يسعدنا ان نقدم لكم قصة من اروع القصص الفرعونية لمحبي قراءة الاساطير الفرعونية
علي موقع ” لحظات ” فتلك القصص تكشف لنا جانب من حياة المصريين القدماء فهي قصة ممشوقة وممتعة واتمني ان تعجبكم قصة من اقوي القصص الفرعونية والاساطير .
تعد قصة رادوبيس الفرعونية القصة الأصلية لسندريلا الجميلة من أشهر القصص والحواديت الخرافية في التاريخ المصري القديم والتي أخذ عنها العديد من الروايات العالمية تلك الفتاة الفاتنة في الجمال، وتتضمن أحداث القصة البطلة رادوبيس ووالدها سنفرو الذي كان يعمل تاجراً وأمها وزوجة أبيها وبناتها فضلاً عن الأمير، وتدور أحداث القصة في جزيرة منف وترجع أحداثها إلى عصر الأسرة التاسعة عشر
قصه حذاء رادوبيس
سقط الحذء في حجره، فإندهش الملك من هذه المصادفة العجيبة ومن رقة وصغر حجم الحذاء، فأرسل في البلاد جنود يبحثون عن صاحبة هذا الحذاء، وعندما عثر عليها فى مدينة نكراتيس وجاءت أمامه طلبها زوجة له، وعندما توفت بنى لها صرح عظيم دفنها به (هرم منكاورع).
كان الملك رعمينسيت شديد الثراء وكان لديه كمية كبيرة جداً من الذهب، لم يستطع أى ملك بعده أن يتجاوزها، فشيد الملك لهذا الذهب خزانة كبيرة بالجدار الخارجي للقصر، وضع فيها الزلع الكبيرة المملؤة بالذهب، ولكن المهندس الذي قام ببناء هذه الخزانة قام بخداع الملك ووضع احد حجارة الجدار الخارجي للخزانة علي نحو يمكن لرجل أو رجلين من اخراجه من الجدار بكل سهولة، وعندما حضرته الوفاة قال لولديه كيف أنه أهتم بأمرهما وكم سينعمان بحياة هانئة بفضل حيلته التى صنعها عندما وضع الحجر الذى يمكن تحريكه فى الجدار الخارجى لخزانة الملك رعمسيس .
وبعد وفاة المهندس انطلق ولديه الي الخزانة وسحبا الحجر ودخلا اليها وأخذا كميات من الذهب الموجود بالداخل، بمرور الوقت لاحظ الملك نقص الذهب في الخزانة ولكنه لم يشك بأحد، فقد كانت أختامه على الأقفال سليمة لم تمس، وعندما تكررت حوادث سلب التبر فقد قام بنصب فخاخ للأقدام مثبة بالأرض حول زلع الذهب بداخل الخزانة، ولما أتى الشقيقان ودخل أولهما يتحسس طريقه أطبق أحد الفخاخ على قدمه، وعندما أدرك المصيبة التى وقع فيها نادى على أخيه وحذره وطلب منه أن يسرع بالدخول ليقطع رأسه، حتى لا تعرف شخصيته ويقبض عليه هو ايضاً، وبعد تردد استسلم وفعل ما طلبه اخيه، وعاد حزيناً برأس اخيه الي بيته، وعندما طلع النهار ودخل الملك خزانته فزع عندما شاهد جسد اللص بدون رأس، وتعجب أكثر عندما لم يعرف كيفية دخوله للخزانة دون أن يمس أى ختم من الأختام ، فكر كثيراً في طريقة دخوله حتي تعب فطلب وضع الجسد علي سور القصر واقام حرسا قربه ليقبضوا على من يروه يبكى عليه أويحاول أخذه .
بكت ام اللص حزناً علي ولدها وطلبت من اخيه ان يذهب ليحضر جسد اخيه ويدفنه مع رأسه، حتي يتخرج الروح منه، وهددته إن لم يفعل ذلك فسوف تذهب الي الملك وتبلغ عنه، فكر الفتي كثيراً وخطرت علي باله حيله ذكيه، قام بتجهيز حميره وحملها بقرب النبيذ، ثم ساقها أمامه وعندما مرَ بالحرس ضرب الحمير فتفرقت وفكك بعض القرب فسال منها النبيذ، وصار يصرخ ويخبط رأسه كما لوكان محتاراَ إلى أى الحمير يتجه، وعندما رأى الحرس النبيذ يسيل بغزارة أسرعوا بأباريق يتلقفون فيها النبيذ المنسكب مستغلين ما حدث .
اما هو فقد تصنع الغضب من الحراس الذين شرعوا في تهدئته، حتي ان احدهم مازحه فاصطنع الاستكانة وأهداهم احدى قرب النبيذ شربوها على الفور ثم اعطاهم واحدة أخرى، وهكذا عندما بلغوا من النشوة حدها وناموا سرق جسد أخيه دون أن يشعروا به وعاد بها إلى أمه ، وصل خبر سرقة الجسد الي الملك، فاصابه الغضب الشديد، واعلن انه يطلب من ابنته ان تقبل الزواج بلا اي تفرقة من الانسان الذي يحكي لها امكر واشنع الافعال التي فعلها في حياته، دون ان يخشي علي نفسه من العقاب، وذلك فى غرفة مظلمة وتكون ممسكة بيد طالب الزواج منها . وقال لها إذا حكى لك أحدهم عن فعلة سرقة الخزانة عليك أن تمسكى به وتطلبى من الحرس القبض عليه، كانت هذه حيلة من الملك .
عندما سمع اللص بهذا الاعلان ادرك انها حيلة من الملك، فقرر التفوق عليه بحيلة اخري، فأخذ يداً خشبية كساها بالقماش وحضر الي غرفة ابنة الملك وجعلها تمسك بهذه اليد المزيفة، وحكي لها كيف قام بسرقة الخزانة، وعندها تمسكت بما ظنتها يده وصرخت تطلب الحرس، كان الفتي قد هرب في الظلام، أدرك الملك مما حدث أنه أمام فتى يتمتع بذكاء شديد يستحق الأعجاب فبعث برسالة إلى كل المدن يعلن فيها اعفاءه من اي عقوبه ويعده بموافقة ابنته علي الزواج منه، مكافأة له علي ذكاءه .