ما هى حدود دولة السويد

السويد هي إحدى دول اسكندنافيا، وهي تقع في شمال قارة أوروبا، ويحدّها من جهة الشمال الشرقيّ دولة فنلندا، ويحدها غرباً دولة النرويج، بينما تشترك في حدود بحرية مع ألمانيا، وبولندا، والدنمارك في جهة الجنوب، ويحدّها شرقاً دولة إستونيا، ولاتفيا، وروسيا، وهي مرتبطة بالدنمارك من خلال جسر ونفق في أوريسند جنوب البلاد.

تعتبر السويد الدولة الثالثة في الاتحاد الأوروبيّ من حيث كبر المساحة، إلّا أنّ الكثافة السكانيّة فيها منخفضة مقارنة بمساحتها، وعاصمة هذا البلاد هي “ستوكهولم” والتي تعتبر المدينة الأكبر في الدولة وأكثرها حضارة وتمدناً.

اللغة الرسميّة في السويد هي اللغة السويدية وهي إحدى اللغات الجرمانيّة، وهي تشبه كثيراً اللغة النرويجيّة والدنماركيّة كونهم يشتركون في أصل هذه اللغات “الجرمانيّة”. أمّا الديانة في هذه البلاد فإنّ سكان البلاد قديماً عبدوا الأوثان منذ قديم الزمان، ثمّ أصبحت المسيحيّة الديانة الرسمية في البلاد في القرن الحادي عشر، ويوجد فيها حالياً المسيحيّة اللوثرية، والبروتستانية، وقلّة من الأرذوكس، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه البلاد تعتبر الدولة الأعلى في العالم من حيث أعداد الملحدين فيها والذين لا يؤمنون بأي دين من الأديان.

تبعاً لكون السويد إحدى دول أوروبا المتقدّمة فإنّ نظام الصحة لديها متطور جداً، وأعداد الوفيات قليل، والتعليم ونظام الخدمات الأخرى كلها أنظمة متطورة إلى حدّ كبير.

فيما يتعلق بنظام الطعام فيها وتقاليدهم الغذائية فإنّها متشابهة إلى حدّ كبير مع بقيّة الدول الإسكندنافية والتي تعتمد بشكل أساس على السمك، والبطاطا، واللحوم في وجباتهم الشعبية التقليدية.

وفي مجال الرياضة تعتبر السويد من أفضل دول العالم في هذا المجال، حيث أنّها استطاعت أن تُخرج الكثير من اللاعبين المبدعين في عدّة مجالات، وقد استضافت الأولمبيات في عام 2010م، وكانت الدولة السابعة من حيث نجاحها في إقامة الألعاب الأولمبية على أراضيها.

العملة الرسمية في البلاد هيالكرونا السويديّة، ونظام الاقتصاد لديها متطور وناجح، فهي من أفضل الدول في التصدير، ولديها أيادي عاملة ماهرة.، حيث تصدّر السويد الخشب، والطاقات الكهربائية المتطوّرة، كما وتصدّر الحديد أيضاً، بالإضافة إلى تصنيع السيارات، والأدوية، وأنظمة الاتصالات المتطوّرة، ونظامها الاقتصادي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا.

تحتوي السويد على 25 مقاطعة أو والتي تعني منظراً طبيعيّاً، وذلك بالاستناد إلى كلّ من الثقافة، والجغرافيا، والتاريخ، وأنّ هذه المقاطعات أو المحافظات لا تخدم أي غرض سياسي أو إداري، وأنها تلعب دوراً هاماً في إبراز الهوية الذاتية لسكّانها، وتقسم أراضيها إلى ثلاثة أقسام كبيرة وهي: نورلاند الشمالية، وسفيلاند المركزية الوسطى وجوتالاند الجنوبيّة، وتعدّ نورلاند قليلة من حيث الكثافة السكانية بحيث تشمل ما يقرب من 60٪ من المساحة الإجماليّة للسويد.

تعدّ السويد ذات مناخ معتدل على معظم مساحتها، بالرغم من وجودها على خط العرض الشماليّ، بحيث تتوزّع الفصول الأربعة فيها على مدار العام، إذ يوجد ثلاثة أنواع من المناخ؛ فالجزء الجنوبي لديه المناخ المحيطيّ، والجزء الأساسيّ في الوسط لديه المناخ القاري الرطب، والجزء الشمالي لديه مناخ المناطق شبه القطبية، وتعتبر السياحة من أهم القطاعات الأكثر نموّاً في هذه البلاد، وتحتوي على جميع علامات الجذب السياحيّ من مناظر طبيعيّة وخلابة، وأماكن تاريخيّة، ومتاحب، ومعارض، ووسائل متقدمة وتكنولوجيّة، وتعليم.