دولة إندونيسيا وتقع جنوب شرق قارة أسيا ,وهي أكبر دولة جزر في العالم وتضم حوالي 17508 جزر ,وهي رابع دولة من حيث عدد السكان ويبلغ عدد السكان 238 مليون نسمة , وهي أكبر الدول الأسلامية من حيث التعدد , وهي جمهورية يتم فيها إختيار الرئيس والحكومة بالإنتخابات البرلمانية , وعاصمتها جاكرتا , وهي إحدي الأعضاء المؤسسين للأسيان وعضو في مجموعة العشرين للأقتصادات الرئيسيه , وهو 18 عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي الأسمي 15 من حيث القوة الشرائية , تتكون أندونيسيا من 33 مقاطعة (2 منها دوائر خاصة وواحدة لمنطقة العاصمة). المقاطعات تتألف من مراكز التي تتألف من نقاط وبلديات.
تحدود إندونيسيا
يشترك بحدود دولة إندونيسيا برية مع بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وماليزيا. وتشمل الدول القريبة الأخرى سنغافورة والفلبين وأستراليا والأراضي الهندية من جزر أندامان ونيكوبار.
أصل التسمية
لقد تم تسمية دولة إندونيسيا من اقتباس اسم إندونيسيا من الكلمة اللاتينية إندوس وتعني الهند، والكلمة الإغريقية نيسوس وتعني جزيرة.
تعود التسمية إلى القرن الثامن عشر، أي قبل تشكيل جمهورية إندونيسيا.
وفي سنة 1850 اقترح عالم الأصول الإنجليزي جورج إيرل إطلاق مصطلح إندونيسيون ومصطلح مالايونيزيون على السكان القاطنين في الأرخبيل الهندي و الملايو، وفي نفس المنشور استخدم مصطلح إندونيسيا أحد تلامذة إيرل واسمه جيمس لوجان مرادفاً للأرخبيل الهندي، رغم هذا فالأكاديميات الهولندية فقد استخدمت مصطلح أرخبيل الملايو (بالهولندية:Maleische Archipel)؛ والهند الشرقية الهولندية (بالهولندية:Nederlandsch Oost Indië) في منشورات الهند الشرقية عوضاً عن استخدام كلمة إندونيسيا (، هندي Indië – الشرق de Oost – الإرخبيل Insulinde.
وقد أصبح اسم إندونيسيا أكثر شهرة في الأوساط الأكاديمية خارج هولندا مع بداية القرن العشرين، واعتمدت المجموعات الوطنية الإندونيسية هذا المصطلح للتعبير السياسي.
وقد عمم عالم الأصول أدولف باستيان من جامعة برلين هذا الاسم من خلال كتابه Indonesien oder die Inseln des Malayischen Archipels, 1884–1894 (إندونيسيا وجزر أرخبيل الملايو: 1884-1894)، وأول عالم أندونيسي استخدم هذا الاسم كان كي هجر ديونتارا عندما أسس مكتب صحافة في هولندا وكان اسمه: Indonesisch Pers-bureau (مكتب صحافة إندونيسيا) سنة 1913[12.
التاريخ
تمتلك دولة أندونيسيا تاريخ عريق فـقد منحوتة سفينة بوروبودور في بوروبودور، 800 م. فقد قامت زوارق التجارة الاندونيسية برحلات إلى الساحل الشرقي لأفريقيا في وقت مبكر من القرن الأول الميلادي.
يمكن الاستنتاج من بعض بقايا حفرية لإنسان منتصب عرف باسم إنسان جاوة إلى أن الإنسان كان يعيش في الأرخبيل الإندونيسي منذ مليوني سنة إلى 500،000 سنة مضت.
وقد وصل الإنسان العاقل (إنسان) إلى هذه المنطقة منذ نحو 45000 سنة مضت. أما الشعوب الأسترونيزية الذين يشكلون غالبية السكان الجدد فقد وصلوا من جنوب شرق آسيا من تايوان في حوالي عام 2000 قبل الميلاد، وانتشروا من خلال الأرخبيل إلى المناطق التي كانت تقتصر على الشعوب الأصلية الميلانيزيية في مناطق الشرق الأقصى.
وبسبب الظروف المثالية للزراعة، فقد استطاعوا زراعة الرز في الحقول الرطبة منذ وقت مبكر من القرن الثامن قبل الميلاد، مما ساعد في ظهور القرى والبلدات، فازدهرت الممالك الصغيرة في القرن الأول قبل الميلاد وعزز موقف إندونيسيا البحري الإستراتيجي بين الجزر وعزز تجارتها الدولية، بما في ذلك علاقاتها مع ممالك الهند والصين، التي أنشئت في فترة مبكرة قبل الميلاد.
ومنذ ذلك الوقت، فقد تميزت إندونيسيا بالتجارة بشكل أساسي.
في القرن السابع الميلادي، ازدهرت مملكة سريفيجايا كقوة بحرية نتيجة للتجارة ولتأثيرات الديانتين الهندوسية والبوذية.
بين القرنين الثامن والعشر الميلاديين، أما سلالتي سيلندرا البوذية ومملكة ماتارام الهندوسية الزراعيتين فقد ازدهرتا ثم انحسرتا في أراضي جاوة الداخلية، ثم تركت معالماً دينية كبرى مثل بوروبودور التابعة لسلالة سيندرا وبرامبانان التابعة لمملكة ماتارام.
