موضوع عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي

موضوع عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي ان اكثر الناس التي نتعامل معهم هم الاصدقاء وهم من نقوم باختياراتهم ويجب ان نكون في حذر عند اختيار الاصدقاء ويجب اختيار من يشبهو ثقافتنا ومستوانا وفكرنا واليوم نقدم لكم مقاال عن دور الصحاب في اخيار السلوك الشخصي.

ما هو السلوك الشخصي

أسلوب الإنسان في الحياة وطريقة تعامله مع الآخرين ومع الأزمات ومع الأحداث المختلفة من حوله هي التي تحدد سلوكه الشخصي، ويختلف السلوك من شخص لآخر وفقا لطريقة التربية ووفقاً لدرجة الوعي والثقافة والعلم ووفقا للأشخاص المحيطين به.

دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي

وعلى الرغم من رقي علاقة الصداقة وأهميتها في حياة الإنسان إلا أنها في بعض الأحيان يكون تأثيرها سلبي ويدمر الحياة، وتأثير الأصحاب على سلوك الإنسان ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما:

التأثير الإيجابي

عندما يكون الصديق على خلق ودين فهو يعتبر هدية من الله ويجب الحفاظ عليه والتقرب منه أكثر؛ لأنه سوف يرشد صديقه دائما إلى الحق والصواب ويحثه على اتباع الطريق القويم والابتعاد عن السلوك المنحرف في كل أفعاله وتصرفاته.

وكما نعرف جميعا أن الصديق مرآة لصديقه ولذلك فأخلاق صديقك تعكس أخلاقك وشخصيتك للآخرين، وتشير دراسات علمية إلى أن مرافقة وصداقة الزملاء المتفوقين سواء في الدراسة أو العمل تؤثر إيجابيا على حياة الإنسان لأن ذلك يدفعه إلى أن يبذل كل جهده ليكون إنسان ناجح في حياته مثل صديقه.

التأثير السلبي

وعلى النقيض فإن مصاحبة أصدقاء السوء تؤدي بالشخص إلى الإنحراف عن الطريق القويم، وعلى سبيل المثال؛ مرافقة الصديق الغير ملتزم دينيا سوف تجعلك تنصرف تدريجيا عن الالتزام بأداء الفرائض والعبادات المختلفة أو تأجيلها.

ومرافقة الشخص الذي يقوم ببعض الأفعال السيئة أيضا مثل التدخين أو إدمان المخدرات أو شرب الخمر أو الصديق صاحب الأخلاق السيئة كالكذب والسرقة والنفاق وغيرها تجعل هذه الصفات تنتقل تدريجيا وتلقائيا إلى صديقه.

مظاهر تأثير الأصحاب على السلوك الشخصي

التقليد: قيام الشخص بتقليد صديقه يكون أمر محمود في حالة الصديق الملتزم؛ أما في حالة الصديق الغير ملتزم يكون عواقب هذا التقليد وخيمة، ويعتبر التقليد والتشابه في الصفات والأفعال بين الأصدقاء ناتجاً عن قضائهم لأوقات طويلة معا.
اعتناق الأفكار: ومن أخطر آثار الصداقة على الإنسان هو التأثير الفكري؛ فقد يقود أحد الأشخاص صديقه إلى طريق البعد عن الأخلاق والعادات والتقاليد والدين وقد يقوده إلى الفكر المتطرف والغير سوي ولذلك فإن اتخاذ أحد الأصدقاء لصديقه كقدوة واقتناعه بأفكاره له تأثير خطير جدا على سلوكه وحياته.

كيف تختار الصديق الصالح

كل شخص يحيط به دائرة كبيرة من الأشخاص سواء زملاء الدراسة أو العمل أو غيرهم ولكي تختار صديقك من بينهم يجب أن تتعرف عن قرب على طباعه وأفكاره وسلوكه ومستوى أخلاقه وعلمه قبل أن تحاول التقرب منه.
من المعروف أن الصديق الحقيقي هو أول من يكون بجانبك عندما تمر بأي أزمة أو أحداث صعبة في حياتك، ولذلك قبل أن تتخذ أحد الأشخاص صديقاً يجب أن تعرف جيداً هل هو حقاً لا يتخلى عن من حوله عندما يمرون بالأزمات أم لا.
التوافق الفكري أيضا من أهم أسس اختيار الصديق؛ لأن عدم وجود توافق في طريقة التفكير قد يكون عائقاً في استمرار الصداقة، ولا يعني ذلك أن يكون الصديقين لهما نفس الآراء أو الأفكار تجاه أي قضية أو موضوع، ولكن يكون توافق في الأسس والمبادئ التي يؤمن بها كل منهم.
الاحترام المتبادل والثقة من أهم العوامل التي تقوم عليها علاقة الصداقة الناجحة، ولذلك إذا غاب هذا العنصر فيجب أن تبتعد تماماً عن هذا الشخص حتى لا تنشأ علاقة صداقة متوترة وغير ناجحة.

 

الخاتمه

نتمني ان يعجبكم المقال وان يحقق الاستفاده المطلوبه وان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top