سلطنة عمان تقع في الجنوب الغربي لقارة أسيا بأقصي الجنوب الشرقي لشبة الجزيرة العربية , والذي يميزها هو مهارة شعبها بالبحر ففي مرحلة معينة قد سيطر العمانيون علي الطرق التجارية التي تتصل بينها وبين أروبا , وكما أنهم برعوا بالصيد البحري بسبب توفر الأسماك في الشواطئ الهادئة بها , وتبغ مساحتها حوالي 309.500 كم مربع , وتمتدد سواحلها علي مسافه 3165 كم , وكانت مركز تجاري للبضائع القادمة من مصر وشرق أفريقيا والصين والهند وبلاد الرافدين .
الموقع الجغرافي
سلطنة عُمان تقع في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتغطي مساحة اجمالية تبلغ 309.500 كم².
تمتد سواحلها على مسافة 3165 كلم من مضيق هرمز في الشمال وحتى الحدود مع اليمن، وتطل بذلك على بحار ثلاثة هي: بحر العرب، بحر عمان، والخليج العربي. ويحدها من ناحية الغرب دولة الإمارات العربية المتحدة (طولها 410 كم) والمملكة العربية السعودية (طولها 676 كم)، ومن والجنوب الجمهورية اليمنية (طولها 288 كم) ومن الشمال مضيق هرمز، ومن الشرق بحر العرب.
تتواجد عمان بين خطي عرض 16° 40′ و 20′ 26° شمالا وبين خطي طول 50′ 51°و 40′ °59 شرقا.
المناطق الجغرافية
المعالم الطبيعية لدولة عمان التي تقسم إلى عدة مناطق جغرافية وهي من الشمال إلى الجنوب:
حفرة خسفية في سلطنة عمان
منطقة رؤوس الجبال (مسندم)
تقع مسندم في أقصى شمال البلاد وتفصلها أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة عن بقية أجزاء ‘سلطنة عُمانولكن أول بقعة تشرق عليها الشمس هي قمة جبل شمس وهي أعلي نقطة في الخليج العربي وأطلق عليها هذا الاسم لأنها أول نقطة تشرق عليها الشمس في الجبل الأخضر بل الوطن العربي الوطن العربي. منطقة رؤوس الجبال متواجدة في شمال سلسلة جبال الحجر الغربي حيث تصب الجبال في مضيق هرمز مكونة جرف وشواطئ صخرية وتكثر الأخوار والأزقة البحرية والخلجان والجزر الصغيرة إلى درجة انه اطلق على المنطقة لقب “نرويج الشرق الأوسط” (النرويج تشتهر بالخلل – Fjords)
منطقة ساحل الباطنة
ساحل الباطنة هو سهل خصيب يمتد بين جبال الحجر غربا وخليج عمان شرقا وبين الحدود مع الإمارات (ولاية شناص) شمالا وولاية السيب جنوبا.
يبلغ طول السهل 400 كلم وعرضه يتراوح بين 10 و50 كلم.
تسقي الأرض عدة أودية تنحدر من جبال الحجر ولذلك فيعتبر ساحل الباطنة بمثابة بستان سلطنة عمان حيث تزرع فيه التمر والموز والطماطم والعديد من الخضرو الفواكه
منطقة العاصمة مسقط
عبارة عن شريط ساحلي يمتد من ولاية السيب شمالا إلى رأس الحد جبوبا على مسافة طولها 175 كلم تقريبا.
تكثر فيها الشواطئ الصخرية والجرف وتقل الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.
مياه هذا الساحل عميقة تجعل الملاحة سهلة نسبيا. ولكن هناك عدد قليل من المرافئ الطبيعية أو مراس آمنة.
تقع فيها مدينة مسقط عاصمة البلاد ومدن ساحلية أخرى مثل مطرح وقريات.