وقد تأسست إمبراطورية ماجاباهيت الهندوسية في جاوة الشرقية في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، وتمدد نفوذها تحت حكم جاجاه مادا على جزء كبير من إندونيسيا.
على الرغم من أن التجار المسلمين قد وصلوا أول مرة إلى جنوب شرق آسيا في وقت مبكر من العصر الإسلامي، وأقرب دليل على تواجد السكان المسلمين في إندونيسيا يعود إلى القرن الثالث عشر في شمال سومطرة.
فقد انتشر الإسلام إلى المناطق الإندونيسية الأخرى تدريجياً، وكان الدين السائد في جاوة وسومطرة بحلول نهاية القرن السادس عشر.
وكانت النسبة الأكبر من الداخلين في الإسلام لديهم عادات مختلطة متأثرة بالثقافة والدين، وهذه العادات والتقاليد شكلت النموذج السائد للإسلام في إندونيسيا، وخاصة في جاوة.
وقد كان أول وصول للأوروبيين إلى إندونيسيا في عام 1512 عندما وصلت السفن التجارية البرتغالية بقيادة فرانسيسكو سيراو وسعوا لاحتكار مصادر جوزة الطيب والقرنفل والكبابة في جزر الملوك.
بعد ذلك بدأ النزاع بين التجار الهولنديين والبريطانيين، في 1602 أنشأ الهولنديون شركة الهند الشرقية الهولندية (VOC) وأصبحت القوة الأوربية المهيمنة. وبعد إفلاسها في عام 1800، أنشأت حكومة هولندا مستعمرة جزر الهند الشرقية الهولندية المؤممة.
كانت السيطرة الهولندية خلال معظم الفترة الاستعمارية مقتصرة على المناطق الساحلية، بينما كان النفوذ ضعيفاً داخل الجزر، لكن في أوائل القرن العشرين امتدت الهيمنة الهولندية لتشمل حدود إندونيسيا الحالية أنهي الاستعمار الهولندي بغزو اليابان لإندويسيا خلال الحرب العالمية الثانية وقد ساند الغزو ثورة استقلال إندونيسيا المقموعة سابقاً.
وبعد يومين من استسلام اليابان في آب 1945، قام الزعيم الوطني المؤثر سوكارنو بإعلان الاستقلال وعُيّن رئيساً.
لكن هولندا حاولت إعادة سيطرتها فجوبهت بكفاح مسلح ووجهود دبلوماسية استمرت حتى كانون الأول 1949 اعترفت هولندا على إثرها رسمياً باستقلال إندونيسيا بعد مواجهتها ضغوطاً دولية باستثناء بعض الأراضي التي استمرت السيطرة الهولندية عليها في غرب غينيا الجديدة والتي أعيدت لإندونيسيا بعد اتفاقية نيويورك عام 1962، وقانون حرية الاختيار بتفويض من الأمم المتحدة في عام 1969.
انتقل سوكارنو من الديمقراطية نحو السلطوية وحافظ على قاعدة سلطته عن طريق الموازنة بين القوى المعارضة المتمثلة في الجيش والحزب الشيوعي الإندونيسي (PKI) وقد أحبط الجيش محاولة انقلاب في 30 سبتمبر 1965 قاد على إثرها حملة تطهير عنيفة ضد الشيوعيين بسبب إلقاء اللوم على الحزب الشيوعي الاندونيسي بمحاولة الانقلاب مما أدى إلى القضاء على الحزب، قتل على إثرها ما بين 500000 ومليون شخص.
الجنرال سوهارتو قائد الجيش، أضعف سوكارنو سياسياً ثم عُيّن رئيساً بشكل رسمي في آذار 1968، وقد أيدت حكومة الولايات المتحدة النظام الجديد، وشجع سوهارتو الاستثمار الأجنبي المباشر في إندونيسيا، والذي كان عاملاً رئيسياً للنمو الاقتصادي الكبير في العقود الثلاثة اللاحقة.
ومع ذلك، فإن “النظام الجديد ” كان سلطوياً وأتهم على نطاق واسع بالفساد وقمع المعارضة السياسية.
كانت إندونيسيا البلد الأكثر تضرراً من الأزمة المالية الآسيوية عام 1997. وقد أدى السخط الشعبي المتزايد من النظام الجديد إلى احتجاجات شعبية في جميع أنحاء البلاد. فاستقال سوهارتو في 21 مايو 1998.
وفي عام 1999، صوت التيموريون الشرقيون لصالح الانفصال عن إندونيسيا بعد حكم عسكري دام 25 عاماً وإدانة دولية لقمع أبناء تيمور الشرقية.
بعد استقالة سوهارتو، عززت العمليات الديمقراطية وبرامج الحكم الذاتي الإقليمي، وأجريت أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 2004.
فانخفضت حالات عدم الاستقرار السياسي والإقتصادي والإضطراب الإجتماعي والفساد والإرهاب، كما أن أداء الاقتصاد في السنوات الخمس كان قوياً.
إضافة إلى أن العلاقات بين مختلف المجموعات الدينية والعرقية متناغم إلى حد كبير رغم كل السخط والعنف الطائفي الذي قد حدث.
ومن أبرز ما قد تم تحقيقه هو التسوية السياسية للنزاع المسلح في إقليم آتشيه الإنفصالي في عام 2005.
السياسة
السياسة والحكومة في دولة أندونيسيا ..
جلسة مجلس الشعب في جاكرتا
إندونيسيا هي جمهورية ذات نظام رئاسي كدولة موحدة، وتتركز السلطة في الحكومة المركزية.
