معلومات عن دولة قبرص

معلومات عن دولة قبرص من علي موقع لحظات واتمني ان استمر في نشر كل المعلومات التي تريدون ان تبحثون عنها وتعرفونها من علي موقعنا اكبر موقع في الشرق الاوسط وسنقدم لكم معلومات عن دولة قبرص وكل ما تريدون معرفته عن هذه الدوله

قبرص

قبرص (بالإنجليزية: Cyprus) تُعرف رسمياً بجمهورية قبرص (بالإنجليزية: Republic of Cyprus)، هي جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب من دولة تركيا، وهي دولة مُستقلة بالكامل. تُعدّ جزيرة قبرص ثالث أكبر جزيرة في البحر المتوسط، بعد جزيرتَي صقلية وسردينيا الإيطاليّتَين، وتعود تسمية قبرص إلى أصل إغريقيّ لاتينيّ، حيث استُمدّ اسم هذه الجزيرة من الاسم اللاتيني (Cuprum)، وهذه الترجمة اللاتينية أُشتق منها الاسم الإنجليزي (Copper) ويعني النحاس، حيث اشتَهَرَت هذه الجزيرة بتعدين النحاس لكثرة وجوده فيها، أما عاصمة قبرص فهي مدينة نيقوسيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبيّ منذ عام 2004م، كما انضمت إلى مجموعة الدول التي تستعمل اليورو كعُملة لها.[١]

جغرافية قبرص

الموقع

تقع جزيرة قبرص في الشرق من البحر الأبيض المتوسط، وتبعُد عن سواحل تركيا الجنوبيّة مسافة 113 كم، وعن سواحل سوريا الغربية بمسافة 120كم، كما تتشارك حدودها البحريّة مع كلٍّ من اليونان التي تقع إلى الغرب من الجزيرة، ومصر التي تقع جنوب الجزيرة، وفلسطين، ولبنان إلى الشرق من قبرص. وجغرافياً تقع قبرص في منطقة الشرق الأوسط، لكنها سياسياً تتبع الاتحاد الأوروبي، وتمتد إحداثيات المدينة بين خط طول °35.2251 شمالاً، وخط عرض °33.6124 شرقاً. تبلُغ المساحة الإجمالية للجزيرة 9,251 كلم2.[٢][٣]

المُناخ

تتمتع قبرص بمُناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يتميز بتقلُّب واضح بين المواسم من حيث شدة الأمطار ودرجات الحرارة؛ ففي فصل الصيف الممتدّ من منتصف شهر مايو حتى منتصف شهر سبتمبر يتميز المُناخ فيه بأجواء حارة نسبياً، ويُعتبر شهر يوليو أشد الأشهر حرارةً، حيث يصل أعلى متوسط لدرجات الحرارة فيه إلى °36 درجة سيليزية، بينما يوصف فصل الشتاء الممتدّ من شهر نوفمبر حتى منصف شهر مارس بالاعتدال، ويُعتبر شهر يناير أبرد الشهور في قبرص، حيث يصل متوسط درجة الحرارة فيه إلى °10 درجات سيليزية، وتستقبل الجزيرة كميّة جيّدة من الأمطار في فصل الشتاء خاصةً، وتتراوح كمية الأمطار تبعاً للمناطق المُختلفة على الجزيرة، ويصل متوسط معدل الهطول السنويّ في قبرص إلى 480 ملم.[٤]

سكان قبرص

أظهرت إحصاءات عام 2016م أنّ التعداد السكاني لجزيرة قبرص وصل إلى 1,205,575 نسمة، وهي بذلك في الترتيب 161 على مستوى دول العالم من حيث عدد السكان، وتنحدر الغالبية الساحقة من سكان قبرص من اليونان، والذين تصل نسبتهم إلى 98.8% من مجموع السكان، بينما تُشكّل الأعراق المارونيّة، والأرمنيّة، والتركيّة-القبرصيّة 1% من عدد السكان، وذلك وفق إحصاءات عام 2011م. أما الديانات في قبرص فتعتنق الأغلبية العُظمى المسيحية الأرثوذكسية بنسبة 89.1% من السكان، بينما يُشكل الروم الكاثوليك 2.9% من السكان، ويُشكل البروتيستانت نسبة 2%. كما تنتشر ديانات أُخرى تعتنقها أقليات، من أبرز هذه الديانات: الإسلام ويعتنقها 1.8% من السكان، والبوذية التي يعتنقها 1% من السكان، وذلك وفق إحصاءات عام 2011م.[١]

 

 

