كلمة مصطلح ” الانحراف ” ظهر مؤخرا في الاونة الاخيرة بعدما قامت ثورة يناير ظهرت كل معاني الانحراف كالانحراف الفكري , الاخلاقي , الجنسي ’ المعياري واتي مكثل شعبي ” الثورة اظهرت اسوء مافينا من اخلاق ” ف من ضمن اهم اسباب الانحراف الفكري هو الجهل …. الجهل ف الدين ,. الجهل في كل شئ وفي هذا المقال نوضح لكم ماهو الانحراف الفكري وسبابه ومظاهره علي المجتمع

مفهوم الانحراف

لأفكار والاتجاهات تعتبران أنهما تشكلان السلوك لدي الفرد، فالشخص الذي لديه اتجاهات إيجابية نحو الآخرين والرغبة في مساعدتهم والميل إلي العمل التطوعي؛ فإننا نعتقد أن هذا الشخص سوف يسلك سلوكا إيجابيا إذا توفرت لديه الظروف المناسبة، وفي المقابل فالشخص الذي يحمل أفكارا سلبية تجاه الأخرين أو اتجاهات عدائيه نحوهم فإنه يحمل أفكارا سلبيا على الآخرين.

خلق الله الإنسان سويا وهداه صراطا مستقيما إلا أن كل طريق مستقيم تتفرع منه طرق مائلة منحرفة ينحرف معها المرء لظروف قد تسوقه إليه، ويؤدي أن ينحرف الفكر السوي عن جادة الصواب والمعروف أن الأفكار المنحرفة تكثر في المجتمعات التي تعيش في الظروف المعيشية الصعبة وتزداد حدتها في أوقات الفتن والصراعات والحروب لذلك سنتكلم اليوم ما هو الإنحراف الفكري؟ وماهي الأسباب ألتي تؤدي إلي الإنحراف الفكري؟ وما مظاهره؟وكيف يمكن حل الإنحرافات الفكرية؟.

أولا: مفهوم الإنحراف الفكري:

يعد مصطلح”الانحراف الفكري” من المصطلحات الحديثة ولذلك لم تذكر معاجم اللغة العربية تعريفا له، والإنحراف لغة من حَرفَ عنه حرفاً: أي مال وعدل، وبمعناه الواسع هو: انتهاك للتوقعات والمعايير الاجتماعية، ويعرف الانحراف من الناحية القانونية كل من يخالف القانون، ويعتبر الإنحراف من الناحية الإسلامية ترك الإستقامة، ويمكن القول أن الشخص المنحرف أوالجماعة المنحرفة هي كل من يفعل ما نهي الله عنه و يترك ما أمر الله به.

ويتصف مفهوم الإنحراف الفكري بأنه مفهوم نسبي متغير، فما يُعد انحرافا فكريا في مجتمع ما، لايُعد كذلك في مجتمع آخر، وذلك لإختلاف القيم والمعايير الدينية والإجتماعية والثقافية لدي كل مجتمع، وكل مجتمع يري الإنحراف الفكري هو ذلك النوع من الفكر الذي يخالف القيم الروحية والأخلاقية والحضارية للمجتمع ، ويخالف ضميرهم الإجتماعي وأهم من ذلك كله هو ذلك النوع من الفكر الذي يخالف المنطق والتفكير السليم ويتصرف تصرفات غير عقلانية، وتسعي إلي ضرب وتفكيك وحدة وكيان المجتمع

مما ينبغي أن يعلم أنَ الإنحراف الفكري الذي سببه الغلوّ والتشدد في موضع لا يليق فيه التشدد ومجاوزة الحدود التي شرعها الله لعباده، وهذا التشدد والغلو ليس بجديد في هذا العصر فقط، وإنما هو كان موجود في الأمم السابقة وعلي مر الدهور.

ثالثا: آثار الانحراف الفكري ومخاطره:

الحفاظ علي فكرة الأفراد والمجتمع من الانحراف يعتبر من الأسس التي تقوم لحقيق الأمن وإستقرار المجتمع ويؤدي ذلك إلى حفظ دماء الأخرين وأموالهم وأعراضهم ،فإذا انحرف الفكر وخالف عقيدة المجتمع وثوابته ومقوماته الأخلاقية لا شك أن ذلك سيؤدي إلي الصراع لأن الشخص المنحرف اوالجماعات المنحرفة تحاول نشر أفكارها بكل وسائل المتاحة لديها،فالفكر المنحرف يستهدف قيم وأخلاق وروح المجتمع ويبيح دمائهم وممتلكاتهم وينتهك أعراضهم وكرامتهم الإنسانية وتهدد قنواتهم الفكرية، ولا شك أن الإنحرافات الفكرية والسلوكية والنشاطات المضرة بمصالح الناس ومقاصدهم الشرعية يكون وراءها أفكار ومصالح وأطماع ودوافع تدفع الجماعة أو الفرد القيام بذلك.