وعقب استقالة الرئيس سوهارتو في عام 1998، خضعت المؤسسات السياسية والحكومية لإصلاحات شاملة.
حدثت أربعة تعديلات على دستور عام 1945 في إندونيسيا في الأعوام 1998 و1999 و2000 و2001 فتم إعادة تنظيم السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. بحسب دستور إندونيسيا فإن رئيس إندونيسيا هو رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة الإندونيسية الوطنية، والمسؤول عن إدارة الحكم المحلي وصانع السياسات والشؤون الخارجية.
يعين الرئيس مجلس الوزراء والذين ليسوا بالضرورة أن يكونوا منتخبين من قبل أعضاء المجلس التشريعي.
كانت الانتخابات الرئاسية لعام 2004 هي الأولى التي ينتخب الشعب مباشرة الرئيس ونائب الرئيس.
يجوز للرئيس أن يحكم بحد أقصى فترتين متتاليتين كل منهما خمس سنوات.
الجمعية الاستشارية الشعبية (MPR) هي أعلى هيئة تمثيلية على المستوى الوطني. وظائفها الرئيسية هي الحفاظ على الدستور وتعديله واختيار الرئيس وإضفاء الطابع الرسمي على الخطوط العريضة لسياسة الدولة.
الجمعية لديها صلاحية سحب الثقة عن الرئيس.
الجمعية الاستشارية الشعبية تضم قسمين: مجلس نواب الشعب (DPR)، ويتكون من 560 عضواً، ومجلس نواب الأقاليم (DPD)، ويتكون من 132 عضواً.
مجلس نواب الشعب يمرر التشريعات ويراقب السلطة التنفيذية. ينتخب الأعضاء لمدة خمس سنوات على أساس التمثيل النسبي.
وقد زادت الإصلاحات منذ عام 1998 بشكل ملحوظ بسبب دور مجلس نواب الشعب في الحكم. أما مجلس نواب الأقاليم فهو مؤسسة جديدة لإدارة مسائل الإقاليم.
يتم الحكم في معظم القضايا المدنية أمام المحاكم الوطنية (Pengadilan Negeri)، أما الطعون فتقضى فأمام المحكمة العليا (Pengadilan Tinggi). المحكمة العليا (Mahkamah Agung) هي أعلى محكمة في البلاد، وتقضي في قضايا الاستئناف والتمييز.
المحاكم الأخرى تشمل:
المحكمة التجارية التي تنظر في قضايا الإفلاس والإعسار،
محكمة الدولة الإدارية (Pengadilan Tata Negara) التي تنظر في قضايا القانون الإداري ضد الحكومة،
المحكمة الدستورية (Mahkamah Konstitusi) للنظر في القضايا المتعلقة بشرعية القانون والانتخابات العامة وحل الأحزاب السياسية ونطاق سلطة مؤسسات الدولة،
المحكمة الدينية (Pengadilan Agama) للتعامل مع الحالات الشرعية .
العلاقات الخارجية والعسكرية
رئيس إندونيسيا سوسيلو بانبانغ يودهونو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قصر مرديكا في جاكرتا، في 9 نوفمبر 2010.
أوباما له شعبية في إندونيسيا لكونه قضى فترة من طفولته فيها.
على النقيض من كراهية سوكارنو للقوى الغربية والإمبريالية والتوترات مع ماليزيا، فقد تغيرت العلاقات الخارجية الإندونيسية منذ “النظام الجديد” لسوهارتو نحو علاقات على أساس التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الغربية.
حافظت إندونيسيا على علاقات وثيقة مع جيرانها في آسيا، فهي عضو مؤسس للآسيان ومؤتمر شرق آسيا، واستعادت علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1990 بعد تجميد المعمول به منذ حملات التطهير المناهضة للشيوعية منذ فترة مبكرة من عهد سوهارتو.
إندونيسيا عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1950، (انسحبت إندونيسيا مؤقتاً من الامم المتحدة في 20 كانون الثاني 1965 بسبب انتخاب ماليزيا بوصفها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، لكنها أعلنت عزمها على استئناف التعاون الكامل مع الامم المتحدة واستئناف المشاركة في أنشطتها في 19 أيلول 1966، فدعيت إلى إعادة الانضمام إلى الامم المتحدة في 28 سبتمبر 1966)، وهي أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ودولة موقعة على اتفاقية منطقة آسيان للتجارة الحرة ومجموعة كيرنز ومنظمة التجارة العالمية، وعضو سابق في أوبك، لكنها انسحبت في عام 2008 لأنها لم تعد تصدرالنفط بكميات كما سبق. وقد تلقت إندونيسيا المساعدات الإنسانية والتنمية منذ عام 1966، ولا سيما من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وأستراليا واليابان.
وقد عملت الحكومة الإندونيسية مع بلدان أخرى لاعتقال ومحاكمة مرتكبي التفجيرات الدموية الكبرى المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي أسفرت عن مصرع 202 شخصا (من بينهم 164 سائح أجنبي) في منتجع بالي في عام 2002.
وبسبب هذه الهجمات وتحذيرات السفر التي لحقتها من بلدان أخرى، فقد تضررت السياحة بشدة في اندونيسيا وانخفض الاستثمار الأجنبي.
