فوائد الاستخارة

يحتار المسلم كثيرا في حياته عندما يواجه موقف من مواقف الحياة يستعدي منه أن يتخذ قرارا مصيريا فيه فالرجل حينما يقبل على الزواج من امرأة تجده يحتار في اختيار الزوجة الصالحة المناسبة له ويتردد في ذلك بسبب أن الغيب والقدر مخفي عن الانسان ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فقد يوفق في اختيار الزوجة المناسبة وفي هذة اللحظة يفكر المسلم بصلاة الاستخارة ليستعن بالله عز وجل وهذا ما نوضحة في هذة المقالة كيفية صلاة الاستخارة وما فوائدها .

كيف تؤدي صلاة الاستخارة

سنتحدث في هذة الفقرة عن كيف تؤدي صلاة الاستخارة .

 

يتوضأ المسلم الوضوء الصحيح والسليم، ويستحضر النيّة لصلاة الاستخارة، ثمّ يُصلي ركعتين في كل ركعة يقرأ الفاتحة وسورة قصيرة

 

ثمّ يُسلِّم ويرفع يديه متضرعاً مستحضراً خَشية الله تعالى، ويقول دعاء الاستخارة بتدبر وتمعّن، ويستخيره سبحانه وتعالى بالأمر الذي يشكِل عليه، ثمّ يختتم صلاته بالصلاة على النبيّ عليه الصلاة والسلام.

دعاء صلاة الاستخارة

(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا يسمي المسلم حاجته)

خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا يسمي حاجته مرة أخرى)

شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).

فوائد صلاة الاستخارة

سنتعرف معا في هذة الفقرة عن فوائد صلاة الاستخارة .

تدلّ على أنّ العبد ضعيف وفقير لله، ويطلب منه القدرة في أمره لأنّه لا يملك لنفسه الضرّ ولا الخير إلاّ بقدرته سبحانه.

 

تقدير الخير في كلّ الأمور من باب القضاء والقدر.

 

تدلّ الاستخارة على أهمية الصلاة في حياة الإنسان، فالاستخارة لا تقتصر على الدعاء الخاص بل على ركعتين يؤديهما المسلم بين يدي ربّ العالمين، وقد أوصى بها الرسول عليه الصلاة والسلام حيثُ علمها لصحابته الكرام.

 

تربّي المسلم على عظمة علم الله سبحانه وتعالى للأشياء المحيطة وذلك بدعائه “وأنت يا علاّم الغيوب”.

 

تفويض الأمر لله تعالى مع الأخذ بجميع الأسباب ومنها الدعاء.

 

قد يمضي المسلم في أمر من الأمور ويعود عليه بالضرر، فالاستخارة سبيل لتفداي ذلك، حتّى لو اعتقد المسلم أنّ هذا الأمر فيه من خير الكثير له.

 

تعويد النفس المسلمة على التقرّب من الله سبحانه وتعالى في كل الأوقات والمواقف.

حكم صلاة الاستخارة

سنتحدث في هذه الفقرة عن ما هو حكم صلاة الاستخارة .

 

“الاستخارة” سُنة إذا همَّ بشيء ولم يتبين له رجحان فعله، أو تركه، أما ما تبين له رجحان فعله، أو تركه فلا تشرع فيه الاستخارة،

 

ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل الأمور الكثيرة، ولا يفعلها إلا بعد الهم بها قطعاً، ولم ينقل عنه أنه كان يصلي صلاة الاستخارة، فلو همَّ الرجل بالصلاة،

 

أو أداء الزكاة، أو ترك المحرمات، أو نحو ذلك، أو همَّ أن يأكل، أو يشرب، أو ينام لم يشرع له صلاة الاستخارة. ولا يقال “دعاء الاستخارة” إذا صلى تحية المسجد، أو الراتبة ولم ينوه من قبل؛ لأن الحديث صريح بطلب صلاة الركعتين من أجل الاستخارة فإذا صلاهما بغير هذه النية لم يحصل الامتثال.

 

وأما إذا نوى الاستخارة قبل التحية، والراتبة ثم دعا بدعاء الاستخارة فظاهر الحديث أن ذلك يجزئه لقوله “فليركع ركعتين من غير الفريضة”،

فإنه لم يستثن سوى الفريضة، ويحتمل أن لا يجزئه؛ لأن قوله” إذا همَّ فليركع” يدل على أنه لا سبب لهاتين الركعتين سوى الاستخارة والأولى عندي أن يركع ركعتين مستقلتين؛

لأن هذا الاحتمال قائم وتخصيص الفريضة بالاستثناء قد يكون المراد به أن يتطوع بركعتين فكأنه قال فليتطوع بركعتين .

 

لكل ما هو جديد ومفيد ومتنوع زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top