سنتحدث في هذة المقالة عن كيفية فعل الخير وما فائدة فعل الخير وسوف نتعرف ايضا عن فائدة فعل الخير في القراءن الكريم والسنة النبوية تابعونا .
فوائد عمل الخير
رضا الله سبحانه، إنّ أهمّ فائدة لعمل الخير والمعروف هي أنّها ترفع درجات المؤمن وتقرّبه إلى ربّه تعالى، ففاعل الخير يستزيد من الحسنات، وهذا يقرّبه من رضا ربّه والجنّة .
عمل الخير والمعروف يجعل الإنسان يكسب قلوب العباد ومحبّتهم، فلعمل المعروف والخير أثرٌ عجيب في نفس الإنسان الّذي يتلقّاه، وكما قال الشّافعي رحمه الله: أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم… فلطالما استعبد الإنسان إحسان.
عمل الخير والمعروف يغرس قيم المحبّة والتّكافل والتّعاضد بين النّاس، فحين ترى الإنسان يمشي في حاجة أخيه ترى معاني الأخوّة والمحبّة متأصّلةً في المجتمع يفوح عطرها أريجًا في أوصال المجتمع، فترى الإنسان يحبّ أخيه الإنسان، وترى النّاس يعيشون بعيدًا عن معاني الكراهية والبغض والشّحناء.
عمل الخير والمعروف يوثّق عرى المجتمع ويقوّيها، ففي الحديث الشّريف المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى؛ فالمسلم دائمًا يشعر بحاجة أخيه المسلم وتراه يسارع لتلبيتها وقضائها من دون سؤال، وهذا بلا شك يجعل المجتمع الإسلامي كجسدٍ واحد وبنيان مرصوص .
عمل الخير والمعروف يساهم في الأمن الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع الإسلامي، فحين ترى النّاس يتكافلون بينهم ويتصدّقون على فقيرهم ويسدّون دين مدينهم ويفرّجون همّ مكروبهم فإنّ المجتمع يستشعر معاني الأمان الاجتماعي، فلا يقلق أحد إذا حلّت به مصيبة من مصائب الدّنيا؛ لأنّه يعلم بأنّه يعيش في مجتمع متكافل متراحم لا ينساه ولا يتركه، وتساهم صناديق الزّكاة التي تعتمد على أموال المحسنين في سدّ حاجات المعوزين وتأمين الحياة الكريمة لهم .
عمل الخير والمعروف هو سبب بقاء الأمم والحضارات وسبب رئيسي في دوامها، فحين ترى الخير والمعروف في المجتمع ترى الرقيّ والتّقدم، وحين تغيب تلك المعاني يحلّ الفقر والبأس وتضيع الأمم والدّول وتتلاشى.
جزاء عمل الخير في القران
(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
(وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
إنّ القدوة المُثلى في عمل الخير هم رسل الله عليهم الصّلاة والسّلام، وفي مُقدّمتهم الرّسول الكريم محمد عليه الصّلاة والسّلام، فكلّ واحد منهم قال لقومه إنه لا يريد من دعوتهم، وإرشادهم أجراً، فهو يريد الأجر من الله فقط؛ فهذا نوح عليه السّلام يقول لقومه: (وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ)،
ويقول هود عليه السّلام: (يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي)،وقال محمد عليه الصّلاة والسّلام لقومه: (قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
جزاء عمل الخير في السنة النبوية
قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (إنَّ للَّهِ تبارَكَ وتعالى خزائنَ من الخيرِ مَفاتيحُها الرِّجالُ، فطوبى لمن جَعلَهُ اللَّهُ مِفتاحًا للخيرِ مغلاقًا للشَّرِّ، ووَيلٌ لمن جعلَهُ مِغلاقًا للخيرِ مِفتاحًا للشَّرِّ).
قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ).
وقد وردت بعض الأحاديث التي تحثُّ على فعل الخير، ومنها : قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- : (بادِروا بالأعمالِ سبعًا: هل تنظرون إلَّا فقرًا مُنسِيًا، أو غنًى مُطغِيًا، أو مرضًا مُفسِدًا، أو هِرَمًا مُفنِّدًا أو موتًا مُجهِزًا، أو الدَّجَّالَ، فشرٌّ غائبٌ يُنتَظرُ، أو السَّاعةُ فالسَّاعةُ أدهَى وأمرُّ).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصّلاة والسّلام أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ عليه الصّلاة والسّلام أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ).
لكل ما هو جديد ومتميز زورو موقع لحظات .