اين تقع سلسله جبال طوروس

جبال طوروس هي سلسلة جبلية تقع جنوب شرق منطقة شرق الأناضول التركية، وينحدر منها نهر الفرات إلى سوريا. أعلى قممها هو جبل جيلو (4168 م)، تليها باتجاه الغرب جبال بتليس وملاطية وتخته لي. تستمر جبال طوروس باتجاه الغرب مقتربة من البحر المتوسط، فترسم قوساً مقعرة باتجاه الشمال، تحتضن حوضي قونية وبحيرة اقيردير، لتنتهي في الغرب بمرتفعات إلمه لي (3086 م)، غرب خليج أنطالية، وتشكل جبال طوروس الحد الفاصل بين بلاد الشام وبين الأناضول.

وتعتبر جبال طوروس الوطن الأم لشجر الأرز، التي بدأت بالاضمحلال بعد قطعها وإزالتها بطرق عشوائية في الأعوام الماضية لدرجة أن بعض الأراضي أصبحت غير ملائمة لزراعة أشجار الأرز. تم زراعة 300 مليون بذرة من بذور شجرة الأرز على ارتفاع 1,900 م فوق سطح البحر في مدة 8 أشهر. وقد بلغ وزن البذور المستعملة 270 طن.[1]

تقع المجموعة الجبليّة طوروس في الجزء الجنوبيّ من تركيا في وسط هضبة الأناضول، والتي تمتد على طول بحيرة اقيردير من الجهة الغربيّة وتصل الروافد العليا من نهر دجلة والفرات في الجهة الشرقيّة، وتنحصر إحداثياتها بين 37° باتجاه الشمال، و33° باتجاه الشرق، وتنقسم إلى ثلاثة سلاسل وهي؛ الأولى المجموعة الغربيّة التي تتكوّن من الجبال البيضاء، ومجموعة بك، وKatrancık، والغزلان، والثانية الوسطى، والشرقيّة التي تتكوّن من جبال مادن، وملاطيّة، وجنك، وبتليس، Nurhak، ويصل أعلى ارتفاع لهذه الجبال إلى 3756 متراً فوق مستوى سطح البحر

تقسم جبال طوروس إلى ثلاثِ سلاسلَ جبلية رئيسة هي: السلسلة الغربية، والوسطى، والجنوبية الشرقية، وتعتبر جبال طوروس من الأماكن التي كانت مليئة بالأرز، حيث يقال إنها الموطن الأصلي لهذه النباتات، إلا أنه وبسبب تعرض الأرز للقَطع والإزالة بشكل عشوائي كبير خلال الفترة المنصرمة، تضاءلت نسبة تواجد هذه الأشجار، إلى درجة صارت فيها الأرض غير ملائمة لزراعة هذا النوع من الأشجار. وقد تّم تدارك بعض المخاطر الناتجة عن استئصال هذه الثروة النباتية، بزراعة ثلاثمئة مليونَ بذرة تقريباً من بذور هذه الأشجار وذلك على ارتفاع يقدر بنحو ألف وتسعمائة متراً فوق سطح البحر، خلال مدة تصل إلى ثمانية أشهر تقريباً، وقد بلغت كتلة البذور التي تم استعمالها في استنبات هذه الأشجار ما يصل إلى مئتين وسبعين طناً تقريباً.

تاريخياً، كان لجبال طوروس أهمية كبيرة خلال فترة الحرب العالمية الأولى، حيث كان خط السكك الحديدية الذي تم إنشاؤه من قبل الألمان والأتراك والذي كان يمر من خلال هذه الجبال هدفاً استراتيجياً هاماً لقوات الحلفاء، هذا وقد كان لهذه الجبال أهمية عبر التاريخ كله، أما اليوم فتعتبر جبال طوروس من أهم الجبال التي يقصدها الناس من مختلف مناطق العالم، لممارسة الرياضيات الجبلية المختلفة، حيث يقضون في ممارسة هذه الرياضات أجمل الأوقات.

كانت هذه الجبال خلال فترة ما قبل التاريخ المعروفة بالفترة الرومانيّة المبكّرة تحمل رموزاً تصويريّة لآلهة العاصفة الشرقيّة الدنيا، وذلك بسبب وجود العديد من المعابد القديمة للآلهة نفسها، وتمّ العثور على موقع أثريّ يعود إلى العصر البرونزيّ في الجبال، وعلى أدلّة تدلّ على تعدين القصدير في ذلك الوقت، وهذا يشير إلى أهميّة المنطقة وعمل سكانها الاستفادة من ثرواتها، وخلال الحرب العالميّة الأولى أثبتت أنظمة السكك الحديدة الألمانيّة، والتركيّة بأنّ هذه الجبال ستكون هدفاً استراتيجيّاً رئيسيّاً للحلفاء

تتكوّن سلسلة جبال طوروس من ثلاثة أجزاء، وتبدأ هذه السلسلة في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ منها ويشكّل هذا الجزء المنطقة الحدود الشماليّة لمنطقة الأناضول في بلاد ما بين النهرين،

ويعتبر نهري دجلة والفرات من أهم مصادر المنطقة المائية،

ويحتوي على قلعة ملاطيّة، وسد كاراكايا وهو واحد من 21 سداً في المنطقة، والذي تمّ الانتهاء من بنائه في عام 1987على نهر الفرات، ويولد طاقة بمقدار 300 ميغا واط بواسطة ست وحدات، وبسبب بناء هذا السدّ تم توطين ما يقارب 300 ألف نسمةً.

تتألف المنطقة الغربيّة من سلسلة من الجبال تشكل قوساً حول خليج أنطاليا،

وتمتد هذه السلاسل من الجزء الشرقيّ لجبال طوروس وتحديداً من هضبتي تيسلي Taşeli،

وغكسو إلى أن تصل إلى السلسلة الوسطى من جبال طوروس، ويتراوح ارتفاع الجبال في المنطقة الغربيّة من 3000 وحتى 3700 متر فوق مستوى سطح البحر.

تقع المنطقة الوسطى بين الجزء الشمالي لمرسين وأنطاليا،

وتتألف من ثلاث أقسام وهي؛

آلداغر Aladağlar وهي سلسلة من الجبال تمتد في الجهتين الجنوبيّة، والشرقيّة من البلاد التركيّة،

ويعتبر البركان الطبقي الضخم في جبل أرجياس أعلى نقطة بين سلسلة آلدغر Aladağlar بارتفاع يصل إلى 3917 متراً، والثانية غيليك Gülek وهي جزء من محافظة مرسين،

ويصل ارتفاع هذه المنطقة إلى حوالي 1150 متر،

والثالثة هي بوابة السكك الحديديّة التابعة لمحافظة أضنة، والرابعة هي بحيرة قرة غول والتي تقع على الشريط الحدوديّ من نيغدة ومقاطعة مرسين، ويصل ارتفاع البحيرة حوالي 2650 متر، وتتبلغ مساحتها الإجماليّة إلى 25 ألف كتر مربع، وتخلو المنطقة المحيطة بالبحيرة من الأشجار، بالرغم من أنّ الشاطئ مغطّى بالشجيرات، والزهور البريّة