دولة إيران تتمتع بموقع جغرافي ممتاز مما جعل منها جسراً بين دول شرق البحر المتوسط من جهه ودول وسط وجنوب أسيا من ناحية أخري , ولإيران موقع متوسط بين نطاق دولتي المملكة المتحدة والإتحاد السوفيتي , وخلال العقود الماضية أهمية أستراتيجية خاصة مما جلها منطقة تنافس شديد , وإنها كانت أحد المعابر الرئيسية التي كانت تستخدمها قوات الحلفاء لمد الإمدادات للأتحاد السوفيتي السابق وذلك أثناء مقاومته للغزو الألماني , وتقسم إيران لأربع أقاليم جغرافية رئيسية وهي , إقليم المرتفعات الغربية , إقليم المرتفعات الشرقية , وإقليم المرتفعات الشمالية , إقليم الهضبة الوسطي , و تقع إيران في جنوب غرب آسيا ويحدها خليج عمان , الخليج العربي وبحر قزوين ، وتقع بين العراق وأفغانستان.
حدود إيران
تتمتع إيران بموقع ممتاز حيث تقع غرب آسيا بين دائرتي عرض 29°، 40° شمالاً، وخطي طول 40°، 63° شرقاً تقريباً، ويحدها تركمانستان وأذربيجان من جهة الشمال، وتركيا والعراق من جهة الغرب، وأفغانستان وباكستان من جهة الشرق، والخليج العربي من جهة الجنوب حيث تطل عليه إيران بجبهة بحرية طولها 1660 كم تقريباً، ولها جبهة بحرية أخرى شمالاً على بحر قزوين طولها 800 كم، وتبلغ إجمالي مساحة الدولة 1648 ألف كم²، هو ما يعادل 634 ألف ميل تقريباً.
الأقاليم الجغرافية لأيران
تقسيم دولة إيران لأربع أقاليم جغرافية رئيسية بها الظواهر والمعالم الجغرافية بالجمهورية:
إقليم المرتفعات الغربية.
إقليم المرتفعات الشرقية.
إقليم المرتفعات الشمالية.
إقليم الهضبة الوسطى.
اقليم المرتفعات الغربية
تعرف هذه المرتفعات باسم “زاجروس”، وتحد إيران من ناحية الغرب، وتمتد لمسافة 1400 ميل تقريباً، لذا يمكن تقسيمها إلى ثلاث أقسام فرعية:
اقليم زاجروس الشمالي الغربي
ينحصر الإقليم بين دائرتي 35° و40° شمالاً، وهو يمثل امتداداً جنوبياً لمرتفعات شرقي هضبة الأناضول.
وقد تعرض الإقليم لحركات تكتونية عنيفة، مما أدى إلى تأثره بالانكسارات التي أوجدت حافات مندفعة أسهمت بدورها في ظهور العديد من الأحواض، ومن الأحواض الهابطة ما يلي:
حوض بحيرة أُرميا، وتبلغ مساحته نحو 20,000 ميل مربع، ومساحة البحيرة 1,500 ميل مربع، ما يعادل 3885 كم².
حوض موغان، الواقع عند الجزء الأدنى لنهر أراكس.
حوض خوي، ويقع شمال بحيرة أُرميا ويفصل بينهما مرتفعات ماشوداغ.
وتشكل الحافات الغربية كتل جبلية تبدو في شكل هضاب مرتفعة، يزداد ارتفاع منسوبها بالاتجاه من الجنوب الشرقي صوب الشمال الغربي، ويمتد بين هذه الحافات المرتفعة وديان نهرية في شكل خوانق ضيقة، ألا أن بعض وديان هذه الأنهار تتسم بالإتساع، كما هي الحال بالنسبة لنهر آراكس الذي الذي يتراوح اتساعه بين 10 إلى 40 ميل، ويكوّن هذا النهر خط الحدود السياسية بين إيران وأذربيجان ويصب في بحر قزوين بعد أن يقطع مسافة 960 كم هي طول مجراه .
ويوجد أنهار أخرى في هذا الإقليم أهمها نهر سيفيد الذي يضم في واديه الأدنى حوض منخفض عرضه 15 ميلاً وتتوسطه مدينة ميانه، ويصب أيضاً في بحر قزوين عند مدينة رشت.
موقع مدينة تبريز في إيران
وضم إقليم زاجروس الشمالي الغربي عدة مخاريط بركانية تمثل أعلى أجزاء الإقليم، كما هي الحال لجبل سافالان (15784 قدم)، وقدم ساهاند (12138 قدم) .
وأسهمت وعورة الإقليم وصعوبة ملامحه الطبيعية في صعوبة الاستيطان البشري، حيث يتسم السطح بشدة تعقده ووعورته، كما يتسم المناخ بتطرفه الشديد، إذ ترتفع درجة الحرارة خلال شهور الصيف، في حين تنخفض بشكل حاد خلال شهور الشتاء، لذا بسبب تطرف المناخ فإن الحرفة المنتشرة هي حرفة الرعي.
ويوجد في الإقليم بعض المجتمعات البشرية المستقرة في مناطق الوديان لتوافر المياه والتربة الزراعية، وأشهر المدن هي تبريز الواقعة في حوض بحيرة أرميا.
اقليم زاجروس الأوسط
يمتد هذا الإقليم من الطرف الجنوبي الغربي لزاجروس الشمالية الغربية حتى بندر عباس الواقعة على مضيق هرمز في الجنوب.
ويتميز الإقليم بانتشار الالتواءات التي تبدو في شكل سلاسل متماسكة تمتد في خطوط متوازية تقريباً يفصل بينها وديان عميقة .
وتتسم هذه الالتواءات بارتفاع منسوبها واتساعها الكبير في الشمال، في حين ينخفض منسوبها وتضيق بالاتجاه صوب الجنوب.
ويتقارب منسوب سطح معظم جهات الإقليم بصورة عامة، ألا أنه يضم بعض الكتل الجبلية مرتفعة المنسوب جداً بالنسبة لما يجاورها حيث يتراوح ارتفاع بعضها بين 13000 إلى 15000 قدم فوق منسوب سطح البحر.
وتغطي الغابات الجزء الشمالي من زاجروس الأوسط لغزارة أمطاره، ووالرعي هو الحرفة الرئيسية بهذه المنطقة وليست الزراعة، فالزراعة محدودة حيث تتركز الأراضي الزراعية في شكل حقول صغيرة على سفوح المرتفعات.
ويتسم الإقليم بظاهرتين رئيسيتين هما:
انتشار التلال الملحيّة وخاصةً في الجنوب، حيث يرتفع بعضها إلى نحو 5000 قدم فوق منسوب سطح البحر، وهي تلال قديمة النشأة، وترجع نشأة طبقاتها إلى العصر الكمبري؛ ثم تراكمت فوقها رواسب أحدث، وقدر ارتفع منسوب الرواسب الملحية بعد ذلك لتبرز بين الرواسب الأحدث كتلال ملحيّة لامعة تميّز هذا الجزء من مرتفعات زاجروس.
انتشار المنخفضات الملحيّة، وهي عموماً صغيرة الحجم، وتظهر عند التقاء مرتفعات زاجروس بالهضبة الوسطى، وبعض هضه المنخفضات ضات تصريف داخلي مثل منخفضي شيراز وتبريز، لذا تضم بعض المستنقعات والبحيرات الملحية في أعمق أجزائها.
اقليم زاجروس الجنوبي الشرقي
تتجه مرتفعات هذا الإقليم في اتجاه عام من الشمال نحو الجنوب، وذلك في المسافة الممتدة بين بندر عباس وجاسك، البالغ طولها 150 ميلاً تقريباً.
وبعد مدينة جاسك يتغير اتجاه المرتفعات مرة أخرى ليصبح غربي – شرقي، وتعرف المنطقة باسم مكران.
وتتسم مرتفعات هذا الإقليم بالتقطع، وهي تترك بينها وبين خط الساحل سهل ساحلي ضيق يحيط بخليج عمان، وهي عموماً تبدو في شكل تلال يفصلها عن بعضها عدد من أحواض الأنهار التي تتجه معظمعها نحو البحر في خطوط مستقيمة تقريباً.
ويوجد شمال هذا النطاق حوض واسع يعرف باسم جاز موريان، ويغطي سطحه رواسب رملية نقلتها الرياح في شكل كثبان، ويشغل الجزء الأوسط من الحوض بحيرة ملحية يغذيها نهر هاليري ونهر بمبور، ولا تستطيع المجاري المائية الأخرى المنحدرة من المرتفعات أن تصب في البحيرة لضياع مياهها في الكثبان الرملية.
اقليم المرتفعات الشمالية
يمكن تقسيم مرتفعات هذا الإقليم إلى قسمين فرعيين هما:
مرتفعات ألبرز وامتدادها الغربي المعروف باسم تلال تاليش، وتمتد في شكل قوسكبير يحيط بالحافة الجنوبية لبحر قزوين لمسافة 500 ميل تقريباً، ولا يتجاوز اتساع هذه المرتفعات في أعرض أجزائها 60 ميلاً تقريباً، وتنحدر سفوح هذه المرتفعات بشكل حاد ويصل ارتفاع بعض قممها إلى نحو 10 آلاف قدم فوق منسوب سطح البحر.
التضاريس
تنقسيم إيران من ناحية التضاريس إلى 4 أقاليم رئيسية:
1ـ الهضبة الداخلية.
2ـ الجبال.
3ـ ساحل بحر قزوين.
4ـ سهل خوزستان.
الهضبة الداخلية
تقع الهضبة الداخلية في وسط إيران وغربها وتحتل حوالي نصف مجموع مساحة البلد.
ترتفع الهضبة حوالي 900م فوق مستوى سطح البحر، وتحيط بها الجبال إلى درجة كبيرة.
وتغطي معظم سطح الهضبة الداخلية صحراوان كبيرتان غير آهلتين بالسكان تقريبًا، وهما الصحراء المِلْحِية الكبرى وصحراء لوط، وتُعدّان من أكثر صحاري العالم جفافًا وجدبًا، وتحتلان معًا أكثر من 98,000كم².
الجبال
تحد سلسلتان كبيرتان من الجبال هما: إلبُرْز، وزاغروس، معظم الهضبة الداخلية. تقع جبال إلبرز على طول حدود إيران الشمالية.
وهما يكوِّنان جدارًا هائلاً بين إقليم ساحل بحر قزوين والهضبة الداخلية.
ترتفع أعلى قمة في إيران ـ جبل دمافاند ـ 5,604م فوق مستوى سطح البحر. تسقط كمية وفيرة من الأمطار على منحدرات إلبْرْز الشمالية، ويزرع الفلاحون مجموعة متنوعة من المحصولات في الأرض الخصبة.وأما مُنْحدرات السلسلة الجنوبية، فقاحلة وجافة نسبيًّا.
ساحل بحر قزوين
ساحل بحر قزوين هو شريط ضيّق من الأرض المنخفضة بين بحر قزوين ومنحدرات جبال إلبرز الوعرة. وقد جعلها المناخ المعتدل والأمطار الغزيرة على مدار السنة أكثر أقاليم إيران كثافة في السكان.
يزرع الفلاحون القطن والأرز وقصب السكر والشاي وغيرها من المحصولات في الأرض الخصبة.
يُعد أكثر المناطق المزروعة في إيران.
يمكِّن المناخ المعتدل والأمطار الغزيرة الفلاحين من زراعة مختلف أنواع المحصولات في الأرض الغنية الواقعة على امتداد البحر.
تمتد جبال زاغروس إلى الجنوب والشرق من حدود تركيا والاتحاد السوفييتي السابق نحو الخليج العربي.
يعيش كثير من الناس في الأودية الفسيحة الخصبة بأجزاء السلسلة الشمالية والوسطى.
ولكن القسم الجنوبي شديد الجفاف والوعورة، قليل السكان.
وتقع سلاسل جبلية أصغر حجمًا على امتداد خليج عمان وحدود أفغانستان وباكستان.
سهل ُخوزِْستان
يقع سهل خوزستان شمالي الخليج العربي، بين حدود العراق وجبال زاغروس. ويضمُّ الإقليم أغنى مستودعات إيران النفطية.
ويعتبر سهل خوزستان أيضًا منطقة زراعية مهمّة.
المياه
تعد الشبكة المائية انعكاساً للمناخ السائد.
والمياه السطحية والأنهار قليلة جداً في إيران بسبب المناخ الجاف، ففي بحر قزوين يصب نهرا أراكس وسفيدرود، وفي الخليج العربي شط العرب ورافده نهر قارون.
ومعظم الأنهار وحتى الجبلية منها ليس لها جريان منتظم ودائم، فهي تشح في الصيف.
أما البحيرات فهي عموماً مالحة وقليلة المياه، ويجف الكثير منها أو يتحول إلى ممالح وسباخ.
ومن أكبر البحيرات الملحة بحيرة رزائية (رضائية)، أما البحيرات العذبة فأكبرها بحيرة هامون.
التربة
ترجع أنواع الترب في إيران إلى نموذج ترب الصحراء السهبية.
فعلى الهضاب تسود الترب الصحراوية الرمادية والتربة الملحة.
أما في منطقة بحر قزوين فتسود التربة السمراء التي تتطور تحت غطاء غابي، وفي الجبال تسود التربة السمراء والكستناوية السهبية، وفي بعض المناطق الجبلية تنتشر التربة البنية وتربة المروج، وتسود في الواحات التربة المستصلحة.
الأقاليم الطبيعية
من دراسة المناخ السائد والتضاريس والتربة والنبيت في دولة إيران تحديد الأقاليم الطبيعية التالية:
ـ سهول أقدام الجبال المنخفضة لصحراء العروض المعتدلة.
ـ إقليم الغابات شبه المدارية الرطبة لمنطقة بحر قزوين، الذي يضم الغابات الجبلية في الحزام الأعلى.
ـ إقليم السهوب الصحراوية الجبلية لشمالي إيران وجنوبها.
ـ إقليم الهضاب الصحراوية شبه المدارية لصحراء كفير وصحراء لوط.
ـ إقليم زغروس نموذج البحر المتوسط.
ـ إقليم الصحراء المدارية لسهول عربستان.
ـ إقليم هرمزير الصحراوي المداري.
النزاعات الاقليمية الدولية
المقالة الرئيسية: العلاقات الخارجية لإيران
النبات والحيوانات
تتمتع إيران بـ أساساً للنباتات الصحراوية والنباتات الجبلية المتقهقرة.
وتتميز نباتات المناطق الجبلية من غيرها بشكلها الوسادي، إضافة إلى وجود الأجمات الشوكية.
وتنمو في الواحات الجنوبية أشجار النخيل.
أما في منطقة بحر قزوين فتنمو الغابات ذوات الأوراق العريضة، وبينها أنواع من الأشجار عالية القيمة اقتصادياً.
كما توجد في جبال زغروس بقايا غابات البلوط. وتتناثر في الجبال الواقعة إلى الشمال الغربي من البلاد في بعض المناطق المحدودة بقايا غابات الفستق. وتوجد في منطقة مكران أدغال الأكاسيا «السنط».
أما في النطاق (الحزام) الأعلى للجبال فتسود السهوب الجبلية، وتنتشر محلياً المروج الجبلية.
وتقدر مساحة الغابات بنحو 180200كم2.
و يعيش في إيران نحو 700 نوع من الفقاريات.
ففي الغابات الشمالية أنواع تمثل أصولاً قديمة، إضافة إلى أنواع مما في الغابة الآسيوية كالنمور والفهود.
وفي الجبال الجرداء وفي الصحارى وحيش مما في آسيا الوسطى.
وتتعاظم في الجنوب الحيوانات من فصائل الوحيش المداري لجنوبي آسيا.