اللغة

أما للغات، فتنتشر عدة لغات في جزيرة قبرص على النحو الآتي:[١]
اللغة نسبة مُتحدثيها إلى عدد السكان
اليونانية (لغة رسمية) 80.9%
التركية (لغة رسمية) 0.2%
الإنجليزية 4.1%
الرومانية 2.9%
الروسية 2.5%
البُلغارية 2.2%
العربية 1.2%
الفلبينية 1.1%
لغات أُخرى 4.3%

تاريخ قبرص

يعود تاريخ جزيرة قبرص إلى آلاف السنين، حيث تُشير الأدلة الأثرية التي عُثِرَ عليها في الجزيرة أن حضارة قبرص تعود إلى 11,000 سنة قبل الميلاد، وأول من سكن جزيرة قبرص هم يونان الموكيانيّة بين القرن 13 و11 ق.م. ومنهم اكتسبت الجزيرة هوّيتها اليونانية، ثم تبِعهم الفينيقيون الذين استوطنوا الجزيرة في منتصف القرن 9 ق.م، ثم حكمها الآشوريّون، ثم المصريّون، ثم الفارسيّون بين القرنين 8 و4 ق.م، وفي القرن الأول قبل الميلاد توحّدت الجزيرة تحت حكم إيفاجورا ملك مملكة سلاميس، وأصبحت مركزاً رائداً للحضارة والسياسة اليونانية، وقد زار الإسكندر المقدوني الكبير قبرص، وأصبحت جزءاً من إمبراطوريّته، وبعد وفاته انضمّت إلى حكم الدولة الهلنستية مع بطالمة مصر.[٥]

فيما بعد أصبحت الجزيرة جزءاً من العالم الإسكندري اليوناني بين عامَي 310 ق.م. -30 ق.م، ولكن البلاطمة ألغوا نظام قبرص الموحّد، وجعلوا بافوس العاصمة، وبين عامَي 30 ق.م. -330م أصبحت قبرص جزءاً من الدولة الرومانيّة، وعندها دخلت الديانة المسيحيّة الجزيرة، ثم بين عامَي 330م -1191م انضمت إلى الدولة البيزنطية. وخلال الفترتين احتفظت الجزيرة بهوّيتها اليونانية، ولم تتخلَّ عن ثقافتها المُستمدّة من اليونان، بما في ذلك لغتها. بين العامين 1191م -1192م وقعت قبرص تحت حكم ريتشارد الأول ملك إنجلترا، ثم بين العامَين 1192م -1489م انضمت إلى جمهورية البندقيّة، وعند سيطرة الدولة العثمانية على دول المنطقة وقعت الجزيرة تحت حكمها بين عامَي 1571م -1878م.[٥]

في عام 1878م سلّم العثمانيون قبرص للقوات البريطانية وفقاً لاتفاقية قبرص، في مقابل حفاظ بريطانيا على الدولة العثمانية القائمة على الجزيرة والدفاع عنها ضد الهجمات الروسية، وقد بقيت الجزيرة جزءاً من الدولة العثمانيّة رسميّاً حتى الحرب العالمية الأولى، عندما وقفت الدولة العثمانية في صف ألمانيا، فضمّت بريطانيا الجزيرة تحت حكمها. وفي عام 1923م تخلّت تركيا عن جميع حقوقها في قبرص بموجب معاهدة لوزان، وأُعلِنت الجزيرة جزءاً من المستعمرة البريطانيّة في عام 1925. عندها سعى سكان قُبرص للتحرر من الاحتلال البريطاني والانضمام إلى اليونان، وفي عام 1955م بدأت حركات تحرير وطنية. وفي اليوم 16 من أغسطس لعام 1960م حصلت قبرص على استقلالها، وأُنتُخِب أول رئيس.[٥]

في عام 1963م بدأت النزاعات بين الأغلبية اليونانية من الشعب والأقلية التركية، وبدأت أعمال العنف في العاصمة. وفي عام 1964م استمر العنف المتقطع بين العرقين، مما اضطر معظم الأتراك إلى التجمع في مقاطعات في أنحاء الجزيرة. وتصاعدت الأحداث في عام 1974م عندما دعم الجيش التركي محاولة انقلاب على الرئيس المُنتخب، وكانت النتيجة سيطرة تركيا على 36.2% من الجزيرة، وبعد هذه الأحداث أعلنت الأجزاء التي وقعت تحت السيطرة التركية نفسها على أنها “الجمهورية التركية لشمال قبرص” في عام 1983م، ولكنها لم تنل الاعتراف الرسمي إلا من قِبَل تركيا، بالرغم من عدة محاولات قامت بها الأمم المتحدة لحل النزاع والوصول إلى اتفاق مشترك بين الطرفين، إلا أنّ جميع المحاولات باءت بالفشل.[١][٥]

السياحة في قبرص

يُعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الحيوية التي تُساهم في دعم الاقتصاد القبرصي بشكل كبير، مدعومة بالشواطئ الجميلة ومُناخها المُلائم للسياحة على مدار أشهر السنة.

