لماذا يكذب الانسان

لماذا يكذب الانسان ان الكذب من اسوء العادات في العالم منذ قديم الازل لان يجعل الانسان ليس محل ثقه بين الناس ولا يصدقه احد والكذب يجعل الشخص ينظر لنفسه بدون احترام وان يكون بين نفسه والناس بدون كرامه وهذا المقال للجواب علي سؤال لماذا يكذب الانسان .

الكذبإ

إن الكذب هو : أن يقوم الأنسان ( أو الكائن الحي ) بإعطاء أو إظهار دلالات أو معلومات خاطئة , أو إخفاء دلالات أو معلومات صحيحة , عن من يطلبها . وهذا من أجل الحماية والتكيف الأفضل للكائن . أي هو خاص بالكائنات الحية , وبشكل خاص بالإنسان . ولا يحصر مصطلح الكذب في مفهوم قول أو إظهار غير الحقيقة فقط , بل يشمل إخفائها وتشويشها وتزويرها وإنقاصها . فالكذب تزوير الحقيقة كي يخدع بها الشخص ( أو الكائن الحي ) الآخرين , من اجل تحقيق أهداف و دوافع ذاتية معينة .
فيمكن أن يكون دافع الكذب هو النجاة سواء من العقاب أو من آثار قول أو إظهار الحقيقة.
والخداع أو التمويه هو شكل من الكذب وهو موجود عند الكثير من الكائنات الحية . ونحن نشاهد أمثلة كثيرة في عالم الكائنات الحية يستعمل فيها التمويه والتخفي وإعطاء دلالات غير صحيحة . فهو ليس خاص بالإنسان فقط . وكل أشكال التمويه والتخفي التي تمارسها الكائنات الحية , إن كانت حشرات أو حيوانات , من أجل حماية نفسها أو من أجل تحقيق دوافع ذاتية معينة مثل الصيد والافتراس هي شكل من الكذب , فهي تعطي دلالات أو معلومات غير صحيحة أو تخفي معلومات .
أما الكذب المتطور والذي يشمل الكثير من أشكال الكذب , فهو موجود لدى الإنسان . وهذا الكذب يعتمد بشكل أساسي ذكاء ومعارف الإنسان وذاكرته , وعلى اللغة المتطورة التي يملكها الإنسان فقط .
إن الجاسوسية والخداع في الصراعات والحروب هو نوع من الكذب , وفي السياسة الكذب كثيراً ما يكون مباح .

الاساطير القديمه غالبا تكون كذب

والأساطير والأديان القديمة غالباً ما تكون شكل من الكذب على النفس .
وعندما يضحك الإنسان على سقوطه أو فشله , يكون في هذا يكذب على نفسه عندما يضحك , لأن الضحك في أساسه يحدث عندما يفوز أو ينتصر الإنسان , وبضحك الإنسان على فشله أو سقوطه كأنما هو يكذب على نفسه ويعتبر نفسه ناجح , وهذا لكي يتكيف مع الفشل والهزيمة الذي يولد الإحباط واليأس ويلغي تأثيراتهم .
فالكذب له أسبابه وموجباته , أي أن الإنسان يكذب لسبب معين أو دافع معين , وهذا متعلق بصفات وخصائص هذا الإنسان , فللرجال دوافعهم للكذب وللنساء دوافعهم للكذب والتي هي في كثير من الأحيان مختلفة عن دوافع الرجال , والصغار غالباً ما يكذبون لأن لهم أسباب كثيرة تدفعهم للكذب .
وأهم العوامل و الأسباب التي تدفع الفرد إلى الكذب .
الخوف والحسد والانتقام والحقد وحب الاستطلاع والتخيل والأنانية والميول الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمباهاة والغرور والخجل ، والضعف والعجز ، والشعور بالحقارة والرغبة في استعطاف الآخرين وجلب أنظارهم ، والمبالغة ، وسعة الآمال . .
1 ـ الخوف من العقوبة : وهو من الدوافع التي تضطر الفرد إلى الكذب خوفاً من العقوبة ، وان هو صدق في قوله فلن يأمن المجازاة مما اقترف . فيضطر إلى الكذب للتملص من العقوبة والإفلات من قبضة المجازاة .
2 ـ كثرة الضغوط : قد يلجأ الفرد إلى الكذب في بعض الموارد حينما يشعر أن الصدق يجلب عليه الضغوط ؛ و يعمد إلى إخفاء الحقيقة أو تبديلها
3 ـ الضعف والعجز : فيضطر الفرد حينها إلى اختلاق الأعذار والأكاذيب كأن يدعي عدم وجود الوقت الكافي لديه أو انه لا يجيد إنجاز هذا العمل ، أو يتمارض ويتظاهر بالعجز وأمثال ذلك من الذرائع .
4ـ الحسد والتنافس : تنشأ بعض أكاذيب من الحسد والتنافس , فإذا لم تكن للفرد المواصفات الكافية في العمل ، أو فشل في مجاراة أقرانه في المنافسة فسيجد نفسه حينذاك مضطراً لانتهاج مسلك الكذب والتصنع .
5 ـ لفت الأنظار : حينما يشعر الفرد بأنه وجود منسي ولا حساب له ، ويتصور أن لا مكانة له ولا وجود يستحق الاعتبار بين هذه الجماعة ، فيبادر إلى الحديث عن مسألة لا وجود لها في الواقع ويضفي عليها ألواناً براقة من التهويل والتعظيم من اجل جلب انتباههم ولفت أنظارهم
6 ـ الغرور والمباهاة : تظهر بعض التحقيقات بأن أكثر من 15 % من أنواع الكذب منشؤها المباهاة وصيانة الغرور . فيتحدث الفرد كذباً أمام الآخرين عن شخصيته والمنزلة الاجتماعية لعائلته ، وما تحظى به من الأهمية ، وذلك من اجل أن لا يستهين به الآخرون ، أو يقللون من شأنه ، فيقول إن أباه يحتل منصباً رفيعاً , هادفاً من كل ذلك إلى مكانته والاستحواذ على اهتمام الآخرين وإشباع أهوائه النفسية .
7 ـ التستر على الخطأ : حينما الفرد يقع في أي خطأ أو منزلق يشعر بأنه سيتعرض للمهانة الاجتماعية بسبب الطعن والتوبيخ الذي سيلقاه على أيدي الآخرين . فيبادر إلى معالجة الموقف بالكذب في سبيل التغطية على خطئه . ولأجل الإفلات مما قد يتعرض له من استهزاء واحتقار .
8 ـ الآمال والأماني :وقد تعكس أكاذيب الفرد أحياناً ما يدور في مخيلته من آمال وأمنيات ، فيتحدث عن هذه الأمنية أحياناً وكأنها واقع قائم .
9 ـ الانتقام : ويمثل الكذب في بعض المواقف نوعاً من الانتقام

