الفرق بين التراويح وقيام الليل

لقد فرض الله سبحانة وتعالى  على المسلمين خمس صلوات في اليوم  وعلى كل مسلم أن يقوم بتأدية هذه الصلوات في وقتها وهي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، حيث تتألف كل صلاة من هذه الصلوات من عدد محدد من ركعات الفرض وعدد محدد من ركعات السنة ومن السنة أيضا صلاة التراويح وقيام الليل وهذا سوف ما نتحدث عنة في هذة المقالة .

الفرق بين التراويح وقيام الليل

الصلاة في الليل تسمى تهجداً وتسمى قيام الليل، كما قال الله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ

[1] وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا

 

[2]وقال سبحانه في سورة الذاريات عن عباده المتقين: آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ.

 

[3]  أما التراويح فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة ويجوز أن تسمى تهجداً وأن تسمى قياماً لليل ولا مشاحة في ذلك. والله الموفق.

فضل صلاة التراويح

من أعظم الطاعات والقربات لله عزوجل.

إحياءٌ لسنة نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، فإقامتها اتّباعٌ لهديه ونهجه. قيام ليل رمضان بصلاة التراويح إيماناً واحتساباً يغفر بها الله عزوجل ما تقدّم من الذنوب.

قيام الليل من أعظم مناقب الصالحين ومن علامات المتّقين.

أعظم أحوال العبد وأكرمها في سجوده لله عزوجل.

شرفٌ عظيمٌ للمؤمن؛ فهو يقوم بين يدي الله تعالى.

يُكتب لمن صلّى خلف الإمام حتى انتهائه تماماً من صلاة التراويح قيام ليلةٍ كاملةٍ.

جامعة للعديد من العبادت فهي صلاةٌ، وتلاوةٌ للقرآن الكريم، ودعاءٌ، وتسبيحٌ.

إذا صلى العبد التراويح ووافقت هذه اللية ليلة القدر فكأنّما قام بعبادة الله عز وجل ألف شهرٍ.

فضل قيام الليل

ن فضائل قيام الليل أنَّها من علامات المتَّقين، الله أكبر! يقول ربُّنا جلَّ في علاه: (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ) الآن الله سبحانه يصفهم (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)، اعرض هذه الصفة على نفسك، على واقعك، على حياتك، (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الله أكبر! يقومون الليل،

 

كما قال الإمام الحسن البصري: يعني لا ينامون من الليل إلا قليلاً، فهم يكابدون الليل في القيام والركوع والسجود، ومع ذلك يختمون هذه العبادة بالاستغفار، سبحان الله! وقدوتهم في ذلك سيِّدهم محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، حيث كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطَّر قدماه. فانظروا -يا رعاكم- الله كيف هذا الإنسان الذي قام من الليل..، طبعًا قيام الليل يحتاج إلى جهاد نفس؛ لأنَّ قيام الليل –

 

كما قال بعض أهل العلم- من أشقِّ العبادات على النفس، فقيامها يحتاج إلى جهد، يحتاج إلى بذل، يحتاج إلى تمرين وتدريب،

 

بعض الناس يسأل يقول: أنا كيف أقوم الليل؟ أقول: لا بدَّ في الأيام الأولى لا بدَّ أن تشعر بالتعب وتشعر بالمشقَّة، لكن مع التدريب والتمرين والممارسة يصبح عندك قيام الليل جزءٌ من حياتك، ما تستطيع أن تستغني عنه، هؤلاء الذين يقومون الليل وصفهم الله سبحانه وتعالى أو جعلهم من المتَّقين، بل من أبرز علامات المتَّقين.

 

لكل ما هو جديد ورائع ومتألق ومتنوع زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top