الشباب والعمل التطوعي

بات العمل التطوعي اليوم من أهم ركائز نمو المجتمعات واستقرارها وتزداد الحاجة إليه مع تعقد ظروف الحياة وتشابكها فلم تعد الجهات الحكومية في الدول قادرة وحدها على مواجهة الحياة ومتطلباتها فلا بد إذا من وجود ما يسد به النقص القائم فجاء العمل التطوعي ليسد شيئا في هذا الإطار وبما أن الشباب في المجتمعات هم أساسها وعنصر الحيوية والنشاط فيها فلا بد لهم من دور في مجال الأعمال التطوعية وسوف نوضح لكم في هذة المقالة عن أهمية الاعمال التطوعية وما هو دور الحكومات تجاه العمل التطوعي .

تعبير عن الشباب والعمل التطوعي

شكل العمل التطوعي أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة.

 

وتزداد أهمية العمل التطوعي يوماً بعد يوم نظراً لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية.

 

وخير شريحة ممكن أن تُنجح العمل التطوعي وتعطي فيه باندفاع وحماس تصل به إلى حد الإبداع هي فئة الشباب.

 

إلا أننا رغم ذلك نجد أن هناك مؤشرات تدل على عزوف الشباب عن الانخراط في العمل التطوعي بشتى أنواعه أو تركزها في زاوية ضيقة.

 

أن من المهم أن يتم الوقوف خلال كل مقطع زمني معين على واقع الشباب والعمل التطوعي وأسباب عزوفهم وسبل تحفيزهم للعمل التطوعي.

يقصد بالعمل التطوعي الجهد المبذول من أفراد المجتمع بدافع وقناعة للمشاركة طواعية من واقع الشعور بالمسئولية واعتبارات أخلاقية أو إنسانية أو دينية ينبع من الإحساس بالانتماء إلى المجتمع.

 

ومع أن العمل التطوعي لا يهدف إلى تحقيق أي ربح مادي إلا أن هذا النشاط الإبداعي الخلاق يشكل في الكثير من البلدان إضافة مادية هامة ودافعا من دوافع التنمية بشتى مجالاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للنهوض والارتقاء بالمجتمع ودفع عجلة التنمية.

وتظهر أهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب بما يحققه من نتائج كثيرة لدى الشباب من خلال تعزيز الانتماء الوطني لديهم، وتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية العلمية والعملية من خلال مشاركتهم في أنشطة المجتمع المختلفة وإعطائهم الفرصة لإبداء آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة وإبداء الحلول لها.

وهناك العديد من التحديات والمعوقات التي تشوب العمل التطوعي، بعضها مرتبط بالمتطوع نفسه والآخر بالمجتمع ومؤسساته الأهلية والرسمية.

 

ومن الأسباب التي قد ترتبط بالفرد الطبيعة الشخصية لدى بعض الأفراد وسلبيتهم في العمل، فتجد البعض يضع العديد من الحواجز النفسية التي تعوق مشاركته التطوعية في المجتمع.

 

وعلى سبيل المثال الخجل أو عدم الشعور بالمسئولية تجاه المجتمع ومؤسساته سواء لعدم الثقة بهذه المؤسسات أو لعدم توافق مهام هذه المؤسسة مع شخصية الفرد واستعداداته.

 

وهناك أسباب أخرى تحول دون مشاركة الشباب في العمل التطوعي قد تكون اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية.

 

 

ومن الأسباب التي تعود للمؤسسات الأهلية والرسمية هو عدم تعريف المتطوعين بالفوائد التي سيحققها عملهم التطوعي، وضعف الجانب الإعلامي والحوافز.

 

وأخيرا، ومن أجل النهوض بالعمل التطوعي لا بد من غرس ثقافة التطوع في نفوس النشء وتبني مشكلات المجتمع على أن يتوافق تكليف المتطوع مع إمكانياته وقدراته، ومراعاة رغبات المتطوع وظروفه وإعطائه الثقة في نفسه بالإضافة إلى إيجاد التسهيلات والحوافز للمتطوعين

 

وإنشاء مراكز لتجمعهم وخلق باب للمنافسة فيما بينهم لإخراج أقصى الطاقات الموجودة لديهم وهناك من يدعو إلى تشيد مراكز لتشجيع تطوع الشباب ودفعهم نحو المزيد من المشاركة التطوعية في العمل العام .

أهمية الاعمال التطوعية

سنتحدث في هذة الفقرة عن أهمية الاعمال التطوعية .

تقوية وتعزيز روح الانتماء لدى الشباب لمجتمعاتهم، فكلما زادت الأعمال التطوعيّة تعززت هذه الروح.

الإسهام في تنمية طاقات الشباب وقدراتهم المختلفة، وذلك من خلال الأنشطة الميدانيَّة التي يقومون بها.

إكساب الشباب القدرة على التعبير عمَّا يجول في خلدهم من أفكار وآراء تخصُّ المصالح الوطنيَّة العامَّة.

منح الشباب فرص المشاركة في بناء مجتمعاتهم.

تفجير خبرات الشباب ومواهبهم وطاقاتهم الكامنة، وهي خبرات لا يمكن الكشف عنها إلا من خلال أعمال كهذه.

تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم، وأخذهم المبادرات في تولي أدوار قياديَّة مهمّة في خدمة المجتمع.

صناعة القيادات والكفاءات الميدانيَّة.

تعويد الشباب على روح العمل الجماعي.

تماسك المجتمع، وترابطه وتعاضده، بفئة الشباب التي شكلت عناصر ربط قوية فيه.

بناء المجتمع وتطويره، ومعرفة ما يحتاجه من أشياء.

معوقات العمل التطوعي

سنتحدث في هذة الفقرة عن الاشياء التى تعوق العمل التطوعي للشباب .

معيقات اقتصاديَّة فرضتها الظروف الاقتصاديَّة السيئة، والتي تعاني ضعفاً في الموارد الماليّة.

غياب التثقيف المناسب بجدوى العمل التطوعي الشبابي، وهذا يشترك فيه الإعلام بمختلف منابره ومؤسساته.

تهميش دور الشباب على مستوى الجمعيات والمؤسسات التطوعيَّة.

غياب الدعم الحكومي لدور الشباب في هذا الاتجاه، وخشية أن يمثِّل الشباب دوراً موازياً للنشاط الحكومي في المجتمعات، وما يمثله ذلك من أضرار سياسيّة محتملة، وسياديَّة أحياناً، بحسب فهم الأوساط الحكوميّة في بعض الدول.

ندرة البرامج التدريبيَّة اللازمة، وشح الموارد الماليَّة التي تغطيها.

دور الحكومة تجاه العمل التطوعي

سنتعرف معا في هذة الفقرة عن ما دور الحكومات تجاه الاعمال التطوعية .

الأعمال التطوعيَّة الشبابيَّة مصلحة وطنيَّة عليا بامتياز

ويجب أن تتضافر الجهود لدعمها من خلال التعريف بدور الشباب من خلال الإعلام الرسمي والخاص

والتعريف بجدوى الأعمال التطوعيَّة، ودورها في بناء المجتمعات ورقيها

وكذلك وجود سياسة حكوميَّة رسميَّة تدعم الدور التطوعي الشبابي، وتعتبره موازياً لدورها ومعاوناً لها، وليس منافساً أو بديلاً لها.

لكل ما هو جديد ومتنوع زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top