رابعا: عوامل إلإنحراف الفكري:

هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى الإنحراف الفكري لدي الفرد أولدي بعض الجماعات وترجع تلك العوامل:

أولا: العوامل الفردية وهي مجموعة من الملابسات والظروف التي تتعلق بشخص المنحرف منها مستواه الذكائي ومستواه المعرفي والتكوينه العاطفي.. والتي تؤثر بصورة ما في سلوك شخص المنحرف، وثا نيا ترجع إلي مجموعة من العوامل البيئية وهي مجموعة من العوامل ألتي ترتبط بالجوانب الإقتصادية والسكانية والإجتماعية والحضارية والثقافية وغيرها، وتشمل العوامل البيئية مجموعة من العوامل الخارجية ألتي تحيطه وتؤثر في سلوكه ومن أهمها:

1:الأسرة: وهي الخلية الأولي للمجتمع ولذلك أن الأسرة القوية المتماسكة ألتي تعيش أفرادها الود والمحبة وجو التفاهم تنتج أفرادا صالحين لأنفسهم ولمجتمعهم، وقس على ذلك أن الأسرة المفككة والتي تستخدم دائما الأساليب السلبية التي تؤدي إلي الإضطرابات النفسية والإنحرافات السلوكية والفكرية لدي أبنائها ، ولعل من أخطر تلك الأساليب الرفض والقسوة والتدليل الزائد، ونقد الوالدين دائما لتصرفات أبنائهم، والعقاب لأفته الأسباب وعدم التفاعل عن الأخطاء بصورة هادئة وحكيمة لا شك أنها تنتج أفراد منحرفين غير صا لحين لأنفسهم ولمجتمعهم

2:من العوامل المؤدية إلي ظهور الإنحرافات الفكرية الجهل بالعلم والدين حيث أن البيئة الجاهلة أو قليلة العلم تعتبر مكانا خصبا لإ نتشار ونمو الإنحرافات والخرافات الفكرية

3: أخذ العلم من غير مصادره الصحيحة، والاعتماد على المصادر الخاطئة كعلماء السوء أو علماء السلطة والمشعوذين وأهل الأهواء الذين تكون لديهم دوافع شخصية بعيدة عن المعرفة، فإنهم سيؤثرون سلبا علي أفكار المجتمع وسيكونون سببا لفتنة المجتمع وإنحرافه.

4:كثرة الصراعات السياسية والطائفية: من العوامل المؤدية لظهور الإنحرافات هي كثرة الصراعات السياسية والقبلية الحركية والفئوية في بيئة المرء،حيث كل طرف يأخذ بإصدار الفتاوي ، والبيانات و المنشورات التي تنشر بأفكارها الخاصة وتعارض أفكار وإتجاهات الأخرين.

5:وسائل الإعلام: إن وسائل الإعلام لها دور كبير في توجيه سلوك أفراد المجتمع وبعضهم يلعب دور إيجابي في حين يلعب الأخر دور سلبي من خلال البث الفضائي، وعبر القنوات المختلفة من الإنترنت والوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة من مواد وبرامج تخالف ما ئؤمن به أفراد المجتمع من عقيدة وتصادم ما لديهم من قيم ومبادئ ويُفسد ذلك فكرهم، فيكون بذلك وسيلة للإنحرافات الفكرية والسلوكية.

6:الغزو الفكري: يؤثر الصراع الحضاري بين أفراد المجتمع تأثيرا كبيرا في توجيه سلوك أفراد المجتمغ وتحاول تصدير المذاهب والتيارات المنحرفة إلي الناس بهذف إشاعة الإضطرابات الفكرية ونشر الإنحلال الأخلاقي، والثضاء علي الهوية الإجتماعية، وتحاول لتحقيق تلك الأهداف استخدام كل الوسائل الممكنة لديها من المال، والقوي العسكرية، والإملاءات ، والتدخلات الخارجية والتي تسعي دائما لتحقيق مصالحها الخاصة

7: البطالة والفقر: البطالة والفقر تخلقان حالة اليأس والإحباط لدي الفردوتغلب عليه التشاؤم والشعور بالمرارة ، كما يؤديان إلي إنخفاض مستوي روحه المعنوية وإنعدام الأمل في المستقبل.. وجميع هذ ه المشاعر وغيرها تجعل صاحبها فريسة سهلة للتأثربأفكار ومعتقدات مشوهة ومتطرفة من أجل تغيير الواقع، فهو بسسب يأسه وإحباطه يتقلبها دون مناقشة أونقد أو تمحسص لأنه جوعان قيل قديما(لا يملك قراره من لايملك قوته..)الجوع وقسوته، ومرارة العيش والحرمان أسباب تجعل الروح حائرا ومستعدا لفعل أي شئ في مقابل المال، فاافقر من الأسباب التي يسهل علي صاحب الضعيف العزيمة أن ينحرف فكره بسسببه.

من مظاهر الإنحراف الفكري:

من مظاهر الإنحراف الفكري إلزام النفس أو الآخرين مالم يوجبه الله تعبدا وترهبا، وتحريم الطيبات التي أبا حها الله، وترك الضروريات، ومن مظاهره أيضا التسهل بتطبيق الشيريعة أوالغلو بتطبيقها ، وتظهر خطورة الغلو بإعتباره من أشد الإنحرافات الفكرية خطرا علي الأمة إذا وصل الأمر بتكفير من خا لفهم من المسلمين، وتزداد خطورته إذا نسب لولاة الأمر من الأمراء والعلما، لمايترتب عليه من مفاسد عظيمه ومخاطر جمة من إستحلال دمائهم وامولهم وأعراضهم وأيضا من مظاهره القدرة علي التضليل والخداع علي الأخرين وتشويه الحقائق وتبرير الغايات والميل إلي الخلاف والصراعات وفي الحلقة القادمة سنتحدث أساليب الحل للإنحراف الفكري بإذن الله.

للمزيد زوروا موقعنا ” لحظات ” لمشاهدة وقراءة المزيد من بعض المشكلات الاجتماعية , الحب , الغزل , شعر العامية , ورسائل الحب , وقصص الحب , قصص الاطفال , ادعية دينية …………….الخ

الانحراف الفكري

الانحراف الفكري

الانحراف الفكري

الانحراف الفكري

الانحراف الفكري

الانحراف الفكري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *