كيف أقضي وقت الفراغ في البيت

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ) [صحيح البخاري]، إنّ الوقت يعدّ نعمة وفرصة كبيرة لجميع الناس، والتي إن لم يحافظوا عليها فقدوها، وإن لم يستغلوها بالشكل الصحيح ضرّتهم، فهناك الكثير من الأشخاص يقضون وقتاً طويلاً دون عمل أي شيء يعود عليهم بالفائدة والنفع، وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة أكثر بعد ظهور التطبيقات الحديثة والأجهزة الذكيّة التي تشغل وقت الناس بالتحديد على مواقع التواصل الاجتماعيّ، والتي لها فوائد عديدة يستغلها الناس، لكنّها تصبح سيئة حين تهدر وقت الكثير من الشبّان والفتيات على غير المفيد من الأمور، في الوقت نفسه الذي نجد فيه نسبة منهم تفكر في الاستفادة من وقت الفراغ، لكنهم يبحثون عن الطريقة والكيفيّة التي تساعدهم على ذلك، والتي سنذكرها في هذا المقال.

البحث والتأمل

يستطيع الشخص أن يقوم بالتأمل، وأن يجلس مع نفسه ويحاورها عن كلّ ما ترغب بالقيام به، حيث يبدأ بتحقيق هذه الهوايات والأحلام، فمثلاً إن كانت هذه الهوايات تحتاج إلى أدوات، فمن الممكن شراء هذه الأدوات، والاستمتاع بما يفيد وينمي المهارات، ويريح الأعصاب، ويعدل المزاج، ويقضي الوقت بكلّ الأمور الممتعة.

ممارسة التمارين الرياضية

يمكن الاستفادة من وقت الفراغ باستغلاله في ممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بها، علماً أنها تلعب دوراً أساسياً في الحصول على جسم عالي اللياقة، ورشيق، وذي قوامٍ متناسق، كما أنّها تخفّف الوزن الزائد، ومن الممكن الاشتراك في النوادي الرياضية لضمان الالتزام بالتمارين، وتكوين صداقات جديدة، والاستمتاع مع الأصدقاء الجدد.

حضور الندوات

يمكن حضور الندوات، والاشتراك فيها، أو التسجيل في الدورات، والمراكز الثقافية، الأمر الذي يساهم في اكتساب المعرفة، والثقافة، وتوسيع المدارك، وزيادة الوعي، وعدم الشعور بطول وقت الفراغ.

الاشتراك بالأعمال التطوعية

يستطيع الإنسان تقديم المساعدة للأفراد والمجتمعات، إذ من الممكن دهن الأرصفة، أو تنظيف الشوارع، أو تقديم المساعدة للفقراء، وإدخال البهجة إلى قلوبهم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مثل هذه الأمور تزيد الشعور بالسعادة، والراحة، وتشعره بأهمية وجوده في المجتمع، وقدرته على التغيير.

قراءة الكتب

تعود قراءة الكتب على الفرد بالنفع الكبير، إذ تزيد معرفته وثقافته، وتنشّط ذاكرته، علماً أنّه من الممكن قراءة القرآن الكريم، أو المجلات، أو الكتب التعليمية، أو القصص المسلية، وينبغي تحديد وقت لقراءة كل ما يحبّه ويفضله.

أعمال أخرى لقضاء وقت الفراغ

تصفّح الإنترنت، ومحاولة تعلّم مهارات التعامل مع الكمبيوتر، ومن الممكن الاستعانة بالأصدقاء، أو الانضمام لمراكز مختصة بذلك.
عمل رحلات ترفيهية، وزيارة الأصدقاء، والأقارب.
تصليح الأجهزة التالفة في المنزل، ومحاولة تفقّدها بشكلٍ دوريّ.

مساوئ وقت الفراغ الطويل

الإصابة بالأمراض النفسية، كالاكتئاب، والاضطرابات النفسية.
يزيد احتمالية التفكير بالأمور السيئة، والتي قد تضر بصحة الشخص، أو بأسلوب حياته.
اكتساب بعض العادات السيئة، مثل التدخين، أو شرب الكحول.
يزيد إمكانية حدوث المشاحنات والنزاعات بين الأقارب، والأصدقاء.

هنالك حكمة مهمة طالما سمعناها وهي: (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)، والتي تشير إلى خطورة هدر الوقت على حياة الإنسان، مما قد يجعل بعض الأشخاص يفكرون في أمور سلبيّة، وينجرفون للأخطاء، لذلك يجب التخطيط لقضاء وقت الفراغ وعمل بعض الأمور المهمة وهي كالآتي:

• قراءة الكتب المفيدة التي تنمي الشخصيّة وتصقلها، كالكتب التي تتحدث عن فنّ التعامل مع الناس ومخاطبتهم، أو كيفيّة حلّ المشاكل والتصدّي لها.
  تعلّم لغة جديدة، وهي أصبحت طريقة سهلة وفي متناول الجميع؛ حيث بإمكاننا تعلم أي لغة عن طريق الإنترنت والفيديوهات التي تُعرض عليها وسائل تعلمها.
• تخصيص ساعة أو ساعتين للصلاة والتعبد، وهي من أفضل الطرق التي يمكن أن يقضي الإنسان وقت فراغه بها، حتى يزيد قربه من الله عزّ وجل.
  ممارسة التمارين الرياضيّة، أو التسجيل في نادٍ رياضي؛ فالرياضة تشغل الوقت بما هو مفيد؛ لأنّها تحافظ على الجسم، وتمنع العديد من المشاكل الصحيّة.
• تنمية المواهب والمهارات، كالرسم أو ممارسة أحد الفنون التشكيليّة، فالبعض قد يكون ذا موهبة جميلة، لكنّ قلة ممارستها والانتباه لها يؤدي لاضمحلالها، واستغلال وقت الفراغ في ذلك قد يحعلها مهنة يمكن الاستفادة منها في المستقبل.
• تعلّم بعض الفنون كالموسيقى، والطبخ.
• ممارسة الأشغال اليدويّة، كالحياكة، والتطريز، والنحت.
• الجلوس مع الأهل والأقارب والتحدث إليهم، ومساعدتهم في حال طلبوا ذلك.
• التطوّع في بعض المؤسسات والجمعيّات الخيريّة.
• التنزه مع الأصدقاء وقضاء وقت ممتع معهم.
• المشي في الحدائق والشوارع العامة، ويفضل أن يكون ذلك في الطرق الهادئة الخالية من الضوضاء؛ فالمشي يمنح الإنسان التأمل، ويعطيه طاقة إيجابيّة، ويمنحه نشاطاً وحيويّة.
• الكتابة، إذ إنّها تساعد على تفريغ المكنونات، ويمكن أن تكون الكتابة على شكل شعر، أو رواية، أو قصة صغيرة.
• ممارسة اليوغا والاسترخاء لمدة لا تزيد عن ساعة، مع سماع الموسيقى الهادئة، وهي من أنجح طرق العلاج من الأمراض النفسيّة والجسديّة، كما تساعد على تجديد النشاط.

• القراءة سواء بقراءة الكتب السياسية أو الأدبية أو العلمية ، وهي طريقة سهلة وغير مكلفة لاستغلال الوقت سواء كانت القراءة من مواقع الانترنت أو من الكتب المطبوعة ، والقراءة ما قبل النوم في الفراش الدافئ أجمل الطرق لاستغلال الوقت والاستفادة والاستعداد للنوم المريح .
• الكتابة سواء كان الشخص ذو مقدرة أدبية كبيرة أم كان كاتب متواضع يكتب لنفسه بعض الأشعار التي يشعر أنها تصاغ على إيقاع واحد وهو إيقاع كلماته وقوافيه ، وكتابة والخواطرالتي ويقوم برميها أو وضعها في قصاصات في صندوق المذكرات ، والبعض يجد في كتابة المذكرات طريقة جميلة ومسلية ومريحة لاستغلال الوقت في أعمال مفيدة .
• ممارسة الرياضة وبعض الألعاب التقليدية ، أفضل أنواع الرياضة الممكن ممارستها هي رياضة الأيروبكس وهي بالإضافة لفائدتها في استغلال الوقت تكون مفيدة جداً للصحة والجسم والقلب خاصة ، أما عن الألعاب فالمفضل لعب الألعاب الذهنية وحل الألغاز أي ممارسة الألعاب المفيدة لخلايا المخ كالسودوكو والشطرنج .
• ممارسة الرسم والخياطة ، وهذه الأعمال دائماً ما تفضلها الإناث لما لهن من قدرة تحمل ولمسة ناعمة أكثر من أغلب الرجال .
• ممارسة الأعمال اليدوية كالنجارة الغير مكلفة فكل ما يحتاجه المرء هو بعض القطع من الخشب والسكاكين .
• ممارسة هواية التصوير للعائلة سواء الصور أو مقاطع الفيديو ، فتوثيق الأحداث المنزلية خاصة للأطفال الصغار فيها متعة خاصة .