القدره علي الكذب

و يختلف الناس عن بعضهم في قدراتهم على الكذب . والكذب ليس سهلاً إذا أريد له أن لا يظهر أنه كذب , فحبل الكذب قصير كما يقولون .
فلكي يكذب الإنسان يحتاج لقدرات ذهنية ( تفكير جيد وذاكرة قوية ومنطق متطور وخيال واسع وتبريرات جاهزة . .) وقدرات نفسية وانفعالية , مثل التحكم بمشاعره و تعابير وجهه وتصرفاته وتكييفها حسب الوضع الذي يخلقه عندما يكذب . وهذه القدرات اللازمة للكذب يجب أن ترافقها استعداد الشخص أخلاقياً وتربوياً للكذب .
وبشكل عام الضعيف والذي قدراته محدودة يكون لديه دوافع أكثر للكذب , بعكس القوي والذي يملك الكثير من القدرات تكون دوافعه للكذب أقل , وهذا ليس صحيح دوماً

لماذا يكذب الإنسان وما هي أنواع الكذب ؟!

ما هو الكذب؟

يتم تعريف الكذب على انه تلفيق وتزيف متعمد للحقائق بدافع الخوف من النتائج المترتبة على قول الحقيقة أو بغرض الوصول لهدف ما في نفس الشخص الكاذب، قد يتطور الأمر حتى يصبح الكذب مرض نفسي، كما توجد بعض المهن التي تتطلب من أصحابها الكذب مثل التمثيل والأشخاص الذين يشغلون مناصب سياسية.

لماذا يقوم الإنسان بالكذب؟

الشخص الكاذب غالباً لا يكذب من أجل الكذب نفسه ولكن لعدة أسباب أخرى نفسية واجتماعية، فغالباً ما تبدأ هذه المشكلة في الصغر، إذا نشأ الطفل في منزل يتخذ من الكذب عادة يومية فلا يتوقع منه أن يفرق بين الصواب والخطأ ويعرف ضرورة قول الحقيقة، لا أقصد بكذب الأسرة هنا أنهم يكذبون بشأن أمور خطيرة كإخفاء جريمة قتل مثلا! يكفي أن يتحدث الأب عبر الهاتف ليخبر الطرف الأخر أنه مريض بينما يراه طفله سليماً معافى!

هذه المواقف الصغيرة تشتت الطفل وتخلط بين مفاهيم الصواب والخطأ لديه فينشأ كاذباً بطبيعته، في بعض الأحيان يكون الكذب طبيعياً عند الأطفال خاصة في مراحل العمر المبكرة كسن الثالثة أو الرابعة من العمر، يتميز هذا السن ببدايات تكوين المصطلحات اللغوية عند الطفل، فيستخدم خياله الخصب في تكوين وتأليف الحكايات، كما يسعى لإخفاء الكثير من الأمور بشأن عالمه الخيالي الخاص، مع نهايات مرحلة الطفولة المبكرة يجب أن يدرك الطفل الفرق بين الصواب والخطأ ويبدأ في قول الحقيقة، لكن إن اعتادت الأسرة على الكذب أمام الطفل كما ذكرنا سابقاً والتعامل مع الأمر على أنه شيء طبيعي فلا تتوقع أن ينشأ الطفل سوياً.