القوات الاندونيسية المسلحة (TNI) تضم 300000 عضواً وتشمل الجيش (TNI–AD) والقوات البحرية (TNI–AL، تضم مشاة البحرية)، وسلاح الجو (TNI–AU الجيش يضم نحو 400000 من المنتسبين النشطين.
وقد بلغت الميزانية الوطنية للإنفاق على الجيش 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2006، ويتم توفير المبلغ من الإيرادات التجارية للمؤسسات العسكرية.
ومن أبرز الإصلاحات بعد استقالة سوهارتو عام 1998 هي إيقاف تمثيل القوات المسلحة الرسمية في البرلمان.
ومع ذلك، لا يزال النفوذ السياسي للجيش واسع النطاق.
وقد أدت الحركات الانفصالية في مقاطعات آتشيه وبابوا إلى النزاعات المسلحة، تلتها اتهامات كل طرف للآخر بالإنتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان.
وقد تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 2005 بعد حرب عصابات متقطعة لثلاثين عاماً بين حركة آتشيه الحرة (GAM) والجيش الإندونيسي.
أما في بابوا، فقد نفذت إصلاحات كبيرة في قوانين الحكم الذاتي الإقليمي، وإن كانت محدودة، أدت إلى تراجع في مستويات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، منذ رئاسة سوسيلو بانبانغ يودهونو.
التقسيمات الإدارية
إندونيسيا تتكون إدارياً من 33 مقاطعة، خمس منها لها وضع خاص.
لكل مقاطعة سياسية التشريعية الخاصة بها وحاكم.
تنقسم المقاطعات إلى المديريات (kabupaten) والمدن الرئيسية (كوتا)، والتي تنقسم إلى تقسيمات إدارية (كيكاماتان)، ثم في التجمعات القروية (kelurahan).
تقسم القرية إلى عدة تجمعات سكنية (Rukun-Warga (RW)) التي تنقسم إلى أحياء (Rukun-Tetangga (RT)).
في أعقاب تنفيذ إجراءات الحكم الذاتي الإقليمي في عام 2001، أصبحت المقاطعات والمدن الرئيسية وحدات إدارية، وهي مسؤولة عن توفير معظم الخدمات الحكومية.
مستوى إدارة القرية هو الأكثر تأثيراً في حياة المواطن اليومية، ويدير باتاس (زعيم القرية) الشؤون العامة والشؤون الاقتصادية للقرية أو الحي من خلال مجلس لورا (lurah) منتخب.
جاكرتا أكبر مدينة في إندونيسيا وعاصمتها
تتميز مقاطعات آتشيه وجاكرتا ويوجياكارتا وبابوا الغربية بامتيازات التشريعية أكبر ولها درجة أعلى من الاستقلالية عن الحكومة المركزية مقارنة بالمحافظات الأخرى.
حكومة آتشيه، على سبيل المثال، لها الحق في إنشاء نظام قانوني مستقل، ففي عام 2003، اعتمدت الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع والحكم.
كما منحت يوجياكرتا وضع المنطقة الخاصة تقديراً لدورها المحوري في دعم الجمهوريين الإندونيسيين خلال الثورة الإندونيسية.
بابوا، المعروفة سابقاً باسم إيريان جايا، والآن بابوا الغربية، منحت وضعاً خاصاً من الحكم الذاتي في عام 2001.
جاكرتا هي منطقة العاصمة الخاصة.
المقاطعات
الدوائر الخاصة هي: آتشيه (أو نانجرو آتشيه دار السلام) ويوجياكرتا.
الدوائر الخاصة تتمتع بمزيد من الاستقلال الذاتي مقارنة بالمقاطعات.
وبالتالي فلهم مزايا تشريعية: فالحكومة الآتشية لها حق تشكيل نظام قضائي مستقل، فقد اعتمدت الحكومة الآتشية سنة 2003 الشريعة الإسلامية مصدراً رئيسياً للتشريع لديها.
أما يوجياكارتا فما زالت سلطنة وسلطانها هو حاكم الدائرة الفعلي مدى الحياة (حاليا سري سلطان هامنكوبوونو العاشر ذو الشعبية الجارفة).
المناطق
منطقة العاصمة هي جاكرتا، والتي بالرغم من كونها مدينة إلا أنها تدار على أنها مقاطعة فيحكمها حاكم وليس عمدة وتنقسم إلى مراكز (كالقاهرة).
تيمور الشرقية كانت مقاطعة إندونيسية منذ جلاء البرتغاليين عنها سنة 1976 حتى تخلت إندونسيا عن السيادة عليها سنة 1999.
وبعد مرحلة من الإدارة الانتقالية من قبل الأمم المتحدة، أصبحت دولة مستقلة سنة 2002.
الجغرافيا
تتميز إندونيسيا بموقعها الممتاز فـ تقع بين خطي عرض 11° جنوباً و6° شمالاً، وخطي طول 95° و141° شرقاً. وتتألف من 17508 جزيرة، 6000 منها مأهولة مبعثرة على جانبي خط الاستواء. أكبرها جاوة وسومطرة وبورنيو (المقسمة مع بروناي وماليزيا) وغينيا الجديدة (المقسمة مع بابوا غينيا الجديدة)، وسولاوسي.
إندونيسيا لها حدود برية مشتركة مع ماليزيا في جزيرة بورنيو وبابوا غينيا الجديدة في جزيرة غينيا الجديدة وتيمور الشرقية في جزيرة تيمور.
كما أن لها حدوداً بحرية عبر مضائق ضيقة مع سنغافورة وماليزيا والفلبين في الشمال، ومع أستراليا في الجنوب.
العاصمة جاكرتا، في جاوة، وأكبر مدينة في البلاد، تليها سورابايا وباندونغ ومدان وسمارانغ.
مساحة إندونيسيا هي 1919440 كم² (741050 ميلاً مربعاً)، وهي الدولة السادسة عشر من حيث المساحة.
متوسط الكثافة السكانية هو 134 نسمة لكل كيلومتر مربع (347 لكل ميل مربع)، وتحمل التسلسل 79 في العالم, مع العلم أن جزيرة جاوة هي أكثر جزر العالم من حيث عدد السكان، حيث أن الكثافة السكانية فيها هي 940 نسمة لكل كيلومتر مربع (2435 لكل ميل مربع).
أعلى قمة في إندونيسيا هي بونتشاك جايا في بابوا البالغ ارتفاعها 4884 متراً (16024 قدماً)، وبحيرة توبا في سومطرة هي أكبر بحيرة، مساحتها 1145 كم² (442 ميلاً مربعاً).
أطول الأنهار تقع في كاليمانتان، وتشمل نهر ماهاكام ونهر باريتو؛ مثل هذه الأنهار تنفع في التواصل والتنقل بين المدن والقرى في الجزيرة.
جبل سيميرو وجبل برومو في جاوة الشرقية. النشاطات الزلزالية والبركانية في إندونيسيا هي من بين الأعلى في العالم.
موقع إندونيسيا على حواف صفائح المحيط الهادئ وأوراسيا والأسترالية التكتونية يجعل الموقع متعرضاً للعديد من البراكين والزلازل بشكل متكرر.
يوجد في إندونيسيا ما لا يقل عن 150 بركاناً نشطاً، أبرزها كراكاتوا وتامبورا المشهوران بثوراناتها البركانية المدمرة خلال القرن التاسع عشر.
اندلاع البركان الرهيب في توبا قبل 70000 سنة تقريباً كان واحداً من أكبر الثورات من أي وقت مضى.
من الكوارث الأخيرة بسبب النشاط الزلزالي تشمل تسونامي 2004 في سومطرة الشمالية المتسبب في مقتل 167736 شخصاً، وزلزال يوغياكارتا في عام 2006. ومع ذلك، فإن الرماد البركاني هو المساهم الرئيسي في الخصوبة الزراعية العالية التي حافظت تاريخياً على الكثافة السكانية العالية في جاوة وبالي.
وقوع إندونيسيا على خط الاستواء يجعلها ذات مناخ مداري، مع موسمين من الرياح الموسمية رطبة وجافة. المتوسط السنوي لهطول الأمطار في المناطق المنخفضة يتراوح بين 1،780-3،175 ملم (70-125 بوصة)، وتصل إلى 6100 ملم (240 بوصة) في المناطق الجبلية.
المناطق الجبلية، وخصوصاً في الساحل الغربي لسومطرة وجاوة الغربية وكاليمانتان وسولاويسي، وبابوا، تتلقى أعلى هطول الأمطار.
الرطوبة عالية عموما، في المتوسط نحو 80 ٪. درجات الحرارة تختلف قليلاً على مدار السنة، ومتوسط درجات الحرارة اليومية في جاكرتا 26-30 درجة مئوية (79-86 درجة فهرنهايت).
النباتات والحيوانات
تجعلها مساحة إندونيسيا ومناخها الاستوائي والجغرافيا الأرخبيلية ثاني أعلى مستوى للتنوع البيولوجي في العالم (بعد البرازيل)، والنباتات والحيوانات هو خليط من الأنواع الآسيوية والأسترالاسية.
جزر سوندا (سومطرة وجاوة وبورنيو وبالي) لديها ثروة من الحيوانات الآسيوية لكونها كانت متصلة بالقارة الآسيوية سابقاً.
الأنواع الكبيرة مثل الببر ووحيد القرن وإنسان الغاب والفيل والفهد كانت وفيرة الشرق الأقصى وبالي، ولكن أعدادها وتوزيعها تضاءل بشكل كبير.
تغطي الغابات حوالي 60٪ من البلاد.
في سومطرة وكاليمانتان غالب الأنواع الآسيوية.
ومع ذلك، فإن الغابات في جاوة أصغر، وأكثر كثافة سكانية، وتم إزالة الغابات إلى حد كبير للزراعة والمساكن.
في سولاويزي ونوسا تينجارا ومالوكو تم عزل الأجزاء المسكونة عن النباتات والحيوانات.
بابوا كانت جزءً من مساحة القارة الأسترالية، وموطناً لحيوانات فريدة من نوعها ونباتات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأستراليا، بما في ذلك أكثر من 600 نوعاً من الطيور.
إندونيسيا تسلسلها الثانية بعد أستراليا من حيث العدد الإجمالي للأنواع المستوطنة، 36٪ من أنواع طيورها البالغ عددها 1531 نوعاً و39٪ من أنواع ثديياتها البالغ عددها 515 نوعاً هي أنواع مستوطنة.
يحيط بإندونيسيا الساحل طوله 80000 كم (50000 ميل) محاط ببحار استوائية تساهم في ارتفاع مستوى التنوع البيولوجي في البلاد.
إندونيسيا لديها مجموعة من النظم البيئية البحرية والساحلية تشمل الشواطئ والكثبان الرملية والأخوار وأشجار المانغروف والشعاب المرجانية والحشائش البحرية والسواحل الطينية وشقق المد والجزر والطحالب والنظم الإيكولوجية الجزرية الصغيرة.
إندونيسيا هي واحدة من البلدان مثلث المرجان وفيها أكبر تنوع في العالم من أسماك الشعاب المرجانية بأكثر من 1650 نوع في شرق إندونيسيا فقط.
مختص الطبيعة البريطانية ألفرد راسل والاس وصف الخط الفاصل بين توزيع وسلام الأنواع الآسيوية والأسترالية في إندونيسيا.
خط والاس يمتد بين الشمال والجنوب على طول حافة جرف سوندا بين كاليمانتان وسولاويسي، وعلى طول مضيق لومبوك العميق ،بين لومبوك وبالي.
تمتاز نباتات وحيوانات غرب الخط بكونها أكثر الآسيوية، وكلما انتقلنا شرق لومبوك صارت الأنواع أسترالية أكثر.
في كتابه أرخبيل الملايو في 1869 وصف والاس العديد من الأنواع الفريدة في المنطقة.
تسمى الآن منطقة الجزر الواقعة بين خط والاس وغينيا الجديدة بوالاسيا.
يمثل ارتفاع سكان إندونيسيا والنمو الصناعي السريع من القضايا البيئية الخطيرة، والتي غالباً ما تعطى أولوية أقل بسبب ارتفاع مستويات الفقر ووضعف الحكم ونقص الموارد.
القضايا تشمل إزالة الغابات على نطاق واسع (الكثير منها غير قانوني) وحرائق الغابات المتسببة بالضباب الدخاني الكثيف على أجزاء من غرب ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والإفراط في استغلال الموارد البحرية والمشاكل البيئية المرتبطة بالتحضر السريع والتنمية الاقتصادية، بما في ذلك تلوث الهواء وازدحام المرور وتصريف النفايات والمياه والمخلفات السائلة والصرف الصحي.
إزالة الغابات وتدمير أراضي الخث جعل إندونيسيا ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
تدمير المواطن يهدد بقاء الأنواع المحلية المتوطنة، بما في ذلك 140 نوعاً من الثدييات التي حددها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة كمهددة بخطر الانقراض، و15 نوعاً مهددة بحدة بالانقراض، بما في ذلك زرزور بالي وإنسان غاب سومطرة ووحيد قرن جاوة.
الفل (Jasminum sambac) هي الزهرة الوطنية لإندونيسيا مع أوركيدة الشهر السحلبية (Anggrek Bulan) (Phalaenopsis amabilis) وزهرة رافليسيا أرنولدية (Rafflesia arnoldii).
وقد تم اختيار الأزهار الثلاثة في يوم البيئة العالمي في عام 1990. وفي مناسبة أخرى أضيفت أيضاً زهرة الجثة (Titan arum).
كل واحدة من المقاطعات الاندونيسية لديها أيضاً الشارتين الأزهار الخاصة.
الاقتصاد
تتميز إندونيسيا بوجد اقتصاد ممتاز مختلط فيه كل من القطاع الخاص والحكومة والتي تلعب دورًا كبيرًا.
هي أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وعضو في مجموعة العشرين. يقدر الناتج المحلي الإجمالي ب 706,7 مليار$ عام 2010 مع تقديرات للناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد عند 3,015 $.
يعد قطاع الصناعة أكبر قطاع في اقتصاد إندونسيا ويشكل 46.4% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2010، يليه قطاع الخدمات 37,1% والزراعة (16.5٪). ومع ذلك، منذ 2010، قام قطاع الخدمات بتوظيف عدد من الأشخاص أكبر من أي قطاع اقتصادي آخر وهو ما يمثل 48.9٪ من مجموع قوة العمل وبعدها يأتي قسم الزراعة (38.3٪) والصناعة (12.8٪).
ومع ذلك يعتبر قسم الزراعة أكبر موظف في الاقتصاد الإندونيسي على مر القرون.
يقوم الاقتصاد الأندونيسي على أساس السوق. وتلعب الحكومة دوراً كبيراً في تسييره، حيث تمتلك الدولة أكثر من 164 مؤسسة وتضع تسعيرة للعديد من السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود والأرز والكهرباء.
وقد اتخذت الحكومة في أعقاب الأزمة المالية والاقتصادية التي حلت بالبلاد في منتصف 1997 إجراءات كانت تهدف إلى حماية ورعاية جزء كبير من القطاع الخاص من خلال شراء أصول القروض المصرفية المتعثرة وأصول الشركات وإعادة هيكلة الديون.
الأوراق النقدية الإندونيسية
وفقاً لبيانات منظمة التجارة العالمية، فإن إندونيسيا تحمل التسلسل السابع والعشرين كأكبر دولة مصدرة في العالم في عام 2010، متقدمة ثلاثة مراكز عن العام السابق. أسواق اندونيسيا التصدير الرئيسي في (2009) كانت كما يلي:
اليابان (17.28٪)
سنغافورة (11.29٪)
الولايات المتحدة (10،81٪)
الصين (7.62٪)
أما المصدرون الرئيسيون إلى اندونيسيا:
سنغافورة (24.96٪)
الصين (12.52٪)
اليابان (8.92٪)
في عام 2005 حصلت إندونيسيا على فائض تجاري من عائدات التصدير إلى الولايات المتحدة 83،640 مليار دولار أمريكي بينما أنفقت على الواردات من الولايات المتحدة 62،020 مليار دولار أمريكي.
تمتلك البلاد موارد طبيعية هائلة، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي والقصدير والنحاس والذهب.
واردات إندونيسيا الرئيسية وتشمل الآلات والمعدات والمواد الكيميائية والوقود والمواد الغذائية، أما صادراتها الرئيسية فتشمل النفط والغاز والأدوات الكهربائية والخشب الرقائقي والمطاط والمنسوجات.
جاكرتا، عاصمة البلاد وأكبر مركز تجاري في إندونيسيا.
تدهور اقتصاد إندونيسيا بشكل كبير في ستينات القرن العشرين نتيجة لعدم الاستقرار السياسي والحكومة والشابة الفاقدة للخبرة، وتأميم الاقتصاد، مما أدى إلى الفقر المدقع والجوع.
عندما سقط سوكارنو في منتصف الستينات، كان الاقتصاد في حالة من الفوضى ومعدل تضخمه السنوي 1000٪، وتقلصت عائدات التصدير وانهارت البنية التحتية وكانت المصانع تعمل في حد قدرتها الأدنى ووكان الاستثمار ضئيلاً.
بعد سقوط الرئيس سوكارنو، قامت إدارة النظام الجديد بتوجيه سياسات اقتصادية تقشفية أدت إلى انخفاض معدلات التضخم بسرعة واستقرت العملات وأعيد جدولة الديون الخارجية وجذبت المساعدات والاستثمارات الخارجية.
كانت إندونيسيا وحتى وقت قريب العضو الوحيد في جنوب شرق آسيا في أوبك، وكان لأسعار النفط في فترة السبعينات الأثر في تقديم مكاسب كبيرة من عائدات التصدير التي ساهمت في متواصل ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي بمعدل سنوي يزيد على 7٪ للفترة من 1968 حتى 1981.
وبعد مزيد من الإصلاحات في أواخر الثمانيات، تدفقت الاستثمارات الأجنبية إلى إندونيسيا، لا سيما في قطاع الصناعات التحويلية المخصة للتصدير التي شهدت نمواً سريعاً، وللفترة من عام 1989 حتى عام 1997 والاقتصاد الإندونيسي نما بمعدل يزيد على 7٪.
كانت إندونيسيا البلد الأكثر تضرراً من الأزمة المالية الأسيوية في 1997-1998. إخفضت الروبية مقابل الدولار الأمريكي من حوالي 2600 روبية إلى 14000 روبية، وانكمش الاقتصاد بنسبة 13.7٪. استقرت روبية في بمعدل 8000 إلى 10،000، وانتعش الاقتصاد بشكل بطيء ولكنه هام بعد ذلك.
وكان لعدم الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي البطيء والفساد الأثر في تباطؤ الانتعاش.
على سبيل المثال، فإن منظمة الشفافية الدولية قد صنفت إندونيسيا أقل من 100 في مؤشر الفساد.
ومنذ عام 2007، تحسن القطاع المصرفي والاستهلاك المحلي، ونما الاقتصاد الوطني بنسبة 6٪ سنوياً وهذا ساعد البلاد خلال فترة الركود العالمي 2008-2009. في عام 2011، كان معدل التضخم في إندونيسيا 3،79%، وهو أقل بكثير من الهدف الذي حددته الحكومة بـ5،65%، وهو أدنى معدل للتضخم منذ عام 1998.
سعت إندونيسيا إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي بواسطة السوق المحلي والمساعدة على حمايته من الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي ضربت جيرانها من خلال اقتصاد موجهة أكثر نحو التصدير والاستثمار الأجنبي المباشر والذي نما بنسبة 20% إلى مستوى قياسي بلغ 20 مليار دولار في عام 2011، وقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5% وهو أسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية الآسيوية وأثبتت إندونيسيا نفسها باعتبارها واحدة من الاقتصادات الآسيوية الأسرع نمواً.
في عام 2010، كان ما قدر 13.3٪ من السكان بأنهم يعيشون تحت خط الفقر، وكان معدل البطالة 7.1٪.
بعد أن خسرت إندونيسيا معدل الاستثمار فيها في كانون الأول 1997 في بداية الأزمة المالية الآسيوية، أنفقت إندونيسيا أكثر من 450 تريليون روبية (50 مليار دولار) لإنقاذ المقرضين من البنوك، ولأول مرة في كانون الثاني 2011، رفعت معممل تقييم فيتش إندونيسيا لتصنيف BBB- من BB+ المستقرآن.
وتوقع فيتش أيضا أن الاقتصاد سينمو ما لا يقل عن 6.0٪ في المتوسط خلال عام 2013 رغم ظروف المناخ الاقتصادي العالمي غير المواتية.
الديموغرافيا
السكان دولة إندونيسيا ..
أطفال باليون، يمثلون إحدى أبزر الشعوب الأصلية في إندونيسيا والتي تجاوز عددها 300 شعباً.
يبلغ عدد سكان إندونيسيا وفقا للتعداد الوطني لعام 2010 237,6 مليون نسمة، مع ارتفاع معدل النمو السكاني بنسبة 1.9٪. يعيش في جاوة 58٪ من السكان، أكثر جزر العالم اكتضاضاً بالسكان.
على الرغم من برنامج تنظيم الأسرة كانت فعالة إلى حد ما والتي تم العمل بها منذ ستينات القرن الماضي، ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان إلى حوالي 265 مليون نسمة بحلول عام 2024، و306 مليون بحلول عام 2050.
إثنيات إندونيسيا
يوجد هنالك نحو 300 إثنية في إندونيسيا، و742 لغة ولهجة مختلفة. وينحدر معظم الإندونيسيين من الأصول الأسترونيزية الناطقة بلغات الشعوب التي يمكن أن تعزى إلى البروتو-أسترونيزية، والتي يعتقد أن أصلها من تايوان.
ومن الإثنيات الأخرى هي الشعوب الميلانيزية الذين يقطنون شرق إندونيسيا.
أكبر مجموعة عرقية هي الجاوية الذين يشكلون 42٪ من السكان، ويهيمنون على البلاد سياسياً وثقافياً.
ومن التجمعات الأخرى غير الجاوية البارزة نجد السونديون والملايويون والمادوريون، إضافة لأعداد قليلة لكنها بارزة تتركز في المدن والمراكز الحضرية لسكان ترجع أصولهم لأصول صينية وهندية وأوربية وعربية.
الحس الوطني الاندونيسي موجود جنبا إلى جنب مع الحس الإقليمي. إندونيسيا مجتمع متناغم إلى حد كبير، على الرغم من التوترات الاجتماعية دين والعرقية وإثارة أعمال العنف المروعة. الإندونيسيون الصينيون هم أقلية عرقية مؤثرة تضم 3-4٪ من عدد السكان.
جزء كبير من عقد مملوكة للقطاع الخاص في البلاد التجارة والثروة هي الصينية والاندونيسية التي تسيطر عليها، الذي ساهم في استياء كبير، وحتى أعمال العنف المناهضة للصين.
اللغات
توزيع انتشار اللغات في إندونيسيا
توجد في إندونيسيا 721 لغة واللغة الوطنية الرسمية هي اللغة الإندونيسية، وهي إحدى لغات الملايو، وتدرس بشكل واسع في المدارس، وبالتالي يتحدث بها ما يقرب من كل الإندونيسيين فهي لغة الأعمال والسياسة ووسائل الإعلام الوطنية والتعليم والأوساط الأكاديمية.
في لهجة من الملايو ذات مكانة، وكانت لغة سلطنة جوهور ورياو والتي لعدة قرون كانت لغة مشتركة للأرخبيل، وكانت لغة التواصل الرسمية مع سنغافورة وماليزيا وبروناي.
وقد تمت ترقيتها من قبل القوميين الإندونيسيين في عشرينات القرن الماضي وأعلن أنها اللغة الرسمية تحت اسم (باهاسا اندونيسيا – Bahasa Indonesia) في يوم إعلان الاستقلال في عام 1945.
معظم الإندونيسيين يتكلم على الأقل عدة لغات من مئات اللغات واللهجات المحلية، وقد تكون اللغة الإندونيسية الرسمية في كثير من الأحيان هي لغتهم الأم.
الجاوية هي الأكثر انتشاراً كلغة أكبر جماعة عرقية.
ومن ناحية أخرى، يوجد في بابوا أكثر من 270 لغة للسكان الأصليين وتتنوع هذه اللغات إلى أصول بابوية وأسترونيزية، ويعيش في هذه المنطقة من نحو 2.7 مليون شخص.
ومن اللغات المتداولة الأخرى اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الهولندية.
الدين
توزيع الأديان في إندونيسيا
رغم أن الدستور الإندونيسي يقر الحرية الدينية فإن الحكومة تعترف رسمياً بستة أديان فقط هي:
الإسلام
البروتستانتية
الكاثوليكية
الهندوسية
البوذية
الكونفوشيوسية
وعلى الرغم من أنها ليست دولة عربية، فإن إندونيسيا هي الأمة الأكبر في العالم من حيث عدد السكان مسلمين، 88.1٪ من الإندونيسيين هم مسلمون وفقاً لتعداد عام 2000.
وفي 21 أيار 2011 أنشئ مجلس بين السنة والشيعة الاندونيسية (MUHSIN). يهدف المجلس إلى عقد اللقاءات والحوارات والأنشطة الاجتماعية، زكان رداً على العنف المرتكب باسم الدين. غالبية المسلمين في إندونيسيا هم من السنة، ونسبة 9٪ من السكان هم مسيحيون و3٪ هندوس، و 2٪ بوذيون أو أقليات أخرى. معظم الهندوس الإندونيسيون هي باليون، ومعظم البوذيين الحاليين في إندونيسيا هم من العرقية الصينية.
وعلى الرغم من الأقليات الدينية الهندوسية والبوذية فإن تأثيرها ما زال ظاهراً في الثقافة الإندونيسية.
دخل الإسلام لأول مرة في إندونيسيا في شمال سومطرة في القرن الثالث عشر الميلادي، من خلال تأثير التجار، وأصبح الدين السائد في البلاد في القرن السادس عشر.
ووصلت الكاثوليكية الرومانية إلى إندونيسيا من قبل المستعمرين والمبشرين البرتغاليين الأوائل، وانتشرت البروتستانتية إلى حد كبير نتيجة الجهود كالفينية واللوثرية التبشيرية الهولندية خلال فترة استعمار البلاد.
وهناك نسبة كبيرة من الإندونيسيين يدينون بديانات أخرى مثل الأباغان الجاوية والهندوس الباليون، والمسيحيين الداياك والقليل من الأرثودكس، إضافة إلى مذهب التوفيق بين الأديان، والذي يعتمد على مشاركة وتوافق العادات والتقاليد والمعتقدات.