تفسير ظاهرة قلة القراءة والمطالعة ان القراءه من الظواهر التي قليله او شبه منعدمه عند العرب جميعا ونحن في عصر الحروب ليس بالدبابات ولكن الحروب القادمه سوف تكون بالعقل والقراءه من اهم الاسباب في تقدم الامم ونحن ليس لدينا عاده القراءه ولكن يجب علينا الاهتمام بها وقراءه الكثير حتي نكون من الدول المتقدمه وليس المتخلفه ففي الاحصائيات الاخيره كان لكل 80 عربيا يقرا كتاب واحد مع ان المواطن الاروبي يقرا 35 كتاب والمواطن الاسرائيلي يقرا 40 كتاب لقد حاربا المجتمع الاسرائيلي بالقراءه ونحن لا نقرا ولا نتعلم من اخطائنا .
تفسير ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة
تعددت وسائل اكتساب العلم والمعرفة ، وتنوعت في العصر الحديث ، وهذه الوسائل إما أن تكون مقروءة أو مسموعة أو مرئية . ومع كثرة هذه الينابيع واختلافها تبقى القراءة هي الركن الأساسي ( نظرًا لما تمتاز به من يسر وسيلتها ، والسرعة فيها والانطلاق والتحرير في مجالاتها وألوانها وميلوها ، مع عدم التقيد بزمان معين أو مكان محدد ).
وإنه لمن المحزن أن غالبية الشباب في عصرنا هذا هجروا القراءة المثمرة ، وقطعوا كل صلة بها ، ومالوا إلى وسائل الإعلام على تباين أشكالها وتعدد أصنافها ومع وجود بعض البرامج العلمية والتثقيفية بها إلا أنهم لم ينظروا إلى هذا الجانب ، وإنما استهواهم جانبها الترفيهي والترويحي فقط ، فبقي الشباب دون ثقافة تبني شخصيتهم ، وأصبحت ترى أجيالاً من الناشئة لا يعرفون كثيراً من الأشياء البديهية ويقعون في أخطاء شنيعة سواء في طريقة نطق الكلمة أو كتابتها أو نسبة معلومة معينة أو كتاب أو غير ذلك .
وحتى القرآن الكريم ، صار لا يقرأ إلا في شهر رمضان فقط . ( فإذا استمر الحال على ما هو عليه فستنشأ أجيال من المثقفين أو أشباه المثقفين تشقى بهم لغة القرآن الكريم ، وسيأتي يوم تصبح فيه اللغة العربية غريبة بين أصحابها ) .
اسباب صرف الشباب عن القرائه
1- عدم إدراك المغزى والهدف من القراءة وأنها الوسيلة المثلى لتغذية ميول الشباب وتنمية قواهم العقلية وتلبية حاجاتهم النفسية . ( ولذا فالهدف من القراءة يلعب دورًا مهما جدًا في مستوى الفهم ومستوى الحفظ والتذكير ) .
وحسبك من القراءة أنها وسيلة من وسائل تعلم هذا الدين وخدمته والدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة ، فعن طريقها تقرأ تفاسير القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وغيرها ، وبواسطتها تعرف خطط الأعداء ومخططاتهم .
2- طغيان وسائل الإعلام فصرت تبصر طوائف من الشباب عاكفين أمام شاشات التلفاز والفيديو والقنوات الفضائية ، مضيعين الساعات الطويلة في متابعة الأفلام والبرامج والمسلسلات .
3- عدم غرس هذه العادة الطيبة في نفوس الشباب منذ الصغر ( فالبيت والمدرسة لم يتعاونا على خلق الميل إلى القراءة وغرس هوايتها في نفوس الطلبة ، فالقراءة عادة وهواية إذا مارسوها تأصلت فيهم ونمت عندهم وهي مثل كل عادة حميدة ينبغي غرسها من الصغر ورعايتها من البداية وموالاتها بالتكرار ) .
4- قلة توجيه المدرسين للطلاب نحو القراءة ( فالمدرس الجيد يشجع طلبته على استخدام مختلف المناشط الصفية وغير الصفية من الكتابة في المجالات الصفية والحائطية والمدرسية لما قرأه الناشئة ولخصوه من أخبار وطرف وقصص قصيرة وفوائد علمية .
5- لعل من الأسباب ذلك الزخم الهائل من المؤلفات التي غزت المكتبات وملأت أرففها ، وكان هم أصحابها الكسب المادي ، فاختلط الصحيح بالسقيم ، وأصبح الشباب يقف محتارًا ماذا يقرأ ؟ وما يختار ؟ وما درجة هذا الكاتب من العلم ؟ وهل هذا الكتاب من بنات أفكار مؤلفه أم سطى عليه ؟
6- كثرة الكتيبات الصغيرة التي هي في الغالب عبارة عن معلومات متكررة ومعادة طرقت أسماع الشباب كثيرًا ، فبمجرد رؤيتهم لكتاب منها يتصفحونه سريعًا ثم يلقون به فيزهدون في قراءة الكتب الجادة والمجلدات الطويلة النافعة .
7- وقد يبتعد الشباب عن القراءة نظرًا لما لاقاه من عناء ومشقه في قراءة الكتب المدرسية وغيرها فإن الارتطام بصعوبة الكتب وعدم فهمها ، في بداية الطلب يولد كرها للقراءة عند البعض ، والأفضل أن يختار الطالب في مستهل عهده بالقراءة كتب تغرس فيه حب القراءة والشوق إليها .
8- قلة المرشدين الذين يوجهون الناشئة إلى قراءة الكتب النافعة الجيدة التي تستحق الإقتناء والقراءة ، وعلى سبيل المثال :
– فقد يوجد في المكتبات المدرسية بعض الأمناء الذين لا يعرفون الكتب ولا محتوياتها ، فيقتلون روح حب القراءة عند الطلاب .