أنواع الكذب عند الأطفال

التقليد

أكثر أسباب الكذب شيوعاً هو قيام الطفل بتقليد الأشخاص الأكبر منه سناً خاصة من يتخذهم قدوة له كأبوية وأخوته.
العدوان والسلبية

يكذب الطفل في هذه الحالة بسبب عدم رغبته في الانصياع لأوامر والديه أو مدرسيه فيبدأ في اختلاق الأعذار الكاذبة لكي يتم إعفائه من القيام بهذا الأمر.
اللذة

يشبه هذا النوع كذب العدوان قليلاً فيقوم الطفل بالكذب في هذه الحالة بسبب رغبته في الشعور بنشوة النصر عند إقناعه من هم أكبر منه سناً بما يريد.
الغيظ والكيد

غالباً ما يختلق الطفل في هذه الحالة القصص للإيقاع بأحد الأشخاص الآخرين، ويكون ذلك بسبب شعوره بالظلم والاضطهاد وتفضيل هذا الشخص عليه.
المفاخرة بما ليس لديه

في هذه الحالة يرغب الطفل في تعويض النقص الذي يشعر به نتيجة اضطهاد الآخرين له، فيبدأ في اختلاق القصص عن أشياء لا يمتلكها لكي يبهر زملائه.
السعي للاهتمام

إذا شعر الطفل بأنه مغمور ولا أحد يهتم به فقد يبدأ في التظاهر بأنه مريض سعياً للحصول على الرعاية والاهتمام.

أسباب كذب البالغين

لا تختلف أسباب الكذب كثيراً باختلاف الأعمار فغالباً ما تكون الدوافع واحده، بين حب الظهور والسعي للاهتمام وتجنب العواقب وغيرها، لكن الشخص الكاذب غالباً ما يتم كشفه بعد مدة ليست طويلة، فالكذب يتطلب مهارات خاصة مثل الذاكرة القوية والخيال الخصب والقدرة على التحكم في الانفعالات الجسدية والنفسية، كل هذه الأشياء نادراً ما تجتمع في شخص ما خاصة إذا كان معتاداً على الكذب واختلاق الحكايات الغير واقعية، بعد فترة تخونه ذاكرته ويصبح من الصعب عليه تذكر كافة الحكايات التي ادعاها.

العلامات التي تظهر على الكاذب

تشتت البصر

الشخص الكاذب يخاف دائماً أن يفضح أمره لذلك يتجنب أي اتصال مباشر بالعينين مع الشخص الأخر، فتجده زائغ البصر دائماً.
استخدام أقل عد ممكن من الكلمات

عندما يكذب الإنسان يحاول الوصول لهدفه بأقل عدد من الكلمات خوفاً من وقوعه في الخطأ أو قول أشياء متناقضة.
التوتر

يحاول الشخص الكاذب إخفاء توتره برسم ملامح جادة على وجهه، لكن جسده غالباً ما يرفض أقواله لذلك تجده يلمس أنفه وأذنيه كثيراً تعبيراً عن رفضه لهذه الأكاذيب.
اتخاذ موقف عدائي

يحاول الكاذب أن يقلب الطاولة عليك فيضعك أنت في موضع الشخص الكذاب ويحاول التشكيك في أقوالك ما يدفعك لاتخاذ موقف دفاعي والسعي لتبرير أقولك فينصرف انتباه الحضور عن كذباته.

الكذب في الإسلام

الكذب سلوك مرفوض تماماً في الدين الإسلامي، فقد وردت العديد من الأحاديث عن الرسول صل الله عليه تنهى عن الكذب كقوله صلى الله عليه وسلم “إيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا” رواه البخاري ومسلم، وذلك لما يترتب على الكذب ومن مفاسد وأضرار عظيمة تصيب المجتمع عموماً لا الشخص الكاذب وحده.
أنواع الكذب المباح في الإسلام

رغم التحريم الشديد والعقاب الذي توعد الله سبحانه وتعالى به كل شخص يكذب أو يفتري إلا أن هناك بعض الحالات التي سُمح فيها للشخص المسلم بالكذب وهي كما يلي:

الإصلاح بين الناس

إذا كانت هناك خصومة شديدة بين شخصين فيجوز أن يكذب الشخص الذي يصلح بينهما بغرض القضاء على هذه العداوة، فيخبر كل شخص بأن الآخر يمدحه بشدة ويذكر فيه الكثير من المحاسن وما إلى ذلك حتى يلين كل منهما للأخر فيتصالحا.
الكذب في حالات الحرب

يجوز الكذب على العدو في حالة الحرب بغرض تضليله وعدم إعطاءه معلومات سرية تخص خطة الحرب وما إلى ذلك.
السعي لإرضاء الزوج أو الزوجة

كمدح الزوج لزوجته بما ليس فيها أو العكس سعياً لإرضائها واستقرار الحياة الزوجية بينهما.

 

الخاتمه

وفي نهايه المقال نتمني ان يكون اعجبكم وان يقلل هذا من حدوث الكذب وان تعرفو الشخص الكاذب من الصادق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top