كيف تقضي صلاة العيد

تؤدّى صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى بالطريقة نفسها، حيث يبدأ وقتها عند طلوع الشمس، وارتفاعها قدر رُمح، وتصلّى ركعتين، ولا تشتمل على أذان أو إقامة، وأوّل ما يبدأ به الإمام تكبيرة الإحرام، ثم يُكبّر بعدها 7 مرّات، ويقول بين التكبيرة والأخرى (سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر)

فعن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يُكَبِّرُ في الفطرِ والأضحى في الأولى سبعَ تكبيراتٍ وفي الثانيةِ خمسًا) [رواه أبو داود].

وفي الركعة الأولى تتم قراءة الفاتحة، ثمّ قراءة سورة (ق)، أو سورة (الأعلى)، كما جاء في السنّة النبويّة، ثمّ يركع المصلّي، ويرفع من الركوع، ويسجد سجدتين، ويختم الركعة الأولى دون تسليم، ثمّ تبدأ الركعة الثانية، فيكبّر الإمام خمس تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة، وبعدها سورة (الغاشية)، أو سورة (القمر) كما جاء في السنّة، ثمّ يركع المصلّي، ويسجد سجدتين، ويختم الصلاة بالتشهّد والتسليم.

وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ الإمام بالخطبة، ويخطب في العيد خطبتين، يفصل بينهما بجلوس، كما يفعل ذلك في خطبة صلاة الجمعة، فتبدأ الخطبة بالحمد والثناء على الله جل جلاله، والصلاة على النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ يبدأ الإمام بنصح الناس، وحثّهم على عمل الخير.

دلت الأدلة على أن من فاتته صلاة العيد مع الجماعة يصلي ركعتين ,

فقد بوب البخاري في صحيحة (باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين).

وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين ) .

فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال، صلوا من الغد قضاء؛لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار

قالوا:غُم علينا هلال شوال، فأصبحنا صياما، فجاء ركب في آخر النهار فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا في يومهم ، وأن يخرجوا غدا لعيدهم ” رواه أحمد وأبو داود والدارقطني وحسنه وصححه جماعة من الحفاظ .

سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : عن كيفية قضاء صلاة العيد لمن فاتته ؟

فأجاب رحمه الله : الصواب تُقضي كما فاتت , هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات من السنة النبوية , والصلاة تُقضى كما فاتت , فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام , أما صلاة أربع زائد ولا نجد له ما يشهد له من السنة .

وسُئل الشيخ الفوزان حفظه الله : إذا فات المأموم ركعة من صلاة العيد أو الاستسقاء , هل يجب عليه التكبير عدة مرات مثل الإمام قبل قراءة الفاتحة أم لا ؟

فأجاب حفظه الله : من فاتته صلاة العيد أو الاستسقاء , فإنه يستحب له أن يقضيها على صفتها , ومن ذلك التكبيرات الزائدة , وكذلك إذا فاته بعضها بأن فاته ركعة منها فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي , وإذا سلم الإمام يقوم ويأتي بما فاته على صفته بالتكبيرات لأن القضاء مثل الأداء ,

شُرع لجميع النساء الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة العيد، ما عدا النساء اللواتي عليهن العدّة، أمّا بالنسبة للمرأة للحائض أو النفاس، فيجوز أن تأتي إلى المسجد، ترى الخير وتعايد المسلمين، وتستمع إلى الخطبة

ولكنّها تعتزل الصلاة، ومن الأفضل أن تخرج المرأة مع زوجها، مع الالتزام باللباس الشرعي الذي حدّده الله تعالى في الشريعة الإسلاميّة، كما يتوجّب عليها أن تتجنّب التطيّب والتبرّج والزينة، وكلّ ما يلفت أنظار الرجال إليها، وعند دخولها المسجد، تصلّي خلف الرجال، وبمعزل عنهم.

التكبير:

فيكبّر المسلمون بصيغة (الله أكبر الله أكبر)، ويبدأ وقت التكبير من عند غروب الشمس ليلة العيد، وينتهي عند خروج الإمام للصلاة، حيث يكبّرون في المساجد والمنازل والأسواق.

الغسل:

ويعتبر الغسل في العيد سنّة مؤكّدة بحق جميع المسلمين، كما يستحب في هذا اليوم لبس الجديد والنظيف من اللباس، والتطيّب، واستخدام السواك.

تناول التمر قبل الصلاة

فمن السنّة على المسلم أن يأكل بعض التمرات وتراً قبل الخروج إلى الصلاة.

تُصلى صلاة العيد قبل الخطبة وعددهما ركعتان، ورويَّ عن جابر بن عبد الله فقال: “إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ”.

تكبيرات الركعة الأولى هي سبع تكبيرات، باستثناء تكبيرة الإحرام، وتكون قبل قراءة سوة الفاتحة.

تكبيرات الركعة الثانية سبع تكبيرات عدا تكبيرة الرفع عن السجود.

يرفع المصلي يديه بعد كل تكبيرة ويقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

كانت سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الركعة الأولى قراءة سورة الفاتحة أولاً، ثمّ يليها بقراءة سورة (الأعلى) أو سورة (ق) جهراً.

كانت سنته أيضاً في الركعة الثانية قراءة سورة (القمر) أو (الغاشية) بعد سورة الفاتحة.

لصلاة العيد خطبتين وتكون بعد أداء الصلاة بحيث يذكر فيها الخطيب فضل العيد وتذكيرهم برحمة الله تعالى أجره العظيم الذي أعدّه للمسلمين الذين يصلون رحمهم في العيد ويتصدقون على الفقراء والمحتاجين.

1) تقوّي صلة العبد بربه.

2) تزيد من الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم.

3) تزكي النفس وتطهّرها.

4) نيل الأجر العظيم من الله عز وجل.

نتمني لكم المشاهدة الطيبة وللمزيد من المعلومات زورو موقع لحظات .