بسم الله الرحمن الرحيم يقدم لكم موقعنا المتميز لحظات. هذا الموضوع الجميل عن حب الله اللانسان .ودلائل حب الله للانسان وهذا الدلائل الرزق الصحه المال راحة البال الله اذا اخب عبدا ابلاه .هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون…وللمزيد زورو موقعنا لحظات.
ما هي علامات حب الله للعبد ؟
الحمد لله
لقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين ..
فمحبة الله ” هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح
العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي
من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..
وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه ”
فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك
ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :
1 – اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
2 – 5 – الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم
الخوف إلا منه سبحانه .
وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا
من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين
أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .
ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه
الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا
يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ،
والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام
باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .
6 – القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي – : ” وما زال عبدي
يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ” ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة
والحج والصيام .
8 – 12 – الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما
يرويه عن ربه عز وجل قال : ” حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي
للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ ”
. رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و ” التناصح ” عند ابن حبان ( 3 / 338 )
وصحح الحديثين الشيخ الألباني في ” صحيح الترغيب والترهيب ” ( 3019 و 3020
و 3021 ) .
ومعنى ” َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ” أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ
وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ” وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ” أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ
الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ .” انتهى من المنتقى شرح الموطأ
حديث 1779
13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ
هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب – ولله المثل
الأعلى – ففي الحديث الصحيح : ” إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز
وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ” رواه
الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع
درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إذا أراد الله بعبده الخير
عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه
به يوم القيامة ” رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا
ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك
فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك ..
فيكفي أن تعلم بأنك ” حبيب الله ” .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما
يلي :
أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : ” إذا
أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل
في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول
في الأرض ” .
ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ
عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا
افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ
سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي
يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا
فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ” رواه البخاري
6502
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده :
1- ” كنت سمعه الذي يسمع به ” أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..
2- ” وبصره الذي يبصر به ” فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
3- ” ويده التي يبطش بها ” فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..
4- ” ورجله التي يمشي بها ” فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..
5- ” وإن سألني لأعطينه ” فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
6- ” وإن استعاذني لأعيذنه ” فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته …….
ما علامات حب الله للعبد
محبّة الله -عزّ وجلّ- للعبد غاية طلب العِباد، ومُنية قلوبهم،
وشوق أرواحهم؛ فمحبّة الله -تعالى- لعباده تعني أن تحلّ عليهم رحمته في الدُّنيا والآخرة، فينالون في الدّنيا حياةً طيّبةً، ويفوزون في الآخرة بدخول الجنة؛
لذا يسعى المؤمنون إلى نيل هذه المراتب العُليا والمنزلة الرفيعة؛ بتحرّي مواطن تلك المنحة الإلهيّة
العظيمة والوصول إليها، ويدرك العارفون بالله -سبحانه وتعالى- أنّ هذا المقام لا يتحصّله العبد بالأماني، وإنّما بمجاهدة النفس وترك نزواتها،
ومواجهة مداخل الشيطان ووسوسته، والحرمان من هذه العطيّة الربانيّة هو حرمان من الحياة الآمنة الطيّبة في الدنيا والآخرة،
وبما أنّ الإسلام دين المحبّة، فقد دعانا إلى السّعي في سبيل تحصيل هذه المحبّة، ودلّنا على الطريق، فما هي أسباب
تحصيل هذه المنزلة العظيمة، وما هي علامات حب الله -تعالى- للعبد؟
علامات حُبّ الله للعبد
لمحبّة الله -سبحانه وتعالى- لعبده علامات وإشارات، تُظهر رضا الله -عزّ وجلّ- عن عبده ومحبّته له، ومن ذلك ما يأتي:[١]
أن يُحبّب الله -عزّ وجلّ- للعبد الإيمان والعمل الصالح والقرُبات، فيُقبل العبد عليها
وهو في غاية الشوق والرغبة، ويبغّض في قلبه المعاصي والآثام، وكلّ ما يغضبه
تعالى، فلا تنساق نفسه لها ولا يجد لقلبه رغبةً في اقترافها، مصداقاً لقول الله
سبحانه وتعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).[٢]
أن يُدبّر الله -عزّ وجلّ- أمور عباده؛ فيشغل حياتهم بذكره وطاعته، ويجتبيهم
لعبادته، ولا يصرف قلوبهم لغيره تعالى، ويصرف عنهم الإذلال لغيره، ويسدّد
أمورهم ومقاصدهم في جميع شؤونهم.
أن يكتب الله -سبحانه وتعالى- لعبده القبول في قلوب الخلق في الحياة الدنيا
فيحبّه كل من عايشه ويعرفون فضله وكرامته ويثنون عليه بالخير والصّلاح؛ حيث
جاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل: إنّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأحبِبْه، فيُحِبُّه جبريلُ، فيُنادي جبريلُ في أهل السّماءِ:
إنّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأحِبُّوه، فيُحِبُّه أهل السّماء، ثمّ يوضَع له القبولُ في الأرضِ).[٣]
أن يبتلي الله سبحانه وتعالى العبد؛ رفعاً لدرجاته وتكريماً له عند لقاء ربّه -سبحانه
وتعالى- ليلقاه دون خطايا، ويكون ابتلاء العبد بقدر إيمانه؛ فأكثر الناس ابتلاءً هم
الأنبياء، ثمّ يتدرّج البلاء حسب قوّة الإيمان، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
(أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، يُبتَلى الناس على قدر دينهم، فمَن
ثَخُنَ دينه اشتدَّ بلاؤُه، ومَن ضعُف دينه ضعُف بلاؤه، وإنَّ الرّجل ليصيبه البلاء حتّى يمشي في الناس ما عليه خطيئة).[٤]
أن يُيسّر الله -سبحانه وتعالى- للعبد العمل الصّالح قبل موته، فيلقى ربّه -عزّ
وجلّ- يوم القيامة وقد ختم حياته في الدُّنيا بعمل صالح، قال رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم: (إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيراً استعمله، فقيلَ: كيف يستعملُه يا رسول الله؟
قالَ: يُوفِّقُه لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ).[٥]
توجد علامات أخرى تؤكّد محبّة الله -سبحانه وتعالى- لعبده، قال الله تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،[٦] حيث ذكرت الآية الكريمة
ثلاث صفات للّذين حباهم الله -تعالى- بمحبّته ورضوانه؛ فهم متواضعون بين
المؤمنين ولا يتكبّرون عليهم، لكنّهم مع أعداء الدِّين أصحاب عزّةٍ وقوّةٍ ومنَعةٍ،
يُقبِلون على الجهاد إعلاءً لكلمة الله تعالى، ويُلبّون دعوة الجهاد فيجاهدون
بأنفسهم، وأموالهم، وعيالهم دون خوفٍ من ملامة أحد، أو من أقاويل الناس؛ فقد
وقرت في قلوبهم محبّة الله -سبحانه وتعالى- لهم.[٧]
وبشكلٍ عام فإنّ استقامة العبد على أمر الله سبحانه وتعالى، وتمسّكه بأوامره،
وتمكّن التقوى في قلبه، دلائل تُطمئِن العبد بأنّ الله -سبحانه وتعالى- يُحبّه، قال
النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ الله يُعطي الدُّنيا من يحبّ ومن لا يحبّ، ولا
يعطي الدِّين إلَّا لمن أحبَّ، فمن أعطاه اللهُ الدِّين فقد أحبّه).[٨][٩]
أسباب تحصيل العبد محبّةَ الله
ينبغي على العبد أن يحرص على الوصول إلى مرتبة محبّة الله -تعالى- له وأن يتحرّى هذه المرتبة العليا، وذلك عن طريق ما يأتي:[1]
الحرص على معرفة أسماء الله -سبحانه وتعالى- وصفاته، فكلّما زادت معرفة العبد
بربّه -عزّ وجلّ- زاد حرصه على تحصيل محبّته ورضوانه.
عِلمُ العبد أنّ من موجِبات حبّ الله -تعالى- له المداومة على ذكره سبحانه
وتعالى، والانشغال بحمده، وتسبيحه، والثناء عليه.
التفكّر في آلاء الله -سبحانه وتعالى- وبديع خلقه؛ فالنّفس تتوق إلى محبّة الكمال
والإتقان ولا يجدهما أحد عند غير الله سبحانه وتعالى.
انكسار القلب أمام الله -سبحانه وتعالى- والذّلة بين يديه، يؤهّلان العبد لتحصيل
المحبّة الإلهيّة.
تطويع النفس على الابتعاد عن الشّهوات والملذّات ومغريات الدّنيا؛ فإنّها تصرف
الهِمّة عن الطاعة، وتُبعِد العبد عن تحصيل مرتبة حبّ الله -عزّ وجلّ- له.
استذكارُ نعيم الله -سبحانه وتعالى- لعباده في الجنّة، وما أعدّ لهم في الحياة
الآخرة من النّعيم المُقيم، ورجاء العبد لربّه أن يُمتّعه بلذّة النظر إلى وجهه -عزّ
وجلّ؛ ففي ذلك عونٌ للعبد على الاستقامة، والطّمع بنيل محبّة الله -سبحانه
وتعالى- ورضوانه.
علامات تؤكد حب الله لك
– إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
وهي أن يتيسر للعبد اتباع الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- والاقتداء بسنته الشريفة.
2 – صفة الرحمة والتواضع :
وهي أن يتصف المسلم بالرحمة والتواضع مع إخوانه المؤمنين، وأن يكون عزيز النفس في تعامله مع غير المؤمنين، وأن يكون دأبه مجاهدة الهوى والشيطان وأعوانه ومساوئ الأخلاق، وألا يخاف ملامة الناس في تمسكه بالحق.
3 – بغض العدواه والكراهية :
وهي ألا يجد في قلبه معاداة أو كراهية لأحد من أولياء الله الصالحين، ومنهم الأخفياء الذين لا يتفطن لهم الناس، ولهذا فالمؤمن ينشغل بعيوبه عن عيوب الناس، فربهم أعلم بهم.
4 – الحفاظ على الفرائض :
وهي أن يُوفَّق العبد للحفاظ على الفرائض وعلى الاستكثار من النوافل حتى يغلب عليه التقديس الإلهي وتجري على قلبه ويده ولسانه وسائر قواه الحكمة الإيمانية وانعكاساتها الإصلاحية التي استخلف الإنسان في الأرض لإقامتها.
5 – المحبة والقبول من الناس :
أن يوضع للعبد القبول في قلوب العباد كنتيجة لحب الله إياه وحب ملائكة الله وأهل السماء المطهرين له، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ)) أخرجه البخاري في صحيحه.
6 – دفع النفس للطاعة الدائمة
علامات حب الله للعبد
حب الله لعباده بمثابة درع حماية لنا نتنافس جميعاً علي كسب حب الله لنا بالطاعات والأعمال الصالحة والتقوي . محبة الله لنا هي مصدر كل البركة في حياتنا . بقدر ما
تستطيع حاول مجاهدة نفسك لكي تنال محبة الله لك فهي أسمي شئ يجب أن
تسعي له . التقرب إلي الله من أجل ان ينعم علينا بحبه فهي منزلة عظيمة وهناك
مجموعة من علامات حب الله لعباده سوف نذكرها .
قال تعالي : :﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]
قال تعالي : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54). (سورة المائدة ).
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءهُ قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَيْسَ ذَاكِ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءهُ وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءهُ . ” صحيح البخاري 6026
وهناك العديد من الطرق التي يمكنك الإلتزام بها لكي تحظي بمحبة الله لك :
عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) رواه مسلم.
علامات حب الانسان لله
التقوي :
قال تعالي : ﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 76]
قال- تعالى -: ((وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ))197البقرة.
عن النبي صلي الله عليه وسلم، اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي
علامات حب الله للعبد بالأيات والأحاديث :
حب التقرب إلي الله :
قال تعالي : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (سورة النساء -59 )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ، وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ، وَإِنْ هَرْوَلَ سَعَيْتُ إِلَيْهِ ، وَأَنَا أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ “
حب العباد له :
إذا أحب الله عبداً، جعل له قبول في قلوب الأخرين . فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ)) أخرجه البخاري في صحيحه.
التوكل علي الله في جميع الأمور :
حب التوكل علي الله في كل شئ، وحمد الله علي كل شئ . تفويض أمرك وحسن التوكل علي الله .
قال تعالى : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159]
التمتع بحسن الخلق :
من علامات حب الله لك هي حسن الخلق والإلتزام بالفضائل وإجتناب النواهي . يهبك الله عز وجل الصفات النبيلة في جميع التعاملات .
عن أسامة بن شَريك – رضي الله عنه – قال: كنا جلوسًا عند النبي – صلى الله عليه وسلم – كأنما على رؤوسنا الطَّير، ما يتكلَّم منا متكلِّم، إذ جاءه أناس، فقالوا: مَن أحبُّ عباد الله إلى الله تعالى؟ قال: ((أحسنُهم خُلقًا))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، رقْم (179).
الإنشغال بطاعة الله عز وجل :
الحرص علي أداء الفرائض في أوقاتها والإنشغال بالذكر وتجنب المعاصي من أكبر علامات حب الله لك هي الهداية التي يهبك الله إياها بان يهدي قلبك للعمل الصالح .
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (القصص- 56 ).
الإكثار من ذكر الله تعالي :
الحرص علي ذكر الله سبحانه وتعالي لإطمئنان القلب وإنشراح الصدر ويعبد الله بقلبه ولسانه وجميع جوارحه يقول بن القيم: : إن الله إذا أحب عبدا أنشأ في قلبه محبته، فالإيمان لا يأتيه الله إلا من أحبه في زمن يكثر فيه الفتن والخداع والغش وهذا الرزق يعتبر من أكبر الدلائل على حب الله عز وجل لشخص يحبه .
النبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: “إن الله إذا أحب عبداً استعمله، قالوا: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت”
الإبتلاء :
من علامات محبة الله للعباده هي الإبتلاء لإختبار قوته تحمله وصبره . عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – : (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ) رواه الترمذيوحسنه.
عَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ , ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ , فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ , وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ . صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (143) .
زيادة الإيمان في قلبه :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ” إن الله يؤتي المال من يحبُّ ومن لا يحب ، ولا يؤتى الإيمان إلا من أحب ، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان …. الحديث ” [ رواه الطبراني وصححه الألباني (1571)
اللين في القول والفعل :
خصوصاً الإتصاف بالرحمة عند التعامل مع الأخرين والإبتعاد عن قساوة القلب .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ .
التمتع بالكرم :
الله يحب الشخص الذي يتصف بالكرم والعطاء .
عن سعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( إنَّ اللهَ كريمٌ يُحبُّ الكُرَماءَ ، جوادٌ يُحبُّ الجَوَدَةَ ، يُحبُّ معاليَ الأخلاقِ ، و يكرَهُ سَفْسافَها ) ( صحيح الجامع- صحح الالباني )
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك.