تعد العبادات من الشرائع الرئيسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي ومن أهم هذه العبادات وأول ما يسأل عنه العبد الصلاة قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) هذه دعوة صريحة من رب العالمين على الالتزام بالصلاة وخاصة الصلاة الوسطى فقد فرض الله تعالى خمس صلوات في اليوم والليلة وعلى المسلم الالتزام بتأديتها في وقتها لنيل رضاه عز وجل وكسب الحسنات ولصلاة الجماعة أثر في حياة الفرد والمجتمع كما لها اهمية روحية ونفسية على جسم الانسان وهذا ما نوضحه في هذة المقالو فتابعونا .
فوائد صلاة الجماعة
صلاة الجماعة فيها فوائد كثيرة ومصالح عظيمة ومنافع متعددة شرعت من أجلها وهذا يدل على أن الحكمة تقتضي أن صلاة الجماعة فرض عين ومن هذه الفوائد والحكم ما يأتي:
1- شرع الله – عز وجل- لهذه الأمة الاجتماع في أوقات معلومة، منها ما هو في اليوم والليلة كالصلوات الخمس، ومنها ما هو في الأسبوع وهو صلاة الجمعة، ومنها ما هو في السنة متكرراً وهو صلاة العيدين لجماعة كل بلد، ومنها ما هو عامٌّ في السنة وهو الوقوف بعرفة؛ لأجل التواصل وهو الإحسان، والعطف، والرعاية؛ ولأجل نظافة القلوب، والدعوة إلى الله – عز وجل- بالقول والعمل.
2- التعبد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثواب وخوفاً من عقاب الله ورغبة فيما عنده.
3- التوادد، وهو التحاب؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإغاثة الملهوفين، وإعانة المحتاجين؛ ولأن ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبة، والألفة.
4- التعارف؛ لأن الناس إذا صلى بعضهم مع بعض حصل التعارف، وقد يحصل من التعارف معرفة بعض الأقرباء فتحصل صلته بقدر قرابته، وقد يعرف الغريب عن بلده فيقوم الناس بحقه.
5- إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام؛ لأن الناس لو صلوا كلهم في بيوتهم ما عرف أن هنالك صلاة.
6- إظهار عز المسلمين، وذلك إذا دخلوا المساجد ثم خرجوا جميعاً، وهذا فيه إغاظة لأهل النفاق والكافرين، وفيه البعد عن التشبه بهم والبعد عن سبيلهم.
7- تعليم الجاهل؛ لأن كثيراً من الناس يستفيد مما شرع في الصلاة بواسطة صلاة الجماعة، ويسمع القراءة في الجهرية فيستفيد ويتعلم، ويسمع أذكار أدبار الصلوات فيحفظها، ويقتدي بالإمام ومن بجانبه وأمامه فيتعلم أحكام صلاته، ويتعلم الجاهل من العالم.
8- تشجيع المتخلف عن الجماعة، والقيام بإرشاده وتوجيهه، والتواصي بالحق والصبر عليه.
9- تعويد الأمة الإسلامية على الاجتماع وعدم التفرق؛ فإن الأمة مجتمعة على طاعة ولي الأمر، وهذه الصلاة في الجماعة ولاية صغرى؛ لأنهم يقتدون بإمام واحد يتابعونه تماماً، فهي تشكل النظرة العامة للإسلام.
10- تعويد الإنسان ضبط النفس؛ لأنه إذا اعتاد على متابعة الإمام متابعة دقيقة، لا يكبر قبله، ولا يتقدم ولا يتأخر كثيراً، ولا يوافقه بل يتابعه تعود على ضبط النفس.
11- استشعار المسلم وقوفه في صف الجهاد كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} [سورة الصف، الآية: 4].
فهؤلاء الذين صاروا صفّاً في الجهاد لا شك أنهم إذا تعودوا ذلك في الصلوات الخمس سوف يكون ذلك وسيلة إلى ائتما مهم بقائدهم في صف الجهاد، فلا يتقدمون ولا يتأخرون عن أوامره.
12- شعور المسلمين بالمساواة، وتحطيم الفوارق الاجتماعية؛ لأنهم يجتمعون في المسجد: أغنى الناس بجنب أفقر الناس، والأمير إلى جنب المأمور، والحاكم إلى جنب المحكوم، والصغير إلى جنب الكبير، وهكذا، فيشعر الناس بأنهم سواء، فتحصل بذلك الألفة؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمساواة الصفوف حتى قال: ”ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.
13- تفقد أحوال الفقراء، والمرضى، والمتهاونين بالصلاة؛ فإن الناس إذا رأوا الإنسان يلبس ثياباً بالية وتبدو عليه علامات الجوع رحموه، وأحسنوا إليه، وإذا تخلف بعضهم عن الجماعة عرفوا أنه كان مريضاً، أو عاصياً فينصحوه فيحصل التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
14- استشعار آخر هذه الأمة بما كان عليه أولها؛ لأن الصحابة كانوا يقتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم فيستشعر الإمام أنه في مقام الرسول صلى الله عليه وسلم ويستشعر المأموم أنه في مقام الصحابة – رضي الله عنهم- وهذا يعطي الأمة الحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
مكانة الصلاة في الاسلام
سنتحدث في هذة المقالة عن مكانة الصلاة في الاسلام وأثرها علي الفرد والمجتمع .
الصلاة لغة الدعاء , وشرعاً أفعال وأقوال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم وسميت بهذا الاسم لأنها صلة مباشرة بين العبد وربه بغرض تعظيم الله وشكره والدعاء بالرحمة والاستغفار..
قال تعالى:” وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة“سورة البينة..
فرض الله الصلاة على جميع الأمم السابقة فقال على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام فقال:”رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي” -إبراهيم. وقال تعالى متحدثاً عن إسماعيل:”وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة“- وقال على لسان عيسى:” وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حياً
والصلاة أحد الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام. عن عبد الله بن عمر (رض)عن النبي ص قال: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول اللهو, وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ,وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا” متفق عليه
وهي قمة الهرم بين العبادات الأخرى فكل التشريعات نزلت على النبي ص بواسطة جبريل إلا الصلاة فقد خاطب بها المولى سبحانه محمداً حين أسري به وعرج به حتى وصل إلى سدرة المنتهى . أمره بالصلاة بخطاب مباشر ليس بينه وبينه ترجمان ليدلل على مكانة الصلاة وليرشد الخلق إلى أهميتها في حياتهم.
.عن أنس بن مالك (رض) أن رسول الله ص قال في حديثه عن المعراج:” ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا أوراقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال , قال فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها.
فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة كل يوم وليلة. فنزلت إلى موسى فقال مافرض ربك على أمتك؟ قلت خمسين صلاة. فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لاتطيق ذلك. فرجعت إلى ربي فحط عني خمساً.
قال فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وموسى حتى قال: يامحمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة بكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ” رواه الشيخان والنص لمسلم من حديث الإسراء الطويل
وقد أجمع علماء الأمة أن الصلاة أعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين لقول النبي ص :” بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة” رواه الإمام مسلم.. ولما رواه معاذ بن جبل (رض) أن النبي ص قال: ” رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد” رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وندرك أهميتها من خلال الوعيد القرآني لتاركها. قال تعالى:” ماسلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين” وقوله:” فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون.. عن بريدة (رض) أن النبي ص قال:” العهد الذي بيننا وبينكم الصلاة فمن تركها فقد كفر” رواه الخمسة وصححه النسائي.
الطهارة شرط لصحة الصلاة
قال تعالى:”اأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا ” المائدة.
لقد اشترط الإسلام لصحة الصلاة طهارة البدن والثوب من الخبث والطهارة من الحدث الأكبر بالاغتسال والأصغر بالوضوء وقد رأينا في بحث الطهارة المقاصد الصحية لها.
والحقيقة الثابتة أنه لم يحدث في تاريخ البشرية أن اهتم أي دين أو قانون بالصحة البدنية وجعلها جزءاً من أركانه مثل الدين الإسلامي
الصلاة رياضة روحية ونفسية
سنتعرف في هذة الفقرة عن ما تفعلة الصلاة في جسم الانسان ونفسيتة.
أثبتت دراسات الطب النفسي أن جميع الانفعالات النفسية تقترن بتبدلات في كيمياء المادة الدماغية.
وإن تعرض الإنسان لصدمة نفسية أو حالة من الخوف فالتفاعل البيولوجي لمواجهة تلك المواقف هي إفراز هرمون الأدرينالين .
و يتناسب إفرازه مع شدة الانفعال أو التوتر أو القلق .
وهو يؤثر بالتالي على العضوية كلها فتزداد ضربات القلب والتنفس ويرتفع الضغط ويندفع الدم نحو القلب مبتعداً عن الجهاز الهضمي فتتوقف عملية الهضم ويرتفع سكر الدم.
وإن استمرار التعرض لحالات الانفعال تعني زيادة مستمرة في هذه الهرمونا ت ومن ثم تحولها لمشتقات ضارة على المخ ينتج عنها خلل في التفكير واضطراب في السلوك. وإن المبلغة في حالات الغضب والحزن تعجل في ظهور الداء السكري أو الذبحة الصدرية
.والصلاة هي الوسيلة الوحيدة الناجعة التي نقاوم بها حالات الخوف والقلق ونحافظ على سلامة الجملة العصبية والنفسية.
لآن تفويض أمورنا لله القادر والالتجاء إليه حين أداء الصلاة بحضور القلب يمكن أن تجلب اطمئنان القلب وسكينة النفس.
فالطمأنينة النفسية هي أهم ثمار الصلاة تساعد في الوقاية من الاضطرابات النفسية.
إن تركيز التفكير حين الصلاة في معاني مايتلو من قرآن وذكر يبعده عن همومه ويقلل من الانفعال وخطرالرضوض النفسية في الحياة اليومية. والنبي بهديه المعجز قد سبق العلم بهذه النتائج فكان يهرع إلى الصلاة كلما حزبه أمر وكما في قوله ص:” قم يابلال أرحنا بالصلاة ” رواه أبوداود
إن الاطمئنان النفسي المرافق للصلاة يعطي الدماغ فرصة للعمل بشكل أفضل ويصبح تفكيره أكثر فعالية.
وما يتم في الصلاة من بث العبد همومه لربه وطلبه العون والمغفرة تؤدي إلى راحة مؤكدة للعقل والجهازالعصبي المشحونين بالانفعالات فتتولد عناصر الراحة ماينتج الاسترخاء الذي تنعكس آثاره على جميع أجهزة البدن .
فالصلاة وما يسبقها من وضوء وما يتخللها من حركات وما يحصل فيها من الصفاء الذهني والوعي لما يقوله فيها هي خير أنواع الراحة الإلزامية , ومن كان له من عمله وتدينه هذا التناوب بين العمل والصلاة كان بعيداً عن الإعياء
الصلاة رياضة فكرية:
تنمي الصلاة ملكة التركيز عند الإنسان فالخشوع هو المطلب الهام فيها ومحاولة الخشوع المستمرة تدريب لتعويد النفس هلى حصر اهتمامها في شيء واحد أي لتركيز اهتمامها غي جانب واحد.
والذاكرة تتحسن دائماً بالتدريب المتواصل ويصبح التركيز فعالاً كلما تمرن عليه. وإن التركيز في موضوع ما له فوائد جمة في إنجاز العمل المتعلق به
الاهمية الحيوية لمواقيت الصلاة
سنتعرف في هذة الفقرة عن أهمية مواقيت الصلاة .
إن مايميز أداء الصلاة هو توزعها بشكل متناسق خلال اليوم وقد أثبت العلماء أن أفضل الرياضات الرياضة اليومية المتكررة غير المجهدة والتي يمكن لكل إنسان أن يؤيدها .
قال تعالى:” أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ” هود-115 وقال:” أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل” الإسراء..ولما رواه عبد الله بن مسعود(رض) قال: سألت النبي ص : أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ فقال الصلاة على وقتها ” رواه الشيخان.
تؤكد النصوص الشرعية على ضرورة أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة من قبل الوحي ولعل الحكمة في ذلك أن يبقى المسلم في حالة نشاط بدني وفكري من قبل طلوع الشمس إلى مابعد العشاء
وقد أكد اختصاصي العلاج الفيزيائي مختار سالم مدى التوافق التام بين ما يسمى بخط الحيوية البيولوجية للإنسان ومواقيت الصلاة.
وقد أكد العلماء العلاقة الوثيقة بين دورة الكون الخارجي ودرجة الطاقة الحيوية للجسم. وأن هناك علاقة تبادلية بينهما وبين دورة الليل والنهار . وقد أطلق عليها العلماء اسم” الإيقاع الحيوي “.
وتبين أن دورة الطاقة الحيوية للجسم تصل إلى ذروتها مرتين في اليوم تفصل بينهما 12 ساعة وأن درجة الحيوية في الجسم تتصل إلى أعلى معدلاتها متدرجة في الإيقاع بدءاً من الساعة الرابعة صباحاً ( متوافقة مع صلاة الفجر) لتعادل نفس الدرجة من الحيوية في الساعة الرابعة بعد الظهر ( متوافقة مع صلاة العصر ولوحظ أن ذروة الطاقة تكون في الجسم في الفترة بين الرابعة صباحاً إلى الحاجية عشر ظهراً
وهي تماثل إلى حد ما درجة الحيوية لغترة ما بين الرابعة بعد الظهر وحتى الثامنة مساءً.( وإن كانت هنا أدنى نسبياً)..وإن أدنى مستويات الطاقة هي حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل والساعة الثانية ظهراًُ.
ويحدث ارتفاع وهبوط درجة الحيوية بشكل تدريجي بدءاً من الرابعة صباحاً يتدرج صعوداً لأعلى درجاته في العاشرة-الحادية عشر صباحاً. (فترة تفريغ الطاقة) والتي يستمر فيها بذل أعلى المجهودات.
ثم تهبط درجة الحيوية لتصل أدنى مستوياتها في الثانية بعد الظهر بحيث يكون الجسم بحاجة إلى الغذاء والراحة.
( وهنا نفهم الإعجاز النبوي في تشريعه للقيلولة في فترة الظهيرة.).
ثم يبدأ خط الطاقة الحيوية بالارتفاع تدريجياً لعمل دورة جديدة لكنها هذه المرة لاتعادل تماماً ذروة الطاقة الصباحية.
ويعود خط الطاقة بالهبوط حوالي الساعة 8- عقب صلاة العشاء لتتضح مساءً في الساعة 10-11 يحيث يكون الجسم في أشد الحاجة إلى النوم ويصل خط الطاقة الحيوية أدنى معدلاته في الثانية ليلاً( فترة تعبئة الطاقة)حيث تبدؤ دورة جديدة وهكذ.
ومع أداء صلاة الفجر يبدأ المسلم يومه بتنشيط جميع أجهزته إذ تظهر آثاره واضحة بعد ساعة ونصف وهو الموعد المحدد لبداية العمل اليومي وهو في أفضل حالات الأداء البدني والنفسي ليعطي أفضل الإنتاج .
وقد رأينا اعلى معدلات الطاقة في الساعة 11وليكون قد أدى أصعب مهماته.
وحينها يحتاج إلى راحة نوعية هنا يحين أداء صلاة الظهر – الفريضة التي تحقق هنا المهمة العاجلة وتقوم بنوع من تعبئة الطاقة وتجديد النشاط.
بعدها يتدنى خط الطاقة ليصل أدنى مستوياته حيث يحتاج الجسم لفترة من الراحة لتعبئة الطاقة وتأتي صلاة العصر لتنشط الطاقة الحيوية للجسم متناسبة ومشجعة للارتفاع الحيوي لخط الطاقة لإنجاز الأعمال اليومية بنشاط..
وفي القمة الثانية لارتفاع خط الطاقة الحيوية والتي تكون أقل نسبياً من القمة الصباحية تأتي صلاة المغرب لإضفاء راحة إيجابية رائعة للجسم وتنشطه لضمان استمرار فعاليته بحيوية.
وتتوافق صلاة العشاء مع نهاية الأعمال اليوميية والذي يأتي مع الانخفاض التدريجي لخط الطاقة الحيوية والتي تعتبر بمثابة غسل لمتاعب العمل وللتخلص من حالة الإرهاق البدني والنفسي لتصبح أجهزة الجسم مستعدة اتناول العشاء بهدوء وليستفيد منه الجسم بشكل أعظمي حتى يحين موعد النوم
وهكذا نرى أن العلاقة بين إيقاع التواتر للطاقة الحيوية للجسم ومواعيد الصلاة عند المسلم أصبحت واضحة وأن رحمة الله وتقديره لدورة الطاقة الحيوية للإنسان مع أهمية الصلوات الخمس فاقت بإعجازاتها العلمية جميع حدود التصورات والمعرفة للخبراء المعاصرين. ”.
ثم إن المواظبة على تأدية الصلاة لأوقاتها تدرب على حب النظام والالتزام في كافة شؤون حياته وفي مواعيد النمو والاستيقاظ ,
وهذا يكسبه راحة الجسم والعقل وقوة المعرفة فهي بذلك أفضل أسلوب لمعالجة تعديل السلوك الإنساني وللتغلب على متاعب الحياة.
لكل ما هو جديد ومتألق ومتنوع زورو موقع لحظات .