دولة تركمانستان تقع في أسيا الوسطي , وهي دولة ساحلية , وهي أكبر قليلاً من ولاية كاليفورنيا في المساحة , وتبلغ مساحتها 488.100كم مربع , كما أنها تعد الجمهورية الرابعه من حيث المساحة بين جمهوريات الأتحاد السوفياتي , وقد بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 6.1% , وهي رابع أكبر أحتياطي للغاز الطبيعي في العالم , كما أنها غنية بالموارد الطبيعية في بعض المناطق , ونظام حكمها جمهوري رئاسي بنظام حزب الواحد وهو ما لايحقق أبسط المعايير الديمقراطية , غالبية سكانها من التركمان، مع وجود أقليتين كبيرتين هما الأقلية الأوزبكية، والأقلية الروسية. كما توجد أقليات صغيرة أخرى من الكازاخ، والتتار، والأوكرانيين، والأرمينيين، والأذريين، والبلوش. شهدت الأقلية الروسية انخفاضاً في نسبتها، فكان الروس يشكلون حوالي 18.6% من سكان تركمانستان في عام 1939، فأصبحت نسبتهم حوالي 9.5% في عام 1989.
حدود تركمانستان
دولة تركمانستان تحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي، وإيران في الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي، وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب، وهو البحر الوحيد الذي تطل عليه تركمانستان.
التاريخ
تاريخ يذكر أن دولة تركمنستان كانت تابعة لإمبراطورية جنكيزخان في القرن 13, وفي قرن 14 دخلت بيد تيمولنغيون وفي القرن 15 جرت حرب طاحنة بين خان بوخاري وخان هيفا اما جنوب تركمنستان كان بيد الصفويين الإيرانيين وفي عام 1740 كان قسم الأكبر من تركمنستان بيد الإيرانيين في زمن الشاه نادر، وفي القرن 18 بقيت تحت سيطرة هيفا وبوخارة.
و في عام 1881 دخلت تركمنستان تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية وبعد الثورة البلشفية عام 1917 أخذت استقلالها من المحتليين وفي 30 إبريل 1918 منح لتركمنستان حكم ذاتي ضمن الاتحاد السوفيتي السابق وفي عام 1924 أصبحت إحدى الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، وبعد انهيار السوفييت حصلت على استقلالها في 27 أكتوبر 1991.
الجغرافيا
دولة تركمانستان تتميز بموقعها الجغرافي ف نقدم لكم في هذه الفقرة بعض المعلومات :
الأرض
تتكون الأراضي التركمانية من هضبة تبدأ من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي حيث تنحدر إلى صحراء قره قوم (أي الرمال السوداء) وهي سهل رملي فسيح تغطية الكثبان الرملية.
وتمتد في القسم الشمالي من السفوح الغربية لجبال (كوجي داغ)حيث حدودها مع إيران.
وتمثل السلاسل الجبلية الوحيدة بها ولوجود عدد من الأنهار بمنطقة تركمانيا أثره في تخفيف حدة الجفاف.
فيجري بها قسم من نهر جيحون (أموداريا) وتصلها بعض الأنهار المنحدرة في أفغانستان وإيران مثل نهر هري ونهر مرغاب -وتقع علية مدينة مرو ذات الشهرة في التاريخ الإسلامي- ومن إيران نهر هاري رود، كما تتواجد بقعة باب جهنم وهي تسمية تطلق على حفرة تستعر بالنيران بدون توقف منذ 46 عاماً في قرية ديرويز التي تبعد 250 كم من العاصمة التركمنستانية عشق آباد.
المناخ
مناخ تركمانستان صحراوي متطرف بارد في الشتاء تصل درجة الحرارة أحياناً إلى مادون الصفر.
حار في الصيف.
غير أن الجهات المرتفعة تعتدل حرارتها صيفاً.
وتسقط عليها أمطار قلية ولكنها أفضل من القسم الصحراوي في وسط البلاد وشماله.
التضاريس
معظم الأرض صحراء منبسطة. وتتمد صحراء كارا كوم في المنطقة الوسطى، كما تمتد سلسلة جبال كوبيتداج بطول الحدود الجنوبية مع إيران.
ويبلغ ارتفاع أعلى قمة 3,139 مترا، وتعتبر منطقة جبال كوبيتداج من المناطق المنكوبة بالزلازل.
الاقتصاد
دولة التركماني يعتمد الاقتصادها على التخطيط المركزي وتحكم الدولة. وتمثل صناعة النفط والغاز الطبيعي والحديد والنسيج أهم الصناعات في البلاد.
الناتج المحلي الإجمالي (تقديرات 2006) بلغ 45.11 مليار دولار، وبلغت نسبة نموه السنوي 13%. أما التضخم (تقديرات 2006) فيبلغ 11%.
تبلغ القوة العاملة في البلاد حوالي 2.32 مليون تقديرات (2004) ، وأدت سياسة تقليل العمالة الحكومية التي بدأت عام 2003 إلى زيادة معدلات البطالة إلى أن بلغت 60% من مجموع القوى العاملة.