9- ميل الشباب إلى إزجاء الأوقات في التسكع والتجول في الطرقات ، ووجود أقران للشباب لا يحبون القراءة ولا يشجعون عليها ، بل قد يسخرون من الشخص القارئ .
10- قلة الحوافز والمكافآت التشجيعية والمسابقات التي تدور حول قراءة الكتب وفهمها وتلخيصها .
بعض الحلول
1- إدراك ومعرفة فوائد القراءة وثمرتها في رفع المستوى الثقافي عند الشخص .
2- حث الأبناء على قراءة القرآن الكريم وحفظه ورصد الجوائز لذلك ، فتصبح القراءة عندهم ميسرة ، فيجمعون بين خيري الدنيا والآخرة بإذن الله .
3- تذوق القراءة والإستمتاع بها حال التصفح والمطالعة ، فالكتاب صديق لا يمل ، ورفيق يؤنس ويسلي .
4- غرس هذه العادة عند الأطفال منذ الصغر ، فيربون على حبها بتوقير الإنسان القارئ والثناء عليه ليسلكوا مسلكه ، ويكون ذلك أيضًا بجلب القصص المصورة التشويقية ليتعودوا على حمل الكتب ومطالعتها .
5- الإعتناء بمكتبة المدرسة وتزويدها بالكتب المتنوعة الجذابة ذات الأغلفة المتميزة – مع الاهتمام بالمضمون – وخاصة في المرحلة الإبتدائية إذ يميل الطفل إلى الصور والمناظر الجميلة .
6- تطوير المناهج وتحسين الكتب المقررة في الصفوف الأولية لتكون مما تهدف إليه إذكاء حب القراءة والمطالعة في نفوس الطلاب .
7- وضع مقرر القراءة الإضافية زيادة على مقرر القراءة الأساسي في المرحلة الإبتدائية كما هو مقرر على المرحلة المتوسطة .
8- اصطحاب الأطفال إلى المكتبات ومعارض الكتب ، وبذل المال عندما يرغبون في شراء كتاب ما ، وتشجيعهم على ذلك .
9- يجب على المدارس الإعتناء بالنشاط اللاصفي ، ووضع القراءة في المرتبة الأولى ، ورصد المكافآت والجوائز التشجيعية على تلخيص الكتب وإجراء المسابقات حولها ، واستغلال معارض الكتب التي تقام كل سنة بتنظيم الزيارات لها والحث على زيارتها .
10- اختيار الأقران الذين يحرصون على القراءة وإقتناء الكتب وإغتنام الأوقات .
11- السماح للأطفال أن يختاروا القصص التي سيقرأونها في كتب القراءة المدرسية الخاصة بهم أو غير المدرسية ولكن مع الإنتقاء والمتابعة والتوجيه .
12- متابعة ما يصدر من الكتب والحكم عليه وإثراء الساحة بالنقد الهادف البناء الذي يبعد الضعاف عن تسلق ذرى التأليف .
كتب حول أهمية وفائدة القراءة
نظرا لأهمية وفائدة القراءة وأثرها في الفرد والمجتمع ألفت العديد من الكتب التي تتحدث عن القراءة منها كتاب “القراءة منهج حياة” لراغب السرجاني يذكر في كتابه أن الوحي بدأ باقرأ وأن القراءة اساس الحياة وأساس التعلم والتثقف وأن الأقوام الأخرى تجرؤوا على العرب عندما تحولوا إلى أمة لا تقرأ، وأن من شروط القراءة الصحيحة أن تقرأ لغير كتاب وطنك ودينك لتعرف ما عند الأمم الأخرى من الفكر والعلم.
أهمية وفائدة القراءة والمطالعة
يقول عباس محمود العقاد: “القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد اكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد الحياة عمقا وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب”
- وسيلة متاحة بين أيدي الجميع للحصول على المعلومة والمعرفة وحاليا يمكن الاستعاضة على القراءة الورقية بالقراءة باستخدام الأجهزة الذكية وغيرها.
- تساعد في القضاء على الجهل والأمية والتخلف ومحاربة الشعوذة والخزعبلات بالفكر والعقل المستنير.
- تكسب القارئ خبرات وتجارب السابقين وتدفع بالقارئ إلى أخذ العبرة.
- تملأ وقت الفراغ وتمرن العقل على الفهم والإدراك والاستيعاب والتحليل والتخيل والتصور والتنبؤ بالنتائج.
- تدخل المتعة والسرور على النفس وتقضي على التوتر والملل وخاصة عند قراءة الروايات والكتب المفضلة لدى القارئ.
- تقوي الذاكرة وتحارب الخرف وتحسن المزاج.
- ممتعة مع أولادك ترسخ فيهم القيم والمبادئ وهي طريقة محببة لدى الأطفال تقربهم من والديهم.
- تقوي اللغة لدى القارئ وتمده بالقدرة على الكتابة والتعبير بشكل صحيح وبكم هائل من المترادفات والكلمات وعبارات والمصطلحات والتعابير.
- تنمي مهارة التركيز وأن يكون القارئ والكتاب وحدة واحدة وهذا التركيز ليس له علاقة بالمكان فقد يكون التركيز وسط الضوضاء.
- تعطي القدرة على التحليل المنطقي للأمور والحكم على الأشياء بحيادية دون تحيز أو محاباة.
الخاتمه
نتمني ان ناكون ساهمنا برفع معدل القراءه في وطنا العربي حتي نتقدم مثلما كنا قديما ونتمني ان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم .