مقالة عن صلة الرحم ان الله يوصينا في ديننا بصله الرحم وان لا نقطع صلتنا بالاقارب وان يجب علينا ان نصل الرحم دائما والكثير لا يصل رحمه بالاهل والاقارب والله سبحان وتعالي سوف يسالنا عن صله الرحم لذلك يجب علينا ان نصلها ولذالك نقدم لكم اليوم مقال عن صله الرحم لانه من الموضوعات المهمه التي يريد الكثير منا معرفت تفاصيل هذا الموضوع.

صلة الرحم

تعد صلة الرحم من الواجبات الاجتماعية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها، وجعل أجر واصلها عظيما عنده.
وصف الله سبحانه وتعالى قاطع الرحم بصفات سلبية كثيرة؛ وذلك لأن صلة الرحم دليل على إيمان الفرد، واتباعه لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
الأرحام هم الأقارب الذين يمثلون الأصول والفروع، وصلة الرحم واجبة على كل مؤمن ومؤمنة، وقطيعة الرحم تعتبر ذنبا عظيما، وهي معصية لله سبحانه وتعالى، ومخالفة لأوامره؛ إذ ورد في الحديث الشريف قوله عليه السلام : ” من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثرة فليصل رحمه”، فهذا دليل على أن صلة الرحم تزيد في الرزق، وتطرح البركة في العمر، وتوجب نيل الأجر من الله تعالى.
كي نكون واصلين لأرحامنا علينا أن نحسن لأقاربنا، ونحاول إيصال الخير لهم أيا كانوا، ويجب التقرب منهم، وتبادل الزيارات معهم، ودفع الشر عنهم، وتجنب أذاهم خصوصا الأم والأب، والجدود والجدات، والإخوة والأخوات، والخالات والعمات.
قال عليه السلام أيضا عن صلة الرحم : “الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله”. صلة الرحم لا تكون فقط بتبادل الزيارات، وطرق ووسائل أبواب البيوت، وإنما تكون باستضافة الأقارب في البيت أحسن استضافة، وتفقد أحوالهم، والسؤال عن أخبارهم، ومهاتفتهم، ومنحهم من أموال الزكاة والصدقات، وتمييزهم عن الآخرين من الناس؛ لأن القريب أولى وأحق بالإحسان والصدقة من الغريب، وكذلك من الواجب احترام كبيرهم، والعطف على الصغير من الأقارب، ومعاملتهم بالرحمة والإحسان، وإعلاء شأنهم، ورفع قدرهم أمام الناس، ومشاركتهم الأفراح والأتراح، وزيارة مرضاهم، واتباع جنازة من يتوفى منهم، وتلبية دعواتهم في الفرح، وعدم الحقد عليهم، وإصلاح ذات بينهم، والدعاء لهم بالخير، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودعوتهم إلى الحق والإيمان والهدى. من يصل رحمه يصله الله تعالى، ويكون سببا لدخول العبد الجنة، وغفران ذنوبه، ونيل أعلى الدرجات، وكذلك الرحم هو سبب لانتشار الحب في قلوب الأقارب، وتقوية وتنمية الصلة بينهم؛ فيصبح المجتمع متوادا، ومتحابا ومتصالحا، وكأنه جسد واحد، لا أحد فيه يكره الآخر، فيسود الأمن ويختفي الحسد والتباغض بين الأقارب؛ لأن صلة الرحم دليل على إيمان العبد بربه، وقربه من الله تعالى، كما أنها دليل على الإيمان باليوم الآخر. نتمنى أن يجعلنا الله سبحانه وتعالى جميعا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه، ومن واصلي الرحم، ومجيبي دعوة الله ورسوله الذين يمتثلون لعبادة الله، ولا يقطعون أرحامهم.

فضل صلة الأرحام

صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ” رواه البخاري.
أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .

صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر

كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ” . رواه البخاري.
وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ” . رواه البزار والحاكم.

صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه

عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :” الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ” . رواه مسلم.
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .

صلة الرحم من أسباب دخول الجنة

فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ” رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.

الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك

المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك بمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها “. رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : “إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ” . رواه مسلم .
والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون .

حكم صلة الرحم

لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.

وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول , وباختلاف الشيء الذي يوصل به.

 

الخاتمه

 

نتمني ان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم وان يعجبكم المقال ويكون قد حقق الاستفاده المطلوبه حول هذا الموضوع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *