز وجل حيث قال في كتابه يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149].
ومن أسس التربية الحديثة التي أكتشفها علماء البرمجة العصبية هو التسامح حيث أن كل موقف يمر به الطفل والتسامح الذي تقدمه له يكون بمثابة رسالة إيجابية تجعله هو أيضا متسامح وبذلك نقدم للمجتمع نبتة صالحة تزهر فيه ونبعد ظاهرة الأنتقام الشائعة بين الشباب والمدمرة للمجتمع .
وواجب علي كل مسلم آمن بالله وكتابه وسنته أن يأخذ العفو منهجا له في حياته للإستزادة من الحسنات والبعد عن المعاصي حيث أنه من أوامر الله عز وجل يقول الله تعالي في كتابه الكريم (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199]. فيجب علينا أن نعفو عن كل من أساء لنا سواء كان صديق أوزوجة سواء كان شخص كبير شيخ أو طفل صغير نعفو عن أي إنسان خدعنا أو ظلمنا
تعريف التسامح والمحبة
إن مفهوم التسامح في اللغة العربية هو العفو والصفح، حيث أن الشخص القوي هو الذي يسامح من حوله، وعدم التسبب له بأي أذى أو ضرر، لهذا السبب فإن التسامح يعتبر من أهم الأمور التي يجب على الأمة أن تتبعها حيث أنها بث الراحة في قلوب الأشخاص، فالأشخاص الذي ينام كل ليلة وهو مسامح كل من حوله تكون صحته أفضل وتصبح روحة صفية نقية، والتسامح لا يقتصر على الفرد فقط بل أنه يشمل المجتمع أيضًا فالتسامح في المجتمع يجعل جميع الأفراد يعيشون في أمن وفي حب متبادل.
وقد صدر في عام 1995 إعلان عن التسامح الصادر، وقد جاء في هذا النص ما يلي: “إنّ التّسامح يعني الاحترام والقبول والتّقدير للتّنوع الثريّ لثقافات عالمنا ولأشكال التّعبير وللصِّفات الإنسانيّة لدينا. ويتعززّ هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفِكر والضمير والمُعتقَد. وأنَّه الوئام في سياق الاختلاف، وهو ليس واجبًا أخلاقيًّا فحسب، وإنما هو واجبٌ سياسيٌّ وقانونيٌّ أيضًا، والتَّسامح هو الفضيلة التي تُيسِّر قيام السَّلام، تُسهِم في إحلال ثقافة السَّلام مَحلَّ ثقافة الحرب”.
ويعتبر هذا دليلًا كبيرًا على مدى أهمية التسامح بين أفراد المجتمع، حيث أن التسامح له دور كبير في ارتقاء المجتمع وفي تقدمه.
خاتمة عن موضوع التسامح
وفي نهاية موضوعنا نريد اخباركم بأن التسامح يجعل أبناء المجتمع يرتبطون مع بعضهم البعض، وله دور كبير في نشر الحب والاحترام بين الأشخاص، حيث أن الشخص المتسامح يستحق أن يحترمه الجميع.
Pingback: موضوع تعبير عن الارهاب بالتفاصيل - موقع لحظات
Pingback: موضوع تعبير عن الصديق وقت الضيق - موقع لحظات