من آداب الإسلام أداء التحية عند دخول أي مكان فإذا دخل مسلم بيتا من البيوت فعليه أن يؤدي التحية على أهل ذلك البيت ولذلك عندما يدخل المسلم المساجد وهي بيوت الله تعالى في الأرض فعليه أيضاً أن يؤدي تحية المسجد وهذا ما نتحدث عنة بوضوح في هذة المقالة .
ما هى تحية المسجد الحرام
تحيته الطواف لمن تيسر له الطواف، أما من لم يتيسر له الطواف يصلي ركعتين ويجلس، أما إذا تيسر الطواف فهو الأفضل يبدأ بالطواف
النبي- صلى الله عليه وسلم -كان إذا دخل المسجد بدأ بالطواف عليه الصلاة والسلام فإذا تيسر ذلك استحب له أن يبدأ بالطواف سبعة أشواط ثم يصلي ركعتين
ركعتي الطواف وتكفي عن تحية المسجد وإن كان هناك راتبة كالظهر صلى الرواتب بعدها، صلى راتبة الظهر قبل الصلاة، بعد ركعتي الطواف، يصلي الراتبة إذا كان طوافه قبل الظهر، بعد الأذان، طاف ثم صلى ركعتي الطواف ثم يصلي الراتبة تسليمتين للظهر.
حكم تحية المسجد
ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب صلاة تحية المسجد؛
فهي من النوافل التي يحصل بها الثواب والأجر، واستدلّ جمهور الفقهاء على ما ذهبوا إليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخَل أحدُكمُ المسجدَ فليركَعْ ركعتَينِ قبلَ أن يجلِسَ)،
ووجه استدلالهم بهذا الحديث أنّ الأمر الوارد في الحديث يُحمل على النّدب والاستحباب، ولا يُحمل على الوجوب
لإمكانية حدوث التعارض بين هذا الحديث وأحاديث أخرى صحيحة تنهى عن الصلاة في أوقات معينة، واستدلوا أيضاً بأنّه لا توجد صلوات مفروضة على المسلم إلاّ الصلوات الخمس.
ذهب أهل الظاهر ابن حزم، وداود بن علي إلى وجوب ركعتي تحية المسجد؛ مستدلين على ما ذهبوا إليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخَل أحدُكمُ المسجدَ فليركَعْ ركعتَينِ قبلَ أن يجلِسَ)
ووجه استدلالهم بهذا الحديث؛ أنّ الأمر الوارد في الحديث يفيد الوجوب، وأنّ هذا الوجوب مقيّد بدخول المسجد، وليس الوجوب المطلق كما في الصلوات الخمس.
إ
تعريف تحية المسجد الحرام
يختلف المسجد الحرام في مكّة المُكرَّمة عن غيره من المساجد بأمور عدّة؛ ومنها أنّ أجر الصّلاة فيه يفوق أجر مئة ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد؛ لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (صلاةٌ في مسجِدي هذا أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مئةِ صلاةٍ في مسجدي)،
ولهذا تختلف تحيّة المسجد الحرام عن غيره؛ وذلك لوجود الكعبة المُشرَّفة فيه، فذهب جمهور علماء الفقه إلى أنّ تحيّة المسجد الحرام لكلّ من دخل مكّة هي الطّواف حول الكعبة، سواءً كان دخول مكّة بقصد الحجّ والعمرة أو غير ذلك، مثل: التّجارة.
وقد استدلّ العلماء على رأيهم هذا بالحديث الآتي: (قد حجَّ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأخبرتْني عائشةُ رضي اللهُ عنها
أنَّ أوّلَ شيءٍ بدأ به حين قدِم مكّةَ أنّه توضّأ، ثمّ طاف بالبيت، ثمّ حجَّ أبو بكرٍ فكان أوّلُ شيءٍ بدأ به الطّوافَ بالبيتِ، ثمّ لم يكن غيرُه، ثمّ عمرُ مثلُ ذلك، ثمّ حجَّ عثمانُ فرأيتُه أوّلَ شيءٍ بدأ به الطّوافَ بالبيت، ثمّ لم يكن غيرُه، ثمّ معاويةُ وعبدُ اللهِ بنُ عمرَ، ثمّ حججْتُ مع أبي؛ الزّبيرُ بنُ العوّام،
فكان أوّلُ شيءٍ بدأ به الطّوافَ بالبيتِ، ثمّ لم يكن غيرُه، ثمّ رأيتُ المُهاجرين والأنصارَ يفعلون ذلك، ثمّ لم يكن غيرُه، ثمّ آخِرُ من رأيتُ فعل ذلك ابنَ عمرَ، ثمّ لم ينقُضْها بعمرةٍٍ، وهذا ابنُ عمرَ عندهم أفلا يسألونه؟
ولا أحدٌ ممّن مضى ما كانوا يبدؤون بشيءٍ حين يضعون أقدامَهم أوّلَ من الطّوافِ بالبيت، ثمّ لا يَحِلُّون، وقد رأيتُ أمّي وخالتي حين تقدمان، لا تبدآن بشيءٍ أوّلَ من البيتِ تطوفان به، ثمّ لا تَحِلَّانِ، وقد أخبرتْني أمّي أنّها أقبلت هي وأختُها والزّبيرُ وفلانٌ وفلانٌ بعمرةٍ قطُّ، فلمّا مسحوا الرّكنَ حلُّوا).
أداب المساجد
لكلّ مقامٍ مقالٌ، ولكلّ مكان وزمان آداب، ولبيوت الله آداب تختلف عن غيرها من الأماكن؛ فعلى المسلم أن يتأدّب في بيوت الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الآداب:
التزيُّن في بيوت الله.
الطّهارة في الجسد والثّياب.
خفض الصّوت.
عدم التكلُّم في أمور الدّنيا.
عدم البيع في المسجد.
استحباب الذّهاب مشياً إلى المسجد.
عدم أكل الثّوم أو البصل قبل الذّهاب إلى المسجد.
استخدام السّواك عند دخول المسجد.
أداء صلاة تحيّة المسجد لله تعالى، وهي من أهمّ آداب المساجد.
لكل ما هو مفيد ومتنوع زورو موقع لحظات .