المعادن
الذهب والفضة واليورانيوم والتنجستن والملح البنتونايت والجبس.
الطاقة
تركمانستان مكتفية ذاتيا من النفط والغاز رغم البنية التحتية القديمة وقلة الصيانة. ويبلغ إجمالي إنتاج الكهرباء عام 2004 نحو 11.41 مليار كيلو واط ساعي صدر منها 1.136 مليار كيلوواط ساعي إلى الخارج.
99.9% من توليد الطاقة الكهربائية يأتي من محطات تستخدم الوقود الأحفوري (النفط والغاز) في حين 0.1% من إجمالي الإنتاج الكهربائي يأتي من الطاقة الهيدروليكية.
الغاز الطبيعي
تمتلك تركمانستان ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي بالعالم حيث يقدر احتياطي الغاز عام 2004 بنحو 23 ترليون متر مكعب.
وتصدر تركمانستان الغاز إلى روسيا وإيران والصين.
النفط
ويقدر احتياطي النفط بنحو 600 مليون برميل.
الزراعة
تمثل 24.4% من إجمالي الدخل المحلي، والقطن من أهم المحاصيل.
كما تضاعفت المساحات المزروعة بالحبوب والقمح بصفة أساسية إلى ثلاثة أضعاف بعد الحقبة السوفياتية.
ومع ذلك فإن معظم الأراضي الزراعية رديئة الجودة وتحتاج إلى ري، ولم تلب بنية الري التحتية وسياسات استغلال الأرض هذه الحاجة.
الصيد
قطاع الصيد لا يعتد به ويعتمد إلى حد كبير على سمك الرنجة أو الإسبرط من بحر أزوف.
الصناعة
تمثل 33.9% من إجمالي الدخل المحلي، وأهم الصناعات معالجة الوقود والنسيج المعتمد على القطن والأغذية والآلات وتشكيل المعادن.
وقد أدى اكتمال مصنع للحديد والصلب -مولته تركيا- إلى زيادة إنتاج الصلب الخام.
الخدمات
تمثل 41.7% من إجمالي الدخل المحلي، ويخضع النظام المالي لسيطرة الدولة الكاملة.
ويضم قطاع البنوك 12 بنكا وطنيا يشرف عليها البنك المركزي. وتحتكر شركة تأمين وحيدة تديرها الدولة معظم قطاع التأمين.
العلاقات الاقتصادية الخارجية
معظم العلاقات الاقتصادية الخارجية بين تركمانستان والعالم الخارجي متعلقة بالنفط والغاز الطبيعي والقطن والمنسوجات.
وتعتبر الولايات المتحدة أهم شريك في هذا المجال، تليها روسيا والصين واليابان.
الدين الخارجي
الدين الخارجي: بلغ عام 2000 ما بين 2.4 إلى 5 مليار دولار أميركي.
النشاط البشري
نشاط السكان ينصب على الزراعة والرعي وتقوم الزراعة على مشروعات الري. ويصل مجموع الأراضي الزراعية ستمائة ألف هكتار تزرع على العديد من القنوات والعاملون في الزراعة قرابة ثلث مليون.
وأهم المحاصيل الحبوب والقطن.
وتشكل الأغنام أهم حيونات الثروة الرعوية.
ويستخرج البترول قرب بحر قزوين. والإنتاج السنوي يفوق ستة عشر مليون طنً. من الغاز الطبيعي كميات تصل إلى ثلاثة ملايين.
السكان
دولة تركمانستان غالبية سكانها من التركمان، مع وجود أقليتين كبيرتين هما الأقلية الأوزبكية، والأقلية الروسية.
كما توجد أقليات صغيرة أخرى من الكازاخ، والتتار، والأوكرانيين، والأرمينيين، والأذريين، والبلوش.
شهدت الأقلية الروسية انخفاضاً في نسبتها، فكان الروس يشكلون حوالي 18.6% من سكان تركمانستان في عام 1939، فأصبحت نسبتهم حوالي 9.5% في عام 1989.
غالبية سكان تركمانستان مسلمون سنة ينتمون للمذهب الحنفي حيث أنهم يشكلون حوالي 89% من سكان تركمانستان حسب كتاب حقائق العالم، وحسب مركز بيو للدراسات فإنهم يشكلون حوالي 93%.
كما يشكل المسيحيون التابعون للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية حوالي 9% من سكان البلاد، غالبيتهم من الأقلية الروسية.
الأقليات الأخرى تشمل البهائيين، ووجود البهائية في تركمانستان قديم، فقد دخلت البهائية منذ أن نشأت في إيران.
والشيعة الإثني عشرية غالبيتهم من الأقلية الآذرية التي تعيش في تركمانستان، ومن رجالهم مرتضى كراروف الذي كان وزيرا للداخلية بين عامي 1994-1996، وأكبر سبطييف الذي كان أحد مستشاري الرئيس السابق صابر مراد نيازوف.