ظاهرة المخدرات موضوع يتكلم عن جميع انواع المخدرات ويف يتأثر الانسان المدمن بها تواجه الإنسانيّة اليوم العديد من التحديات الخطيرة التي تعترض مسيرتي التنمية، والإصلاح؛ حيث تستنزف هذه التحديات قدرات الإنسان؛ ذكراً كان أم أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، مما يؤدي إلى دخوله في متاهات عقلية، ففى موقعنا لحظات نقدم لكم كل جديد ♥☺♥☻♥
التحديات والمخاطر التي تواجه الإنسان
تواجه الإنسانيّة اليوم العديد من التحديات الخطيرة التي تعترض مسيرتي التنمية، والإصلاح؛ حيث تستنزف هذه التحديات قدرات الإنسان؛ ذكراً كان أم أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، مما يؤدي إلى دخوله في متاهات عقلية، وصراعات نفسية، وأمراض جسدية لا حصر لها، وقد يفقد إنسانيّته التي تُعتبر رأس ماله.
من أبرز هذه التحديات المخدرات؛ والتي تُعتبر من أخطر المخاطر التي تواجه الإنسان الحالي، فهي قادرة على الذهاب بقدرات الإنسان كلها، وعلى رأسها قدراته العقلية، وجعله كائناً معطلاً غير نافع، مُعرَّض لكافة أنواع التهديدات على اختلافها، وفيما يلي لمحة سريعة عن بعض ما يتعلق بهذا الخطر الكبير.
تعريف المخدرات ووضعها القانوني
المخدر هو مادة يتم تعاطيها من قبل الإنسان، وتحتوي على مكوّنات مهدئة، ومسكّنة في الوقت ذاته؛ حيث يتسبّب تعاطيها بإصابة المُتعاطي بالإدمان، الأمر الذي يؤدّي إلى آثار نفسية، وصحية، وعقلية، واجتماعية خطيرة لا تحمد عقباها. يبدأ تعاطي المخدرات عادةً من باب الفضول، وحب التجربة، حيث تمنح التجربة الأولى شعوراً جميلاً جداً للمتعاطي، وهذا الشعور يعمل عمل المِصيدة التي تستدرج الفريسة تدريجيّاً حتى تقع في نهاية المطاف في مختلف أنواع المهالك.
وتُعتبر المواد المخدرة من المواد الممنوع تعاطيها قانونياً؛ إذ إنّها تتسبّب بالأذى والضرر لجسم الإنسان، ووظائفه المختلفة، ومن هنا فإن كل ما له علاقة بها سواءً من قريب أو من بعيد يمنع تداوله، أو تصنيعه، أو زراعته، إلا لأهداف قانونية محددة، خاضعةً للرقابة، تستلزم ترخيصات معينة، وإجراءات مشددة.
أسباب وعلامات الإدمان على المخدرات
تنوعت أسباب إدمان المخدرات، غير أن السبب الأعظم والأوسع انتشاراً والذي يودي بالفرد إلى التهلكة يكمن في خضوعه لتنشئة اجتماعية خاطئة، وعدم احتضانه من قبل أسرة رحيمة قادرة على إخراج شخص صالح إلى المجتمع. كما أن كلاً من: المشاكل، والعنف الأسريين قد يلقيا بالإنسان في هذا الفخ.
من الأسباب الأخرى أيضاً، إصابة الإنسان بالإحباط نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية، وعدم إتاحة الفرص أمامه لإظهار قدراته واستغلالها فيما هو مفيد ونافع، إلى جانب الالتفاف حول رفاق السوء، ووجود وقت فراغ غير مستغل بأنشطة مفيدة، وهذا ينتج عن عدم قدرة الإنسان على معرفة رغباته، وتوجهاته في الحياة، فوقت الفراغ نعمة عظيمة لو عرف الإنسان كيف يستغله، ويديره. وعلى العكس من ذلك فإن الثراء الفاحش دون وجود وازع داخلي قد يؤدّي بالإنسان إلى إدمان المخدرات، وإلى مختلف أنواع الانحرافات أيضاً.
أما فيما يتعلق بالعلامات التي تظهر على الشخص المدمن، فتتركّز حول إهمال الإنسان لنفسه، ولمن حول، وازدياد فترات انعزاله، وانطوائيته، وتغير تصرفاته إلى الأسوأ، هذا عدا عن بعض الأعراض والعلامات الجسديّة والتي تختلف باختلاف نوع المادة المخدرة التي يتعاطاها المدمن.
علاج الإدمان على المخدرات
يخضع المدمنون عادةً إلى بَرامج علاجية تحت رقابة طبية شديدة، بهدف إعادة التوازن إلى أجسادهم، ومن ثمّ إلى حياتهم، ويكون ذلك في الأماكن المخصّصة لذلك؛ كالمستشفيات، والعيادات، ومراكز إعادة التأهيل، وتتضمّن البرامج العلاجية عادةً شقين: علاج جسدي، ونفسي يكون من خلال تقديم الإرشادات، والاستشارات المختلفة من قبل أصحاب الاختصاص. كما أنّ للأسرة والأشخاص المحيطين بالمدمن دور كبير في إخراجه من هذه المتاهة الخطيرة.