أسباب الهجرة القروية والهجره القروية من اكثر الهجرات انتشارا في عصرنا هذا حيث يامل الفلاحين ان يهاجرو الي المدينه للاطلاع علي الدنيا والتطور الذي يذداد يوم بعد يوم والهجره القرويه خروج سكان الريف والمناطق القروية منها وانتقالهم للعيش والاستقرار في المدن والمناطق الحضرية بحثاً عن حياة أفضل من ناحية اجتماعية واقتصادية وتعليمية
مفهوم الهجره
الهجرة … الهجرة الداخلية
الهجرة “Migration” : انتقال شخص ناتج عن تغيير مكان الإقامة والظاهرة التي يميزها هذا النمط من الحدث.
هناك أنواع متعددة من الهجرات ولكن سوف نركز في هذا الموضوع على الهجرة الداخلية , وهذا النوع يعتبر أنشط أنواع الهجرة في الدول التي تركز على تنمية المدن دون النظر للمناطق الريفية وعمان مثال صارخ لهذه الدول.
الهجرة الداخلية: هي الهجرة التي تتم داخل حدود الدولة بصرف النظر عن المسافة التي يقطعها المهاجر , فقد تكون انتقالاً من مسكن إلى آخر داخل الحي الواحد أو المدينة الواحدة أو مدينة أخرى أو من الريف إلى الحضر , أو من المناطق المأهولة إلى المناطق غير المأهولة لتعميرها , والهجرة الداخلية في معظمها تتم في إطار مسافات قصيرة نسبيا .
وكذلك تعَرف الهجرة : تعني انتقال الأفراد أو المجموعات من رقعة جغرافية معينة إلى رقعة أخرى سواء كانت هجرة تمدين , بمعنى انتقال من الريف إلى المدينة أم هجرة مضادة من الحضر إلى الريف , تحمل معها في الحالتين آثاراً اجتماعية , اقتصادية , ثقافية وسياسية إلى المجتمع الجديد وتترك آثاراً واضحة على المجتمع الذي هاجرت منه المجموعات والأفراد.
ما هى اسباب الهجرة القروية
الفقر
يعتبر الوضع المعيشي من أهم دوافع الهجرة القروية، ففي القرية يعاني القرويون من تدني مستوى دخل الفرد؛ نتيجة المشاكل وعيوب الزراعية التي قد تواجهم ولا تدر عليهم في نهاية الموسم دخلا ماديا جيدا يقتاتون عليه، ولهذا يهاجر القروي للالبحث عن فرصة عمل ليكسب رزقه ويساعد أسرته التي تعيش في القرية، ومن أبرز المشاكل وعيوب الزراعية الظروف الطبيعية كالجفاف في الصيف والصقيع في الشتاء، وأيضا عدم دعم الدولة للمزارع من حيث تسويق منتجاته، والإشراف عليها، وتعويم أسعار المحاصيل، وعدم توفر الأعلاف للماشية وغيرها الكثير من الأسباب. ومن ما هى اسباب تدني الدخل انخفاض أجرة العامل الزراعي، وصغر المساحة الزراعية التي يمتلكها، ومن المشاكل وعيوب الأخرى انخفاض خصوبة التربة وينعكس هذا بدوره على حجم المحصول الزراعي، وقد ينعكس ذلك على خسارة القروي لمهنته كمزارع أو كمرب للمواشي.
تدني مستوى البنية التحتية
من أهم ما يطمح إليه الفرد هو تلبية احتياجاته وحاجات أسرته، ومن الما هى اسباب التي تدفعه إلى هجرة قريته هو انخفاض الخدمات الصحية، فقد لا تتوفر مراكز صحية ومستشفيات تقدم الرعاية الصحية، وإن وجدت قد تكون المسافة بعيدة جدا عن مكان قريته، وعدم توفر المدارس ومراكز التعليم كل هذا يدفعه للخروج من قريته.
ومن الما هى اسباب الأخرى عدم توفر المياه الصالحة للشرب، أو عدم توفر الكهرباء التي تعتبر حاجة ماسة وعلى الدولة أن توفرها لجميع أفرادها، فالماء والكهرباء من أهم ما يبحث عنه الفرد.
انتعاش المدن
في المدن تتوفر فيها الكثير من فرص العمل وهذا بدوره يجذب الكثير من القرويين للعمل في المدينة؛ نتيجة ارتفاع دخل الفرد فيها، وتتوفر فيها كافة الخدمات بأنواعها من صحة وتعليم وثقافة، وحيوية الاستثمار فيها، فلهذا يرغب الفرد بالاستقرار هو وعائلته في المدينة.
نتائج الهجرة القروية
للأسف فإن أغلب نتائج الهجرة القروية سلبية، وتترك انعكاسات سيئة على الحياة الاقتصادية والخدماتية في المدن ومن ضمن هذه النتائج:
نقص الأيدي العاملة في الأراضي الزراعية الريفية، مما يؤدي لتدهور الغطاء النباتي في تلك المناطق، والاستعانة بالأيدي العاملة الخارجية مما يكلف الدولة نفقات إضافية.
ارتفاع أسعار السلع والإسكان والنقل في المناطق الحضرية نتيجة زيادة الطلب.
زيادة معدل البطالة في المناطق الحضرية، حيث يصبح هناك ضغط على طلبات التوظيف في المؤسسات المختلفة.
التدهور الاقتصادي في المناطق الريفية، نظرا لعدم الاستفادة من الموارد بسبب النقص في الأيدي العاملة.
كسر القيم الأسرية والموروثات الثقافية في المناطق الريفية.
التقصير في تقديم الخدمات الاجتماعية في المناطق الحضرية، بسبب زيادة عدد السكان وزيادة الضغط على المرافق الاجتماعية.
الحلول
1. خلق فرص عمل حقيقية ومتجددة لأبناء المناطق الريفية.
2. توفير فرص إكمال الدراسات الجامعية والدراسات العليا بالمناطق الريفية.
3. تسهيل نقل الموظفين باتجاه المدن وتحفيز عمليات الهجرة الداخلية العكسية باتجاه الريف.
4. توفير الخدمات الصحية والخدمات الحكومية الأخرى في المناطق الريفية.
5. توفير سبل الراحة والترفيه كالحدائق العامة والمنتزهات في المناطق الريفية ..
6. توفير تسويف للمنتجات الريفية والرقي بالصناعات المحلية في المناطق الريفية.
7. الرقي بالعمل الاجتماعي في الريف من خلال توفير الاندية والجمعيات الرياضية والثقافية.