بسم الله الرحم الرحيم يقدم لكم موقعنا المتميز لحظات هذا الموضوع الجميل جدا كيف تكون صالحاً استخلف الله الإنسان في الدنيا من أجل إعمار الأرض، وقد أخبر الله الملائكة أنه يريد أن يخلق البشر في الأرض، فاستنكرت الملائكة الأمر قائلة، ولماذا يا رب العالمين،وللمزيد زورو موقعنا لحظات.
كيف تكون عبداً صالحاً
استخلف الله الإنسان في الدنيا من أجل إعمار الأرض، وقد أخبر الله الملائكة أنه يريد أن يخلق البشر في الأرض، فاستنكرت الملائكة الأمر قائلة، ولماذا يا رب العالمين، فنحن ها هنا نسبح بحمدك ونعبدك ولا نقصر في عبادتك شيئاً، ولكن الله تعالى يعلم ما لا يستطيع أحد أن يعلمه.
كانت بداية خلق البشر، خلق سيدنا آدم عليه السلام، فقد خلق الله سيدنا آدم من طين، ومن ثم علمه جميع الأسماء، وعرضه على الملائكة، وقد طلب منهم أن يسجدوا له، فسجدت الملائكة جميعاً ما عدا الشيطان الذي رفض أن يسجد لآدم، الأمر الذي جعل الله يصب غضبه على إبليس وقام بطرده من الجنة، وكانت نتيجة هذا الأمر أن إبليس توعد بالانتقام من بني آدم.
ومنذ ذلك الحين أصبح إبليس يقعد للإنسان عند كل أمر، من أجل أن يأمره بفعل المنكرات، كما أنّ ّ الشيطان يحاول دوماً أن يرغب الإنسان في فعل المعصية، وهذا الأمر لا شك فيه، فقد توعد أمام الله أنه سوف يوسوس للناس من أجل ارتكاب المعاصي، ولكن الله تعالى لم يردعه بل قال له أنه سوف يملاً جهنم ممن يتبعون الشيطان، وقد جاء الرسول من أجل أن يحذر الناس من إطاعة الشيطان، كما أنّ من يقوم بإطاعة الشيطان لن يكون مصيره سوى النار خالداً فيها لا يخرج منها.
لماذا خلق الله سبحانه وتعالى البشر
كانت الوظيفة الأساسية لخلق البشر هي العبادة، بأن يعبد البشر الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، أي أمام الناس وبين الإنسان وبين نفسه، وأن يقوم الإنسان بتأمل خلق الله سبحانه وتعالى من أجل كسب رضا الله وإطاعته.
والأمر ليس صعباً، ومن الممكن أن نذكر مثال بسيط على هذا الأمر، بأن نعتبر الحياة هي آلة جديدة اشتريناها، والقرآن الكريم هو الكتالوج الذي سوف يسيِر هذه الآلة، فيقوم الإنسان باتباع جميع التعليمات المذكورة في القرآن الكريم من أجل الحصول على تشغيل أفضل للجهاز، ومن أجل الحصول على استعمال صحيح لهذه الآلة.
أي أن الإنسان يجب أن يتبع القرآن الكريم وتفسيره من أجل الحصول على حياة أفضل.
كيف يستطيع الإنسان أن يكون عبداً صالحاً
الصلاح في الحياة هو انتصار الإنسان على الشهوات التي تسيطر عليه وتأسره، وفي حال استطاع الإنسان أن يسيطر على نفسه سوف يتمكن من الحصول على الصلاح في حياته، فيكمن سر النجاح في الصلاح على مدى رغبة الإنسان وإرادته من أجل الوصول إلى الصلاح، ومدى تطبيق الإنسان للشرائع التي أحلها الله أو حرمها.
وقد قسم علماء السنة والفقه الصلاح إلى قسمين، الصلاح السلبي، وهو الصلاح الذي يتمثل في الابتعاد عن الأمور التي حرمها الله، مثل ألا يسرق الإنسان، أو ألا يزني… إلخ، والنوع الآخر من أنواع الصلاح، وهو الصلاح الإيجابي، والذي يتمثل في أن يكون الإنسان نقياً وطاهراً، كما أنّ يتحلى الإنسان بالأمانة، وهي أمور معنوية أي أنه لا يؤثم تاركها، والمطلوب من الإنسان أن يتمتع بالنوعين الصلاح الإيجابي والصلاح السلبي.
كما أنّ الإنسان الذي يعود نفسه على أن يتصف بنوعي الصلاح، قد يصل به الحال إلى أن يصبح غير قادر على أن يتلفظ أي لفظ خاطئ أو نابي، وهنا يكون الإنسان قد وصل إلى قمة الصلاح في حياته، وبالتالي الوصول إلى أقصى درجات الإيمان والراحة.
يواجه البعض مشكلة في مسألة الصلاح، وهي التهاون مع الأمور البسيطة، فيسيطر على الإنسان شعور بأن الأمر عادي، الأمر الذي يدفع بالإنسان إلى أن يصل إلى مرحلة أن يقوم بأي شيء مع الشعور بأن الأمر عادي.
وتكون أولى مراحل الإنسان في الصلاح، أو تكون بداية الصلاح متمثلة في اللحظات التي يشعر بها الإنسان بتأنيب الضمير بعد ارتكاب أي ذنب حتى لو كان بسيطاً، فيدخل الإنسان في صراع مع ضميره بسبب ارتكاب هذا الذنب، كما أنّ ه قد لا ينام طوال الليل بسبب الإحساس بالذنب مما ارتكبه.
ويجب أن يتبع الإحساس بالذنب قرار ألا يرتكب الإنسان مثل هذا الذنب بعد الآن، وألا يسئ التصرف مرة أخرى، وهذا يتبع الخطوة الثانية على خطوات الصلاح. فلو تخيل الإنسان ما يحدث له بعد ارتكابه للمعصية لوجد أن الملائكة تنفر منه، كما أنّ الله سبحانه وتعالى يغضب عليه، ولكن جعل الله الفرصة للتوبة موجودة، كما أنّ الملائكة لا تكتب الخطيئة فوراً لعل الإنسان يستغفر الله فيغفر له.
ارتكاب الخطايا هو معصية الله، والقيام بعمل أشياء غير مرغوبة أبداً، فيجب أن يخاف الإنسان من غضب الله الذي سوف يحل عليه بعد ارتكابه للمعصية، وبهذا الأمر يجب أن يسارع الإنسان إلى طلب المغفرة من الله عز وجل بعد أن يرتكب المعاصي.
ولأن الله كان بعباده رؤوفاً ورحيماً فقد أرسل إليهم الرسل لتدلهم على الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، فلم يتوقف الله عن إرسال الرسل إلى البشر منذ بداية الخلق، ولكن البشر استنكروا الأمر، وكانت عاقبة من استنكر أمر عبادة الله أن خسف الله بهم الأرض، وعذب منهم الكثير.
شروط العبادة التي يكون فيها الإنسان عبداً صالحاً
من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في العبادة لتكون دليل على أن الإنسان صالحاً هي أن تكون العبادة خالصة لوجه الله تعالى، فلا يشرك الإنسان بعبادة ربه أي أحد، كما أنّ الشرك بالله واحداً من أكبر الخطايا التي لا يغفرها الله أبداً. كما أنّ الشرط الآخر هو تطبيق جميع أركان الإيمان، وألا يقصر الإنسان في أي ركن من هذه الأركان، حيث إنّ أي قصور في أي ركن من أركان الإيمان يعتبر قصور في الإيمان نفسه.
ومن أهم الشروط أيضاً، الصلاة الصحيحة، حيث إنّ الصلاة هي اللحظة التي يلتقي بها العبد مع ربه، وتكون خمس مرات في اليوم والليلة، وبهذا فإنه من الضروري أن يحسن الإنسان صلاته، وإحسان الصلاة يكون بأن يتوضأ الإنسان ويحسن الوضوء، ومن ثم يقف متجهاً القبلة وأن يكون على طهارة تامّة، وإن يبدأ في الصلاة، فلا تكون الصلاة سريعة، ولا يترك أي ركن من أركان الصلاة.
أن يقوم الشخص المسلم بالإنفاق مما رزقه الله سبحانه وتعالى، فلا يبخل على نفسه أو على أولاده، كما أنّ الله أمر أن ينفق الإنسان في سبيل الله، أي أن يقوم بإخراج الصدقات والتبرعات على أمواله، حيث إنّ الله نهى الإنسان عن البخل والشح.
الابتعاد عن الخطايا وعن ارتكابها، وفي حال ارتكب أي من الخطايا على سبيل الخطأ أو السهو، أن يسارع الإنسان في التوبة والاستغفار إلى الله، وطلب المغفرة والعون من الله، كما أنّ الله يحب أن يكف المسلم أذاه عن باقي المسلمين، وأن يحاول تطبيق الدين الإسلامي كما جاء بلا تحريف أو نفاق.
ويبقى الإيمان بالله هو أحد أسرار النجاح في الحياة، حيث إنّ الله يمد يد العون لكل من يلجأ إلى طريق الخير ويمشي فيه، كما أنّ الإنسان يديم سؤال الله عن أي أمر يريده، فالله يحب أن يلح العبد في السؤال، كما أنّ ه يحب أن يبتلي الإنسان من أجل أن يستمع إلى نداؤه ورجاؤه لله، فيجب ألا يكون الإنسان عجولاً في اتخاذ قراراته.
كما أنّ ّ الايمان بالله يزيد من ثقة الانسان بنفسه، حيث إنّ الانسان الذي يؤمن بالله يكون على يقين أن الله دائماً معه، وأنه لن يتخلى عنه مهما كانت ظروفه، والتقرب من الله يجعل الحياة تتجه نحو الأفضل
الإنسان الصالح
عندما يرغب الإنسان بأن يُصبِحَ جيّداً وصالحاً مع الآخرين عليهِ البدء بمحبّة نفسه ومُعاملتها جيّداً حتّى يروه الآخرون بصورة الإنسان الصالح، فكُلّما أعطى الشخص نفسه، كُلّما أعطاهُ الآخرون، وحتّى يكون الإنسان صالحاً عليهِ أن يرغبَ بالتغيير ومُساعدة الآخرين بقدر الإمكان، فإذا لم تكن لديهِ هذهِ الرغبة لن يستطيع الاستمرار بالقيام بالأمور الجيّدة.
الخير ينبُعُ دائماً من نفس الشخص الداخليّة، وليسَ من الخطأ الاستعانة بأشخاصٍ آخرين أو نصائح مُختلفة ليُصبحَ الإنسان جيّداً ويُحرزَ تقدُّماً مع نفسه، لذلِكَ سنُقدّمُ بعضاً من هذهِ النصائح
خطوات لتكونُ إنساناً صالِحاً
هناك الكثير من الخطوات التي يمكن أن يستخدمها الشخص ليصبح إنساناً صالحاً وخلوقاً في تعامله مع نفسه ومع الآخرين، ومنها ما يلي:
تحسين النفس
تعرُّف الشخص على معنى الإنسان الصالح بالنسبة إليه، فبعض الأشخاص يعتبرونَ الإنسان الصالح هوَ الذّي لا يقومُ بإيذاء الآخرين، ولكن الأمر لا يقتصر دائماً على الأمور التّي لا يقومُ بها الشخص إنّما الأمور التّي يُقدّمها، فالإنسان الصالح عليهِ مُساعدة نفسه بقدر مُساعدتهِ للأشخاص من حوله.
اختيار نموذج يُحتذى به، فوجود القدوة يُعطي الشخص مثالاً على الصفات والأمور التّي يتطلّعُ إليها، والتفكير في الطُرق التّي قد تُساعد على اتّباع وتقليد هذهِ الصفات، والتفكير في كيفيّة تطبيقها في مجالات الحياة المُختلفة كالعمل والعلاقات الشخصيّة وغيرها.
توقُّف الشخص عن مُقارنة نفسه بغيره، ومُحاولة الفهم بأنَّ بعض الأشخاص قد يكونونَ أفضل منه في بعض الأمور، وأسوأ منه في البعض الآخر، فالوقت الذّي يمضيه الشخص بائساً بمُحاولة مقارنة نفسه بغيره، يستطيع الاستفادة منهُ في بناء شخصيّته وتطويرها.
محبّة النفس، ومُحاولة تقبُّلها في جميع الظروف وبدون أية شروط، فالطريقة الوحيدة لمحبّة الآخرين هيَ أن يكون لدى الشخص الثقة لمحبّة نفسه وتقديرها أوّلاً.
التوقُّف عن التصرف كشخصٍ آخر، فعلى الشخص عدم الخوف أو القلق من إظهار شخصيّتهِ الحقيقيّة للآخرين، ليستطيعَ أن يكونَ هوَ القدوة الجيّدة لهُم.
التفاعل مع الآخرين
تقبُّل الشخص لجميع النّاس من حوله، فالإنسان الصالح يتجنّب الحكم على غيره ويتقبّلَ الجميع بغض النظر عن عرقهم أو سنّهم أو دينهم، ويجب الإدراك بأنَّ جميع الناس لديهم مشاعر وأحاسيس، ويجب مُعاملتهم باحترامٍ وأدب.
التحكُّم بالغضب، فعندَ الجدال مع الآخرين على الشخص التحكُّم بمشاعر الغضب لديه، وتجنُّب الرد والتحدُّث بوقاحة أثناء أية مشادة كلاميّة، واقتراح أخذ قسط من الراحة حتّى يُتاح للطرفين الهدوء والتصرُّف بعقلانيّة.
مُجاملة النّاس والإطراء عليهم، فقول الأشياء اللطيفة للنّاس هيَ وسيلة جيّدة وفعّالة لنشر الإيجابيّة، وذلِكَ قد يعمل على تغيير صورة الشخص أمام الأشخاص الكارهين لهُ.
الاستماع جيّداً إلى الآخرين أثناء تحدُّثهم، فهذا التصرُّف ينبع من احترام الشخص لنفسه وللأشخاص من حوله، ويُساعد على تكوين صورة جيّدة عنهُ أمام الجميع
كيف أكون عبداً صالحاً
كل واحدٍ من الناس يتمنّى أن يكون عبداً صالحاً، متمسّكاً بالفضائل والأخلاق، وفاعلاً للخيراً، تاركاً للشر، وكل أب وأم يسعيان إلى تربية أبنائهم ليكونوا عباداً صالحين؛ لأنّ العبد الصالح يحبه الله والناس أجمعين، وتبقى سيرته العطرة حيةً حتى بعد موته، والعبد الصالح يكون مقرّباً من الله سبحانه وتعالى، مُستجاب الدعاء، وليّن الجانب، ورقيق القلب، طيب المعشر.
جاء في الحديث القدسي عن العبد الصالح: ” كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها “، فما أروعه من تكريمٍ، وما أعظمها من حياةٍ في رحمة الله وعفوه و رضاه، لذلك علينا جميعاً أن نتحلّى بأخلاق الصالحين، ونتّبع خطاهم، ونحاول أن نكون منهم، ليغمرنا الله بنوره الذي لا يزول ورحمته التي لا تنقطع .
صفات العبد الصالح
العبد الصالح يخاف الله تعالى، ويخشاه في السر والعلن .
إقامة الشعائر الدينية والالتزام بها وإتقانها، من صلاةٍ وصيامٍ وصدقةٍ وزكاةٍ.
أن يكون القلبُ سليماً نقيّاً، لا يحمل الحقد والكره والضغينة والحسد .
عدم المُراءاة في فعل الخير، والعمل لوجه الله تعالى، دون البحث عن شهرةٍ أو مديحٍ أو غيره من ترف الدنيا وجزاء الناس.
التمتع بالأخلاق الكريمة والحشمة والحياء والذوق في التعامل مع الآخرين .
تعظيم شعائر الله تعالى .
فعل الخير والإعراض عن المنكرات .
البراءة الكاملة من فعل الكبائر التي غلّظ الله تعالى عقوبتها في الدنيا والآخرة .
الزهد في الدنيا، واحتساب كل عملٍ خالصاً لوجه الله تعالى .
العبد الصالح ينصر الله تعالى، وينصر دين الله، ويطبّق شريعته على أكمل وجه .
العبد الصالح يحرص أشدّ الحرص على الصلاة في وقتها، ويكون في الصفوف الأولى، ويلتزم بتعاهد الصدقة، ويفعل الصالحات من الأعمال .
العبد الصالح يحترم العلماء ويسعى لطلب العلم ليخدم أمته ووطنه ويجلب الخير للبلاد والعباد.
إخلاص النيّة لوجه الله تعالى .
عدم التكبر على عباد الله، والتواضع .
طاعة الوالدين وبرّهم .
المشي بوقار وسكينة بعيداً عن مظاهر الخيلاء والترفع .
الصفح عن أخطاء الآخرين والتجاوز عن هفواتهم .
الالتزام بأخلاق الأنبياء والأولياء .
عدم الإسراف والمغالاة في الأمور، لأنّ خير الأمور أوسطها.
عدم الاعتداء على عباد الله وسلبهم حقوقهم.
الدعوة إلى الله بالحكمةِ والموعظةِ بالحسنةِ .
عدم نشر الفساد في الأرض، بالظلم والقتل والإرهاب.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
اعتزال الفاسدين والكاذبين والمنافقين وشاهدي الزور.
تلاوة كتاب الله تعالى بقلوبٍ خاشعةٍ .
الصبر على البلاء .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
تربية الأبناء على الالتزام بالدين والأخلاق الحسنة
كيفية الإصلاح
جاءت الشّريعة الإسلاميّة بمنهجٍ كامل شامل في الأخلاقيّات والمثل يضمن صناعة إنسان على درجة عالية من الصّلاح، وحتّى يتحقّق ذلك على الإنسان أن يراعي ما يلي :
- أن يقيس الإنسان الصّواب والخطأ والفضيلة والرّذيلة في نفسه بمقاييس الفطرة السّليمة التي تأبي الخطأ وترفضه وتحبّ الصّواب وتطلبه، وفي الحديث الشّريف (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس، والبرّ حسن الخلق)، فالمعاصي والذّنوب تأباها الفطرة السّليمة وترى النفس إذا ارتكبتها خشيت من أعين الناس ونظراتهم، بينما ترى الأعمال الصّالحة والخيرات والبرّ لا يكره الإنسان أن يطلع عليها النّاس بل يحبّ ذلك لأثرها المحببّ في النفّوس، وإنّ من شأن من يراعي ذلك أن يحقّق متطلبًا من متطلّبات الصّلاح والفلاح في الدّنيا والآخرة .
- أن يحبّ الإنسان ما يؤتى إليه من الخير كما يحبّ ذلك لأخيه الإنسان، وأن لا يحسد أحدًا على خيرٍ ساقه الله إليه بل يرضى بما قسمه الله له من رزق ويسأل الله من فضله، وكذلك أن يكره الإنسان لنفسه ما يكره لغيره من النّاس .
- أن يتّسم الإنسان بصفاتٍ تعطي صاحبها سمة الصّلاح والخيريّة بين النّاس، فأن يكون الإنسان صالحًا معناه أن يتحلّى بعددٍ من الصّفات منها الصّدق والتّواضع والأمانة والرّفق وحسن الحديث وغير ذلك الكثير من الصّفات الحسنة .
- أن ينظر الإنسان في سير الأنبياء والصّالحين، وأن يسعى للاقتداء بهم في حياته وتعاملاته مع النّاس، فقد اكتملت الأخلاق في نفوس الأنبياء وبالتّالي على الإنسان الذي يبغي الصّلاح أن يقتدي بهم في ذلك.
- أن يضع الإنسان أمامه هدفاً وغاية يسعى للوصول إليها، فالمسلم بلا شك هدفه وغايته نيل رضا الله سبحانه والجنّة، وإنّ هذا الهدف لا يتأتّي ولا يدرك إلا بمجاهدة النّفس وكبح شهواتها، وكذلك باتباع سبيل الرّشد والصّلاح، وكلّ ذلك من شأنه أن يحقّق صلاح النّفس وسموّها .
- التّودّد إلى الخلق وحسن معاملتهم، فالدّين في جزءٍ كبير من توجيهاته وإرشاداته يتعلّق بجانب الأخلاق والتّعامل مع النّاس، وحتّى يكون الإنسان صالحًا عليه أن يخالق الناس بالخلق الحسن الجميل .