كما تُشكل المعالم التاريخية في الجزيرة مصدر جذب سياحي مهم، حيث تعرض التاريخ العريق الذي قام على أرض الجزيرة.[٦] ومن أبرز المعالم المهمة في الجزيرة:

دير كيكوس: هو دير عريق ومن أغنى المعالم الدينية على أرض الجزيرة، يقع الدير على قمة جبل في وادي ماراثاسا، ويحتوي الدير إحدى الأيقونات الثلاث المنسوبة إلى الرسول لوقا الإنجيلي، وهو مغطى بالفضة المذهّبة في ضريح مصنوع من الصدفة واللؤلؤ، ويعود تأسيس الدير إلى عهد الملك ألكسيوس الأول كومنين (1081م-1118م) كهدية بعد أن عالج السيد المسيح ابنته، فطلب إنشاء أيقونة وإرسالها.[٧]
متحف أجيوس لازاروس البيزنطي: هو متحف يقع داخل كنيسة القديس أجيوس لازاروس الذي وصل إلى الجزيرة بعد أن بعثه المسيح، وتقع الكنيسة فوق قبره، تُعدّ الكنيسة واحدة من أهم المعالم الهندسيّة الباقية من التاريخ البيزنطي في الجزيرة، ويتكوّن المتحف من عدة غرف قائمة على أعمدة، ويحتوي المتحف على مجموعة من الرموز الدينيّة المسيحيّة، مثل الصلبان والأناجيل، والآثار البيزنطية.[٨]
متحف كوريون الآثري: يحتوي المتحف على عدد من القطع الأثرية المهمة التي تعود إلى العصر البرونزي، وفخارات وقطع مجوهرات من الذهب تعود إلى العصر الميسيني، ويقع المتحف في مبنى تقليدي، كان مُلكاً للمدير المساعد لجامعة بينسيلفيانا جورج ماك فيدن الذي ترأس الأبحاث الآثرية في قبرص بين عامَي 1934م -1953م.[٩]
شاطئ بيسوري: من أجمل شواطئ قبرص وأكثرها استقبالاً للسياح، يقع في منطقة ليماسوس الكبرى، ويبعُد 30 كيلومتراً عن منطقة ليماسوس، يتميز شاطئ بيسوري برماله الذهبية الناعمة، والحصى الصغيرة المتعددة الألوان، والمياه النقية الهادئة.[١٠]
شاطئ بيلا: من أكثر الشواطئ المميزة في جزيرة قبرص، ويتميز برماله الرمادية ومياهه النقية جداً، يقع الشاطئ في منطقة لارنكا، إلى جانب طريق ديكيليا، ويحتوي الشاطئ على عدة مرافق سياحيد أُخرى، إلى جانب اهتمامه بتوفير وسائل لخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة.[١١]

سبب التسمية

يرجع سبب تسمية قبرص(Cyprus) بهذا الاسم إلى غناها بالنحاس (copper)، حيث أخذت اللغة الإنجليزية هذا المصطلح من الكلمة الإغريقية (Kypros) ومعناها في اللغة اللاتينية (Cuprum) أي النحاس.

الاقتصاد

يعتبر الجزء الشمالي من جزيرة قبرص أكثر غنىً من الجزء الجنوبي والأوسط، ويعمل تقريباً ثلاثة أرباع السكان في الزراعة، وتعد الصناعات الغذائية والمشروبات والكيماويات والمنتجات المعدنية والمنتجات الخشبية هي أهم الصناعات في الجزيرة، بينما الحمضيات والعنب والنبيذ والإسمنت والملبوسات والأحذية هي أهم المنتجات التي يتم تصديرها للخارج، وجبنة الحلوم هي نوع خاص من الأجبان التي تنتجها الجزيرة القبرصية.

استطاعات جزيرة قبرص أن تحتل موقعاً متميزاً في مجال الاتصالات نظراً إلى التطور الكبير في شبكة الاتصالات التي أمنت طرقاً سهلةً وسلسةً للتواصل على المستوى الإقليمي والمستوى العالمي، حيث تتوفر شبكة من الألياف الضوئية في قاع البحر، ويتم استخدام الأقمار الصناعية الرئيسية للتواصل.

تمتلك الجزيرة أيضاً شبكةً واسعةً من الخطوط الجوية التي ساعدت في ربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا معاً، وهذا زاد من عدد السياح الذين يزورونها سنوياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top