منطقة سلسلة جبال الحجر
هي عبارة عن سلسلة جبلية تقع شمال سلطنة عمان وتمتد من منطقة رؤوس الجبال بالقرب من مضيق هرمز إلى رأس الحد في المنطقة الشرقية من عمان. وتكون شكل قوس عظيم يصل أقصى ارتفاع لها أكثر من 3000 متر في منطقة الجبل الأخضر.
ويقسم وادي سمائل جبال الحجر إلى قسمين وهما: جبال الحجر الغربي وجبال الحجر الشرقي.
منطقة السواحل الشرقية
شريط ساحلي يمتد من رأس الحد شمالا إلى منطقة جبال ظفار جنوبا وفيه تكثر المناظر الخلابة ويقل النشاط البشري الشيء الذي يسمح الحفاظ على الحياة البرية مثل السلحفاة الخضراء التي تتدفق على الشواطئ في الليل لكي تضع بيضها.
ويوجد عدد من القرى الصغيرة يعتمد سكانها على الصيد البحري.
منطقة وسط البلاد
تحتل وسط البلاد سهول منبسطة تمتد من جبال الحجر شمالا إلى جبال ظفار جنوبا ومن السواحل الشرقية لبحر العرب شرقا إلى الحدود السعودية غربا.
الغطاء النباتي متناثر والنشاط البشري نادر في هذا الوسط الطبيعي المعادي. تغطي الكثبان الرملية غرب هذه المنطقة وتتحول إلى سهوب كلما اقتربنا من السواحل الشرقية.
واحة في سلطنة عُمان
منطقة ظفار
تقع منطقة ظفار في جنوب السلطنة، وتتصل بالمنطقة الوسطى من الشرق، واليمن من الجنوب الغربي وبحر العرب من الجنوب، وصحراء الربع الخالي من الشمال والشمال الغربي.
وتتنوع التضاريس في هذه المنطقة حيث يمتد من منطقة ريسوت (غرب مدينة صلالة) إلى الأطراف الغربية لولاية طاقة سهل ساحلي خصب ذو مياه جوفية عذبة تهب الرياح الموسمية عليه من يونيو إلى سبتمبر مما يسبب هطول الأمطار وانتشار المراعي.
وتقوم بحمايته من رمال الصحراء سلسلة جبلية تدعى جبال ظفار تمتد من الشرق إلى الغرب بطول 400 كم وتواجه بحر العرب.
أما باقي مساحة منطقة ظفار يغلب عليها نطاق صحراوي جاف الذي يتداخل مع صحراء الربع الخالي في الجزء الشمال الغربي.
منطقة جزيرة مصيرة وجزر الحلانيات
تمتلك سلطنة عمان عدد من الجزر في بحر العرب (المحيط الهندي) وهي جزيرة مصيرة وجزر الحلانيات.
وتحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا ولهذا السبب توجد قاعدة عسكرية على سطح جزيرة مصيرة استعملها البريطانيون حتى السبعينات وكذلك الجيش العماني في إطار ثورة ظفار.
المناخ:
سلطنة عمان تنقسم إلى 3 مناطق مناخية وهي:
منطقة المناخ شبه الاستوائي
يسود المناخ شبه الاستوائي على السواحل الشمالية والشمالية الشرقية للسلطنة.
في كثير من الأحيان، تصل درجات الحرارة في الصيف في العاصمة مسقط إلى 43 درجة مئوية، مع نسبة رطوبة مرتفعة.
الشتاء معتدل وعادة لا تهبط درجات الحرارة تحت 17 درجة مئوية.
منطقة المناخ الصحراوي
يسود المناخ الصحراوي في المناطق الداخلية وهو مناخ حار وجاف، الأمطار نادرة ويمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية في الصيف.
منطقة المناخ المداري
يسود المناخ المداري في المناطق الساحلية الجنوبية وجبال ظفار من يونيو إلى سبتمبر تحت تأثير رياح موسمية يطلق عليها محليا اسم الخريف.
في هذه الفترة تحظر السباحة في البحر.
ثم في أكتوبر يعود الشمس ويهدئ البحر وتكون درجات الحرارة معتدلة لا تتجاوز عادة تتجاوز 30 درجة مئوية.
البيئة
نقدم لكم في هذه الفقرة بعض المعلومات عن البيئة في سلطنة عمان :
على الرغم من الأراضي الصحراوية ونقص المياه الذي يعوق كل أنواع الحياة، فإنه توجد ثروة نباتية وحيوانية مدهشة في سلطنة عمان.
الطهر العربي، حيوان مهدد بالانقراض
الثروة النباتية
من بين النباتات التي تنمو في عمان، هناك شجرتان كان لها تأثير عظيم في ازدهار اقتصاد البلاد وهي: شجرة النخيل وشجرة اللبان.
النخيل: تقريبا جميع مناطق السلطنة لائقة لزراعة النخيل غير أن المشكل يقع في قلة الحشرات (مثل النحل) التي تساهم في تلقيح الأزهار وإعطاء التمر.
رغم ذلك فإنه ينمو في عمان أكثر من 150 نوع من النخيل ومن بينها 20 ذات أهمية اقتصادية.
هناك حسب الإحصاءات 4 نخلة لكل نسمة في سلطنة عمان.
اللبان: لا يمكن زرعه فهو ينمو بصفة طبيعية وعشوائية في مناطق تتوفر فيها نوع خاص من الأرض والرطوبة.
وفي عمان نجده بالدرجة الأولى في منطقة الظفار في جنوب السلطنة.
عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد وقد اعتمدت على تجارته عدة حضارات عربية ويعتبر اللبان العماني من أجود أنواع اللبان عالميا.
الثروة الحيوانية
تسخر السلطنة بثروة حيوانية كبيرة ومتنوعة فيها الناقهوالذئب العربي (حيوان مهدد بالانقراض) والمها العربية (حيوان مهدد بالانقراض) والطهر العربي (حيوان مهدد بالانقراض) والقواع الصحراوية والسنوريات وأنواع من الثعبان والعقرب والطيور. وفي المياه العمانية، نجد السلحفاة الخضراء (حيوان مهدد بالانقراض) والدخس والحوت وسمك القرش.
الأهمية الاقتصادية
نقدم لكم في هذه الفقرة بعض المعلومات عن الأهمية الأقتصادية لسلطنة عمان
الثروة السمكية:إن طول السواحل البحرية لسلطنة عمان والتقاء تيارات بحرية على شواطئها وفرت لها ثروة سمكية كبيرة لكون هذه التيارات تحمل معها أحياء بحرية دقيقة تكون غذاء للأسماك.
قطاع التعدين: قطاع التعدين متطور وخاصة صناعة النحاسيات بسبب توفر النحاس فيها وقد مارس العمانيون مهنة التعدين منذ القدم فاستخرجوا النحاس وعملوا (صنعوا) منه التحف والأواني.
النفط :تمتلك سلطنة عمان احتياط كبير من النفط على مستوى شبه الجزيرة العربية وتقوم عدة صناعات تحويلية معتمده على مكونات النفط.
وقد استطاعت الحكومات العمانية وبسبب الاستقرار السياسي الذي تعيشه أن توجد اقتصاد قوي متنوع معتمدة على دخولها العالية من النفط خاصة خلال فترة ارتفاع سعره عالمياً كما تم بناء بنية تحتية متطورة لخدمة القطاعات الإنتاجية كافة.
لا تختلف طبيعة الحياة في سلطنة عمان كثيراُ عن غيرها من دول شبة الجزيرة العربية، بل إن أراضيها امتداد طبيعي لأراضي شبه الجزيرة العربية، ولكن الذي يميز سلطنة عمان هو مهارة شعبها في البحر ففي مرحلة معينة سيطر العمانيون على الطرق التجارية التي تصل من وإلى أوروبا كما برعوا بالصيد البحري بسبب توفر الأسماك في شواطئها الهادئة.