كيف تكون صلاة الشكر لله

سوف نتحدث في هذة المقالة عن كيفية صلاة الشكر لله عز وجل وكيف تكون سجدة الشكر وسنعرض ايضا كيفية تعبير المسلم عن شكرة لله سبحانة وتعالى .

تعريف صلاة الشكر

ما نعلم صلاة يقال لها صلاة الشكر يقال: سجود الشكر, صلاة الشكر ما نعرف شيء, لكن إذا صلى الإنسان ركعتين في الضحى أو في الليل أو في الظهر وحمد الله وأثنى عليه وشكره على نعمه كله طيب, الصلاة مطلوبة كلها خير في أوقات العبادة الضحى كله صلاة إلى وقوف الشمس, والظهر كله صلاة إلى بعد صلاة العصر, والليل كله صلاة والحمد لله

إذا صلى الإنسان ركعتين أو أكثر يشكر الله ويحمده فيها ويدعوه ويسأل ربه الخير كله طيب, لكن ما نعلم في الشرع صلاة يقال لها صلاة الشكر، نعم سجدة يقال لها سجود الشكر, إذا الإنسان بشر بأن الله وهب له ولد ذكر أو أنثى فسجد لله شكراً على هذه النعمة

أو بشر بأن الله عافى ولده أو عافى أباه من مرضه أو أن الذين انقلبت بهم السيارة سلموا أو تصادوا بشر بأنهم سلموا وسجد لله شكراً كل هذا طيب, أو جاء فتحٌ إسلامي إن الله فتح على المسلمين ونصرهم على عدوهم في حربٍ بين المسلمين وأعدائهم فبشر بأن المسلمين انتصروا سجد لله شكراً كما جاء عن الصديق -رضي الله عنه- لما بشر بأن مسيلمة قتل في حرب اليمامة سجد لله شكراً، وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه سجد لله شكراً لما بلغه قتل الأسود العنسي.

 

فالمقصود أن السجد لله شكراً معروف وهو سجود كسجود الصلاة -سجدة واحدة- يسجدها لله ويشكره على ما حصل من النعمة, يقول فيها “سبحان ربي الأعلى, سبحان ربي الأعلى”, ويحمد ربه ويشكره ويدعوه على ما حصل من النعمة التي له أو للمسلمين. جزاكم الله خيراً.

 

– هل تشترط لها الطهارة سماحة الشيخ؟ ج/ لا تشترط, الصواب لا تشترط مثل سجود التلاوة ,الصواب لا تشترط الطهارة والجمهور على أنها شرط, لكن الصواب أنها لا تشترط لعدم الدليل؛ لأنها خضوع لله, خضوع لله وذكرٌ له -سبحانه وتعالى- كأشباه التسبيح والتهليل وأشباه القراءة عن ظهر قلب لا تشترط لها الطهارة.

 

كان ابن عمر يسجد وهو على غير طهارة, وكان الشعبي كذلك فيما صح عنهما، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ القرآن في أصحابه في مجالسهم فإذا سجد سجدوا معه ولم يقل لهم من كان على غير طهارة فلا يسجد، ومعلوم أن المجالس تشمل من هو على وضوء ومن هو على غير وضوء, فلو كانت الطهارة شرطاً لقال لهم عند السجود من ليس على طهارة لا يسجد, فلما سجد سجدوا معه في مجالسهم دل على أن الطهارة ليست شرطاً إذ لو كانت شرطاً لنبههم

-عليه الصلاة والسلام-؛ لأن الله بعثه مبلغاً ومعلماً والبيان لا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة، واجتماعهم معه في المجالس وسجودهم معه من غير حاجة إلى البيان.

كيفية شكر الله

من المعلوم أنّ العبد المسلم يشكر الله تعالى بلفظ الحمد لله ربّ العالمين، وكثيرًا ما يردّدها المؤمن بعد تناول طعامه وشرابه والاستمتاع بنعم الله تعالى الكثيرة في الحياة

وقد وردت روايات عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه سجد لله تعالى عند سماعه أخبارًا أسرّت قلبه ومن بينها خبر مقتل عدو الله أبو جهل وكذلك عندما وصله خبر إسلام أهل اليمن عندما بعث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إليهم، وقيل كذلك إنّ النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام حثّ الصّحابي كعب بن مالك على السجود لله عندما عيب عليه عند تخلّفه من غزوة تبوك.

 

وقد روي أنّ سيّدنا عليّ سجد عندما رأى ذا الثّدية من الخوارج مقتولًا في المعركة، كما سجد أبو بكر الصّديق وكذلك عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما عندما بلغهما أخبار أسرّتهما

وقد أكّد جمهور العلماء على مشروعيّة سجود الشّكر عند حصول نعمة أو دفع ضرر وشر، وقال بعضهم إنّها لا تُشترط الطّهارة في سجود الشّكر، وقال بعضهم بضرورتها والرّاجح عدم اشتراط الطّهارة لسجود الشّكر .

كيفية سجود الشكر

أما بالنسبة لسجود الشكر فهو أقصى معاني الشكر والامتنان إلى الله تعالى، نظراً لعظم النعمة التي انعم الله بها على الإنسان، كأن يزق ولد بعد يأس وانقطاع امل

وكأن يشفي الله تعالى للإنسان زوجته التي أصابها مرض عضال ميؤوس منه وتم شفاؤها منه بقدرة الله تعالى عز وجل وغيرها العديد من الأسباب، وتكون سجدة الشكر بان يكبر الإنسان تكبيره للصلاة ثم يسجد كسجوده في الصلاة ويقول كما يقول

فيه أيضاً ( سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ) ثم يدعو الله تعالى ويحمده ويثني عليه وهو ساجد ويدعو الله تعالى بأي دعاء أراده وخرج منه في تلك اللحظة التي غمرته فيها السعادة بسبب نعمة الله تعالى العظيمة عليه.

تعبير المسلم عن شكر الله

ترديد العبارات والكلمات المأثورة عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- والسّلف الصّالح والتي تدلّ على الشّكر والحمد لله تعالى، ومن هذه العبارات قولُ المسلم الحمد لله ربّ العالمين

أو قوله: ((الّلهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك))، أو الثّناء على الله تعالى بما يتضمّن معنى الشّكر والحمد له سبحانه، كالتّهليل، والتّسبيح، والتّكبير، وغير ذلك من الكلمات والعبارات التي يحبّها الله تعالى.

 

أداء سجود الشّكر المأثور عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- والصّحابة الكرام، وهذا السّجود وإن لم يرد فيه النّص إلاّ أنّه كان من هدي سلفنا الصّالح، فقد سجد النّبي الكريم عندما بلغه قتل الأسود العنسي كذّاب اليمن الذي ادّعى النّبوة، كما سجد سيّدنا عليّ -رضي الله عنه- حينما بلغه قتل ذي الثدية من الخوارج، فسجود الشّكر هو سنّة نبويّة حرص عليها السّلف الصّالح، ودأبوا على أدائها. أداء النوافل من العبادات كالصّلاة والصّيام والصّدقات،

فالمسلم يستطيع أن يعبّر عن شكره لله تعالى من خلال أداء ركعاتٍ معيّنة في جوف اللّيل

حينما يتنزّل ربّ العزّة سبحانه إلى السّماء الدّنيا في الثّلث الأخير من اللّيل فيقبل الدّعاء، ويستمع إلى الذّكر والنّداء، كما يستطيع المسلم أن يصوم النّافلة، أو أن يتصدّق على الفقراء والمساكين شكراً لله تعالى على النّعمة والخير.

 

للمزيد من المعلومات المتنوعة زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top